«مخاوف» من تلكؤ روسي في تشغيل مفاعل بوشهر

تاريخ الإضافة الأحد 13 آذار 2011 - 6:35 ص    عدد الزيارات 626    التعليقات 0

        

«مخاوف» من تلكؤ روسي في تشغيل مفاعل بوشهر
السبت, 12 مارس 2011
طهران – محمد صالح صدقيان

وعلی رغم تقليل اهمية الفيروس علی عمل المفاعل من قبل المسؤولين الايرانيين، فإن الثابت ان المفاعل يعاني من مشاكل قبل موعد تشغيله المقرر الشهر المقبل، كما افادت السلطات الايرانية المختصة. وأشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في تقريره الاخير في شأن البرنامج الايراني الی صعوبات تعترض المفاعل المذكور ودعا الی اتخاذ المزيد من تدابير السلامة الامنية اللازمة، مما يعطي انطباعاً بوجود مشاكل حقيقية في تشغيل المفاعل، خصوصاً في ما يتعلق بقضية السلامة الامنية.

وثمة اعتقاد أن المسؤولين الايرانيين حريصون علی تجاوز هذه النقطة لاهميتها علی مستوی برنامجهم النووي، ناهيك عن الاضرار التي يسببها اي تسرب نووي علی المنطقة بأسرها، بسبب قرب المفاعل من العديد من الدول المجاورة في الضفة الاخری من مياه الخليج.

ويدعي الجانب الروسي الذي يشرف علی تنفيذ بوشهر، انه اقدم علی فتح مخزن الوقود لاستبدال قطعة كانت منصوبة داخل المخزن المذكور يعود تاريخها الی تاريخ عمل الشركة الالمانية في المفاعل قبل تحويله للجانب الروسي في ثمانينات القرن الماضي، ما يتعارض مع العقد الايراني - الروسي الذي نص علی استبدال مخزن الوقود الالماني الذي كان يعمل بنموذج عمودي، بمخزن جديد يعمل بنموذج افقي، وهذا يعني ان المشكلة الحالية لا تتعلق بمخزن الوقود الجديد، اللهم الا اذا كان هناك خطأ فني في اعداد البرنامج الروسي، وهذا الامر مستبعد، لأن مفاعل بوشهر ليس المحطة الاولی التي ينشئها الروس. واذا صحت التأكيدات الايرانية حول عدم تأثر اجهزة المفاعل بالفيروس، تبقی فرضية رغبة الجانب الروسي في احداث مشاكل امام افتتاح المفاعل في موعده المحدد، كما عمل خلال السنوات الماضية، حيث كان من المفترض افتتاحه في عام 2004.

ويتحدث الخبراء الايرانيون عن فيروس «ستاكسنت» الذي يستطيع التأثير علی اجهزة الكومبيوتر بالشكل الذي يعطي معلومات خاطئة لمركز القيادة في المفاعل وللعاملين فيه، عن قدرة التبريد ومستواه، بمعنی آخر ان اجهزة الكومبيوتر قد تعطي معلومات خاطئة عن نسبة التبريد في مخزن الوقود، وهذا يعني حدوث كارثة قد تصل الی مستوی كارثة مفاعل «تشيرنوبل» الاوكراني، وهو امر غير مستبعد كما اشار الخبراء الروس.

وعلی رغم هذه الاحتمالات فإن الخبراء الايرانيين يستبعدون وقوع مثل هذه الكارثة بسبب حداثة الوقود المستخدم وعدم وجود نفايات تستطيع ان تساهم في احداث مشكلة في تسرب الوقود او تسرب اي اشعاعات نووية، لكن هؤلاء الخبراء لا يستبعدون احتمال تعرض الوقود لظروف تبريد متفاوتة بسبب عمل الفيروس والذي يمكن ان يجعل هذا الوقود بحالة غير طبيعية يستوجب تبديله، وهذا ما يستلزم تبديل الوقود المستخدم في المفاعل والذي يحتاح الی فترة زمنية غير قليلة.

ولم يتحدث الجانب الروسي عن الفترة التي تستغرقها اعادة الوقود الی المخازن المنصوبة في قلب المفاعل، وفي ماذا كانت هناك ضرورة لاستبدال الوقود، ام ان الامر يتعلق بتغيير بعض القطع المتعلقة بأجهزة التبريد التي تعتبر مهمة وحساسة للمفاعل.

وعلى اي حال، يجب عدم استبعاد احتمال رغبة الجانب الروسي في تأخير تشغيل المفاعل بناء علی الضغوط التي تمارسها الدول الغربية وتحديداً الولايات المتحدة علی روسيا بعـــــدم تشغيل المفاعل الايراني من اجل تشديد الضغوط علی طهران للرضوخ للمـــــطالب الغربية في شأن برنامج ايران النووي، خصوصاً ان موســــكو وضـــــعــــــت ورقـــة مفاعل بوشهر علی طاولة علاقاتها مع الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، وتعززت هذه الخطوة بعد توقيع واشنطن وموسكوعلی معاهدة «ستارت 2» العام الماضي.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,663,549

عدد الزوار: 6,907,439

المتواجدون الآن: 90