روحاني: لا نريد إحياء إمبراطوريتنا ولا تصدير ثورتنا بالسيوف والاتفاق النووي يترنّح... على وقع الضربات الأميركية

تاريخ الإضافة الخميس 21 أيلول 2017 - 6:00 ص    عدد الزيارات 828    التعليقات 0

        

تيلرسون وظريف يلتقيان للمرة الأولى خلال اجتماع لأطراف الاتفاق النووي...

الراي.. (أ ف ب) .... التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف للمرة الأولى خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يشارك فيه أيضا ممثلو بقية أطراف الاتفاق النووي الإيراني، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وهذا أول لقاء على الإطلاق بين الرجلين منذ تسلم دونالد ترامب مفاتيح البيت الأبيض في يناير. وسيناقش الوزيران مع ممثلي الأطراف الخمسة الأخرى الموقعة على الاتفاق المبرم في فيينا في 2015 (روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي) مستقبل هذه الوثيقة التي يريد ترامب على ما يبدو تعديلها تحت طائلة الانسحاب منها.

روحاني: لا نريد إحياء إمبراطوريتنا ولا تصدير ثورتنا بالسيوف والاتفاق النووي يترنّح... على وقع الضربات الأميركية

نيويورك - وكالات - شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن بلاده لا تسعى لتصدير ثورتها الإسلامية بقوة السلاح أو استعادة «إمبراطوريتها» القديمة، ودافع عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى، مؤكداً أنه مدعوم دولياً ولا يمكن أن يعود القرار بشأنه «لدولة أو اثنتين». وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس، بعد نحو 24 ساعة على خطاب نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي شن هجوماً لاذعاً على إيران، قال روحاني: إن «إيران لا تريد إحياء إمبراطوريتها التاريخية، كما لا تريد فرض مذهبها ولا تريد تصدير ثورتها بالسيوف، وإنني أغتنم وجودي على هذا المنبر لأعلن وبأعلى صوت للعام أن الاعتدال هو نهج الشعب الإيراني. نهجنا الاعتدال وليس العزلة، الاعتدال وليس التجاهل، الاعتدال وليس العنف والعدوان». واعتبر أن أزمات المنطقة، لا سيما في سورية واليمن، ليس لها حلول عسكرية ولا يمكن تسويتها إلا بوقف القتال وقبول إرادة الشعوب، قائلاً إن بلاده «تدافع عن المظلومين في سورية والعراق واليمن وفلسطين». وتطرق إلى الاتفاق النووي المبرم بين بلاده والدول الكبرى، قائلاً: «تصوروا للحظة واحدة الشرق الأوسط من دون خطة العمل المشترك (الاسم الرسمي للاتفاق) كيف سيكون؟ تصوروا ظهور أزمة نووية مختلقة في المنطقة إلي جانب الحروب الأهلية والإرهاب التكفيري والأزمات الإنسانية والأوضاع السياسية والاجتماعية المعقدة في غرب آسيا». وشدد على التزام إيران بالاتفاق وعلى أنها لن تكون البادئة بانتهاكه، قائلاً «لم نخدع أحداً، ولم نكن غير نزيهين» في التطبيق، بيد أنه أكد في الوقت نفسه أن بلاده لن «تقف مكتوفة الأيدية إزاء أي نقض» للاتفاق «وسترد بحزم». وقال: «من دواعي الأسف أن ينهار الاتفاق بيد حديثي العهد بالسياسة»، في إشارة إلى ترامب الذي كان قد وصف الاتفاق بأنه أسوأ صفقة بالنسبة للولايات المتحدة. واعتبر أن الولايات المتحدة «ستقضي على مصداقيتها» إذا انسحبت من الاتفاق الذي «رحبت به المجموعة الدولية واعتمدته كجزء من القرار 2231» الصادر عن مجلس الامن، و«بصفته كذلك فإنه يخص المجموعة الدولية بأسرها وليس مجرد دولة او اثنتين». ووصف خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة بأنه «عبثي وجاهل وحاقد»، مضيفاً إن «قدراتنا الدفاعية بما فيها صواريخنا هي أدوات دفاع وردع... لم نهدد أحداً ولا نقبل أن يهددنا أحد... ولن نسمح بأن يصبح شعبنا مجددا هدفا للصواريخ طويلة المدى، كتلك التي أرسلها صدام حسين». من جهته، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة «رويترز» إن بلاده مستعدة لكل السيناريوات إذا انسحب ترامب من الاتفاق، مؤكداً أنها قادرة على استئناف أنشطتها النووية فوراً إذا دعت الضرورة لذلك. أما قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري فاعتبر أنه ينبغي أن تلقى الولايات المتحدة «ردوداً موجعة» من جانب إيران. وسط هذه الأجواء المشحونة، أعلن ترامب، بعد ظهر أمس، أنه توصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى طرفاً في الاتفاق النووي، لكنه امتنع عن الإفصاح عن القرار. وتعليقاً على خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة، أوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الخطاب يشير إلى عدم سعادة الرئيس بالاتفاق النووي، وليس إلى قرار بالانسحاب منه. وإذا لم يشهد ترامب في أكتوبر المقبل بأن إيران تلتزم بالاتفاق، فسيكون أمام الكونغرس الأميركي 60 يوماً لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق الذي أبرم في العام 2015. ورغم مواقف واشنطن الحادة تجاه الاتفاق النووي، إلا أن الدول الأخرى الموقّعة عليه تصر على التمسك به في ظل غياب بديل متفق عليه. وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «علينا أن نحافظ على اتفاق العام 2015 لانه اتفاق جيد مع رقابة صارمة للوضع الحالي»، مضيفاً «علينا أن نزيد دعامتين أو ثلاثاً: دعامة لضمان قيام رقابة أفضل على الصواريخ البالستية والنشاطات البالستية غير المشمولة باتفاق العام 2015، دعامة ثانية لما بعد العام 2025 لأن الاتفاق لا يغطي الوضع ما بعد العام 2025، ودعامة ثالثة لفتح مفاوضات مع ايران حول الوضع الحالي في منطقة» الشرق الاوسط، قبل ان يستدرك «إلا أنه سيكون من الخطأ التخلي عن هذا الاتفاق من دون بديل».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,114,680

عدد الزوار: 6,753,714

المتواجدون الآن: 100