غليان في قلب طهران... والنظام يتوعد.. مقتل ثلاثة محتجين... وتمزيق صور خامنئي وسليماني... ومظاهرات للمحافظين

تاريخ الإضافة الأحد 31 كانون الأول 2017 - 3:33 ص    عدد الزيارات 772    التعليقات 0

        

غليان في قلب طهران... والنظام يتوعد.. مقتل ثلاثة محتجين... وتمزيق صور خامنئي وسليماني... ومظاهرات للمحافظين..

الشرق الاوسط..لندن: عادل السالمي ... وصل الغليان أمس، في اليوم الثالث لحملة الاحتجاجات في إيران، إلى قلب العاصمة طهران، بينما سقط 3 قتلى، على الأقل، برصاص الأمن في صفوف المحتجين الذين توعدهم النظام بعدما صعّدوا حملتهم وأحرقوا صوراً للمرشد علي خامنئي وقائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، ومقرات حكومية. وبدأ تدفق المتظاهرين إلى مراكز المدن في أولى ساعات المساء وفق جداول زمنية تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي وسط طهران تقدم طلابٌ صفوفَ المتظاهرين في شارعي «انقلاب» و«ولي عصر»، مرددين هتافات ضد النظام، الذي حشد، بدوره، أنصاره. كما هتف المتظاهرون ضد خامنئي، واصفين إياه بـ«الديكتاتور»، وطالبوا الجيش بالتدخل لحمايتهم من قوات الأمن التي واجهتهم بالغاز المسيل للدموع. وأفاد شهود عيان بمقتل 3 متظاهرين لدى محاولتهم اقتحام مقر قائمقامية درود في وسط البلاد، بينما أُصيب متظاهران برصاص قوات الأمن في خرم آباد، مركز محافظة لرستان (غرب). واستمرت الاحتجاجات في أصفهان وأرومية، واتسعت رقعتها في الجنوب، خصوصاً في مدينة الأحواز، حيث أحرق المتظاهرون 3 مصارف وسُمع دوي إطلاق رصاص. واندلعت الاحتجاجات أيضاً في كرمانشاه وشهركرد وبندر عباس وإيذج وآراك وأردبيل وكاشان وخرم آباد ونجف آباد وكرمان وزنجان.

الاحتجاجات تهز إيران... وهتافات لإسقاط خامنئي... قوات الأمن تهاجم المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وتقارير عن مقتل 3

الشرق الاوسط....لندن: عادل السالمي... دخلت الاحتجاجات ضد سوء الأوضاع الاقتصادية والفقر لليوم الثالث على التوالي، مراحل متقدمة أمس، بوصول الاحتجاجات إلى قلب العاصمة طهران، وتقدم طلاب صفوف المتظاهرين في شارعي «انقلاب» و«ولي عصر» وسط العاصمة، مرددين شعارات معادية للنظام والمرشد الإيراني، إضافة إلى مطالبة الجيش بالتدخل لحماية المتظاهرين من قوات الأمن بعد تعرض المحتجين للغاز المسيل للدموع والضرب على يد قوات مكافحة الشغب، وشهدت مدن إيرانية كبيرة أجواء مشابهة لطهران بعدما تحدى المتظاهرون الإجراءات الأمنية المشددة. وارتفع سقف مطالب المحتجين من الأوضاع الاقتصادية وسوء الأوضاع المعيشية على مدى اليومين الماضيين وشمل سلوك النظام على المستويين الداخلي والخارجي. وعادت طهران إلى أجواء الحركة الخضراء في 2009، لكن هذه المرة ردد الطلاب شعارات ضد جناحي السلطة (الإصلاحيون والمحافظون)، تفيد بـ«نهاية الحكاية»، في إشارة إلى تخطي الإيرانيين الصراع التقليدي في البلاد، كما ردد الطلاب أنهم «يفضلون الموت على المهانة»، وأيضاً هتافات تتوعد بإسقاط المرشد الإيراني علي خامنئي. وبدأت الاحتجاجات الخميس، من مدينة مشهد ثاني أكبر مدينة في إيران ومعقل المحافظين بعد قم. وخرج أهالي مشهد وعدد من المدن الكبيرة في محافظة خراسان ضد سوء الأوضاع المعيشية، لكن المظاهرات تجاوزت الشعارات ضد روحاني لتشمل شعارات وطنية تستهدف المرشد الإيراني علي خامنئي وتندد باستغلال الدين وإذلال الشعب، فضلاً عن طموح النظام الإقليمي وتجاهل أوضاع المواطنين. وقالت شهود عيان من مدينة مشهد لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الأمن فرضت إجراءات أمنية مشددة في عموم المدينة، وأضافت أن السلطات اعتقلت عدداً من المتظاهرين في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في شرق المدينة. وشكلت مظاهرة مشهد شرارة الاحتجاجات التي امتدت إلى عدد أكبر من مراكز المحافظات في عموم البلاد، لكن المفاجأة الكبرى كانت في خروج المتظاهرين في قم وأصفهان ومناوشات في طهران. بينما حالت الأجواء الأمنية المشددة دون خروج الإيرانيين في مدن كبيرة مثل تبريز شمال غربي البلاد. وفي أولى الإحصائيات، أعلنت السلطات اعتقال 52 في مشهد و50 في طهران على خلفية المشاركة في الاحتجاجات. واتسعت رقعة الاحتجاجات في المدن الجنوبية وأظهرت مقاطع مصورة تمزيق يافطات في شوارع شيراز تحمل صورة قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، فيما تجددت شعارات تندد بدور إيران الإقليمي، وخصوصاً في سوريا ولبنان وغزة في كرمان مسقط رأس سليماني. في الاتجاه نفسه، خرج المتظاهرون لليوم الثاني على التوالي في مدينة الأحواز ورددوا شعارات تندد بالوضع الاقتصادي و«الموت للديكتاتور»، وأظهرت مقاطع حرق مقرات رئيسية للبنوك في الأحواز وإطلاق أعيرة نارية. وشهدت مدن كرمانشاه وشهركرد وبندر عباس وايذج واراك واردبيل وكاشان وخرم آباد وأورمية ونجف آباد وكرمان وزنجان ودزفول. وتم تداول مقطع من احتجاجات ليلية في مدينة درود بمحافظة لرستان، وقال ناشطون إن 3 على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن لدى محاولة المتظاهرين اقتحام مقر قائمقامية المدينة. وقبل ساعات من نزول المحتجين في محيط جامعة طهران، حشدت السلطات عشرات من مؤيدي التيار الأصولي في مصلى طهران لإحياء الذكرى الثامنة لمظاهرة التاسع من شهر دي (ديسمبر/ كانون الأول)، وفق التقويم الإيراني، التي خرجت لأول مرة قبل 8 أعوام للتنديد باحتجاجات الحركة الإصلاحية الخضراء، كما شهدت كبريات المدن الإيرانية الأخرى مظاهرات متطابقة. ونقلت وكالة «رويترز» نقلاً عن التلفزيون الرسمي أن من المقرر تنظيم مسيرات في أكثر من 1200 مدينة وبلدة اليوم (السبت). وأحرق المتظاهرون لافتات تحمل صورة خامنئي في شارع آزادي وسط طهران على وقع شعار «الموت للشاه». وتكرر حرق صور خامنئي في مدينة أورمية وفق مقاطع نشرها ناشطون. واتسع نطاق الاحتجاجات في طهران التي عاشت أجواء أمنية مشددة بانتشار قوات الأمن في الطرق المؤدية والساحة الكبيرة واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مدخل جامعة طهران، وأظهرت مقاطع تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي طلاباً يرددون هتافات تتوعد بإسقاط المرشد الإيراني علي خامنئي، كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب الجيش الوطني بالتدخل لحماية المتظاهرين. وقالت «وكالة فارس» عبر موقعها على شبكة «تويتر» إن «عدداً من الانتهازيين حاولوا إثارة الفوضى مقابل جامعة طهران، لكنهم واجهوا ردوداً شعبية». وتداول ناشطون صوراً تظهر محاولات للطلاب لكسر بوابة الجامعة والدخول إلى الشارع وكانت عناصر الأمن تحاول التصدي لهم. وأعلنت السلطات إغلاق محطات مترو الأنفاق الرئيسية في وسط العاصمة لأسباب أمنية. كما أفاد موقع «اعتمادانلاين» بأن السلطات أوقفت الدراسة يوم الأحد في المقطع الابتدائي بـ8 مدن في محافظة طهران. كما أفادت وكالة «إيسنا» بوقف الدراسة في 6 مدن من محافظة أصفهان. وبدأ تدفق المتظاهرين إلى وسط المدن مع أول ساعات المساء، وفق جداول زمنية تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وامتدت الاحتجاجات حتى ساعات متأخرة في طهران. وبحسب معلومات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن قوات الأمن انتشرت في محيط جامعة طهران وأقامت حواجز في الطرق المؤدية إلى ميادين «انقلاب» و«ولي عصر»، في محاولة لتلاحم طلاب جامعة طهران مع المتظاهرين في شارع انقلاب. وركزت قوات الأمن على 3 ميادين رئيسة في طهران؛ هي «انقلاب» و«آزادي» و«ولي عصر»، وتحمل الميادين الثلاثة دلالة رمزية كبيرة في ذاكرة الأحداث الإيرانية خلال المائة عام الماضية. ومع ذلك امتدت الاحتجاجات إلى شارع فردوسي، حيث مقر وزارات وسفارات أجنبية إلى مراكز سيادية وبنوك، وفق مقاطع نشرتها وكالة أنباء الحرس الثوري «فارس». وأبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن نقاشاً يجري في طهران حول إصدار حكم قضائي يقضي بحجب تطبيق «تليغرام»، كما أشارت المصادر إلى دعوات لقطع خدمة الإنترنت خلال الأيام المقبلة، إذا استمر تدهور الأوضاع. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تطبيق «تليغرام» نافذة العالم على ما يجري في شوارع كبريات المدن الإيرانية لليوم الثالث على التوالي، وهو ما أجبر السلطات على التفاعل مع الأحداث على خلاف ما جرى في الاحتجاجات السابقة. في هذا الصدد، غرد وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي عبر حسابه في «تويتر» متهماً قنوات يديرها ناشطون بـ«التحريض على العنف وصناعة القنابل اليدوية»، وتضمنت التغريدة وسم المدير التنفيذي لشبكة «تليغرام» باول دووروف، وطالبه الوزير الإيراني بوقف نشاط قنوات تعارض النظام. ورد مدير «تليغرام» على الوزير الإيراني أن الشركة تتخذ الإجراءات المطلوبة إذا تأكدت من خرق قوانين التطبيق.

انتفاضة ايران تتطور.. سقوط مراكز محافظات بيد المتظاهرين

العربية.نت - صالح حميد... أخذت المظاهرات الشعبية العارمة في إيران والمستمرة ليل السبت على الأحد، تتطور باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقرات ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن. وفي أول تطور من نوعه، دخل المتظاهرون مجمع قائم مقامية مدينة أراك، بالقرب من العاصمة #طهران، وسط إيران وسيطروا عليه بالكامل، ثم سيطر قسم منهم على مبني الإذاعة والتلفزيون، كما اقتحموا السجون في المدينة، بحسب الفيديوهات والصور والمعلومات التي نشرها ناشطون وقنوات وصفحات عبر مواقع التواصل. كما سقط مبنى قائم مقامية مدينة خرّم آباد، مركز محافظة لورستان، بيد المحتجين، كما هاجم متظاهرون مبنى محكمة كرج وسيطروا عليه، بالاضافة الى أحداث مشابهة في مدن وبلدات أخرى. وأفادت قنوات عبر تطبيق "تلغرام" تغطي احتجاجات مدينة شيراز، مركز محافظة فارس، بأن أحياء في المدينة سقطت بيد المتظاهرين الذين استولوا على عدة مراكز ويطالبون بانضمام كافة أبناء الشعب في المظاهرات. وفي مدينة كاشان التابعة لمحافظة اصفهان، قام المحتجون باضرام النار في مبنى المحكمة، كما هاجم أهالي مدينة درود، بمحافظة لورستان، وسط البلاد، بالهجوم على عدة مراكز حكومية ومقرات أمنية واضرموا النيران فيها بعد مقتل 4 محتجين برصاص الحرس الثوري. هذا وقامت السلطات بقطع خدمة الانترنت في أنحاد واسعة من البلاد، كما طلب وزير الاتصالات من ادارة تطبيق تلغرام الأوسع استخداما في ايران والذي يستخدمه حوالي 45 مواطن، بأن يغلق قنوات تحرض علي القاء زجاجات كوكتيل مولوتوف علي قوات الأمن، حسب زعمه. كما أعلنت السلطات في طهران وعدد من المحافظات عطلة في كافة المدارس غدا الأحد، بغية السيطرة على حركة المتظاهرين وسهولة تفريق الاحتجاجات. الي ذلك، نشر ناشطون عبر مواقع التواصل ملصقا يحتوي علي جدول تحديد موعد زمان ومكان انطلاق المظاهرات غدا الأحد في حوالي 70 مدينة حيث من المتوقع أن تترفع أعداد المحتجين وتخرج المزيد من المناطق من سيطرة النظام. ويرى محللون أن قادة النظام الإيراني باتوا مشوشين وحائرين وقد تفاجئوا بهذه المظاهرات العفوية. ففي الوقت الذي كانوا يعتقدون بأن الوضع الداخلي مسيطر عليه خاصة في ظل الاقامة الجبرية المستمرة على قادة الحركة الخضراء وتغيير بوصلة الرئيس الايراني حسن روحاني نحو اليمين وتخليه عن شعاراته الاصلاحية، كما أنهم اعتقدوا أنه بعد قمع الثورة السورية، أصبح النظام الإيراني المهيمن بالمطلق على المنطقة، وسيستطيع التفرغ لامتداد نفوذه إلى دول أخرى والعبث بها كاليمن ولبنان، لكن جاءت هذه الانتفاضة الشعبية لتعرقل كل حساباته ومخططاته. ويرى مراقبون أن هذه المظاهرات الإحتجاجية العفوية التي امتدت الى جميع أنحاء إيران، خاصة في المحافظات الأكثر تهميشا ستستمر بقوة حول مطلب اسقاط النظام ورحيل خامنئي ورموز نظامه، خاصة بعد ما واجه الحرس الثوري المحتجين بعنف وقتل أربعة منهم لحد الآن.

انتفاضة إيران تتوسع.. دعوات للتظاهر بـ 70 مدينة اليوم

العربية.نت - صالح حميد... تتوسع المظاهرات الشعبية العارمة في إيران على نحو متسارع، حيث انطلقت الخميس الماضي من مدينة مشهد، شمال شرق البلاد، وسرعان ما امتدت الى العاصمة طهران والمحافظات الأخرى، بينما تستعد 70 مدينة للخروج غدا الأحد، بمظاهرات عارمة حسب ما جاء في ملصق انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل ويحدد زمان ومكان انطلاق المظاهرات في نقاط التجمع المذكورة. وانطلقت المظاهرات في البداية يوم الخميس في 3 مدن احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمشين، ثم امتدت خلال اليوم الثاني لحوالي 15 مدينة وبلدة، لكن في اليوم الثالث أي السبت، خرجت مظاهرات كبرى في أكثر من 30 مدينة بحسب ما أحصت حسابات ايرانية عبر مواقع التواصل. وتوسعت الاحتجاجات التي بدأت قبل 3 أيام في مشهد، خلال اليوم الثالث إلى مختلف المدن الإيرانية بما فيها كرمانشاه وشهركورد وبندر عباس وإيذج وأراك وزنجان وأبهر ودرود وخرم آباد والأهواز وكرج وتنكابن وعدة مدن أخرى. وفي بعض المناطق، حدثت مواجهات مع الأمن كما تعرض المحتجون الي الضرب بالعصي والهراوات وبعضها الرصاص الحي حيث قتل 4 أشخاص بمدينة دورود في محافظة لورستان.

تطور المظاهرات

ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المحتجين وتخرج المزيد من المناطق من سيطرة النظام، حيث تطورت المظاهرات باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقرات ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن منذ مساء السبت. إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام ايرانية بأن اللجنة الأمنية بمحافظة طهران، عقدت اجتماعا السبت لدراسة الوضع في العاصمة وكيفية السيطرة علي الاحتجاجات. وقال محسن همداني مساعد الشؤون الأمنية في محافظة طهران، في تصريحات صحفية بشأن احتجاجات المواطنين في طهران، أن "تجمعات شارع انقلاب حتى ساحة انقلاب إلى تقاطع ولي عصر، تعتبر " غير قانونية " ونحن بصدد السيطرة عليها بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي". من جهتها كتبت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، إن هذه الاحتجاجات قامت من أجل مطالب اقتصادية لكن ليست الشعارات التي رفعت تخص القضايا الاقتصادية. وأضافت أن " الشعارات التي أطلقت تشبه تلك التي كانت تطلق عام 2009" في إشارة إلى احتجاجات الحركة الخضراء.

هتافات الطلاب المحتجين

كما ذكرت وكالة أنباء "ايسنا " الحكومية أن طلاب جامعة طهران رفعوا شعارات ضد الأجنحة السياسية والمسؤولين في البلاد، في اشارة الى هتافات الطلبة المحتجين التي قالت "لعبة الاصلاحيين - الاصوليين انتهت" وشعار "الموت للديكتاتور". وأضافت أن "المحتجين قاموا في شارع الجامعة باحراق حاويات النفايات والقاء الحجارة، وحاولت الشرطة السيطرة على الأوضاع وتفريق المجتمعين الذين يطلقون معظمهم شعارات لا صلة لها بالمشكلات الاقتصادية، بل تستهدف أركان النظام". هذا واستمرت الشعارات المناهضة للنظام الايراني ومرشده علي خامنئي، ليلا في العاصمة طهران، وسائر المناطق المشتعلة، حيث هتف متظاهرون " كل هذه الحشود قامت ضدك ايها المرشد".

صدامات تهز طهران ويوم غضب في جامعتها

الحياة...طهران، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - انضمّ طلاب جامعيون إلى تظاهرات عفويّة تحدّت النظام الإيراني أمس، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على الوضع المعيشي في البلاد، وتخللتها صدامات مع أجهزة الأمن، وسط انتشار كثيف للشرطة. وتميّزت التظاهرات أمس ببُعدٍ رمزي، إذ تزامنت مع إحياء السلطات ذكرى «القضاء» على «فتنة 2009»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. ودعا مشاركون في المسيرات التي كانت مقررة مسبقاً، إلى محاكمة الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كرّوبي، الخاضعين لإقامة جبرية منذ عام 2011. وأفادت مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم احتجاجات في مدن، بينها طهران وشهركرد وكرمانشاه ورشت وهمدان وقزوين. وأفادت وكالة «فارس» بتجمّع 70 طالباً أمام جامعة طهران ورشقهم الشرطة بالحجارة. وأظهرت تسجيلات مصوّرة الطلاب يهتفون «الموت للديكتاتور»، وشرطة مكافحة الشغب تضرب محتجين بهراوات وتوقفهم، فيما أغلقت طرقات مجاورة، حيث تجمّع «مئات» من أنصار النظام، مردّدين شعارات معادية لـ «العصيان»، كما هتفوا «الموت لمثيري الفتنة» و «لا نقبل الحقارة». وأشار مسؤول إلى توقيف 3 طلاب، أُفرج لاحقاً عن اثنين منهم، فيما أغلقت السلطات محطتي مترو قريبتين «إلى حين انتهاء القلاقل». وأفادت «فارس» بأن متظاهرين في طهران هتفوا ضد مسؤولين بارزين، مطلقين شعارات سياسية، فيما أظهر تسجيل مصوّر قوات الأمن وهي تعتقل متظاهرين في العاصمة، وهتف محتجّون: «اتركوه اتركوه». كما بيّنت تسجيلاتٌ متظاهرين في مدينة قُم يهتفون: «الموت للديكتاتور»، مطالبين بـ «الإفراج عن المعتقلين السياسيين». وأطلق متظاهرون هتافات مؤيّدة للشاه الراحل الذي أطاحته الثورة الإسلامية عام 1979، فيما رُصدت صدامات بين محتجين وقوات الأمن في مناطق كثيرة. وللمرة الأولى، تطرّق التلفزيون الرسمي إلى الاحتجاجات أمس، وبثّ مشاهد منها، مشدداً على ضرورة الاستماع إلى «مطالب (السكان) المشروعة». لكنه ندّد بوسائل إعلام ومجموعات «معادية للثورة» متمركزة في الخارج، اعتبر أنها «تحاول استغلال المصاعب الاقتصادية ومطالب الشعب المشروعة، لإطلاق مسيرات غير قانونية وإثارة اضطرابات محتملة». ونقل الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن مسؤول، إقراره بأن الهيئة امتنعت عن نقل الاحتجاجات «بعدما طلبت جهات معنيّة عدم تغطيتها في الراديو والتلفزيون الرسميَين». وحضّ وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي المواطنين على «الامتناع عن المشاركة في تجمّعات مخالفة للقانون». لكن المستشار الثقافي للرئيس حسن روحاني، حسام الدين آشنا، كتب على موقع «تويتر» أن «البلاد تواجه تحديات كبرى، بينها البطالة والتضخم والفساد والغلاء ونقص المياه والفروقات الاجتماعية»، مقراً بأن «للناس حقاً في إسماع صوتهم، وعلى مسؤولي الأمن والشرطة التعامل مع الاحتجاجات برحابة صدر». واستدرك: «علینا التنبّه إلى أن أیاً من الأزمات في أي دولة لم تُحلّ في الشارع وعلى قاعدة العنف». واتهم تيار أحمدي نجاد بـ «العمل وراء الستار ودعم الأحداث»، منبهاً إلى أن «نیران فتن نجاد ستثير تحدياً للنظام لفترة طویلة». وصنف رجل الدين المتشدّد أحمد خاتمي المشاركين في الاحتجاجات ضمن ثلاث فئات: الأولى تضمّ مواطنين «خسروا ودائعهم في مؤسسات مالية» متعثرة، والثانية تشمل «سذجاً لا يدركون عمق القضايا»، والثالثة تضمّ «معادين للثورة يحاولون استغلال الاحتجاجات». وتحدث عن «موقع إلكتروني يديره البهائيون» خارج إيران، اتهمه بـ «التحريض على إثارة اضطرابات». تزامن ذلك مع تنظيم النظام مسيرات في طهران ومدن أخرى، شارك فيها عشرات الآلاف، إحياءً لذكرى القضاء على «فتنة 2009». ورفع المتظاهرون أعلاماً إيرانية وصوراً للمرشد علي خامنئي، كما دعوا إلى محاكمة موسوي وكروبي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا الحكومة الإيرانية إلى «احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن أنفسهم»، لافتاً إلى «تقارير كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره ثروات الأمّة، من أجل تمويل الإرهاب في الخارج». لكن الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي شدّد على أن «الشعب الإيراني لا يضع أي قيمة للمزاعم الانتهازية الصادرة عن المسؤولين الأميركيين وترامب»، معتبراً أن «الدعم الانتهازي والمضلّل للمسؤولين الأميركيين، تجمعات أخيرة في مدن إيرانية، ليس سوى رياء ونفاق من الإدارة الأميركية».

 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,062,336

عدد الزوار: 6,977,242

المتواجدون الآن: 96