إيران ترى في انسحاب الأميركيين تقويضاً لأحلام «العثمانيين» الجدد

تاريخ الإضافة السبت 28 تشرين الثاني 2015 - 7:35 ص    عدد الزيارات 395    التعليقات 0

        

 

إيران ترى في انسحاب الأميركيين تقويضاً لأحلام «العثمانيين» الجدد
طهران – محمد صالح صدقيان 
تحدّث علي سعيدي، ممثل المرشد في إيران علي خامنئي لدى «الحرس الثوري»، عن تمدّد حدود بلاده إلى «البحر الأبيض المتوسط وباب المندب»، فيما اعتبر أبرز مستشاري قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس» الجنرال قاسم سليماني، أن إنتاج سلاح نووي هو «أبسط من صنع نظارتين شمسيتين»، ورأى أن «انسحاب القوات الأميركية من المنطقة» سيقضي على «أحلام إعادة الإمبراطورية العثمانية».
وذكّر سعيدي بأن لقاء المرشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران قبل أيام، «خرج على البروتوكول الديبلوماسي»، معتبراً أن الأمر يُظهر أهمية إيران في المجتمع الدولي. وأضاف خلال ندوة سياسية أن مسؤولاً في الخارجية الأميركية ذكر أن هناك أربع دول مؤثرة في الأحداث الدولية، هي الولايات المتحدة وروسيا وإيران والصين. ورأى أن ذلك «يدلّ على قوة المقاومة وعظمتها، وجبهة الحق».
وزاد أن إمكانات العالم الإسلامي والموقع الجيوبوليتيكي للشرق الأوسط، تحفّز الولايات المتحدة على التفكير في الهيمنة على المنطقة، إذ «لا منطقة في العالم تحظى بهذه الأهمية، وإيران تُعتبر قلبها النابض والعدو الرقم واحد للاستكبار». واعتبر أن «تأزّم الوضع في الشرق الأوسط سببه تمدّد الحدود الإيرانية في شكل غريب إلى البحر المتوسط وباب المندب».
وقال الجنرال حسن كريم بور، أبرز مستشاري سليماني، فقال إن 188 إيرانياً قُتلوا في الحرب السورية، معتبراً الأمر «وساماً على صدور جميع الإيرانيين، لمواجهتهم الاستكبار العالمي».
وأشار إلى وجود «14 قاعدة للصواريخ» في إيران «على عمق 30-500 متر تحت الأرض»، محذراً من أنها «ستستهدف تلقائياً المراكز المهمة» في أي بلد يُطلَق منه صاروخ على إيران. ولفت إلى نصب أنظمة دفاع جوي كل 20 كيلومتراً في كل الأراضي الإيرانية، وزاد: «هناك الآن 3500 من هذه الأنظمة، وما أن يبلغ عددها 5500، لن تتمكّن أي مقاتلة من شنّ هجوم على إيران».
واعتبر أن «انسحاب القوات الأميركية من المنطقة سيؤدي إلى القضاء على (تنظيم) القاعدة و(جبهة) النصرة، وعلى أحلام إعادة الإمبراطورية العثمانية بزعامة أحفاد (مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال) أتاتورك». وتابع أن «مهمة الإمبراطورية العثمانية التي كانت تنوي الهيمنة على الشرق الأوسط وتصدّت لها سورية، ستزحف صوب أوروبا الشرقية».
كريم بور ذكّر بفتوى أصدرها خامنئي تحرّم إنتاج السلاح النووي واستخدامه، مستدركاً: «إذا ألغى القائد هذه الحرمة، فإنتاج السلاح النووي أبسط من صنع نظارتين شمسيتين».
في فيينا، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن تقريراً ستصدره الوكالة الأسبوع المقبل في شأن «أبعاد عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني، «لن يكون أسود أو أبيض». لكن طهران خيّرت الوكالة والدول الست التي أبرمت معها الاتفاق النووي، بين الاتفاق أو «الأبعاد العسكرية المحتملة».
تقرير أمانو لن يكون حاسماً وإيران تربطه بتطبيق الاتفاق النووي
طهران، فيينا - «الحياة»، أ ب، رويترز - 
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، أن تقريراً ستصدره الوكالة في شأن «أبعاد عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني، لن يكون حاسماً. لكن طهران خيّرت الوكالة والدول الست التي أبرمت معها الاتفاق النووي، بين الاتفاق أو «الأبعاد العسكرية المحتملة».
وقال أمانو: «التقرير لن يكون أسود أو أبيض». وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش جلسة لمجلس محافظي الوكالة، أن التحقيق في الأمر أتاح للوكالة فهماً أفضل لـ «الصورة كاملة» في شأن النشاطات النووية الإيرانية سابقاً، مستدركاً أن هناك فجوات، وتابع: «هذه القضية لا يمكن الإجابة عنها بنعم ولا».
وأشار إلى أنه ليس في وضع يمكّنه من «تقديم ضمانات موثوقة في شأن عدم وجود مواد نووية غير مُعلن عنها، ونشاطات في إيران»، وبالتالي لا يمكنه أن يخلص إلى أن «كل المواد النووية في إيران (تُستخدم في) نشاطات سلمية».
في طهران، توقّع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن يأتي تقرير الوكالة الذرية «في مصلحة» بلاده. وأشار إلى لقاء عقده عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، وأمانو في فيينا قبل أيام، لافتاً إلى انه كان «إيجابياً». ورجّح تطبيق الاتفاق النووي «حداً أقصى في الثلث الأخير من كانون الأول (ديسمبر) أو مطلع كانون الثاني (يناير)» المقبلين.
وأضاف: «يبدو أن كل شيء سيمضي إلى أمام في شكل جيد».
أما عراقجي فتطرّق إلى لقائه مدير الوكالة الذرية، قائلاً: «المهم بالنسبة إلينا هو كيف سيخرج تقرير أمانو والوكالة، وما هي الأمور التي سيتضمنها، اذ يجب أن يقنع مجلس محافظي الوكالة بإغلاق الملف (النووي الإيراني)، ولذلك قررنا مناقشة التقرير قبل أن يحيله أمانو على المجلس».
وشدد على وجوب أن «تكون الوكالة وأمانو ملتزمَين الحياد في التقرير، وأن يهتموا بالحقائق والواقع، لا أن يُعد التقرير على أساس الظن وتصوّرات»، وتابع: «لا يحق للوكالة استنتاج أشياء، وعليها بالحياد». ولفت إلى أن أمانو «لا يستطيع إغلاق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة، بل هذا من حق مجلس محافظي الوكالة»، وزاد: «الغربيون ومجلس محافظي الوكالة وأمانو والدول الست أمام خيارين: إما الأبعاد العسكرية المحتملة، أو الاتفاق النووي، وإذا لم يُغلق (الملف)، وبقيت أجزاء منه نافذة، فإن إيران لن تفي بالتزاماتها، وهذه رسالة جدية وصريحة وواضحة».
على صعيد آخر، أعلن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أنه سيترشح إلى انتخابات مجلس خبراء القيادة التي ستُنظم، مع الانتخابات النيابية، في 26 شباط (فبراير) 2016. وقال لطلاب جامعيين: «بإذن الله، (سأخوض) انتخابات مجلس خبراء القيادة». واعتبر أن الاقتراع سيكون «واحداً من الانتخابات الأكثر حسماً في تاريخ الجمهورية الإسلامية» في إيران. وكان رفسنجاني رأس المجلس بين عامَي 2007-2011.
 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,467,759

عدد الزوار: 6,951,846

المتواجدون الآن: 75