الجلد لمدّع سابق في إيران دين باستغلال منصبه..الأحكام ضد مهاجمي سفارة السعودية شملت عناصر إيرانية قاتلت في سورية

ذكر محامي الدفاع عن المتهمين بالهجوم على مبنى السفارة السعودية بطهران مصطفى شعباني، أن المحكمة برّأت ساحة المتهمين من تهمة العبث بمبنى السفارة وتخريبه، لكنه قال إن أحكاماً صدرت بحقهم على خلفية التجمع والهجوم على السفارة والإخلال بالأمن العام.

وأفاد شعباني بأن المحكمة نظرت في ملفات 45 متهماً بالحادث، منهم 25 متهماً نظرت في ملفاتهم المحكمة الخاصة برجال الدين و20 متهماً نظرت في قضيتهم المحكمة الخاصة بموظفي الدولة التي وجّهت إليهم تهم التخريب العمدي لمبنى السفارة وإضرام الحريق فيه، إضافة إلى الإخلال بالأمن العام.

وكانت السعودية قطعت العلاقات الديبلوماسية مع إيران بعدما اقتحم محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد في كانون الثاني (يناير) الماضي احتجاجاً على إعدام الرياض نمر النمر.

وبرر المحامي براءتهم من تهمة تخريب مبنى السفارة إلى عدم وجود مشتك خاص في هذا الشأن، حيث لم تتقدم السفارة أو أي جهة سعودية أخرى بشكوى أمام القضاء الإيراني، مشيراً إلى أن الأحكام صدرت بسجن البعض منهم لمدة ستة أشهر والبعض الآخر بالسجن لمدة 91 يوماً، فيما بُرّئت ساحة آخرين من تهمة الإخلال بالأمن العام.

وأفيد بأن المتهم الأساسي في هذا الحادث الذي أشير إليه بـ «م. ألف» كان أحد الذين صدرت بحقهم عقوبة السجن لمدة ستة أشهر على رغم أنه لم يقترب من مبنى السفارة، لكن معلومات سابقة كانت قد ذكرت أنه كان يُصدر التعليمات لبقية الأفراد الذين هاجموا مبنى البعثة السعودية. وقال شعباني إن جميع الذين حوكموا في المحكمة الخاصة بموظفي الدولة وعددهم 20 متهماً كانوا من أعضاء قوات التعبئة الشعبية «الباسيج» الذين شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية، وبعضهم شارك في القتال في سورية، موضحاً أن قوات الشرطة الموجودة قرب المبنى لم تمنعهم من الاقتراب منه عندما أرادوا الاعتراض على إعدام نمر النمر.

وأشار إلى أن جميع المتهمين أقروا في المحكمة بأنهم لم يواجهوا أي اعتراض من قوات الشرطة عندما اقتربوا من مقر البعثة السعودية، مضيفاً أنه سيقدّم «استئنافاً ضد هذه الأحكام لأن المتهمين لا يستحقون العقوبات التي صدرت ضدهم. وفي شكل عام، لم نبلّغ رسمياً بها، وسيكون أمامي 20 يوماً للاعتراض على الأحكام بعد صدورها رسمياً».

الرأي...طهران - وكالات - قضت محكمة في طهران بمعاقبة ممثل سابق للادعاء العام بالجلد 135 جلدة بعد إدانته باستغلال منصبه.

ووفقا لما نقلته «وكالة أنباء الطلبة» الإيرانية (إسنا) فإن سعيد مرتضوي، الحليف المقرب من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، كان متهما أيضا بالتورط في قتل ثلاثة سجناء سياسيين في ظروف غامضة إلا أنه تمت تبرئته.

ومرتضوي (د ب أ) معروف باستهدافه لخصوم الحكومة عندما كان في منصبه، كما كان أصدر أوامر بإغلاق العديد من الصحف ذات التوجهات الإصلاحية.

وفي 2014، تم منعه من العمل في السلك القضائي بعد تورّطه في انتهاكات عدة لحقوق الإنسان. كما تم ربط مرتضوي بمقتل مصورة إيرانية كندية خلال احتجازها عام 2003.

وتردد أن زهرة كاظمي كانت تعرضت للضرب في الرأس خلال استجواب قاده هذا المدعي ما أدى إلى وفاتها نتيجة إصابتها بنزيف في المخ. وكان تم اعتقال كاظمي بعد التقاطها صورا لسجن إيفين في طهران.