عقود غاز ونفط بقيمة 10 مليارات دولار لـ"الحرس الثوري"
الأربعاء 26 أيار 2010 - 5:39 ص 
777 
0
طهران - ا ف ب: تتفاوض وزارة النفط الايرانية مع الفرع الاقتصادي ل¯"الحرس الثوري" شركة "خاتم الأنبياء" بشأن مشاريع في قطاع النفط والغاز تبلغ قيمتها حوالي عشرة مليارات دولار.
وذكرت الصحيفة الاقتصادية الايرانية "دنيا الاقتصاد", أمس, أن أكبر مشروع يتعلق بمراحل التطوير الثلاث لحقل الغاز العملاق فارس الجنوبي في الخليج, بدلاً من الشركة التركية للاستثمارات النفطية التي استبعدت لترددها في توظيف الاستثمارات اللازمة.
وأوضحت أن هذا العقد الذي اصبح في الخطوات الاخيرة من المفاوضات, للمراحل 22 و23 و24 من فارس الجنوبي وتقدر قيمته بين خمسة وستة مليارات دولار يفترض ان يمنح لخاتم الانبياء من دون استدراج عروض.
وتتمتع هذه الشركة القابضة العملاقة التي تجمع بين كل النشاطات الاقتصادية ل¯"الحرس الثوري" بوجود في كل نشاطات البناء من طرق وجسور ومرافىء وانابيب للنفط.
ويفترض ان تنجز "خاتم الأنبياء" أيضاً شبكة من أنابيب الغاز في شمال غرب ايران بموجب بروتوكول اتفاق ابرم أخيراً بقيمة 1.3 مليار دولار, وهي تجري مفاوضات بشأن مشروع بقيمة 120 مليون دولار لزيادة قدرة وحدة انتاجية للغاز في محافظة ايلام (غرب).
وفي المجال النفطي, وقعت "خاتم الأنبياء" بروتوكولا بقيمة 500 مليون دولار لتطوير حقل في سوسانغرد (جنوب غرب).
وأضافت الصحيفة أن الفرع الاقتصادي ل¯"الحرس الثوري" الذي حصل في مارس على عقد لمد شبكة من انابيب النفط بطول 1800 كلم وبقيمة 850 مليون دولار, يتفاوض بشأن مشروع بقيمة ثلاثة مليارات دولار لانجاز انبوب ضخم يبلغ طوله 100 كلم بين بحر قزوين والخليج.
وفي ابريل الماضي, أكد "الحرس الثوري" استعداده للحلول محل الشركات الغربية بشأن مشاريع غاز كبيرة ترتدي طابعا تقنياً أكبر, مثل فارس الجنوبي.
وتقوم الشركات النفطية الغربية الكبرى الموجودة مثل "شل" و"توتال" و"ستات أويل", بالانسحاب تدريجيا نتيجة الحظر المالي والضغوط الدولية المتزايدة ضد طهران التي فرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي.
وازدادت اهمية "الحرس الثوري" الجيش العقائدي للنظام الاسلامي, في الحياة الاقتصادية لايران في السنوات الاخيرة.
وقامت "خاتم الأنبياء" التي أنشئت بعد الحرب العراقية - الايرانية (1980-1988) للمساعدة على اعادة اعمار البلاد, تدريجيا نشاطاتها وتوجهت الى الصناعات الآلية والطاقة والمناجم والصناعات الدفاعية.
وهذه المؤسسة وفروعها والمتعاقدون معها ومسؤولوها مدرجون على لائحة الاهداف الرئيسية للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الاوروبية وكذلك الامم المتحدة رداً على سياسة تخصيب اليورانيوم التي تتبعها طهران وتثير قلق الأسرة الدولية.