صادق لاريجاني: لا لجلد الكتاب والصحافيين واعتقال موسوي وكروبي وخاتمي سيحوّلهم إلى أئمة

تاريخ الإضافة الجمعة 11 شباط 2011 - 5:07 ص    عدد الزيارات 676    التعليقات 0

        

القضاء الإيراني يرفض طلب المعارضة التظاهر في 14 فبراير

طهرن - من أحمد أمين

حض رئيس السلطة القضائية في ايران صادق لاريجاني، القضاة على عدم اصدار عقوبة الجلد ضد الكتاب والصحافيين، مؤكدا «ان هذه العقوبة لا تنسجم مع طبيعة هذا العمل والذوق السليم».
وحمل على الاصوات التي تكيل الانتقاد للقضاء بسبب عدم اصداره مذكرات اعتقال لزعماء حركة الاحتجاج على انتخابات الرئاسة، والتي اطلق عليها النظام الحاكم اسم «الفتنة»، وهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي، ومحاكمتهم مثل سائر الافراد الذين دينوا بالمشاركة في الاحتجاجات.
وقال ان قرار النظام في عدم القبض على هؤلاء ومحاكمتهم «هو قرار حكيم مبني على مصلحة البلاد، وان اي قرار لاعتقال ومحاكمة زعماء الفتنة يقع في اطار مسؤولية القائد الاعلى (آية الله سيد علي خامنئي)، ونحن لو كنا اعتقلنا هؤلاء خلال الاحداث التي حصلت لتحولوا الى أئمة».
في غضون ذلك، رد الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين ايجئي، على طلب مشترك تقدم به موسوي وكروبي لوزارة الداخلية، لمنحهما ترخيصا لتحريك انصارهما في 25 بهمن (14 فبراير) بتظاهرات تأييد لحركة للشعبين المصري والتونسي، قائلا «لو رغب شخص باعلان تأييده للشعبين الثائرين في مصر وتونس، فإن في وسعه التعبير عن ذلك في تظاهرات الشعب الايراني يوم 22 بهمن (11 فبراير الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية)، وان اختيار يوم آخر يؤشر الى ان هؤلاء السادة فصلوا مسيرهم عن مسير الامة وانهم بصدد اثارة التفرقة بين الصفوف (...) ان هذا الطلب ينطوي على بعد سياسي، والامة الايرانية واعية وسترد على ذلك اذا لزم الامر».
ودعت جبهة «المشاركة»، التي تعد اكبر القوى الاصلاحية، النظام الى وضع حد «لمناخ الاختناق المقلق السائد». واشارت في بيان الى التجربتين في تركيا ومصر، وكيف ان الاولى تحولت الى انموذج حتى للحركات الاسلامية في المنطقة «جراء اتخاذها سياسات مدنية وعقلانية»، وان الثانية اوصلت المجتمع الى حافة الانفجار بسبب «تحويل المناخ العام للبلاد الى مناخ امني واغلقت ابواب الاصلاحات والانتخابات والسبل القانونية».
وفتحت المعارضة الاصلاحية المؤيدة للزعيمين على موقع «فيسبوك» صفحة تحت عنوان (25 بهمن)، وهو اليوم الذي طلب الزعيمان من وزارة الداخلية تنظيم تظاهرات.
وذكر موقع «سحام نيوز» التابع لكروبي، «انضم اكثر من 20 الف عضو لهذه الصفحة منذ افتتاحها قبل ثلاثة ايام».
من ناحيته (يو بي اي)، اعتبر كرّوبي، ان مثل التظاهرات في العالم العربي تصب في مصلحة المعارضة.
وقال في مقابلة عبر اتصال مصوّر عن طريق الانترنت أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» معه، الثلاثاء، إن «أي نوع من هذه الاحداث (التظاهرات في مصر وتونس) التي تتضمن نهضة للشعب وكفاحاً ضد الديكتاتورية في العالم الإسلامي والعالم العربي، هو لمصلحتنا».
ورأى أن الأحداث في مصر تعكس بالنسبة للمعارضة الإيرانية، حركات الاحتجاج التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران العام 2009 وليس الثورة الإسلامية في 1979، وقد تبعث حياة جديدة للثورة الخضراء التي تطالب بإصلاحات سياسية.
وذكرت الصحيفة أنّ كلا الطرفين في إيران يراقبان نتائج التحرّك في مصر لأنها سيكون لها ارتداد ممكن في الداخل.
وقال كروبي إنه يعيش تحت الإقامة الجبرية في منزله، مع وجود سيارتين او ثلاثة مليئة بالحراس خارج منزله يطردون زواره، وهو لم يتكلم مع صحافيين أجانب منذ نحو 6 أشهر.
وأضاف انه تمكن من التخطيط لدعوة إلى التظاهر مع موسوي، لأنهما التقيا أخيراً ولم يقررا بعد إن كانت التظاهرة في وسط طهران ستكون صامتة.
وقال إنه في حال نجح الشباب المشاركون في التظاهرات في مصر بإحداث تغيير، فذلك سيشكل ضغطاً على الحكومة الإيرانية، «إذ سيعني ذلك ان تركيا ومصر، الدولتين الأكثر كثافة بالسكان في المنطقة، اكثر ديموقراطية من إيران».
ورأى في المقابل أنه في حال فشلت التظاهرات العربية فإن ذلك سيكون له تأثير سيئ على الثورة الخضراء لكن ليس قوياً، فهي ستستمر لأن لها مطالبها الخاصة ورغباتها الخاصة بالحرية في مجتمعها.
وفي اطار التحرك الديبلوماسي، وصل رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، امس، الى الدوحة، في زيارة قال انها ترمي الى «توطيد وتوسيع العلاقات البرلمانية والسياسية والاقتصادية والثقافية»، مؤكدا انه سيبحث، اهم القضايا الاقليمية والدولية.
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,734,098

عدد الزوار: 6,911,049

المتواجدون الآن: 88