السجن لمساعدَين لنجاد بتهمة تهديد أمن إيران..

السجن لمساعدَين لنجاد بتهمة تهديد أمن إيران..

الحياة...طهران، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب .. وجّه القضاء الإيراني ضربة أخرى إلى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إذ قضى بسجن نائبه ومساعد بارز له، بعد إدانتهما بتهديد الأمن «الداخلي والخارجي» للبلاد. نجاد الذي منعه مجلس صيانة الدستور من الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2017، بعدما حَكَمَ لولايتين (2005-2013)، ندد بفساد، متهماً القضاء بـ «القمع». ووجّه في شباط (فبراير) الماضي رسالة مفتوحة إلى المرشد علي خامنئي، تطالبه بعزل رئيس القضاء صادق لاريجاني وتنظيم انتخابات رئاسية ونيابية «حرة فوراً». واعتُقِل اسفنديار رحيم مشائي في آذار (مارس) الماضي بعد حرقه نسخة من التهم الموجّهة إلى حميد بقائي، وهو نائب سابق لنجاد، حُكِم بالسجن 15 سنة بعد إدانته بالاختلاس. ومشائي شخصية مثيرة للجدل، إذ أغضب الأصوليين بقوله عام 2008 إن ايران صديقة للشعب الإسرائيلي. وحين عيّنه نجاد نائباً له، عام 2009، عارض خامنئي، فعيّنه الرئيس السابق مديراً لمكتبه، علماً أن ابنة مشائي متزوّجة من نجل نجاد. وأعلن رئيس مكتب المدعي العام في طهران غلام حسين إسماعيلي حكماً بسجن مشائي 5 سنوات لإدانته بتهديد الأمن القومي للبلاد، «الداخلي والخارجي»، وسنة لإدانته بالدعاية ضد النظام، وستة شهور لإهانته مسؤولين قضائيين. في الملف ذاته، قضت المحكمة بالسجن 4 سنوات لعلي أكبر جوانفكر، وهو مستشار إعلامي بارز لنجاد، احتجزته السلطات الشهر الماضي. وأعلن إسماعيلي أن مشائي يواجه ملفات أخرى، مشيراً إلى أن لدى الأخير وجوانفكر 20 يوماً لاستئناف الحكم. إلى ذلك نبّه مسعود خوانساري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طهران، إلى أن «مجاعة ستضرب الأسواق في طهران، في غضون ثلاثة أشهر»، نتيجة العقوبات الأميركية الجديدة. في غضون ذلك، اعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن لدى بلاده 3000-4000 جهاز للطرد المركزي، تُستخدم لتخصيب اليورانيوم، علماً أن هذا العدد يقلّ عن النسبة التي حددها الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015. وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «مهادنة» دول أوروبية طهران، فيما حذر إسرائيل كاتز، وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيران من ردّ «عسكري»، إذا واصلت برنامجها النووي.