خامنئي يحذر من استغلال «النعرة القومية» لدى أكراد إيران

اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي أن الولايات المتحدة «تستغل» مسائل مثل المذاهب والقوميات، لزعزعة الأمن وإثارة النعرة القومية لدى الأكراد في البلاد.

تصريحات المرشد جاءت خلال استقباله قبل أسبوعين أعضاء لجنة مؤتمر «تكريم ذكرى شهداء البيشمركة الأكراد المسلمين»، لكنها نُشرت أمس خلال المؤتمر المُنعقد في مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان غرب إيران.

وتأتي التصريحات بعدما شهدت مدينة مهاباد ذات الغالبية الكردية في إقليم أذربيجان الغربية الأسبوع الماضي، احتجاجات أوقعت عشرات الجرحى وتخلّلها اعتقال مئات، بعد انتحار عاملة تنظيف تُدعى فريناز خسرواني (25 سنة) تعمل في فندق تارا، اذ قفزت من الطابق الرابع لمنع ضابط أمن إيراني يعمل في قطاع السياحة من اغتصابها.

لكن وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي اعتبر أن «ما حدث في مهاباد كان قضية شخصية»، منتقداً «وسائل إعلام انتهازية معادية للثورة خارج البلاد، حاولت تحويلها قضية سياسية».

واعــــتـــبر خـــامنــئي أن «البيشمركة الأكراد المسلمين، من خلال حضورهم في الساحة، عرّضوا حياتهم لخطر، وأمن عائلاتهم واستقرارها لتهديد من زمر معادية للثورة».

وأشار إلى «فشل سياسة العدو في استغلال قضية القومية والمذهب لزعزعة الأمن في كردستان، وتحويلها نقطة لإيذاء الثورة»، منبهاً إلى أن «العدو لن يبقى ساكناً وسيمارس عداءه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، بما يملكه من كثير من الأدوات الأمنية والدعائية والمالية».

وتابع: «لا يمكن للعدو أن يستخدم النعرة القومية في شأن الأكراد في إيران، ولكن هناك من يحاول إثارة نيران عصبيات مذهبية وتفرقة بين الشيعة والسنّة، وينطلي الأمر على بعضهم ليصبح لعبة وأداة لتنفيذ هذه الخطط من باب الغفلة». وشدد على وجوب «سحب الذرائع من يد العدو».

وأشاد قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي بالبيشمركة، معتبراً أنهم «سيكونون في الطليعة لتحرير القدس الشريف من الاحتلال الإسرائيلي». ووصف كردستان بأنها من «أقرب المحافظات الإيرانية إلى القدس الشريف».

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تعاون بلاده مع المجتمع الدولي يأتي «في إطار السلام والمصالح والأمن القومي»، مشدداً على أن طهران «لن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية». وأشار إلى أن «مسؤولين غربيين يطرحون قضية تفتيش المنشآت (النووية والعسكرية) الإيرانية في شكل مثير، لتهدئة بعض اللوبيات، لكن المسؤولين الإيرانيين ردوا عليهم في شكل مناسب».

وأعلن النائب أمير عباس سلطاني، عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أن لجنة الطاقة ناقشت مشروعاً يُلزم الحكومة «صون حقوق الشعب الإيراني ومكاسبه النووية».