إيران تحتفل بتنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، لدى وصوله فيينا امس، برفقة وفد نووي رفيع يتقدمه رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي «ان الاتفاق النووي سينفذ اليوم (امس) فور اصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها حول تنفيذ ايران لالتزاماتها في اطار الاتفاق».

ولفت الى انه سيجري محادثات مع مدير عام الوكالة الودلية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، ونظيره الاميركي جون كيري، ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغریني، فضلا عن اعلان بدء تنفیذ خطة العمل المشترك الشاملة، واوضح «ان الهدف من هذه اللقاءات هو الاطمئنان من التنفیذ الصحیح لخطة العمل المشترك، لا سیما بعد الاجراءات الواسعة التي اعلنتها اميرکا». اضاف: «سیعلن بدء تنفیذ الاتفاق النووي بعد ان یقدم المدیر العام للوکالة یوکیا امانو تقریره، ومن ثم سیصدر بیان مشترك لاعلان بدء تنفیذ الاتفاق النووي»، مبينا «ان ما یضع الاتفاق قيد التنفیذ هو تقریر المدیر العام للوکالة الدولیة، الا انه ولاهمیة هذا الحدث سیتم اصدار بیان مشترك بهذا الشان».

وعن الاهداف والاجراءات التي تسعی الیها طهران في المنطقة بعد تنفیذ الاتفاق، اشار ظریف الی «توفر ارضیة جیدة للتعاون الشامل في المنطقة بعد تنفیذ الاتفاق النووي، ولاسیما الخطر الرئیس الذي یهدد المنطقة المتمثل بالارهاب والتطرف»، وقال «نحن مستعدون ونأمل وبالتعاون مع دول الجوار في المنطقة والمجتمع الدولي، لمكافحة معضلة الارهاب».

من ناحيتها، اعلنت موغيريني على «تويتر» انها التقت ظريف صباح امس، في فيينا لوضع «لمسات اخيرة» قبل بدء تطبيق الاتفاق النووي الذي ينص على رفع العقوبات الدولية عن ايران.

ونشرت موغيريني التي تولت رئاسة المفاوضات التي افضت الى توقيع الاتفاق التاريخي في يوليو صورتين لها مع ظريف على «تويتر».

ومن المقرر ان يوجه الرئيس حسن روحاني، عبر القنوات التلفزيونية الحكومية، كلمة الى الشعب الايراني ودول العالم مباشرة بعد اعلان تنفيذ الاتفاق النووي. ويستعد المواطنون للخروج الى الشوارع للاحتفاء بالبيان الذي سيصدر في فيينا في هذا الشأن.

في غضون ذلك اعلن السفیر الایراني في موسكو مهدي سنائي، بان «تنفیذ الاتفاق النووي والغاء الحظر،یوفر الظروف لعضویة ایران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون».

أضاف: «نظرا لان ايران تعتبر احدی الدول المتقدمة في مجال مكافحة الارهاب والتطرف، فانها علی استعداد لوضع خبراتها تحت تصرف الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وان تكون لها مشارکة اکثر فاعلیة في مسار تعزبز الامن والاستقرار الاقلیمي».اضاف ان «انضمام دول المنطقة ومنها ايران لمنظمة شنغهاي للتعاون، یهدف لتظافر الجهود واستثمار الطاقات الاقتصادیة، وکذلك مواجهة التهدیدات الامنیة، وبوسع المنظمة الافادة من النتائج الایجابیة لزیادة الاعضاء ومراکمة الطاقات الجماعیة».

واشار الی طاقات وامكانات بلاده، مبينا «ان ایران تحتل المرتبة الثامنة عشرة لافضل اقتصادات العالم والمرتبة الرابعة في انتاج النفط وتمتلك ثاني اکبر احتیاطي من الغاز کما تحتل المرکز العاشر في صناعة السیاحة واکبر حجم للصناعات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افریقیا والمرتبة الرابعة عالمیا من حیث التنوع في انتاج المحاصیل الزراعیة».

وتضم «منظمة شنغهاي للتعاون» والتي تأسست قبل 14 عاما، 6 دول بصفة عضویة کاملة، وهي روسیا والصین وکازاخستان واوزبكستان وطاجیكستان وقرغیزیا، و5 دول اعضاء بصفة مراقب وهي ايران والهند وباکستان ومنغولیا وافغانستان.