ألمانيا توجه ضربة مالية لإيران.. لا ملايين لكم..

تاريخ الإضافة السبت 4 آب 2018 - 5:42 ص    عدد الزيارات 1107    التعليقات 0

        

ألمانيا توجه ضربة مالية لإيران.. لا ملايين لكم..

"سكاي نيوز عربية".. ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، أن ألمانيا ستدخل قواعد مالية جديدة حيز التنفيذ في أغسطس الجاري، يمكن أن تؤخر أو تقضي على محاولة النظام الإيراني سحب مئات الملايين من الدولارات الموجودة في مصارف ألمانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن قواعد مكافحة غسل الأموال الجديدة التي اقترحها البنك المركزي الألماني ربما تعرقل أو تحرم طهران من مبلغ 300 مليون يورو (347 مليون دولار). واعتبرت الصحيفة أن هذه الأموال أصبحت مصدر إزعاج في العلاقة بين واشنطن وبرلين، مشيرة إلى أن إقرار هذه القواعد جاء بعد ضغوط مارستها الولايات المتحدة على السلطات الألمانية. وكانت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية كشفت، في يوليو الماضي، أن السلطات تدرس الطلب الإيراني، لسحب 300 مليون يورو من حسابات مصرفية في ألمانيا وتحويلها إلى إيران.

تدخل السفير الأميركي

واستدعى الأمر تدخلا من الولايات المتحدة التي طالبت برلين بعدم التجاوب مع الطلب الإيراني، وجاء ذلك على لسان السفير الأميركي لدى برلين، ريتشارد غرينيل. وقال غرينيل في تصريحات صحفية، إن الإدارة الأميركية قلقة للغاية من خطط طهران تحويل مئات الملايين من اليورو لإيران نقدا، وأضاف: "نطلب من الحكومة الألمانية على أعلى مستوى التدخل ووقف الخطة". وتواجه طهران أزمة مالية خانقة وانهيار في عملتها الوطنية، الأمر الذي تسبب في موجة مظاهرات، وسط تصاعد المخاوف من أن تواجه نقصا إضافيا في السيولة حين تفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاعها المالي. ومن المرجح أن تؤدي الخطوة الألمانية –في حال إتمامها- إلى تدهور الأوضاع المالية لنظام طهران، خاصة أنها ستتزامن مع بدء سريان العقوبات الأميركية. وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015، معيدا فرض العقوبات على نظامها. وتطبيقا لهذه العقوبات، طلبت واشنطن من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر، ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران وإلا ستدرج على قوائم سوداء.

رجال الدين في إيران على خط الانهيار الاقتصادي مع انتقال شرارة الاحتجاجات من المدن إلى العاصمة طهران..

ايلاف...نصر المجالي: مع انتقال شرارة الاحتجاجات المتواصلة منذ بضعة أيام في عدد من المدن الإيرانية، إلى العاصمة طهران، دعا مراجع الدين في ايران، الحكومة والسلطة القضائية والجهات المعنية الاخرى للتصدي بحزم للفساد الاقتصادي والعابثين. وقال المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني خلال استقباله، یوم الجمعة، في مدينة قم جنوب العاصمة طهران حشدا من الطلبة الجامعيين، ان البعض يستغل الاوضاع الراهنة لذا ينبغي التصدي لكل من يعبث باقتصاد البلاد ويؤدي الى تفاقم مشاكل الشعب ومحاسبتهم كخونة. واضاف، بما ان الشعب الايراني شعب مؤمن ومحب للثورة وعارف للاعداء فانه سوف لن يوفر الارضية ابدا لاميركا واذنابها. ودان همداني أي تفاوض مع اميركا، وتساءل: كيف يمكن للبعض الذين يرون كل هذا الظلم والاجرام من جانب اميركا ليتحدثوا من ثم عن الحوار معها؟

السلطة القضائية

من جانبه، اكد المرجع الديني ناصر مكارم شيرازي ضرورة ان تتصدى السلطة القضائية بكل حزم وسرعة للمفسدين الاقتصاديين وعدم اطالة مرافعات المحاكم الخاصة بها، مشددا على انه لو تمت محاكمة عدد من العابثين باقتصاد البلاد على وجه السرعة ومصادرة اموالهم وانزال اشد العقاب بحقهم فان الاوضاع ستتغير. وصرح بان الشعب يريد قضاة شجعانا وحازمين يعملون سريعا على انهاء الاوضاع الراهنة وتحسين اقتصاد البلاد وتحقيق الرفاهية للمواطنين. ويوم الخميس، شهدت طهران احتجاجات بعد ثلاثة أيام من اندلاعها في مدن أصفهان (وسط)، ومشهد (شمال شرق)، وشيراز (وسط) وغيرها. وأضرم محتجون النار في حاويات النفايات قرب ميدان "ولي عصر" في طهران، كما نشروا مقتطفات من الاحتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بدء العقوبات

ويتزامن هبوط قيمة العملة المحلية في إيران وارتفاع أسعار السلع مع قرب دخول أولى حزم العقوبات الأميركية على طهران يوم 4 أغسطس الحالي. في وقت لاحق من الشهر الجاري. وكان مدير دائرة التخطيط في وزارة الخارجية الأميركية برايان هوكهوك أوضح في مؤتمر صحافي أن العقوبات ستشمل قطاعات تجارة السيارات والذهب والمعادن. وتابع "عقوباتنا على المصارف الإيرانية ونظامها المالي ستعود اعتبارا من الرابع من نوفمبر". وقال هوك إن على إيران "أن تلبي المطالب الأميركية الـ 12" التي كان حددها وزير الخارجية مايك بومبيو في مايو الماضي. ومن المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة، في نوفمبر المقبل، حزمة أخرى من العقوبات على إيران، تتمثل في تقييد صادرات النفط الخام إلى الخارج، والشركات المتعاونة معها. وفي 8 مايو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية. وقرر ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

ظريف يتساءل: ماذا تفعل القوات الأميركية على بعد 7000 ميل عن بلادها؟

خطيب جمعة طهران: ترامب ذئب متنكر بزي إنسان لا تفاوض معه

الانباء...عواصم ـ وكالات... شدد إمام الجمعة المؤقت في طهران كاظم صديقي أمس، على رفض عرض التفاوض الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقادة الايرانيين، قائلا: لا يمكن التفاوض مع هذه الحكومة وهذا الرئيس الأميركي بتاتا. ونقلت وكالة انباء «ارنا» الايرانية نقلا عن صديقي اشارته الى «الجرائم الأميركية في هيروشيما وناغازاكي وفيتنام» قائلا: إن مصدر أي نوع من العنف والتعذيب والآلام البشرية، هم هؤلاء الذئاب أشباه البشر. وتابع صديقي: لا يمكن وصف الرئيس الأميركي بالـ «إنسان»، بل إنه ذئب تنكر بلباس الإنسان. وأضاف صديقي: مع هذا، فإن البعض مازالوا يريدون تكرار أخطائهم الماضية، اننا قد جربنا نكث العهود من جانب الأميركان، إنهم لا يهتمون بعهودهم وما وقعوا عليه ولهذا فانهم غير لائقين بالتفاوض، وإذا تطلب الأمر للتفاوض يوما ما مع أميركا، فلن يكون مع هذه الحكومة وهذا الرئيس بتاتا. من جهته، انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف «تواجد القوات الأميركية في مياه الخليج العربي»، متسائلا «ماذا تفعل القوات الأميركية على بعد 7 آلاف ميل من أرضها؟». وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر كتب ظريف «يبدو أن قوات البحرية الأميركية غير قادرة في محيط مياهنا على العثور على طريقها، وقال نحن هنا منذ 2000 عام وأطول بكثير من زمن تأسيس الولايات المتحدة أو لربما لا تعرف ماذا تفعل على بعد 7000 ميل بعيدا عن وطنها»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). في هذه الاثناء، تجددت المظاهرات احتجاجا على الانهيار القياسي للريال الايراني والوضع المعيشي المتدهور. وبعد مظاهرات ليلية في مدن أصفهان وكرج وتبريز ومشهد ووصلت الى العاصمة طهران، شهدت مدينة شيراز أمس احتجاجات جديدة على الغلاء. وقالت وكالة فارس للأنباء إن «البعض حاول حرف الاحتجاج عن مساره واطلاق شعارات سياسية مناهضة للدولة»، وقالت إن قوى الامن الداخلي تدخلت لتفريق المتظاهرين. وكانت المظاهرات تجددت ليل أول من امس بدعوة من مجموعة شبابية أطلقت على نفسها «حركة التيار الثالث». وهتف المتظاهرون خلالها «الموت للديكتاتور» و«الموت لروحاني». ورفعوا شعارات «لا نريد طاقة نووية» و«لا خوف، نحن معا».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,645,375

عدد الزوار: 6,958,831

المتواجدون الآن: 83