رفسنجاني يحذر “الحرس الثوري” من العواقب الوخيمة لتدخله في الحياة السياسية والانتخابات الرئاسية المقبلة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 تشرين الأول 2016 - 5:20 ص    عدد الزيارات 347    التعليقات 0

        

 

رفسنجاني يحذر “الحرس الثوري” من العواقب الوخيمة لتدخله في الحياة السياسية والانتخابات الرئاسية المقبلة..
طهران – وكالات:
هاجم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، “الحرس الثوري” ووجه له تحذيراً من مغبة التدخل في السياسة.
وفي مقابلة مع وكالة إيرانية، حذر رفسنجاني من تدخل “الحرس الثوري” في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو ما وصفه بـ”العسكر في الحياة السياسية”.
وقال ان “الدستور الإيراني كان صريحا في ما يخص واجبات العسكر”، موضحاً أن “العسكر لا يحق له أبدا التدخل في كل الانتخابات التي تجري في إيران”.
ودعا إلى الاتزام ببنود الدستور في البلاد، باعتباره “الوثيقة التي ترسم حدود السياسات العامة للبلاد”.
وأضاف ان “عدم تدخل العسكر في الانتخابات، لن يضر به لأن واجبه في الدستور الإيراني هو حماية البلاد والمشاركة في الحروب للدفاع عن إيران، وهناك وظائف داخلية أخرى لدى العسكريين التي تخدم الناس جميعا”.
وطالب “الحرس الثوري” بالتصرف بشكل “لا يميز بين الطبقات السياسية والتيارات والأحزاب داخل البلد، ليكسب ثقة الشعب كله من خلال تصرفه الصحيح، الذي يجعل من الشارع الإيراني يعتمد عليه، وهذه هي أفضل طريقة للحفاظ على مكانة العسكر في البلاد”.
واعتبر أن تدخل “الحرس الثوري” في السياسية سيؤدي إلى “دخوله في مواجهة ومنافسة مع الشارع الإيراني، وبالتالي لن يعود بإمكانه تحمل مسؤولياته العسكرية لحماية الشعب”.
ووجه نصيحة للحرس قائلاً “أنصح العسكر (الحرس الثوري) بألا يتدخل في القضايا الخلافية داخل البلاد، عليه اتخاذ موقف الحياد بشأن المسائل التي يختلف حولها السياسيون.. وهذا في صالحه وصالح النظام”.
وانتقد رفسنجاني بشدة استعانة تيار المحافظين الذين سماهم “المدعومين عسكرياً” بـ”الحرس الثوري” قائلاً “هناك مجموعة من السياسيين بسبب ارتباطهم بالعسكريين يريدون استخدام هذه العلاقة في العمل السياسي داخل البلاد وهذا غير صحيح ويخالف الدستور الإيراني”.
وجاء انتقاد رفسنجاني ردا على تصريحات ممثل خامنئي في “الحرس الثوري” علي سعيدي، الذي قال إن رأي الحرس وموقفه في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون مؤثرا جدا وحاضرا بقوة، بحسب تعبيره.
وأضاف سعيدي “الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون في غاية الحساسية بسبب تدخل الولايات المتحدة الأميركية فيها، لذا يستوجب علينا التدخل من جل حماية مصالح البلاد”.
ويؤكد مراقبون للشأن الإيراني أن قادة تيار المحافظين اتفقوا، خلال الاجتماعات الأخيرة، على اختيار مرشح واحد للانتخابات الرئاسية المقبلة لمواجهة الرئيس الحالي حسن روحاني، الذي ينوي اترشح لولاية ثانية، فيما يعتبر اللواء محمد رضا قاليباف رئيس بلدية طهران من أبرز الشخصيات التي من الممكن أن يتفق عليها المحافظون في انتخابات 2017.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس مجلس الشورى الايراني مسعود بزيشكيان، أمس، أن وزارة الإستخبارات الايرانية، برأت ايرانيا شارك في المفاوضات النووية مع الدول الست الكبرى واتهم بأنه “جاسوس”.
وتحدث بزيشكيان أمام أعضاء مجلس الشورى عن رسالة من وزارة الاستخبارات تقول إن “عبد الرسول دوري أصفهاني لم يتجسس”.
وكان وزير الاستخبارات محمود علوي موجودا في مجلس الشورى ورد على أسئلة النواب، مؤكداً أن دوري اصفهاني لم يكن جاسوساً.
وفي أغسطس الماضي، أكد المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجائي، اعتقال “جاسوس متسلل” وبدء الاجراءات القانونية ضده.
والرجل الذي اتهم عن طريق الخطأ هو عبد الرسول دوري اصفهاني، الذي ذكرت وسائل الاعلام الايرانية انه محاسب متمرس شارك في الجوانب المصرفية للمناقشات بشأن الملف النووي.
وكان الفريق الايراني المحافظ أكد أن أصفهاني “تجاوز الفريق المفاوض” وقدم معلومات ثمينة الى الولايات المتحدة وبريطانيا خلال المفاوضات بشأن الإتفاق النووي.
إلى ذلك، قضت محكمة إيرانية بسجن شخص يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية لمدة 18 عاما لإدانته بتهمة التعاون مع حكومة معادية.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية أن روبن شاهيني البالغ من العمر 46 عاما اعترف بدعم الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية العام 2009، ولكنه نفى تورطه في أية أنشطة تتعلق بالتجسس. وكانت السلطات الإيرانية قد ألقت القبض على شاهيني في يوليو الماضي خلال زيارته لأسرته في إيران.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,304,824

عدد الزوار: 6,986,559

المتواجدون الآن: 57