إيران تحتجّ على «تسريب أسرارها»: الاتفاق النووي «وقف نسبي للنار»

تاريخ الإضافة الإثنين 25 تموز 2016 - 6:55 ص    عدد الزيارات 362    التعليقات 0

        

 

إيران تحتجّ على «تسريب أسرارها»: الاتفاق النووي «وقف نسبي للنار»
لندن – «الحياة» 
أعلن «الحرس الثوري» الإيراني قتل 23 مسلحاً بعد «القضاء» على «زمرتين إرهابيتين» في شمال غربي البلاد، فيما احتجّت طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على «تسريب أسرار» برنامجها النووي «البعيد المدى»، ووصف الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست بأنه «بمثابة وقف نسبي للنار».
وأشار الجنرال مجيد أرجمند فر، وهو قائد في «الحرس»، إلى «القضاء في شكل كامل على زمرتين»، إحداهما في محافظة أذربيجان الغربية، والأخرى في محافظة كردستان، و»إلحاق ضربات جسيمة بثلاث زمر أخرى، وقتل 23 إرهابياً». وتحدث عن «نشاطات لأجهزة استخبارات» منذ العام الماضي لـ»زعزعة الأمن والاستقرار في إيران».
في غضون ذلك، اعتبر قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» الجنرال محمد باكبور أن «كل المؤامرات المحاكة ضد إيران هدفها عزل نظامها والحدّ من تنامي خطاب الثورة بين شعوب المنطقة». وأضاف أن «أعداء» طهران دعموا أخيراً «زمراً مناوئة للثورة»، متمركزة في شمال العراق، مستدركاً أن «السيطرة المعلوماتية والحضور القوي للقوات البرية في الحرس، أحبطا كل المؤامرات».
على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي أن مندوب بلاده لدى الوكالة الذرية «احتج» على «تسريب وثائق سرية حول الخطة النووية الإيرانية بعيدة المدى».
ويشير بذلك إلى تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» الأسبوع الماضي، عن وثيقة سرية ملحقة بالاتفاق النووي، تفيد بأن قيوداً أساسية على البرنامج النووي الإيراني ستتقلّص قبل سنوات من انتهاء العمل بالاتفاق بعد 15 سنة، ما يعزّز قدرة طهران على صنع قنبلة ذرية.
وأكد كمالوندي أن «التفاصيل التي نُشرت كانت سرية، وكان مقرراً أن تبقى كذلك، ونعتبر أن الوكالة الذرية سرّبتها».
وأشار إلى أن المندوب الإيراني لدى الوكالة قدّم «مذكرة احتجاج» في هذا الصدد، مضيفاً: «طلبنا من الوكالة إبقاء الخطة سرية، ولا مبرّر لإطلاع الجميع عليها».
ووصف الاتفاق النووي والمفاوضات مع الدول الست بأنها «بمثابة وقف نسبي للنار»، مستدركاً أن «بعضهم تصوّر إقامة علاقات صداقة مع أعدائنا اللدودين، لكن لمواجهتنا الاستكبار العالمي طابعاً أيديولوجياً وليست ذات نزعة اقتصادية وسياسية».
ولفت إلى الهدف من إبرام الاتفاق كان «دفع الأخطار وتثبيت النظام»، وزاد: «كنا في المفاوضات والاتفاق النووي في مواجهة مع أعداء، ودخلنا وقفاً نسبياً للنار». وأشار إلى أن «النظام الإيراني يحمل نظرة أيديولوجية إلى العالم»، وتابع: «نحن في صدد إحداث تغييرات عالمية».
أما رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي فرأى في كشف الوثيقة السرية «مخالفة للاتفاق» النووي، وزاد: «طلبنا من الوكالة إبقاء هذا البرنامج سرياً، ولا سبب يدعو إلى إطلاع الجميع عليه. وسيطّلع شعبنا على الخطط الصحيحة والمناسبة التي وضعناها، من أجل تطوير الصناعات النووية في البلاد».
من جهة أخرى، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن حجم الديون الخارجية لإيران بلغ 7.597 بليون دولار، في 20 أيار (مايو) الماضي، مقارنة بـ5.215 بليون للفترة ذاتها من العام الماضي. واستدركت أن «زيادة حجم الدين العام لا تُعتبر ظاهرة غير صحية، إذ تعكس غالباً نموّ التعاملات الدولية، إلا في حال تجاوزها قدرة البلد على الدفع».
من جهة أخرى، أكد الناطق باسم القضاء في إيران غلام حسين محسني إيجئي «احتجاز أميركي من أصل إيراني»، مستدركاً: «لا أعلم ما هي الاتهامات» الموجّهة إليه. ولم يتّضح إذا كان يشير إلى قضية روبن رضا شاهيني، وهو أميركي من أصل إيراني اعتُقل أثناء زيارته والدته المريضة في شمال شرقي إيران هذا الشهر.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,277,600

عدد الزوار: 6,985,403

المتواجدون الآن: 82