واشنطن تدعو إلى الحسم مع إيران وأمانو ينفي تلقيه اقتراحاً جديداً

تاريخ الإضافة الأحد 7 شباط 2010 - 4:48 ص    عدد الزيارات 742    التعليقات 0

        

\"\"
وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لدى وصوله الى مكان عقد مؤتمر صحافي في ميونيخ بألمانيا امس، على هامش المؤتمر الـ46 للسياسة الامنية. (رويترز)
 دعا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الدول المترددة في فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي الى "تعديل نهجها"، في حين اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو انه لم يتلق اي اقتراح جديد من ايران.
وقال امانو في ختام لقاء عقده امس في ميونيخ مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي: "لم نتلق اقتراحا جديدا. لقد تبادلنا وجهات النظر. الحوار يتواصل وينبغي تعجيل وتيرته، هذا هو المهم". واضاف: "عقدت اليوم (امس) لقاء مع الوزير متكي تناول موضوعات مختلفة. هذا الامر شمل طبعا النشاطات في ايران ومفاعل الابحاث في طهران". واكد: "لم اتلق اقتراحا مضادا" من ايران، واصفا هذه المشاورات بأنها "مثيرة جدا للاهتمام"، من غير ان يشير الى حصول اي خرق.
وكان متكي صرح في وقت سابق انه عقد "اجتماعا جيدا جدا" مع مدير الوكالة الذرية في ميونيخ حيث يعقد مؤتمر حول الامن. واضاف: "لقد تبادلنا وجهات النظر حول الاقتراحات المتداولة على الطاولة"، مشيرا الى تبادل الوقود النووي الخاص بمفاعل الابحاث النووي في طهران.
وهو كان اكد الجمعة ان اتفاقا "نهائيا" على تبادل الاورانيوم بات وشيكا.
من جهته، كان وزير الدفاع الاميركي واضحا امس في انقرة عندما قال انه "لا يشعر" بأن اتفاقا مع ايران بات وشيكا على رغم هذه التصريحات الجديدة. واضاف: "الحقيقة انهم (الايرانيون) لم يفعلوا شيئا لطمأنة المجتمع الدولي ازاء استعدادهم للامتثال لمعاهدة منع الانتشار النووي او وضع حد لتوجههم نحو صنع سلاح نووي (...) اعتقد تاليا ان على دول عدة ان تسأل نفسها ما اذا كان الوقت قد حان لتغيير النهج". وشدد على انه "اذا قررت ايران قبول اقتراح مجموعة خمسة زائد واحد، عليها ان تبلغ ذلك الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واشار الى انه "قيل لي انهم يقترحون اتفاقا جديدا حول مفاعلهم للابحاث. وفي رأيي ان من الافضل ان يجري الايرانيون هذا النقاش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس في مؤتمر ميونيخ او خلال مؤتمرات صحافية يعقدها الرئيس (الايراني محمود) احمدي نجاد، هذا اذا كانوا مستعدين للموافقة على الطرح الذي تقدمت به اصلا مجموعة خمسة زائد واحد". وذكر انه "يتم انتاج مزيد من الاورانيوم المخصب، وتاليا اذا ارادوا قبول اقتراح مجموعة خمسة زائد واحد فان ذلك يقتضي ان يتم الامر في اسرع وقت". واوضح انه "يجب بذل جهد لبحث (هذا الامر) مع الصين" المتحفظة عن فرض عقوبات جديدة على طهران.

 

جونز

وفي كلمته امام المؤتمر، رأى مستشار الامن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز ان البرنامج النووي الايراني وما يثيره من تساؤلات هو اليوم اكبر مصدر قلق على الامن الجماعي. وقال انه بسبب هذه القضية "فان السباق على التسلح النووي في الشرق الاوسط وتصاعد وتيرة الانتشار (النووي العسكري) في العالم صار على المحك. ولا ارى في الوقت الراهن قلقا اكبر على ضمان امننا المشترك". ودعا طهران الى "تحمل مسؤولياتها او التعرض لعقوبات مشددة وربما لعزلة اكبر... ان شكوك ايران الغريبة (...) تدفعنا الى العمل معا كحلفاء والى صوغ رزمة جديدة من العقوبات ضد النظام الايراني".
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يشارك في النقاش حول الامن في العالم واوروبا، انه "من غير المقبول تماما ان يمتلك بلد السلاح النووي في هذه المنطقة، لا ايران ولا غيرها". وقال: "لذا نأمل في تعزيز نظام عدم الانتشار النووي، انه امر واضح تماما، ولا مفر من الترحيب بعودة ايران الى اتفاق تخصيب الاورانيوم المقترح في تشرين الاول إذا ما تأكدت هذه العودة".
 ومن على المنصة نفسها، اكد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله ان "مختلف البرامج النووية الايرانية ليست قضية اقليمية بل عالمية". واضاف: "حتى في اعقاب يوم (اول من ) امس" في اشارة الى موقف متكي، "لا يمكنني ان اجري تقويما للوضع في شكل آخر: لا بد ان تقرن ايران اقوالها بالافعال".
ودعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون طهران الى الرد رسميا على الوكالة الدولية لارساء الثقة مجددا.

 

صاروخان  

من جهة اخرى، بثت الاذاعة الايرانية ان ايران بدأت رسميا انتاج صاروخين جديدين. وقالت ان وزير الدفاع احمد وحيدي افتتح خطوط الانتاج للصاروخ "قائم" المضاد لطائرات الهليكوبتر وللصاروخ "طوفان 5" المضاد للمدرعات. واشارت الى ان "طوفان 5" يمكنه حمل رأسين حربيين وتدمير حاملات الافراد المدرعة والدبابات. ونقلت عن وحيدي وصفه الصاروخ "قائم" بأنه صاروخ خفيف وموجه "يمكنه تدمير اهداف على ارتفاعات جوية مخفوضة خصوصا طائرات الهليكوبتر المقاتلة المدرعة". واضاف: "الصاروخ قائم الموجه بالليزر مقاوم للحرب الالكترونية للعدو".

 

شكوى ضد موسوي  

وفي الشأن الداخلي، افادت صحيفة "ايران" ان 150 نائباً ايرانياً قدموا شكوى ضد القيادي المعارض مير حسين موسوي، مطالبين بملاحقته قضائيا لدوره في التظاهرات التي تلت انتخابات 12 حزيران.
ونقلت وكالة الانباء العمالية عن قائد الشرطة الإيرانية اسماعيل احمدي مقدم أن الشرطة لن تظهر اي قدر من التسامح حيال المتظاهرين المناهضين للحكومة، في تحذير للمعارضة قبيل تظاهرات جديدة محتملة هذا الاسبوع.
 

و ص ف، رويترز، ي ب أ 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,104,814

عدد الزوار: 6,752,967

المتواجدون الآن: 105