تقرير يهدف إلى احتواء الغضب الجماهيري: اتهام «سجان» واحد بأعمال القتل والتنكيل!

تاريخ الإضافة الجمعة 22 كانون الثاني 2010 - 5:50 ص    عدد الزيارات 746    التعليقات 0

        

في محاولة مكشوفة لاحتواء الغضب الجماهيري المعترض على قتل العشرات من المواطنين الأبرياء والعزل، اصدر مجلس الشورى تقريرا دان فيه احد المسؤولين فقط واتهمه بارتكاب ما وصفه التقرير بـ «أفعال غير مسؤولة» في معتقل كهريزك الخاص باحتجاز المحتجين على الانتخابات الرئاسية. ولاول مرة منذ عدة اشهر اعترف مجلس الشورى الحكومي بتقصير مسؤول معتقل كهريزك المدعو سعيد مرتضوي بقتل 3 شباب على الأقل من ابناء المسؤولين الهامشيين في الحكومة، وهم روح الاميني ومحمد كامراني وامير جوادي.
وتقول المعارضة الإصلاحية انه لولا قتل هؤلاء الثلاثة عن طريق الخطا لما تابع المجلس بالأساس ملف الاغتيالات في السجون والمعتقلات، خاصة معتقل كهريزك الرهيب الذي اغلق بعد فضيحة النظام. واعلنت المعارضة ان كهريزك كان خاضعا لإشراف قيادة الحرس الثوري التي تنفذ أوامر المرشد خامنئي، ويبدو ان توجيه الاتهام الى مسؤول واحد يهدف الى تهدئة مشاعر القوى الناقدة جزئيا لسياسة النظام، لاسيما جماعة قائد الحرس الأسبق محسن رضائي التي اعترضت على قتل الشبان الثلاثة، قائلة انهم كانوا مرتبطين بها سياسيا.. وكذلك أبعاد الشبهة والاتهامات عن المرشد وقادة الحرس ،خاصة وان هذا النظام لم يصدر حتى الان اي قرار جدي بإقصاء مرتضوي من مناصبه بل وتمت ترقيته الى مناصب عليا ومنحه المزيد من المسؤوليات في مراكز تدعي الدفاع عن حقوق المواطنين وحفظ الأمن العام!
والملاحظ ان تقرير مجلس الشورى الذي صيغ بلغة مزدوجة يرضي بالأساس أنصار وقادة النظام فهو لم يعترف بمقتل حوالي 70 شابا وفتاة في كهريزك وغيره، ولم يشر لا من بعيد ولا من قريب الى الاتهام الأساسي بشأن اغتصاب حولي مئة من المعتقلين والمعتقلات. واكثر من ذلك، وجه التقرير اتهامات الى كل من الشيخ مهدي كروبي ومير حسين موسوي بانهما كانا وراء إجبار اركان النظام على القيام باعتقالات في صفوف الشباب وإرسالهم قسرا الى المعتقلات ولولا إصرارهما ـ حسب التقرير ـ على مواصلة الاحتجاجات لما حدث ما حدث ولما حصلت اي أفعال شنيعة في كهريزك ولا في سواه!
وردا على هذا التقرير" الحكومي" اتهم كروبي قادة النظام بارتكاب ابشع الجرائم وقتل خيرة شباب البلاد في يوم عاشوراء المحرم. وسخر من التقرير واصفا إياه بأنه محاولة لإبعاد التهمة عن المقصرين الأساسيين. واعترض موسوي بدوره على التقرير. ويؤكد الاصلاحيون عموما ان مجلس الشورى فقد دوره التشريعي واصبح كالببغاء يكرر ما تطرحه عليه الحكومة من مزاعم واهية.
وفي اخر تطور، رفض القاضي مرتضوي تقرير مجلس الشورى ووصفه بالسخيف، مؤكدا انه لن يخضع لارادة اي سلطة سوى سلطة المرشد. وتحدى جميع السلطات بان تعتقله او تحاكمه مجددا. 

* أسبوعية برشين ( الفرس)

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,014,918

عدد الزوار: 6,930,143

المتواجدون الآن: 90