ظريف يحضّ واشنطن على التفاهم مع طهران

رجّح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تتوصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قناعة بأن فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران لا يخدم مصالحها، وبأن الاتفاق معها هو الخيار الأفضل لها.

وقال لقناة «الميادين» إن إسرائيل «هي أبرز تهديد نووي للمنطقة والعالم»، مضيفاً أن «تركيا جارة مهمة وطرف أساسي وفاعل في المنطقة، تربطنا بها علاقة صداقة»، ومستدركاً: «عليها منع تمويل التنظيمات الإرهابية وحصولها على عتيد وعتاد».

وتطرّق ظريف إلى الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، لافتاً إلى أن «الإدارة الأميركية الجديدة ستعي أن العقوبات على إيران لن تنفع وأن تطبيق الاتفاق هو الخيار الأمثل» بالنسبة إلى الجانبين. واعتبر أن مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات النووية لم تستهدف اختبار ايران، بل أتت بعدما اقتنعت واشنطن بأن الخيارات الأخرى لا تخدم أهدافها، بما في ذلك تشديد العقوبات التي لم تحقّق أهدافها السياسية، بل ساهمت في تقدّم البرنامج النووي الإيراني». ورجّح أن «تقتنع الإدارة الجديدة، عاجلاً أم آجلاً، بأهمية الاتفاق مع ايران».

في غضون ذلك، أعلن قائد المنطقة البحرية الأولى في الجيش الإيراني الأميرال حسين آزاد أن البحريتين الإيرانية والباكستانية نفّذتا «تمارين مشتركة» في بحر عُمان، في اختتام زيارة سفن حربية باكستانية للمنطقة دامت 3 أيام. وأشار إلى «تنفيذ الوحدات الإيرانية عمليات مختلفة بنجاح وتألّق، في المنطقة الممتدة من شرق مضيق هرمز إلى بحر عُمان، وبمشاركة 800 من أفراد البحريتين الإيرانية والباكستانية».

إلى ذلك، أعلنت شركة «روساتوم» الروسية أنها بدأت الثلثاء الماضي تشييد مفاعل ثانٍ في محطة «بوشهر» النووية، مشيرة إلى أنها ستستفيد من الخبراء الإيرانيين في هذا الصدد.

على صعيد آخر، انتقد محمد تقي رهبر، عضو «تجمّع العلماء المناضلين» (روحانيت) السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، لمحاولته تأسيس تجمّع جديد خارج إطار «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» وخارج إطار جبهة «بايدراي» القريبة من المرجع المتشدد محمد تقي مصباح يزدي، مذكراً بأن جليلي لم ينجح في إقناع الناخبين الإيرانيين في انتخابات الرئاسة السابقة.

ونبّه محسن كوهكن، نائب رئيس «جبهة السائرين على خط الإمام والقائد»، إلى أن «مّن يدّعي الأصولية، لكنه يبتعد عن تيارها، يضع نفسه في خانة الاتهام، وهذه الشخصيات ستفشل في الانتخابات». ويشير بذلك إلى عزم جليلي على تأسيس تحالف انتخابي جديد يكون مرشحه لخوض انتخابات الرئاسة المرتقبة في 19 أيار (مايو) المقبل.

وأشار وزير النفط السابق رستم قاسمي إلى إدراج أسماء خمسة أو ستة من وزراء الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد على لائحة مرشحي التيار الأصولي، معتبراً أن كون المرشّح عضواً في حكومة نجاد ليس مهماً بمقدار تقويم أدائه آنذاك.