مصادر المعارضة: عشرات القتلى لقوا حتفهم على أيدي راكبي الدراجات الموالين

تاريخ الإضافة الجمعة 18 شباط 2011 - 5:43 ص    عدد الزيارات 764    التعليقات 0

        

مصادر المعارضة: عشرات القتلى لقوا حتفهم على أيدي راكبي الدراجات الموالين

كشفت لـ «الشرق الأوسط» تفاصيل مظاهرات طهران

 
أربيل: شيرزاد شيخاني
كشف مصدر إيراني معارض أن «عدد القتلى والجرحى الذين وقعوا خلال المظاهرات التي بدأت قبل يومين في طهران تفوق كثيرا الأعداد التي أعلنتها السلطات الإيرانية الرسمية التي تحدثت عن قتيلين؛ أحدهما طالب جامعي كردي يدرس في طهران، وهو من مدينة باوة بكردستان إيران ويدعى (سانع زالة)»، حيث إن المصادر الخاصة بالمعارضة الإيرانية تقول إن «هناك عشرات القتلى لقوا مصرعهم على أيدي راكبي الدراجات الموالين للنظام الإيراني الذي أطلقهم إلى شوارع وساحات طهران لترويع المتظاهرين». وأشار: «حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن أكثر من 1500 شخص أصيبوا خلال المظاهرات بجروح مختلفة، في حين تم اعتقال أكثر من 150 من المتظاهرين».

وكشف مصدر في منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في اتصال مع «الشرق الأوسط» تفاصيل المصادمات التي اندلعت قبل يومين في طهران وقال: «دوت صيحة التحرير للشعب الإيراني في شهر (بهمن) الإيراني (فبراير/ شباط) في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية ضد نظام الشاه، وهزت المظاهرات أركان النظام الإيراني بعد أن انتفض أهالي طهران والمدن الإيرانية الأخرى رغم الإجراءات القمعية وهجمات العناصر الموالية للنظام وقوى الأمن الداخلي، رافعين شعارات تدعو إلى (الموت لخامنئي) و(الموت للدكتاتور)، واشتبكوا مع عملاء النظام. وتعكس التقارير الواردة والأفلام التي وضعت على الإنترنت شدة المواجهات في شوارع مصدق - طالقاني وجمهوري، حيث سيطر المواطنون على تقاطع مصدق». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «جرت المظاهرات في مختلف أحياء طهران ومنها ساحة آزادي (التحرير) - ساحة انقلاب - ساحة أمام حسين - تقاطع ولي عصر - ساحة صادقية - جمالزاده - شارع سمية - فردوسي - رودكي وفاطمي - نازي آباد - جواديه - راه آهن وشوش- مفترق آزادي - شارع قزوين ورازي - شارع مير داماد - جردن وطالقاني وسمية، حيث كانت القوات الأمنية تقتحم صفوف المتظاهرين وتطلق النار والغاز المسيل للدموع في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، إلا أن المواطنين تصدوا لها. وفي ساحة انقلاب قامت تلك القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المواطنين الذين كانوا يرددون شعار (مبارك وبن علي، والآن دور سيد علي)، وقام المواطنون بإحراق إطارات السيارات لمواجهة الغاز المسيل للدموع. كما اعتقل عدد من المتظاهرين خلال المواجهات في مختلف مناطق طهران. وفي شارع طالقاني أحرق المواطنون حاويات النفايات، وفي تقاطع كالج قاموا بإحراق دراجة نارية للشرطة. وفي ساحة «ولي عصر» حاولت الوحدة الخاصة من خلال اقتحام المواطنين تفريقهم إلا أن المتظاهرين تصدوا لها بشعار (الموت لخامنئي) و(الموت للدكتاتور) ورشقوها بالحجارة». وأشار المصدر إلى أن «قوات النظام سيرت مجموعات من راكبي الدراجات النارية الموالين للنظام على غرار راكبي الجمال والخيول أثناء ثورة مصر لقمع المتظاهرين بهدف خلق أجواء من الرعب والخوف، إضافة إلى محاولة عدد من عملاء النظام المتنكرين في الزي المدني الذين دخلوا صفوف المتظاهرين». وفي الليلة قبل الماضية كان المواطنون قد تظاهروا في طهران بشارع فردوس، هاتفين بشعار «الموت للدكتاتور»، فهرعت سلطات النظام إلى قطع الكهرباء عن المنطقة وحاولت تفريق المتظاهرين.

الباحث في الشؤون الإيرانية صباح الموسوي: معارضة الداخل أكثر انسجاما من معارضي الخارج

قال لـ«الشرق الأوسط» إن بن علي ومبارك كانا أكثر تعقلا بشعوبهما من النظام الإيراني

 
صباح الموسوي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القاهرة: عبد الستار حتيتة
قال الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، صباح الموسوي، إن احتجاجات الشعب الإيراني التي جرت منتصف هذا الشهر أصبحت أكثر حماسا عن السابق وقابلة للاستمرار والتصعيد، خاصة بعد تجربتي تونس ومصر، لكنه كشف عن غياب التنسيق الحقيقي بين المعارضة الإيرانية، مشيرا إلى وجود انسجام في أوساط معارضة الداخل وانقساما بين معارضي الخارج، بما في ذلك قوى المعارضة التي يعود عمرها إلى خمسينات القرن الماضي.

وأعرب الموسوي، الذي عمل لوقت طويل كسياسي معارض في غرب إيران، في حوار مع «الشرق الأوسط» عن اعتقاده أن الرئيسين السابقين التونسي زين الدين بن علي والمصري حسني مبارك كانا أكثر تعقلا ورأفة بشعوبهما من قادة النظام الإيراني الذين قال إنهم «يصرون على الاستمرار في القمع لإسكات أي صوت يطالبهم بالتخلي عن الديكتاتورية»، مشيرا إلى أن العقوبات الدولية ضد إيران تشجع الشارع على التحرك ضد النظام، على الرغم من عدم كفايتها. وإلى تفاصيل الحوار.. * ما هي فروع قوى المعارضة الرئيسية في إيران الآن؟

- هناك عدة تيارات معارضة للنظام الإيراني، منها معارضة داخلية وبعضها الآخر تقيم في الخارج.. فيها التيار الملكي، والتيار اليساري الذي يتوزع على عدة تنظيمات أهمها حزب تودة (حزب الشعب) وحركة «فدائي الشعب» وجماعات ماركسية صغيرة أخرى. وهناك التيار القومي والوطني وتمثله الجبهة الوطنية الإيرانية. كما توجد بعض التيارات اليسارية الإسلامية وأبرزها منظمة مجاهدي خلق. إضافة إلى هذه التنظيمات هناك شخصيات وطنية وليبرالية معارضة من أمثال الرئيس الأسبق أبو الحسن بني صدر والدكتور محسن سازغار، من مؤسسي الحرس الثوري الإيراني، ووزير الثقافة الأسبق عطاء الله مهاجراني، وأيضا هناك رجال دين معارضون في الخارج أبرزهم المفكر الدكتور محسن كديور والمفكر الليبرالي البارز عبد الكريم سروش وآخرون.

* هل يمكن أن تلقي مزيدا من الضوء على المعارضة الداخلية؟

- بالنسبة للمعارضة الداخلية، هناك عدة جماعات وتنظيمات أهمها «حركة نهضة الحرية الإيرانية» الليبرالية بقيادة الدكتور إبراهيم يزدي، وجبهة المشاركة الإسلامية الإصلاحية. وأخيرا نشأت «الحركة الخضراء» التي باتت تقود المظاهرات والاحتجاجات الجارية في إيران. هذه الحركة يتزعمها كل من رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى الأسبق مهدي كروبي، وهما من المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وبطبيعة الحال، يوجد إلى جانب هذه القوى المعارضة حركات وتنظيمات تناضل من أجل حقوق الشعوب والقوميات في إيران وهي تنتمي إلى الأتراك الأذريين والأكراد والعرب الأحوازيين والبلوش والتركمان وغيرهم. وهذه الحركات تحمل توجهات فكرية مختلفة وتختلف في أساليبها النضالية لتحقيق مطالبها.

* لكن، ما الفرق بين المعارضة المحسوبة على رجال الدين وفي نفس الوقت تعارض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والمعارضة التي تعارض الاثنين: رجال الدين ونجاد؟ - رجال الدين الذين يعارضون نجاد قسمان: منهم الذين يعارضون أحمدي نجاد وهم في نفس الوقت مع بقاء النظام، ومطالبهم لا تتجاوز محاولة إخضاع نجاد لهيمنتهم وليس لهم مطالب أخرى تهم مصلحة الشعب. وهناك رجال دين يؤيدون مطالب قادة المعارضة الإصلاحية ويعارضون أحمدي نجاد، ولا يعترفون بولاية مرشد الثورة علي خامنئي، ولكنهم لا يريدون تغيير النظام. أما المعارضة التي تعارض الاثنين معا فهي معارضة الخارج التي تطالب بتغيير النظام بشكل جذري.

* هل يوجد تنسيق بين هذه الأفرع المعارضة سوءا داخل إيران أو خارجها؟

- في الحقيقة، لا يوجد تنسيق حقيقي بين هذه المعارضة؛ فهناك خلافات كثيرة تعوق أي اتفاق بينها. ولم تجر أي محاولات حقيقية لحد الآن للاتفاق على بناء مظلة لهذه المعارضة. فهناك مثلا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يعد أحد أجنحة منظمة مجاهدي خلق، وترفض قوى المعارضة اعتباره مظلة لها. وهناك أيضا الجبهة الوطنية الإيرانية التي لا يوجد من تيارات المعارضة من يقبل بها كمظلة جامعة، على الرغم من كونها أحد أقدم تنظيمات المعارضة الإيرانية على الإطلاق (يعود عمرها إلى عهد الخمسينات من القرن الماضي). فمعارضة الخارج مشتتة وتعاني الخصومات، وذلك على عكس المعارضة الداخلية التي تظهر أكثر انسجاما وتقاربا في الأفكار والعمل.

* ما الفرق بين المعارضة السياسية والمعارضة المسلحة، وهل كل المعارضة المسلحة انفصالية أم هناك معارضة مسلحة من جسم الدولة الإيرانية الحالية؟

- حركات المعارضة بأغلبها تمارس النضال السلمي، وحتى منظمة مجاهدي خلق التي كانت تعد من كبرى الحركات المسلحة قد أعلنت عن التخلي عن هذا الخيار عام 2000، ولجأت إلى المعارضة السلمية. ولكن، هناك حركة واحدة من التيار الملكي هي التي ما زالت تعلن عن تمسكها بالعمل المسلح، وهذه الحركة لا تشكل رقما يذكر على الساحة الإيرانية. أما بالنسبة للحركات والتنظيمات المطالبة بالحقوق القومية، فهناك منها من يمارس العمل المسلح مثل حركة «جند الله» البلوشية وحزب «بيجاك» الكردي اليساري، وأيضا هناك بعض الحركات الصغيرة في الساحة الأحوازية التي تؤمن بالعمل المسلح، ولكن عملياتها ليست بذلك الحجم الذي يمكن أن يغير المعادلة على الأرض. وعدا ذلك، فأغلب الحركات تمارس المعارضة السلمية.

* هل يمكن أن تتكرر تجربتا مصر وتونس في إيران، لإسقاط نظام طهران؟

- هذا الأمر وارد جدا، وقابل للحدوث في أي لحظة، خصوصا أن حركة الاحتجاجات في الشارع الإيراني كانت قد سبقت نظيرتها في الساحتين التونسية والمصرية، ولكن شدة البطش الذي مارسه النظام الإيراني ضد الجماهير المحتجة من جهة وعدم وجود الموقف الدولي الداعم للاحتجاجات جعلها تهدأ قليلا، ولكن بعد ثورتي تونس ومصر أصبح الشارع الإيراني أكثر حماسا، وما سيزيد من حماسه الموقف الصريح للرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته، وكذلك الموقف الأوروبي الصريح والمؤيد لحركة الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة التي جرت في يوم 14 فبراير (شباط) الحالي.. هذه المواقف سوف تنعكس إيجابا على حركة الاحتجاجات وتعطيها دافعا قويا للاستمرار. ونتمنى أيضا أن يفهم النظام الإيراني هذه المواقف ويوقف بطشه. ونحن نناشد العقلاء في هذا النظام، إن وجد هناك عقلاء، أن يفكروا جيدا في مستقبلهم حيث إنه إذا ما أطيح بهذا النظام فسوف لن يجدوا ملاذا لهم في العالم وسوف يلاحقون بتهم الإبادة وانتهاكات حقوق الإنسان.

* وكيف ترى أوجه استفادة النظام الإيراني من سقوط أنظمة عربية بفعل الثورات الشعبية كما حدث في مصر وتونس؟ - أعتقد أن الرئيسين السابقين التونسي زين الدين بن علي والمصري حسني مبارك، كانا أكثر تعقلا وأكثر رأفة أيضا بشعوبهم من قادة النظام الإيراني الذين لم تأخذهم أي رأفة بالشعوب الإيرانية، ويرفضون منطق العقل ويصرون على الاستمرار بالقمع لإسكات أي صوت يطالبهم بالتخلي عن الديكتاتورية وانتهاك الحريات العامة. ويرفضون بشدة الاعتراف بالمطالب المشروعة للشعوب الإيرانية. إلا أنه على الرغم مما مضى، فما زال هناك فرصة أمام النظام الإيراني أن يراجع سياساته ويستفيد مما حدث لأقرانه في تونس ومصر، وأن يتصالح مع الشعوب الإيرانية ويلبي مطالبهم المشروعة قبل فوات الأوان.

* هل تلعب العقوبات الدولية على إيران أي دور في نمو المعارضة؟

- لا شك في أن العقوبات الدولية مهما كان نوعها سيكون لها أثر بالغ على معنويات المعارضة. أعتقد أن العقوبات تشجع الشارع الإيراني على التحرك ضد النظام، ولكن هذه العقوبات التي فرضت لحد الآن لم تكن كافية لكي تتحول إلى وسيلة ضغط قوية على النظام الإيراني، لأنها لم تستهدف العصب الرئيسي لقوة النظام الإيراني وهو النفط الذي يعتبر المصدر الرئيسي لثروة النظام. كما أنها لم تفرض المقاطعة الدبلوماسية التي لو طبقت لأدت إلى شل حركة النظام وجعلته أكثر استجابة لمتطلبات المجتمع الدولي.

* ألم يكن لك أطروحات بشأن ربط العقوبات الدولية بملف حقوق الإنسان؟ - بلى.. كنا (كتيار معارض لنظام طهران) قد طالبنا بأن يتم ربط ملف حقوق الإنسان بالعقوبات التي فرضت والتي سوف تفرض لاحقا، وأن يدرج هذا الملف ضمن جدول المناقشات والحوارات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني بين مجموعة دول 5+1 والنظام الإيراني، حتى تكون الضغوط أكبر عليه وتكون مناوراته أقل.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,531,036

عدد الزوار: 6,899,284

المتواجدون الآن: 94