إستراتيجية أميركية جديدة للأمن القومي محورها.. إيران..

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الأول 2017 - 3:44 ص    عدد الزيارات 626    التعليقات 0

        

ترتكز على التصدي لمصادر تهديد الأمن القومي.. وعناوينها الرئيسية: ضمان السلام من خلال القوة.. وتعزيز النفوذ حول العالم..

إستراتيجية أميركية جديدة للأمن القومي محورها.. إيران...

المصدر : بيروت... الانباء...

الرئيس ترامب يعلنها الإثنين المقبل وتتضمن 4 محاور تشكل عقيدة الإدارة الأميركية للسنوات المقبلة

الإطاحة بعقيدة أوباما التهادنية مع طهران من ناحية مغامراتها الإقليمية عن طريق التصدي لها كسياسة وفلسفة للإدارة

إضافة ««الإخوان المسلمين» والتنظيمات الشيعية إلى قائمة الخطر والتحديات إلى جانب تنظيمي «داعش» و«القاعدة»

كثيرة هي الأمور التي رصدتها الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة وشكلت لديها مصدر قلق وانزعاج، وقد تكون ردة الفعل الإسلامية والعربية على قرار الرئيس دونالد ترامب حول القدس واحدا منها، ولكنها بالتأكيد ليست أهمها مادامت تميزت بسقف منخفض وعدم اقتران التصعيد الكلامي بخطوات عملية «عقابية» ضد الولايات المتحدة أو ضد إسرائيل، والامر المزعج في هذه المسألة أنها شكلت مجال إفادة ل‍إيران التي حولت الأنظار الى الصراع مع إسرائيل وعادت الى العزف على وتر القضية الفلسطينية. من الأمور التي أزعجت واشنطن أن الاعتراف بالقدس وضع الصراع «الإيراني - العربي» جانبا ومنح إيران فرصة استعادة الخطاب المعادي لإسرائيل والمدغدغ لمشاعر الفلسطينيين والعرب، وهذا ما ظهر أخيرا في خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي شعرت الإدارة الأميركية بقلق حياله بسبب دعوة نصرالله لعقد اجتماع لكل «فصائل المقاومة» إقليميا لدرس وبحث ووضع استراتيجية المرحلة المقبلة لمواجهة القرار الأميركي وإسقاطه، وبسبب الدعم الإيراني الذي ظهر في الثقة الكاملة بقدرة حزب الله على قيادة حركة مقاومة إقليمية موحدة، وتزايد هذا القلق بعد الإعلان عن اتصالات الجنرال الإيراني قاسم سليماني بقيادة المنظمات الفلسطينية. من الأمور التي أزعجت واشنطن أيضا، «جولة الانتصار» التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دول المنطقة (سورية ـ مصر ـ تركيا) وهدفت الى ترجمة الإنجازات العسكرية الروسية في سورية الى مكاسب سياسية، وتعزيز التعاون الروسي التركي لفرض تسوية في سورية في سياق تعاون البلدين مع إيران، ومحاولة إقناع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتغطية مثل هذه التسوية ظاهرا بشرعية «عملية جنيف» ولكن على أن يكون مضمون التسوية الحقيقية مبنيا على «عملية أستانة»، أي فرض الواقع الميداني الذي حققته الدول الثلاث خلال السنتين الأخيرتين، بما في ذلك بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وإجراء انتخابات جديدة يشارك فيها السوريون خارج البلاد، جولة بوتين جاءت في سياق الانحسار التدريجي للنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، وفي سياق تخبط السياسة الأميركية حيال العراق وسورية خلال ولايتي الرئيس السابق باراك أوباما والتي لم تتغير جذريا مع الرئيس دونالد ترامب، حيث كان هناك تركيز اساسي على القضاء على تنظيم «داعش»، وليس على المساهمة في التأثير على المستقبل السياسي للبلدين، بما في ذلك التصدي للنفوذ الإيراني، ولمنع روسيا من فرض وصايتها على سورية. ومن الملف السوري والفلسطيني، برز بشكل خاص الملف اليمني، وتعود واشنطن بمفعول رجعي الى إثارة موضوع الصاروخ الذي أطلق باتجاه الرياض وتضعه في إطار تهديد إيران لأمن واستقرار المنطقة، فقد كشفت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي عن أدلة موثقة على تورط إيران في تهريب الصواريخ الى الحوثيين في اليمن، في انتهاك متكرر لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مؤكدة أن تقارير الأمم المتحدة أثبتت أن صاروخا أطلقه الحوثيون تجاه مطار الرياض في نوفمبر الماضي إيراني الصنع. وفي خطوة غير مسبوقة، أحضرت هيلي حطام صاروخ إلى إحدى القواعد العسكرية قرب واشنطن، زاعمة أنه بقايا الصاروخ الذي استهدف العاصمة السعودية الرياض في الرابع من نوفمبر الماضي. ورأت هيلي، في مؤتمر صحافي خصصته لاتهام إيران بدعم حركة «أنصار الله» اليمنية، أن ما عرضته أدلة دامغة يكشفها الپنتاغون وتؤكد تورط إيران في دعم الحركة، وأن الصاروخ الباليستي الذي استهدف الرياض صناعة إيرانية، وهددت هيلي طهران بإنشاء تحالف لمواجهتها، وقالت أمام الصحافيين «سترون أننا نبني تحالفا للتصدي لإيران وما تفعله». نقطة انطلاق الحملة الأميركية على إيران في موضوع اليمن هو قرار مجلس الأمن الذي يحظر على إيران توفير الأسلحة والصواريخ الى الحوثيين، ولدى هيلي الأدلة على دعم إيران للحوثيين، وهي تنوي طرحها في مجلس الأمن بعدما تم عرضها أمام الإعلام والرأي العام لحشد الدعم لسياسة أميركية صارمة مع إيران في موضوع اليمن. هذا بحد ذاته تحول في السياسة الأميركية التي ابتعدت في السابق عن ملف اليمن، وهو أيضا تحول في سياسات إدارة أوباما التي تجنبت بأي شكل كان تحدي عامل السياسات الإيرانية الإقليمية بما فيها التدخل في اليمن. جاء في تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أورده موقع «هفينغتون بوست» أن المسؤولين الأميركيين يكافحون ليعرفوا الى أين وكيف يصدون ما وصفوه بالتوسع العسكري الإيراني الملحوظ في أنحاء المنطقة، الأمر الذي يعد مصدر قلق متزايد، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن «قيادتنا وضعت هدفا لعدم السماح لإيران ووكلائها بالتمكن من إقامة وجود عسكري في سورية يمكن استخدامه لتهديدنا أو تهديد حلفائنا في المنطقة»، وأضاف «هناك طرق مختلفة لتنفيذ ذلك، وما زلنا نحاول اكتشافها». وقال مسؤولون أميركيون وآخرون على دراية بالمناقشات المستمرة، ربما توضع هذه القوات في مقدمة الجهود الجديدة لمنع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سورية، أو إقامة طريق آمن في البلاد يسمح لطهران بنقل أسلحة متقدمة إلى حلفائها على الحدود الإسرائيلية. وفي رأي مارك دوبويتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن تربطها علاقات وثيقة بإدارة ترامب أنه «يجب أن يكون الوجود العسكري في سورية مركز الثقل لإستراتيجية تحييد إيران، لن يكون هناك نفوذ سياسي دون وجود قوة عسكرية أميركية على الأرض السورية»، ولكن من شأن تحويل التركيز من «داعش» إلى إيران أن يواجه عددا كبيرا من التحديات، بما في ذلك المخاوف بشأن من رد فعل قاتل من إيران يستهدف القوات الأميركية في المنطقة. هذا الاحتمال هو مصدر قلق كبير للمسؤولين العسكريين الأميركيين، خاصة الذين قاتلوا في العراق قبل عقد من الزمان. هدف هيلي هو تقديم الأدلة على الانتهاكات الإيرانية وتهديد استقرار حلفاء الولايات المتحدة عبر إطلاق الصواريخ البالستية ضدها، وذلك للضغط على دول الاتحاد الأوروبي كي تكف عن الحماية التلقائية لإيران صيانة للاتفاق النووي، فإدارة ترامب تنوي شن حملة مع الأوروبيين هدفها إنزال العقوبات بإيران، بالذات «الحرس الثوري» الذي يتوغل في اليمن والعراق وسورية ولبنان. وبحسب مصدر أميركي رسمي، لربما من المستحيل إصدار قرارات تفرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي والصيني. إنما ليس من المستحيل التحدث بلغة صارمة مع الأوروبيين عندما يتعلق الأمر بإثبات تورط إيران في زعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة. ومن المتوقع والمرتقب أن يعلن الرئيس دونالد ترامب الاثنين المقبل استراتيجية جديدة للأمن القومي الأميركي ذات أربعة محاور تشكل عقيدة هذه الإدارة للسنوات المقبلة، عناوينها الرئيسية هي: ضمان السلام من خلال القوة، وتعزيز النفوذ الأميركي في العالم. مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض هربرت ماكماستر قدم لمحة عن هذه الاستراتيجية مستخدما تعابير لافتة في وصف روسيا والصين بالقوتين «التحريفيتين»، وإيران وكوريا الشمالية بالدول «المتحايلة». ماكماستر وضع التنظيمات المسلحة المتطرفة في المرتبة الثالثة من التحديات بأوسع من نطاق «داعش» أو «القاعدة»، إذ أضاف أيديولوجية «الإخوان المسلمين» إلى قائمة الخطر واتهم تركيا وقطر باعتمادها ودعمها وتسويقها. العقيدة التي من المتوقع للرئيس ترامب الكشف عنها الإثنين سترتكز على التصدي لمصادر تهديد الأمن القومي، كالتزام استراتيجي، التصدي لإيران كسياسة وفلسفة وعقيدة لإدارة ترامب يطيح عقيدة أوباما التهادنية مع إيران بالذات من ناحية مغامراتها الإقليمية. الجديد في عقيدة ترامب هو إدخال عنصر «الإخوان المسلمين» على قائمة «الإسلام الراديكالي». هذا بالموازاة مع توسيع بيكار التطرف الإسلامي ليشمل التنظيمات الشيعية برعاية إيران.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,151,773

عدد الزوار: 6,757,371

المتواجدون الآن: 125