إيران تعدم شقيق زعيم «جند الله»... شنقاً

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 أيار 2010 - 8:14 ص    عدد الزيارات 708    التعليقات 0

        

أحمدي نجاد يكشف عن تبرّم من مواقف موسكو
إيران تعدم شقيق زعيم «جند الله»... شنقاً
 

 
عبدالحميد ريغي متدلياً على حبل المشنقة (خاص - «الراي»)
 
 
 
 
 
|طهران - من أحمد أمين|

في تصريح ينم عن تبرمه من مواقف موسكو ازاء مجموعة من القضايا ذات الصلة بإيران، قال الرئيس محمود احمدي نجاد «ان على المسؤولين الروس بذل المزيد من الدقة في ابداء الرأي حيال ايران»، مؤكدا «ان ايران لم تتخذ اي اجراءات ضد الشعب الروسي مطلقا».
ويعود شعور طهران بالاستياء من موسكو لاكثر من سبب، اولهما، مماطلة الجانب الروسي في تدشين محطة بوشهر النووية، والثاني، عدم الالتزام باتفاقية تزويد ايران بمنظومة الدرع الصاروخية (اس - 300)، والثالث، الموافقة على اصدار حزمة رابعة من العقوبات الاممية ضد طهران لمضيها في برامج تخصيب اليورانيوم، وتطوير مستوى التخصيب من 3.5 في المئة الى 20 في المئة، والرابع والاخير، رفض موسكو طلب طهران بالانضمام الى مجموعة شنغهاي الاقتصادية التي تضم الى جانب روسيا كلا من الصين وكازخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وازبكستان، تحت ذريعة ان النظام الداخلي للمجموعة لايتيح فرصة العضوية لبلد يواجه عقوبات اممية.
ووصف احمدي نجاد بلاده بـ «الجار الصادق والکبير»، موضحا: «لو کنت مکان المسؤولين الروس لبذلت المزيد من الدقة في اتخاذ الاجراءات وابداء وجهات النظر حيال هذا الجار الکبير»، وتابع «ان ايران صادقة في صداقتها مع الآخرين، وتنتظر منهم التعاطي معها بالاسلوب نفسه».
واستطرد «ان اعلان طهران اکد الحد الاقصى من المصداقية وبناء الثقة من جانب ايران، والمتوقع ان يدخل جار ايران (روسيا) الساحة اکثر حزما من الآخرين في هذا المجال، وان يقف الى جانب الشعب الايراني».
وفي كلمة امام اهالي مدينة خرمشهر (جنوب غرب) لمناسبة الذكرى السنوية لتحريرها عام 1982 من سيطرة القوات العراقية التي بدأت حربا ضد ايران عام 1980 واستمرت ثماني سنوات، رأى احمدي نجاد «أن تحرير خرمشهر بيد جند الاسلام ابان الحرب المفروضة، قلب حسابات الشيطان الاكبر (اميركا) الذي كان يعّول على صدام (حسين) في شن الحرب ضد الشعب الايراني».
من ناحية اخرى، سلمت ايران امس، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكينو امانو، رسالة عن «اعلان طهران» لتبادل اليورانيوم بالوقود النووي، تنفيذا لاحد بنود هذا الاعلان الذي وقعته مع تركيا والبرازيل الاسبوع الماضي. ويأتي تسليم الرسالة في وقت طرحت واشنطن مشروع قرار عقوبات جديدة ضد ايران.
وصرح مساعد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية بهزاد سلطاني «ان ايران ستنتظر رد مجموعة فيينا، وفي حال موافقتها ستدخل في مفاوضات مباشرة معها لابرام اتفاقية مكملة تتضمن تفاصيل التبادل».
وحذر رئيس البرلمان علي لاريجاني من «المؤامرات التي تحيکها واشنطن ضد طهران، بعد البيان الذي وقعته ايران لتبادل الوقود النووي»، مهددا بان تلك المؤمرات ستكون سببا في «ذهاب مسار تنفيذ تبادل الوقود النووي الايراني الى اتجاه اخر»، لافتا الى ان من شأن العقوبات ان تحمل مجلس الشورى الاسلامي على «ان يتخذ قرارات جديدة بشأن مستقبل التعاون بين ايران والوکالة الدولية».
وكان المجلس امر الحكومة عام 2006 بتعليق ماكانت طهران تسميه حينذاك «التنفيذ الطوعي» للبروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
الى ذلك (وكالات)، انتقد احد قادة المعارضة مير حسين موسوي العقوبات التي تريد الدول العظمى فرضها على ايران بسبب سياساتها النووية و«نزعة الحكومة المغامرة» في سياستها الخارجية.
وقال موسوي خلال لقاء مع اسر العسكريين الذين قتلوا في الحرب بين ايران والعراق «في هذه الايام يتم التداول في شأن فرض عقوبات على امتنا. نعتقد ان الوضع الحالي ناجم عن سوء ادارة الحكومة ونزعتها المغامرة في السياسة الخارجية لكن لا يمكننا ان نوافق على عقوبات تؤثر على حياة الناس».
واضاف رئيس الوزراء السابق في عهد الخميني خلال الحرب بين ايران والعراق الذي اصبح معارضا للرئيس محمود احمدي نجاد منذ اعادة انتخابه في يونيو 2009 «نقف الى جانب الامة من دون التنازل عن مطالبنا».
في غضون ذلك، اعلنت الجهات القضائية الرسمية نبأ اعدام عبد الحميد ريغي، شقيق زعيم تنظيم «جند الله» السني المتطرف عبد المالك ريغي الذي ينتظر هو الاخر محاكمته في اقليم سيستان وبلوشستان (جنوب شرق) الذي غالبية سكانه من الاقلية السنية.
وتم الاعدام فجر امس، في سجن مدينة زاهدان مركز الاقليم.
ووجهت لريغي تهمة «الحرابة والفساد في الارض من خلال انتمائه وموالاته ونشاطه المؤثر في الجناح العسكري للزمرة الارهابية، جند الشيطان التي يتزعمها شقيقه عبدالمالك ريغي».
ويقول مسؤولون ايرانيون ان جماعة «جند الله» لها صلات بتنظيم «القاعدة» وتحظى بدعم من باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة وهو ما تنفيه الدول الثلاث.
واتهمت طهران مرارا الولايات المتحدة وباكستان بدعم «جند الله» المتهم خصوصا بالعملية الانتحارية التي اوقعت في اكتوبر 42 قتيلا بينهم ضباط في الحرس الثوري في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية.
الى ذلك وفي طار حملة الاتهامات المستمرة التي توجهها طهران للندن، اعلن وزير الامن الايراني حيدر مصلحي «ان الشرکات الهرمية هرّبت خلال السنوات الثماني الماضية، 8 مليارات دولار من ايران»، مؤكدا «ضلوع بريطانيا وبعض الدول الاوروبية في تلك الشبکات»، كما قال «ان مکاتب الشرکات الهرمية اغلقت بالشمع الاحمر الخميس الماضي في طهران وبقية المحافظات بالتنسيق مع قوى الامن والسلطة القضائية».
على صعيد آخر، بدأت القوات البرية للجيش الايراني مناورات اطلقت عليها اسم «بيت المقدس - 22»، في منطقة نصرآباد في محافظة اصفهان (وسط). وافاد قادة عسكريون «ان المناورات ستنفذ على 3 مراحل وعلى مدى 3 أيام، وستشارك فيها جميع صنوف القوات البرية في مواجهة العدو الوهمي، كما ستقوم القوات بتنفيذ تدريبات على الحرب غير المتكافئة واستخدام التجهيزات والعدد الخفيفة والثقيلة بالاضافة الى استخدام التكتيكات الدفاعية والهجوم في الليل والنهار». وصرح قائد القوات البرية للجيش العميد احمد رضا بوردستان «ليكن أبناء الشعب الأعزاء على ثقة من أن اقامة هكذا مناورات، يجعل القوات الاجنبية الموجودة في المنطقة لا تفكر مطلقا في الهجوم على الاراضي الايرانية». وهذه ثالث مناورات واسعة تنفذها ايران خلال 35 يوما.
من جانب آخر اصدر القائد الاعلى آية الله سيد علي خامنئي، بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة، قرارا يقضي بتمديد مهام قائد قوى الامن الداخلي الحالي اسماعيل احمدي مقدم، لمدة عامين آخرين.
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,110,804

عدد الزوار: 6,753,301

المتواجدون الآن: 108