ألمانيا تستقطب المعارضين الإيرانيين

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 أيلول 2010 - 5:40 ص    عدد الزيارات 830    التعليقات 0

        

ألمانيا تستقطب المعارضين الإيرانيين
وعلي زاده يطلب اللجوء إلى فنلندا

صورة مؤرخة 18 آب 2010 للمعارضة الإيرانية زهرا سلطاني في فرانكفورت. (أ ب) الديبلوماسي الايراني السابق حسين علي زاده يتحدث الى الصحافيين في هلسنكي امس. (أ ب)

يحاول علي قنطوري نسيان العذاب الوحشي الذي تعرض له في السجون الايرانية بالتركيز على تعلم اللغة الالمانية وهي لغة البلد الذي بات بمثابة الجنة للمعارضين الايرانيين من امثاله. بيد انه في احيان كثيرة يصعب عليه ابعاد الذكريات المؤلمة ونسيانها.
ويقول الشاب البالغ من العمر 29 سنة: "اذا اصيبت يدك او ذراعك بضرر او كسرت اضلعك فانها ستتعافى مع الوقت... لكن الجروح النفسية الناجمة عن التعذيب تدوم اكثر بكثير".
وقنطوري هو احد 50 معارضا ايرانيا ناشطين في مجال حقوق الانسان والاعلام تمكنوا من الفرار الى تركيا حيث استحصلوا على حق اللجوء السياسي الى المانيا في تموز الماضي. وبادر بعضهم فورا معاودة حملتهم دفاعا عن حقوق الانسان في ايران.
ويوضح قنطوري في مقابلة مع وكالة "الاسوشيتدبرس"، وهي الاولى له مع وكالة عالمية للانباء، انه " اذا لم يعد يشاهد متظاهرين في الشوارع فهذا لا يعني على الاطلاق ان الايرانيين باتوا مؤيدين للنظام... هؤلاء الاشخاص ارغموا على العودة الى منازلهم بقوة السلاح... وهم لا يزالون معارضين للنظام وينتظرون الوقت المناسب للبدء من جديد".
ومنذ الانتفاضة التي تلت الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران والتي أجريت في حزيران 2009، ارتفع الى ثلاثة اضعاف عدد الايرانيين طالبي اللجوء السياسي الى المانيا.
ففي النصف الاول من هذه السنة بلغ عدد اللاجئين 952 معارضا ايرانيا في مقابل 369 في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ عدد الايرانيين الذين طلبوا اللجوء الى المانيا عام 2009 نحو 1170 شخصا بارتفاع نسبته 44 في المئة عن 2008 الذي سجل فيه 815 طلبا.
واعتقل قنطوري عقب تظاهرات 2008 وأخضع للاستجواب الوحشي والتعذيب طوال شهرين قبل ان يحكم عليه بالسجن 15 سنة. غير انه تمكن من رشوة احد الاشخاص الذي نقله الى الحدود التركية حيث منحته الحكومة الالمانية وآخرين حق اللجوء السياسي الى اراضيها. واقدمت برلين على خطوة اخرى لا سابق لها بمنح هؤلاء حق العمل الفوري.
ورأى مراقبون في موقف برلين دعما للمعارضة الايرانية التي طالما اتهمت الحكومة الالمانية بالتساهل حيال النظام الاسلامي في ايران وانها تقيم معه علاقات تجارية واسعة.
لكن حسام ميساغي، وهو معارض آخر من مجموعة الخمسين، يرى انه يتعين على برلين العمل اكثر، مشيرا الى ان نحو أربعة آلاف معارض ايراني فروا من البلاد بعد الانتخابات.
وعلى رغم تفضيلهم المانيا، الا ان المعارضين الايرانيين يقدمون طلبات لجوء الى اكثر دول اوروبا الغربية منذ الانتخابات. ففي هولندا مثلا سجل 430 طلب لجوء في النصف الاول من هذه السنة في مقابل 420 طلبا في 2008 بكامله و580 طلبا في 2009. وفي فرنسا سجل 197 طلبا في الاشهر السبعة الاولى من هذه السنة في مقابل 168 طلبا في 2009 و117 طلبا في 2008.
 

زهرا سلطاني

وفي المانيا، تستقطب زهرا سلطاني (33 سنة) اهتمام الاعلاميين اكثر من سواها. وهي فرت الى المانيا بعدما اشتبه خطأ في صورتها على موقع "فايسبوك" بأنها صورة المعارضة ندى أغا سلطان التي قتلت بالرصاص في طهران في حزيران 2009 وباتت رمزا للمعارضة الايرانية.
ومع استخدام وسائل اعلام غربية صورة سلطاني على انها صورة سلطان، عمدت الحكومة الايرانية الى الضغط على سلطاني للتعاون من اجل ادعاء زيف مقتل سلطان. وتقول سلطاني (33 سنة) من منزلها في فرانكفورت: "لا ألوم الفايسبوك على ما حصل لي بل ألوم الذين اخذوا صورتي واستخدموها من دون التأكد من هوية صاحبتها". وتضيف ان السلطات باتت تتهمني بالعمالة للخارج "مما اضطرني الى الفرار لأن عقوبة التهمة الاعدام الفوري".
وسلطاني تتعلم الالمانية الآن وتحاول الحصول على عمل، لكنها تشعر بانها مقتلعة من جذورها وتتطلع الى العودة الى وطنها عندما تتحسن الظروف. وتقول: "ما حدث في ايران العام الماضي هو بداية لشيء كبير. انا متأكدة وسينال شعبي الحرية يوما".
 

هلسنكي

وفي هلسنكي، اعلن الديبلوماسي الايراني حسين علي زاده، الذي انضم الى صفوف المعارضة الاسبوع الماضي، انه طلب اللجوء السياسي في فنلندا خشية "العقوبة القصوى" التي تهدده في بلاده. وقال خلال مؤتمر صحافي: "سأطلب اللجوء السياسي من الحكومة الفنلندية".
وكان علي زاده اعلن السبت انه استقال من منصبه ليصير معارضا للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وقال: "لن اعود الى ايران لانني مهدد هناك بالعقوبة القصوى. سأبقى في الخارج ناشطا سياسيا... أؤكد ان النظام برمته فقد شرعيته... حين فرض احمدي نجاد على الايرانيين".
وهو الديبلوماسي الايراني الثاني في المنطقة يستقيل من منصبه بعد قنصل ايران في اوسلو محمد رضا حيدري في كانون الثاني الماضي.

(أ ب)
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,987

عدد الزوار: 6,750,148

المتواجدون الآن: 114