واشنطن: العواقب الإقتصادية كبيرة... وإيران: لم يعد أحد يثق بها..

تاريخ الإضافة الخميس 9 آب 2018 - 3:34 ص    عدد الزيارات 1365    التعليقات 0

        

واشنطن: العواقب الإقتصادية كبيرة... وإيران: لم يعد أحد يثق بها..

الجمهورية....شدّدت إيران أمس على «ضرورة تحديد قدرات العدو واتخاذ افضل السبل لمواجهته»، معتبرة أنّ «الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة ولا تلتزم بأي من تعهداتها». وفي الوقت نفسه، أكدت الادارة الأميركية عملها مع دول أخرى على خفض وارداتها النفطية من إيران إلى الصفر. أكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي انّه لا أحد يمكنه ارتكاب أي حماقة ضد الجمهورية الاسلامية، وليس هناك شك في ذلك. كما أكّد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني، خلال استقباله أمس وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ هو، انّ اداء الإدارة الاميركية في السنوات الماضية يدلّ على انّها دولة غير جديرة بالثقة في العالم ولا تلتزم بأي من تعهداتها. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أمس أنه بات من الصعب تصوّر إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بعدما فقدت ثقة العالم فيها بسبب تقلّب مواقفها. وتحدّث ظريف عبر «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» الرسمية قائلاً: «تخيّلوا التفاوض الآن، كيف سنثق بهم؟ أميركا تتذبذب بشكل دائم ولذا فلم يعد أحد يثق بها الآن». وجاءت تصريحات ظريف غداة فرض واشنطن حزمة أولى من العقوبات الاقتصادية على إيران، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف ظريف: «هناك فرق كبير هذه المرّة عن السابق، لم يكن أحد يدعم إيران. لكن جميع دول العالم تدعمها الآن». بدوره، اعتبر قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني، العميد يوسف قرباني، أنّه على رغم الحظر العسكري الأميركي والغربي ضد البلاد، فإنّ الوحدات القتالية التابعة للجيش بلغت اليوم أعلى مراكز القوة. وأشار في تصريح له أمس أمام حشد من الضباط الجدد في الجيش الإيراني، إلى أنّ الجيش لديه القدرة على بيع المعدّات والمكونات العسكرية إلى الدول الأخرى، وانّ الجمهورية الإسلامية تمتلك أقوى اسطول مروحيات في المنطقة.

حجب الثقة عن وزير العمل

وفي ملف تداعيات الأزمة الاقتصادية في إيران، صوّت مجلس الشورى الايراني أمس على حجب الثقة عن وزير العمل علي ربيعي، بعد أشهر من الغضب المتصاعد بسبب طريقة معالجة الحكومة للأزمة التي تفاقمت مع إعادة فرض العقوبات الاميركية. وصوّت 129 نائباً على مذكرة حجب الثقة عن الوزير مقابل 111، ما يعطي الرئيس الايراني حسن روحاني مهلة 3 أشهر ليعيّن وزيراً جديداً. وتعرّض روحاني لضغوط متزايدة في الأسابيع الماضية لإجراء تعديل على فريقه الاقتصادي. ويذكر أنّ ربيعي (62 عاماً) من أبرز حلفاء الرئيس روحاني وكان مستشاراً للرئيس الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي بين 1997 و 2005.

بولتون

من جهته، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى أنّ إعادة تفعيل العقوبات المفروضة على إيران تهدف إلى وقف دعم حكومتها للإرهاب الدولي. وشدّد في تصريحات للصحافيين على أن إيران مُطالبة بالتراجع عن دعم الإرهاب والنشاط العسكري في الشرق الأوسط ووقف البرامج النووية والصاروخية. ولفت بولتون إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى على خفض وارداتها النفطية من إيران إلى الصفر، حيث يرى أن العقوبات بدأت تؤتى ثمارها بالفعل، ما يسبب عواقب اقتصادية سلبية وكبيرة بالنسبة لإيران.

ماس

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران بإمكانه أن يزيد حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويعطي دفعاً للقوى المتطرّفة في المنطقة. وأكد ماس في مقابلة مع صحيفة «باساور نويه برس» أنّ بلاده لا تزال تعتقد أنّ «التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ». وأضاف: «نكافح من أجل الاتفاق كونه يخدم أهدافنا بجلب الأمن والشفافية إلى المنطقة». ونوّه الوزير الألماني بقرب إيران جغرافياً من أوروبا، محذّراً من أنه «على أي جهة تأمل بتغيير النظام ألاّ تنسى أن نتائج ذلك قد تجلب لنا مشكلات كبيرة». ولفت إلى أنه «بإمكان عزل إيران أن يعزز القوى الراديكالية والأصولية»، معتبراً أن «الفوضى في إيران كما شهدنا في العراق أو ليبيا قد تزيد من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة المضطربة أصلاً». يُذكر أنّه على رغم تعهّد الحكومات الأوروبية القيام بكل ما يمكن للحفاظ على العلاقات التجارية مع طهران، وتعبيرها عن رغبتها السياسية بالمحافظة على الاتفاق النووي، إلاّ أنّ عدة شركات أوروبية كبرى على غرار مجموعة «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات بدأت بمغادرة إيران خشية العقوبات الأميركية. وفي هذا السياق، رحّب سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل بالخطوات، وكتب على «تويتر»: «يسعدنا أن نرى الشركات الألمانية توقف تعاملها التجاري مع إيران امتثالاً للعقوبات الأميركية، مساعدةً في الضغط على النظام الإيراني لإجباره على العودة إلى طاولة المفاوضات». وأضاف: «نقف معاً لمواجهة أنشطة إيران الضارة».

ردّ ايران؟

وفي إطار تفاعل إيران مع العقوبات المفروضة عليها، حذّر خبراء من أنها قد تردّ بشن هجمات إلكترونية. وتوقّع خبراء في الأمن السيبراني والاستخبارات أن تشتد التهديدات الإلكترونية مع الإعلان الأخير عن إعادة فرض العقوبات. وعلى رغم هذه التحذيرات، أشارت الخبيرة في شركة «ريكوردد فيوتشر» بريسيلا موريوشي، وهي شركة عالمية رائدة في مجال استخبارات التهديد الإلكتروني، إلى عدم وجود «تهديدات محددة»، لكنها لفتت إلى «زيادة الأحاديث» المتعلقة بنشاط التهديد الإيراني خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتوقّع المدير السابق للشؤون الإيرانية في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية نورم رول، أن تستخدم إيران قواها الإلكترونية رداً على إعادة فرض العقوبات، لكن ليس في شكل هجوم إلكتروني مدمّر يؤدي إلى «تفتيت علاقتها المتبقية بأوروبا». وشركة «أكستنشر سيكيورتي» توقعت أيضاً أن تدفع الخطوة الأميركية الأخيرة إيران إلى تكثيف أنشطة التهديد الإلكتروني. وقال المدير في الشركة جوش راي، إن إيران لديها القدرة على القيام بذلك، وهناك سوابق تاريخية لقيامها بأعمال انتقامية. ودعا إلى أخذ هذه التهديدات على محمل الجد. ويتزامن هذا التحذير مع تحذير آخر صدر من شركة أي بي إم، التي أعلن باحثون فيها أن هناك برامج خبيثة يمكنها اختراق أفضل أنظمة الحماية الإلكترونية. وأوضحت الشركة، أن البرامج التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تستطيع أن تبقى كامنة حتى الوصول إلى الهدف المحدد ويكون من الصعب إيقافها.

تحذير أوروبي من «فوضى» في إيران وظريف: بصدد ترميم العلاقات مع «الخليج»

محرر القبس الإلكتروني .. (أ ف ب، كونا، رويترز).. بدأت إيران، أمس، إجراءات لاحتواء غضب الشارع والتخفيف من حدة تأثير العقوبات الأميركية المتجددة على وضعها الداخلي، وصوّت مجلس الشورى الإيراني على حجب الثقة عن وزير العمل علي ربيعي، بعد أشهر من الغضب المتصاعد بسبب طريقة معالجة الحكومة للأزمة الاقتصادية التي تفاقمت مع إعادة فرض العقوبات. وصوت 129 نائباً على مذكرة لحجب الثقة عن الوزير مقابل 111، مما يعطي الرئيس الإيراني حسن روحاني مهلة ثلاثة أشهر ليعين وزيراً جديداً. كما يتعرض روحاني لضغوط متزايدة لإجراء تعديل على فريقه الاقتصادي، وهو ما يريده المحافظون في إيران لإظهار أن النظام يحارب الفاسدين ويسعى إلى تأمين مطالب الشعب. وربيعي (62 عاماً) من أبرز حلفاء الرئيس روحاني، وكان مستشاراً للرئيس الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي بين 1997 و2005.

ألمانيا تحذر من الفوضى

ومنذ أسابيع لم تهدأ حركة التظاهرات في الشارع الإيراني، بل هي آخذة في التوسع، وقد وصلت إلى مدن رئيسية عدة، منها طهران و«قم» وما لها من رمزية دينية إضافة إلى أصفهان. وعلى الرغم من استخدام قوات الأمن الإيرانية القوة لقمع الاحتجاجات، فإن لهيب هذه «الثورة» لم يخبُ، وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من انزلاق إيران نحو الفوضى بسبب العقوبات، وقال ماس إن «أي فوضى في إيران على غرار ما يجري في العراق وليبيا ستزعزع الاستقرار في منطقة استقرارها مزعزع في الأصل». وأضاف «نحن نعمل للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران؛ لأن ذلك يأتي أيضاً في خدمة مصالحنا الأمنية، وذلك من خلال الحفاط على استقرار منطقة الشرق الأوسط». وحذر الوزير الألماني من تبعات إفشال هذا الاتفاق قائلاً إن «عزل إيران سيساهم في تقوية شوكة القوى المتطرفة في المنطقة ويعزز القوى الراديكالية والأصولية». ولفت الوزير إلى قرب إيران جغرافياً من أوروبا، محذراً من أنه «على أي جهة تأمل في تغيير النظام ألا تنسى أنه بإمكان نتائج ذلك أن تجلب لنا مشكلات أكبر بكثير». وفي مسعى لإنقاذ الاتفاق النووي، تعهدت الحكومات الأوروبية القيام بكل ما يمكن للمحافظة على العلاقات التجارية مع طهران. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن خطة الولايات المتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماماً لن تنجح. وقال إنه «إذا أراد الأميركيون الاحتفاظ بهذه الفكرة الساذجة والمستحيلة فعليهم أيضاً أن يدركوا عواقبها. فلا يمكنهم التفكير في أن إيران لن تصدر النفط وأن آخرين سيصدرون». وقال ظريف «أعدت أميركا غرفة عمليات حرب ضد إيران ولا يمكن أن نستدرج لمواجهة مع أميركا بالسقوط في فخ غرفة عمليات الحرب هذه واللعب على جبهة قتال»، مؤكداً في مقابلة مع صحيفة «إيران» أن طهران بصدد ترميم العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين، وترغب في أمن المنطقة واستقرارها، ويأتي قبولها للقرار 598 ومواجهتها لـ «داعش» وللتطرف في المنطقة، ومبادرة تشكيل مجمع للحوار الإقليمي في هذا الإطار، مشدداً على أنه لا يوجد حوار بين طهران وواشنطن، وأنه بات من الصعب تصور إجراء محادثات معها بعدما فقدت ثقة العالم فيها بسبب تقلب مواقفها. وقال ظريف إن حزمة المقترحات الأوروبية لها خطوط عامة محددة، وقد تم الإعلان عن رؤوسها، بما فيها أن يكون هنالك مسار بنكي لتبادل إيران المالي، وأن تستمر الصادرات النفطية الإيرانية، مشيراً إلى إجراءات اتخذت في إطار الحفاظ على الاتفاق النووي وتشمل تفعيل الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاورات لإحياء قانون منع تنفيذ الحظر (قانون سد الحظر) وإصدار الترخيص لبنك الاستثمار الأوروبي، لافتاً إلى أن الأوروبيين يقومون بجهود واسعة خارج الاتحاد للحفاظ على الاتفاق النووي، وتحدثوا مع عدد من الدول لتزيد شراءها للنفط الإيراني، وكذلك دعوا الدول إلى الاستفادة من نموذج مشابه لتفعيل حسابات البنك المركزي الإيراني في البنوك المركزية العضوة في الاتحاد الأوروبي والذي يعمل عليه الاتحاد حالياً، ونتيجة هذه الإجراءات تمثل في عزلة أميركا. لكنه أوضح في المقابل أنه على الرغم من أن إجراءات الأوروبيين لم تكن على قدر توقعاتنا، فإنها تسير في الاتجاه الصحيح.

ليست مسابقة ملكات جمال

رداً على تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول السلام العالمي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بتغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» الثلاثاء: «العلاقات الدولية ليست مسابقة ملكات جمال، تطرح فيها أفكارا مبتذلة للتعبير عن الرغبة في السلام العالمي». وأضاف: «ليست هذه هي المرة الأولى التي يدعي فيها ترامب أنه يشن حربا من أجل السلام العالمي».

روابط مشروعة

وكانت وزارة الخارجية الصينية قالت، أمس، إن روابط الصين التجارية مع إيران منفتحة وشفافة ومشروعة، وإن بكين تعارض دوماً العقوبات الأحادية الجانب و «سياسة الذراع الطويلة». بدوره، قال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز إن تركيا ستواصل شراء الغاز الطبيعي من إيران رغم العقوبات الأميركية، تماشياً مع اتفاق توريد طويل الأمد مع طهران، مضيفاً أن المحادثات المرتقبة مع واشنطن قد تسفر عن حل لهذه المسألة. في المقابل، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه مضطر للالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران رغم عدم «تعاطفه» معها، قائلاً إن بلاده عانت من 12 عاماً من الحظر الدولي.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,787,781

عدد الزوار: 6,914,984

المتواجدون الآن: 88