واشنطن تخشى إنتاج إيران صواريخ نووية

واشنطن تخشى إنتاج إيران صواريخ نووية

واشنطن - «الحياة» ... في أعنف انتقاد لإدارة الرئيس دونالد ترامب للاتفاق النووي الموقع مع إيران منذ عامين، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس، أن لدى الرئيس الأميركي «الأرضية والمبررات لإعلان طهران غير ملتزمة الاتفاق» الشهر المقبل وبالتالي سحب اليد الأميركية منه. وأكدت هايلي في خطاب أمام «معهد أميركان إنتربرايز» في واشنطن أمس، أن الاتفاق «فيه عيوب كثيرة»، بينها عدم التعاطي مع مشكلة الصواريخ الباليستية وعدم إتاحة إجراءات تفتيش كافية، وهو برأيها ما قد يمكن طهران من أن تصبح كوريا شمالية أخرى وأن تنتج صواريخ ذات رؤوس نووية. وقالت السفيرة الأميركية: «لا يمكنك أن تضع أحمر الشفاه على خنزير... الاتفاق مليء بالعيوب ويمكن أن ينهار في حال بدأنا معاقبة الانتهاكات». ورأت أن التزام طهران الاتفاق هو مثل لعبة الصور المقطعة، والقطعة الواحدة لا تعكس الصورة بالكامل». وفيما أكدت المسؤولة الأميركية أن ترامب «هو صاحب القرار بإعلان طهران غير ملتزمة أم لا (مع انتهاء المراجعة) الشهر المقبل»، اعتبرت أن لديه الأرضية لإعلانها منتهكةً، وهو ما سينقل الكرة إلى ملعب الكونغرس لإعادة فرض العقوبات التي كان أزالها الاتفاق النووي. وانتقدت هايلي بشدة تصرف النظام الإيراني طوال ثلاثة عقود، وذكرت بأن الحرس الثوري الإيراني «أسس حزب الله»، كما سردت تاريخاً من الاعتداءات من ١٩٨٣، في تفجير المارينز في بيروت إلى مقتل رفيق الحريري في ٢٠٠٥ إلى محاولة اغتيال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ٢٠١٥ في واشنطن، ونسبتها جميعاً إلى الحرس الثوري الإيراني. وقالت هايلي مستشهدة بهنري كيسنجر: «على إيران أن تقرر ما إذا أرادت أن تكون دولة أم قضية». وإذ أشارت إلى أن الأوروبيين يريدون بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق، اعتبرت أن «أمن أميركا هو أولاً، وإذا استمرينا في التغاضي عن الانتهاكات سنكون أمام كوريا الشمالية الأخرى... وعلينا الاستفاقة لهذا الأمر».