طهران: سندمّر الأعداء خارج الحدود في حال تعرّضنا لأي اعتداء

طهران من أحمد أمين

رغم ان جميع القادة السياسيين والعسكريين الايرانيين استبعدوا في تصريحات سابقة فكرة تعرض بلادهم لاعتداء خارجي، لاسيما من قبل اميركا واسرائيل، لكن مع ذلك هم مازالوا يلوحون بجهوزية قدراتهم الدفاعية على درء اي عدوان. وفي هذا الاطار، قال مستشار المرشد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي للشؤون العسكرية القائد السابق لقوات النخبة يحيى رحيم صفوي، ان القوات المسلحة الايرانية قادرة على «تدمير قوات العدو خارج الحدود في حال تعرض ايران لأي اعتداء». واضاف: «لقّنت القوات الايرانية في مرحلة الدفاع المقدس (الحرب العراقية - الايرانية 1980-1988) درسا للمعتدين ليدركوا أنهم اذا كرروا عدوانهم على الوطن فإن قواتنا لن تكتفي بالدفاع فحسب بل انها ستطاردهم خارج الحدود لتأديبهم».
على صعيد آخر، لقيت تصريحات خامنئي لدى استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة اول من امس، واعلن فيها رفضه القاطع للالفاظ غير الاخلاقية التي تستخدمها مجموعات دينية متشددة تزعم ولاءها للولي الفقيه (خامنئي) خلال تجمعات مناهضة لعدد من القادة في البلاد، ابرزهم الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني وافراد اسرته، ترحيبا واسعا من قبل الاوساط السياسية والاعلامية التي ترى ان الرئيس الجديد لمجلس خبراء القيادة محمد رضا مهدوي كني والسابق هاشمي رفسنجاني يشكلان ثنائيا فاعلا لتعزيز مناخ الاعتدال في البلاد.
وفي هذا الشأن، قال امام جمعة طهران محمد امامي كاشاني، ان «من الضروري أن تبقي ايران نموذجا للأخلاق والخصال الحميدة لكي تصبح قدوة واسوة للآخرين(...) أن القائد الاعلى شدد في لقائه مع أعضاء مجلس خبراء القيادة على ضرورة التحلي بالاخلاق الاسلامية، وبما أن ثورتنا اسلامية لذا علينا أن نتحلى بالأخلاق التي دعا لها الدين الحنيف حيث وصف القرآن الكريم نبي الرحمة (صلوات الله عليه) بأنه على خلق عظيم»، ونوه الى ان ايران تقدمت كثيرا على الصعيدين العلمي والسياسي، لكنها تواجه مشاكل في اطار الاخلاق.
وفي ضوء اشادة خامنئي بمبادرة رفسنجاني في عدم الترشح لرئاسة مجلس خبراء القيادة فاسحا المجال لآية الله محمد رضا مهدوي كني، لترؤس هذا المجلس خلال الدورة الجديدة التي تستمر سنتين، فان امام جمعة طهران اشاد هو الاخر برفسنجاني، مؤكدا «ان السيد رفسنجاني وبموقف ينم عن صدق واخلاص رفض الترشح لهذا المنصب المثقل بالمسؤوليات والجهود المضنية، حين سمع ان السيد مهدوي كني يعتزم الترشح له، وهذان الشخصان هما من الوجوه المشرقة والبارزة في البلاد ويحظيان باحترام الامة الايرانية».
وفي سياق متصل اكدت بعض وسائل الاعلام المحلية، ان خامنئي برفضه الصريح للسلوك غير الاخلاقي الذي يلجأ اليه من يزعمون التبعية له من خلال منابر صلوات الجمعة ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرأية ومواقع الانترنت «يكون اتم الحجة على هؤلاء واحبط كل المحاولات العدائية التي تستهدف المساس برفسنجاني».


طرد أحد صحافيي «أ ف ب»

طهران - ا ف ب - طردت السلطات الايرانية امس، رئيس تحرير «وكالة فرانس برس» في طهران جاي ديشموخ من دون ان تعطي توضيحات رسمية لهذا القرار.
وكانت السلطات الايرانية سحبت البطاقات الصحافية لديشموخ وعشرة مراسلين آخرين للصحافة الاجنبية في 15 فبراير الماضي، غداة اول تظاهرة كبيرة للمعارضة في طهران منذ عام غطتها «فرانس برس» ومعظم وسائل الاعلام الاجنبية في شكل واسع.