الشرطة الإيرانية تتعهد التصدي لأي احتجاج في ذكرى الانتخابات

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 أيار 2010 - 5:25 ص    عدد الزيارات 780    التعليقات 0

        

طهران - محمد صالح صدقيان

اعلن قائد الشرطة في طهران حسين ساجدي نيا ان قواته ستتصدی لأي تظاهرات غير قانونية تجری في 12 حزيران (يونيو) المقبل والذي يصادف الذكری السنوية الأولی للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس احمدي نجاد بولاية ثانية.

وتعتزم المعارضة الإيرانية التظاهر في هذا اليوم، اعتراضاً علی نتائج الانتخابات التي شارك فيها المرشحان الإصلاحيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي .

وأفادت معلومات ان منظمة «مجاهدي الثورة الإسلامية» الإصلاحية طالبت السلطات بالسماح بالتظاهر في 12 الشهر المقبل، استجابة للطلبات المقدمة من المرشحين الخاسرين مهدي كروبي ومير حسين موسوي، اضافة الی طلب «لجنة تنسيق الجبهة الإصلاحية» .

وأكد ساجدي نيا ان قوات الشرطة ستعمل علی توفير الأمن لأي نشاط سياسي مرخص به من قبل السلطات المسؤولة، لكنها ستمنع التجمعات غير القانونية والتي لم تحظ بموافقة السلطات.

وكان سكرتير لجنة الأحزاب في وزارة الداخلية الإيرانية محمد عباس زادة مشكيني اعلن الشهر الماضي تعليق عمل «منظمة الثورة الإسلامية»، وحزب «جبهة المشاركة الإسلامية»، لمخالفتهما قانون الأحزاب، الا ان هذين الحزبين الإصلاحيين اعترضا علی ذلك ، معتبرين الأمر يتعلق بالجهاز القضائي، وليس من صلاحية لجنة الأحزاب التابعة لوزارة الداخلية .

ويخضع زعماء هذين الحزبين لعقوبات صدرت بحقهم بعد اتهام السلطات لهم بالضلوع في الاضطرابات التي شهدتها ايران بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية السنة الماضية.

ويستبعد المراقبون نجاح المعارضة في حشد الشارع الإيراني للقيام بتظاهرات مناوئة للحكومة بعد الإحباط الذي واجه هذا الشارع خلال الاضطرابات التي شهدتها المدن الإيرانية السنة الماضية.

ورأی عباس زادة مشكيني ان الأحزاب المحظورة قانوناً، لا يمكنها المشاركة في التجمعات الحزبية أو الدعوة الى اقامة التظاهرات والمناسبات الحزبية .

وفي غضون ذلك، ذكر القائد العام لقوات «الحرس الثوري» محمد علي جعفري ان قواته تسعى الى تفويض صلاحية استتباب الأمن في منــــطقة جنوب شرقي البلاد الی القبائل والعشائر المحلية الساكنة في تلك المناطق، مشيراً الی معالجة قضايا الأمن في تلك المنطقه من خلال العمل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي .

ولفت الی ان قوات الحرس الثوري استلمت مهمة الأمن في هذه المنطقة الممتدة علی طول الحدود الأفغانية - الباكستانية منذ عام 2008 ، حيث يشرف عليها مقر قيادة «قوات القدس» في الحرس الثوري .

وتحاول هذه القوات تحسين الوضع المعيشي لسكان تلك المناطق من اجل ايقاف حال التغلغل التي تسعى لها بعض الجماعات المنشقة داخل الأوساط الشعبية، اذ تعتبر هذه المناطق محرومة اقتصادياً في ايران بسبب قلة المياه وتراجع الوضع المعيشي فيها. وذهب ضحية احد ابرز الهجمات هناك قائد «قوات القدس» الجنرال شوشتري الذي قتل السنة الماضية جراء عملية نفذها انتحاري في تجمع شعبي دعا اليه شوشتري في اطار مساعي السلطات لتحسين الأوضاع الاقتصادية في تلك المنطقة .

على صعيد آخر (أ ف ب)، اعلنت طاهرة سعيدي زوجة المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي اعتقل في الأول من آذار (مارس) الماضي، ان زوجها افرج عنه بكفالة، مؤكدة بذلك بياناً صدر عن مدعي عام طهران.

وقالت طاهرة سعيدي رداً على اسئلة عبر الهاتف: «نعم، تم الإفراج عنه وهو في حال جيدة». لكنها اضافت: «سنأخذه لزيارة الطبيب». وكان المخرج نفذ اضراباً عن الطعام قبل عشرة ايام احتجاجاً على اعتقاله. وكان بناهي الذي يساند المعارضة علناً، أوقف في الأول من آذار في منزله في طهران مع 16 شخصاً آخرين.

وفي منتصف نيسان (ابريل) الماضي، اكدت وزارة الثقافة والإرشاد ان التوقيف جرى على خلفية «فيلم كان يعده ضد النظام ويتناول الأحداث التي اعقبت الانتخابات»، الأمر الذي نفاه بناهي.

وأثار توقيف بناهي موجة استنكار دولي، ووجهت نداءات عدة الى السلطات الإيرانية للإفراج عنه ولا سيما في الأيام الأخيرة خلال مهرجان كان الذي كان مقرراً ان يشارك فيه ضمن لجنة التحكيم.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,101,947

عدد الزوار: 6,934,805

المتواجدون الآن: 90