إيرانيون يقاطعون أحمدي نجاد أثناء إلقائه خطابا: نحن في بطالة وبلا عمل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 أيار 2010 - 9:13 ص    عدد الزيارات 751    التعليقات 0

        

إيرانيون يقاطعون أحمدي نجاد أثناء إلقائه خطابا: نحن في بطالة وبلا عمل

السلطات الإيرانية ترفض مقترحا بإلزام الجامعيات بـ«الزي الإسلامي»

طهران: «الشرق الأوسط»
خلال كلمة ألقاها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في ساحة مفتوحة في إحدى مدن جنوب إيران، صاح مواطنون معبرين عن مخاوفهم من البطالة في إظهار نادر للمعارضة المتنامية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وزيادة الأسعار.

وفي خطاب ألقاه أحمدي نجاد أمام حشد بمدينة خورامشهر بمناسبة ذكرى إحدى المعارك خلال الحرب الإيرانية - العراقية سمع الكثير ممن كانوا في الحشد وهم يرددون قائلين «البطالة.. البطالة». و«نحن بلا عمل». ويبث التلفزيون الإيراني عادة خطب الرئيس على الهواء مباشرة حيث ترد الحشود بهتافات مثل «الله أكبر» و«الموت لأميركا».

ويبلغ المعدل الرسمي للبطالة في إيران 11 في المائة، لكن في الواقع يعتقد أن معدل البطالة أعلى من هذا بكثير. وواجه الاقتصاد الذي يعتمد على موارد إيران الهائلة من النفط والغاز صعوبات بسبب سنوات من العقوبات أضرت بالتجارة وأعاقت بعض الاستثمارات الأجنبية وشمل هذا قطاع الطاقة الذي يحتاج إلى التحديث بشدة. ومن شأن خفض الدعم على الأغذية والوقود في وقت لاحق هذا العام والمطبق منذ عشرات السنين زيادة الضغوط على الاقتصاد إذا أضيف إلى ضغوط التضخم، وهو ما سيمثل مشكلة سياسية أيضا لأحمدي نجاد الذي كان من المدافعين عن سياسة الدعم.

إلى ذلك أفادت تقارير صحافية إيرانية بأن وزارة التعليم العالي رفضت أمس مقترحا تقدم به رجل دين بارز بإلزام الطالبات الجامعيات بارتداء «الزي الإسلامي». وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيلنا) أن رجل الدين المتشدد آية الله أحمد جنتي اقترح الأسبوع الماضي أن يكون ارتداء «الزي الإسلامي الصحيح» ضمن معايير منح التقديرات. ورفض حسن نادر مانيش نائب وزير التعليم العالي هذا المقترح، وقال: «لا يمكن أن يكون هناك معيار للدرجات والتقديرات غير القدرات العلمية للطلاب». وأضاف: «إذا كان هناك مشكلة في الالتزام بالزي الإسلامي، فإنه يتعين مناقشتها في إطار آخر وليس إقحامها في المعايير الدراسية.. لا ينبغي التعامل مع المشكلة بهذا الأسلوب».

وتجدر الإشارة إلى أن النساء في إيران ملتزمات قانونا بارتداء غطاء الرأس وعباءة طويلة تغطي الجسد (التشادور)، إلا أنه مع مرور أكثر من 3 عقود على الثورة الإسلامية عام 1979 بدأت بعض النساء، خاصة في المدن، في «التحرر» من هذه القيود بارتداء معاطف قصيرة ضيقة أو أغطية رأس لا تغطي أغلب الشعر. ورأى جنتي أن الطالبات «يحتجن بشدة إلى الدرجات وبالتالي سيضطررن إلى احترام قواعد الزي».

ومنذ وصول أحمدي نجاد للسلطة بدأت السلطات تتشدد أكثر في مسألة الملبس. وقالت وسائل إعلام أمس إن ثاني أكبر مدينة في إيران فرضت زيادة كبيرة على قيمة الغرامة التي تفرضها على النساء غير المحجبات اللاتي لا يلتزمن بأحكام الزي الإسلامي ولا يغطين شعورهن بطريقة صحيحة. وبدأت الشرطة الدينية في أنحاء إيران حملتها السنوية الصارمة في الصيف ضد النساء اللاتي يضعن قدرا كبيرا من مساحيق التجميل ويتجرأن على كشف الشعر أو إبراز ملامح الجسد.

وفي مدينة مشهد المقدسة قرر المدعي العام زيادة قيمة الغرامة إلى 1.3 مليون تومان إيراني أي ما يعادل 1300 دولار وهو مبلغ كبير في بلد يعادل فيه مرتب المدرس الشهري نحو 500 دولار. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن المدعي العام والثوري لمشهد محمود زوغي قوله «في الماضي كانت العقوبة على عدم الالتزام بقواعد الزي الإسلامي 50 ألف تومان بالإضافة إلى السجن لمدة شهرين».

كما يستهدف الرجال أيضا في حملة الربيع الصارمة حيث يمكن للشرطة مصادرة سيارات الشبان صغار السن الذين يشاهدون وهم يعاكسون الفتيات أو يكون معهم نساء من غير أفراد العائلة. وفي العاصمة طهران وخلال اليومين الماضيين صادرت الشرطة نحو 50 سيارة وأوقفتها في الشارع.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,268,423

عدد الزوار: 6,942,906

المتواجدون الآن: 118