بيك ايران "رسالة ايران" ذكرى الثورة .. مواجهة متوقعة بين النظام والإصلاحيين

تاريخ الإضافة الجمعة 29 كانون الثاني 2010 - 6:45 ص    عدد الزيارات 923    التعليقات 0

        

لم تكل الصحافة الايرانية من مهاجمة نظام المرشد علي خامنئي وحكومة احمدي نجاد وتسليط الضوء على حق المعارضة في الاحتجاج على نتائج الانتخابات المزورة، وقد تطرقت بعض الصحف إلى المنازلة المرتقبة بين المعارضة والنظام في ذكرى الثورة، متسائلة ما إذا ستتحول ذكرى قيام النظام إلى ذكرى انتهائه. في السياق نفسه استمرت بعض الصحف في مهاجمة ما وصفته احتكار السلطة وحصرها بيد المرشد خامنئي واضطهاد من يعارض هذه السلطة الالهية، في حين سلطت صحف اخرى الضوء على ما يحاول النظام ترويجه من ان قادة المعارضة يخططون لاغتيال انفسهم، بهدف التهرب من مسؤولية قتل المواطنين. وأخيراً وتحت عنوان «27 شمعة ورصاصة» تذكرت الصحافة الايرانية شهيدة الثورة الخضراء ندا سلطان في يوم عيد ميلادها، مشيرة إلى ان المعارضين جميعهم من امثال ندا مستعدون للموت من اجل تحقيق مطالبهم.

مع اقتراب الذكرى السنوية للاحتفال بالثورة الإيرانية يعد النظام جميع أنصاره ويعزز كل قواته المسلحة لمواجهة نزول القوى الإصلاحية والمعارضة الى الشوارع، وهي المواجهة التي تتجدد كل شهر بين النظام (المحتكر للسلطة) والإصلاحيين، وانتهاز الإصلاحيين هذه المناسبات لتصعيد الاحتجاجات التي كان آخرها يوم عاشوراء محرم حيث تحدثت بعض التقارير عن مقتل نحو 500 شخص في طهران وحدها خلال الأحداث التي تلت ما يصفها الاصلاحيون عملية تزوير الانتخابات، واعتقال حوالي 10 الاف شخص لمنع حدوث الاحتجاجات، في وقت لا تزال فيه وسائل اعلام النظام تدعي ان انصار المعارضة لا يتجاوز عددهم ألف شخص فقط! في حين اكدت تقارير وزارة الداخلية ان القيادة الإصلاحية استطاعت إنزال اكثر من مليوني شخص بمناسبة يوم القدس في طهران وحدها، وتظاهر اكثر من مليون شخص في العاصمة ضد النظام يوم عاشوراء محرم.
ويقول النظام في الوقت الراهن انه لا يحق للمواطنين المحتجين على النظام التواجد في الشوارع او إطلاق الشعارات ضد القيادة، وان القوى المسلحة أعدت نفسها ليس لقمع وضرب المعارضين فحسب بل لإطلاق النار علانية وقتل المواطنين، بعدما اكد المرشد خامنئي ان صبر النظام قد نفد ولابد من قمع المعارضة بيد من حديد.
ويتوقع قادة المعارضة ان يمارس النظام هذه الأفعال لانه يبررها ويعد لها منذ اشهر الا انه سيرتكب خطأ فادحا في اراقة المزيد من الدماء خاصة انه لا يمكن لاي نظام الاستمرار ببطشه لفترة طويلة، وان جميع الحكام الذين بنوا حكمهم من جماجم ابناء الشعب سرعان ما هوت سلطتهم واندثرت أنظمتهم الجبارة.
ويؤكد مراقبون ان خطة النظام التي سيطبقها يوم الذكرى السنوية للثورة الإيرانية هو إنزال عناصره المنظمة من الحرس والتعبئة المسلحة وما يعرفون بأصحاب الزي المدني وحملة الهراوات لقمع انصار المعارضة والإصلاحيين لكي يقول النظام بعد ذلك انه لم يرتكب اي جرائم بل ان أبناء الشعب تقاتلوا بعضهم مع بعض او تمت إحباط المخططات الأجنبية او قوله بالفعل والتطبيق بانتصار السيف على الدم!
ويصف مراجع دين حكوميون معظم ابناء الشعب انهم غنم وماعز ولا قيمة لدمهم وانه اذا تخطى اي ماعز عن القطيع فانه يستحق الذبح او نهشه بواسطة الذئاب (الحكومية) المدربة!
واكد تقرير لقيادة الحرس ان وزارة الامن قد أخطأت بتقدير عدد وقدرة المعارضة في يوم عاشوراء وان الحرس هو الذي سيشرف هذه المرة مباشرة على عملية احتواء (قمع) الاحتجاجات، وان المرشد خامنئي اصدر أوامره بمنع إطلاق شعارات تصفه بالدكتاتور والقاتل، وضرورة قمع المعارضين بقسوة ولو سالت انهار من الدماء.
واكد قادة الحرس ان على ابناء الشعب اما التواجد في الشوارع وإطلاق شعارات مفروضة عليهم من جانب النظام او البقاء في بيوتهم. وتخشى قيادة الحرس من حدوث مواجهات بين المعارضة وقوى الامن في ساحات ولي عصر وانقلاب والحرية، واحتمال انفلات الوضع الأمني لعدة ساعات او لعدة ايام وسقوط النظام في نفس يوم ذكرى الثورة.
لكن ربما ان قيادة القوى الإصلاحية التي تقول ان الأجواء غير مهيأة الان لمواجهات عنيفة مع أركان النظام قد تخطط لنقل أنصارها يوم ذكرى الثورة الى مناطق أخرى من العاصمة غير التي يتواجد فيها انصار النظام لاظهار قوتها وإفشال خطة النظام الداعية لقمع المحتجين او ارتكاب مجازر رهيبة بهدف اعتقال قيادة المعارضة وتنفيذ حكم الإعدام بهم.
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,122,012

عدد الزوار: 6,754,607

المتواجدون الآن: 105