موسوي وكروبي يطالبان النظام بالسماح للمعارضة بالتظاهر

طهران، جنيف - أ ب، رويترز - دعا زعيما المعارضة في إيران، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، النظام أمس، الى السماح بتنظيم تظاهرات في الشوارع، على غرار ما يحصل في دول أخرى في المنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع بين الرجلين في منزل كروبي قبل أيام، حضره رجل الدين المعارض بيات زنجاني.

ونقل موقع «كلمة» التابع لموسوي، عن الرجلين قولهما: «في مصر الآن، وعلى رغم التوتر والعنف، سُمح للمحتجين بالتظاهر لإظهار أي طرف يحظى بمساندة أكبر. ونعتقد بالتالي انه اذا سُمح للمعارضة في إيران بالتظاهر، سيتّضح أي طرف يحظى بقاعدة وتأييد شعبيين».

وكانت السلطات الإيرانية تجاهلت دعوات سابقة لموسوي وكروبي، للسماح للمعارضة بالتظاهر.

وأشاد موسوي وكروبي بحركة الاحتجاج في مصر، والتي اعتبرا أنها أوجدت وعياً «سياسياً وديموقراطياً»، مؤكدين ان «الديكتاتوريات سيُقضى عليها عاجلاً أم آجلاً». وقالا في بيان: «الدعوات الثورية الى الحرية من شعوب مصر وتونس واليمن، ستصل الى الطغاة والمستبدين في المنطقة والعالم».

ونقل الموقع عن أرديشير أمير أرجوماند، وهو مساعد بارز لموسوي، قوله إن على السلطات الايرانية السماح للمعارضة بتنظيم تظاهرات سلمية في الذكرى الـ32 للثورة، بحيث يتّضح «هل أن النظام في إيران أفضل حالاً من (الرئيس حسني) مبارك في مصر و(الرئيس المخلوع زين العابدين) بن علي في تونس».

وأكد أن «سكان المنطقة أظهروا رغبتهم في تقرير مصيرهم، من خلال إقامة حكومات ديموقراطية»، معرباً عن اقتناعه بأن ملايين الأشخاص سيتظاهرون في إيران، إذا لم تستخدم السلطات القوة معهم.

واعتبر موسوي أن «العدد المرتفع للإعدامات» في إيران أشاع مناخاً من الرعب»، متسائلاً خلال لقائه كروبي: «هل أن إعدام حوالى 300 شخص خلال سنة واحدة، حقّق أي إنجاز باستثناء إيجاد خوف وقلق في المجتمع وعزلة دولية؟».

وحضّ موسوي وكروبي النظام على وقف الإعدامات، معتبرين أنها تُنفذ سريعاً قبل إكمال الملاحقة القضائية ومن دون إبلاغ عائلات المعدومين. كما انتقدا السلطات لامتناعها عن تسليم جثث المعدومين، الى عائلاتهم.

وأعرب زعيما المعارضة عن قلقهما من الوضع الاقتصادي في إيران، معتبرين انه يضغط على «الطبقات المحرومة في المجتمع». وأشارا الى ان «النشاطات الاقتصادية الأكثر أساسية، مثل تحويل أموال مخصصة لصفقات تجارية، باتت كابوساً»، وعزيا ذلك الى السياسات «المغامرة والمثيرة للجدل» التي تنتهجها حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.

في جنيف، أشارت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الى أن إيران أعدمت 66 شخصاً منذ بداية هذا العام، ما يشكل ثلاثة اضعاف عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي إن ثلاثة من هؤلاء معارضون سياسيون، مضيفة: «حضّينا إيران على وقف الإعدامات، وأنا مستاءة جداً من أنها زادت تنفيذ عقوبة الإعدام، بدل الاستجابة لنداءاتنا». واضافت: «المعارضة ليست جريمة، ومن غير المقبول على الإطلاق سجن أفراد بسبب انضمامهم إلى تنظيمات معارضة، ناهيك عن إعدامهم بسبب مواقفهم أو انتمائهم السياسي». واشار مساعدون لبيلاي الى أن المفوضية سجّلت نحو 300 إعدام في إيران العام الماضي.

الى ذلك، أفاد موقع «إيران بريفينغ» المؤيد للمعارضة في إيران، بأن القيود التي فرضتها دولة الإمارات على النشاطات الاقتصادية والمالية للإيرانيين على أراضيها، دفعت «الحرس الثوري» الى تحويل أصوله المالية واستثماراته من دبي الى جنوب شرقي آسيا، خصوصاً ماليزيا وماكاو.

ونقل الموقع عن «خبراء» في شؤون العقارات قولهم إن إيران استثمرت نحو بليون دولار في ماكاو، كما أشار الى أن إحصاءات غير مؤكدة تفيد باستثمار «الحرس» نحو 20 بليون دولار في المنطقة.

طهران، باريس، واشنطن – أ ب، أ ف ب – أفاد موقع «إيران بريفينغ» المؤيد للمعارضة في ايران امس، بأن القيود التي فرضتها دولة الإمارات العربية على النشاطات الاقتصادية والمالية للإيرانيين على اراضيها، دفعت «الحرس الثوري» الى تحويل اصوله المالية واستثماراته من دبي الى جنوب شرقي آسيا، خصوصاً ماليزيا وماكاو.

وأشار الموقع الى ان «الحرس الثوري» وضع استثمارات ضخمة في قطاعات المال والاقتصاد والعقارات في دبي، مشيراً الى انه يركّز الآن نشاطاته الاقتصادية في ماليزيا وماكاو، مستثمراً في مصارف وأبراج تجارية في ماليزيا، خصوصاً في كوالالمبور، وفي كازينوات وبيوت دعارة في ماكاو. ولفت الموقع الى ان ماكاو باتت تشكّل تهديداً للاس فيغاس، مجتذبة أموال الصينيين، ما جعل منها فرصة ثمينة لـ «الحرس الثوري».

وأفاد «ايران بريفينغ» بأن المدعو حاج صفدر ميناماند (واسمه الحقيقي سيد جواد ظفاري)، كُلّف تحويل الأموال من دبي وتركيا الى ماكاو، مشيراً الى انه شخصية بارزة في «الحرس» ويرتبط بصلة قرابة مع سيد رضا ظفاري إحدى الشخصيات النافذة في ايران، والذي شغل مناصب مهمة، منها أول مدعٍ عام لمحكمة طهران الثورية، ورئيس للمجلس الأعلى للأمن القومي، كما انتُخب نائباً وترشح للانتخابات الرئاسية. وأشار الموقع الى إشراف جواد ظفاري على بناء كازينوات وفنادق ومراكز سياحية وترفيهية وثقافية.

ونقل الموقع عن «خبراء» في شؤون العقارات قولهم ان ايران استثمرت نحو بليون دولار في ماكاو، كما اشار الى ان احصاءات غير مؤكدة تفيد باستثمار «الحرس» نحو 20 بليون دولار في المنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة العدل الأميركية اتهام الايراني ميلاد جعفري بتصدير معادن متخصصة الى ايران، تُستخدم خصوصاً في صنع صواريخ باليستية. وأشارت الوزارة الى توجيه 11 اتهاماً في حق جعفري «الذي لجأ على الأرجح الى ايران»، بينها «التآمر لتصديره معادن الى ايران في شكل غير قانوني» و «التهريب».

وأدرجت وزارة الخزانة الاميركية جعفري وستة من افراد عائلته وخمس شركات تجارية في تركيا وإيران، على لائحة «العقوبات التي تطاول كيانات تساعد في نشر اسلحة دمار شامل ودعمها». ولفتت الوزارة الى ان «جعفري يدير شبكة تهريب منتجات تشكّل دعماً مباشراً للبرنامج الايراني لصنع صواريخ، وذلك عبر تأمين معادن بينها مزيج من الفولاذ والالمينيوم لشركات تعمل لحساب المنظمة الايرانية للصناعات الفضائية».

الى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا) بأن اسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، سيزور دمشق الاحد المقبل، حيث سيشارك في «معرض التكنولوجيا الايراني» في سورية، لمناسبة الذكرى الـ32 للثورة في ايران. وقال مشائي للوكالة انه سيلتقي خلال زيارته مسؤولين سوريين بارزين.

على صعيد آخر، أعلن مدير مؤسسة «سينماتيك» في فرنسا سيرج توبيان أن ابنة المخرج الايراني جعفر بناهي الذي حُكم بالسجن ست سنوات في بلاده، بسبب «مشاركته في تجمعات والدعاية ضد النظام»، تعيش في «مأمن في فرنسا». وقال في احتفال تضامني مع بناهي: «ابنته البالغة من العمر 21 سنة هي بيننا، وطلب منها والدها المغادرة (من ايران) حتى لا تُؤخذ رهينة».

ويدير توبيان مؤسسة «سينماتيك» التي تعرض خلال الشهر الجاري أفلام بناهي، وتعود عائدات هذه العروض الى عائلة المخرج الايراني.