روحاني يستدعي ذكريات الحرب الإيرانية - العراقية في مواجهة الضغوط الأميركية...

تاريخ الإضافة الأحد 9 أيلول 2018 - 6:01 ص    عدد الزيارات 1126    التعليقات 0

        

روحاني يستدعي ذكريات الحرب الإيرانية - العراقية في مواجهة الضغوط الأميركية...

صحافيو إيلاف.. استدعى الرئيس الإيراني حسن روحاني ذكريات الحرب الدامية بين إيران والعراق السبت في إطار دعوته إلى الوحدة الداخلية في مواجهة الصعوبات الاقتصادية والضغوط الأميركية.

إيلاف: قال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي "اليوم، الحكومة تقف في الخطوط الأمامية للجبهة. هذه حرب اقتصادية ونفسية ودعائية".

لا تراجع لا انحناء

أضاف "مررنا بأيام جيدة وأيام صعبة خلال الدفاع المقدس"، الاسم الرسمي الذي تستخدمه إيران لوصف حربها مع العراق التي استمرت بين 1980 و1988 وخلّفت ما يصل إلى مليوني قتيل. تابع "لكن أمتنا لم تتراجع أبدًا. والآن، أيضًا أمتنا لن تنحني أمام ضغط مجموعة جديدة في البيت الأبيض". واجه الاقتصاد الإيراني صعوبات كبيرة في الأشهر الأخيرة، جزئيًا، بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى، وسمح برفع عقوبات مفروضة عليها مقابل الحد من تطوير برنامجها النووي. فقد الريال الإيراني حوالى 70 بالمئة من قيمته مقابل الدولار مقارنة مع قيمته العام الفائت، فيما واصلت الأسعار الارتفاع وتزايد نقص السلع.

أي وجه نصدق؟

وأشار روحاني إلى إن واشنطن تضغط على بلاده، وفي الوقت نفسه تدعوها "كل يوم" إلى طاولة المفاوضات. وقال "إنهم یمارسون الضغوط علي الشعب الایراني من جهة، ویرسلون رسائل بالطرق المختلفة لإجراء محادثات لحل المسالة من جهة أخرى". تساءل "أي نصدق في هذه الظروف، هل الرسالة والمرونة التي تبدونها في رسائلكم أم ممارساتكم الهمجیة؟". وتابع "إن كنتم صادقین فی ما تقولون وتحرصون على الشعب الإیراني، لماذا تریدون ممارسة الضغوط على حیاة الشعب الإیراني؟". ودعا روحاني إلى رصّ الصفوف بعد أسابيع من الضغوط من الإصلاحيين والمحافظين بشأن طريقة تعاطيه مع الأزمة الاقتصادية. وقال "لا يمكننا محاربة أميركا واليسار واليمين في الوقت نفسه. لا يمكن أن نحارب على ثلاث جبهات".

الصعوبات لا تلغي الأهداف

أقّر روحاني أيضا بالضغوطات الاقتصادية المتصاعدة. وقال "لا يمكننا التراجع عن أهدافنا بسبب الصعوبات الموقتة. تذكروا تلك الأيام (الحرب)، الآلام الدامية جلبت لنا الانتصارات في نهاية المطاف". أدلى روحانى بهذه التصريحات خلال فعالية أطلق عليها اسم محمد علي رجائي، الرئيس الإيراني الثاني الذي اغتيل في أغسطس من العام 1981، في حادث نسب إلى حركة مجاهدي خلق الماركسية الإيرانية السياسية المسلحة.

روحاني: نتلقى رسائل أميركية للتفاوض وقال إننا نواجه حربا اقتصادية ونفسية واعلامية

ايلاف...نصر المجالي: مع احتمال لقاء يجمعه مع الرئيس الأميركي في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، قال الرئيس الايراني إن الاميركيين يمارسون الضغوط على الشعب الايراني من جانب ويبعثون لنا رسائل بمختلف الطرق للتفاوض معهم من جانب اخر. وقال روحاني في كلمة له خلال المؤتمر الـ 14 لتكريم ذكرى مقتل الرئيس الأسبق محمد علي رجائي، إن حكام البيت الابيض لم يدخلوا في نزاع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية فقط بل حتى مع اصدقائهم التقليديين والقدماء والافراد الذين يرتبطون معهم بعلاقات اقتصادية ذات ارقام عالية. وأضاف أن الشعب الإيراني قدم الكثير من التضحيات تمكن من العبور من مختلف العقبات والصعاب بصموده ومقاومته، وتساءل قائلا: هل ان شعبنا شعب يخشى ضغوط الفئة الجديدة الحاكمة في البيت الابيض الذين لا يعرفون هم انفسهم ماذا يقولون وماذا يفعلون ولا يعرف شعبهم ايضا ماذا يفعل حكامهم هؤلاء ؟... وصرح الرئيس الإيراني بأن الاميركيين يطلبون في رسائلهم التفاوض، هنا او هناك، ويقولون باننا نريد حل القضايا معكم "فهل نرى المرونة في رسائلكم ام اعمالكم الوحشية؟ ان كنتم صادقين في ادعائكم بانكم اصدقاء للشعب الايراني فلماذا تفرضون الضغوط عليه؟".

عقوبات

يذكر أن عقوبات الولايات المتحدة ضد إيران تأتي على مرحلتين، وتشمل المرحلة الأولى من العقوبات: حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية، إضافة لحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة، ولاسيما الذهب، وفرض عقوبات على المؤسسات والحكومات، التي تتعامل بالريال الإيراني أو بسندات حكومية إيرانية. حظر توريد أو شراء قائمة من المعادن أبرزها الألومنيوم والحديد والصلب، وفرض قيود على قطاعي صناعة السيارات والسجاد في إيران. حظر استيراد أو تصدير التكنولوجيا المرتبطة بالبرامج التقنية الصناعية، ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري. أما المرحلة الثانية سيتم تطبيقها في نوفمبر المقبل. وخاطب روحاني الأميركيين قائلا،: إنكم مخطئون لو تصورتم بانه لو مارستم الضغوط على الشعب الايراني فانه سيرفع بعد فترة يديه مستسلما لأميركا.

حرب اقتصادية

واكد بان الحرب اليوم هي حرب اقتصادية ونفسية واعلامية وان الحكومة هي في الخط الامامي لهذه الحرب، داعيا جميع الاحزاب والفئات والاجنحة والسلطات في البلاد للتكاتف في مواجهة هذه الحرب. واعتبر ان أحد اسباب التذبذبات في سوق العملة الصعبة داخلي المصدر، وأضاف روحاني اننا نرى اليوم تذبذبات في سوق العملة الصعبة في البلاد، جزء منه خارجي ويعود للضغوط الاميركية الا انني بصفتي رئيس الحكومة اعلن هنا بان الجزء الاخر من التذبذبات داخلي المصدر، اي ان المصدّر الذي ينبغي ان يضع عائده من العملة الصعبة تحت تصرف منظمة "نيما" ينتظر 48 ساعة ليفعل ذلك، واننني لا اذكر السبب في ذلك هنا الا انه يعد خيانة بحق البلاد. وقال روحاني: لقد قلت لاحد المسؤولين يوم امس بان من يفعل ذلك يجب عزله اولا ومن ثم تقديمه للمحكمة. واوضح بان صادرات البلاد من السلع غير النفطية تبلغ نحو 40 مليار دولار سنويا، ومن المفترض ان يكون 20 مليار دولار منه قد عاد للبنك المركزي ومنظمة "نيما" خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري. لا اقول ما مقدار ما عاد منه ولكن اقول من المسؤول ؟ هل نحمّل اميركا المسؤولية هنا ؟ هل نريد ان نحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية في ذلك؟ نعم؛ من الصحيح انهم مجرمون عتاة يرتكبون الجرائم ويلحقون الكثير من الاذى ولكن ماذا فعلنا نحن ؟.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,052,881

عدد الزوار: 6,932,408

المتواجدون الآن: 70