إيران ترى «خدعة» في «تسوية» أوباما والكونغرس

تاريخ الإضافة السبت 18 نيسان 2015 - 6:14 ص    عدد الزيارات 388    التعليقات 0

        

 

إيران ترى «خدعة» في «تسوية» أوباما والكونغرس
الحياة..طهران، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب –
وصفت إيران أمس، «تسوية» توصلت إليها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والكونغرس، تمنح الأخير حق رفض أي اتفاق نووي مع طهران، بأنها «خدعة من أجل الضغط في المفاوضات»، واعتبرت أن الدول الست المعنية بملفها النووي تحتاج «أكثر منها» إلى إبرام صفقة نهائية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) ستُعاوَد في فيينا في 22 و23 الشهر الجاري، من أجل «تسوية كاملة للملف النووي ترتكز» إلى اتفاق لوزان.
إلى ذلك، أشارت إيران إلى «خلافات» شهدتها محادثات أجراها في طهران وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ناقشت كيفية تبديد الإيرانيين شكوكاً في أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجهم النووي. وذكرت طهران أن الجانبين بحثا في «حلول»، لكنها شكت من أن أسئلة الوكالة «لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية»، علماً أن الوكالة أعلنت أن المحادثات كانت «بنّاءة».
ونبّه الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن «طريقاً شاقاً» يعترض التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران (يونيو) المقبل، وتابع: «إذا استمرت الإرادة التي لمسناها لدى الدول الست للتوصل إلى اتفاق، يمكن تحقيق ذلك، ولكن ولو لم ننجز اتفاقاً لا يمكن العقوبات (المفروضة على طهران) أن تستمر كما كانت». ورأى أن «الاتفاق النهائي سيمهد لتعامل إيران مع العالم، لا سيّما مع الدول الست»، مستدركاً أن الأخيرة «تحتاج أكثر من إيران، للتوصل إلى اتفاق نهائي».
أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني فقال إن على «الأميركيين أن يدركوا انهم لا يستطيعون الضغط على الشعب الإيراني، عبر الخداع في المفاوضات النووية». وزاد: «صوّت الكونغرس على قرار يلزم الإدارة نيل موافقته على اتفاق نووي. هذه الخدع هي من أجل الضغط في المفاوضات، والشعب الإيراني الذي امتلك الطاقة النووية، سيحافظ على هذا الإنجاز». واعتبر أن «ما يفعله الأميركيون يثبت عجزهم عن تسوية مشكلاتهم»، مؤكداً أن إيران «لا تسعى إلى بناء إمبراطورية وإثارة أزمات وخلافات» في المنطقة.
في موسكو، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان اتفاقاً على صفقة لشراء أنظمة صاروخية روسية متطورة من طراز «أس- 300» مضادة للطائرات، على أن يتوافق البلدان على موعد تسليمها. ودعا في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للأمن الدولي، إلى «تعزيز التعاون العسكري» بين إيران روسيا والصين والهند، من أجل «التصدّي لتوسّع الحلف الأطلسي شرقاً ونشر منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية في أوروبا».
واعتبر أن «الغرب يريد تعويض هزائمه، من خلال استثمار نشاط الجماعات الإرهابية المتطرفة وتوجيهها إلى أفغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز والهند وغرب الصين وأوروبا»، واتهمه بـ «الإخلال بالتوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط، عبر مغازلة (تنظيم) داعش وإشعال حروب بالوكالة».
على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) بأن آلافاً من الأساتذة نظموا تظاهرات سلمية في مدن، بينها طهران، مطالبين برفع رواتبهم وإطلاق زملاء لهم اعتُقِلوا خلال احتجاج مشابه الشهر الماضي. وأشارت الوكالة إلى أن مئات من الأساتذة تجمّعوا أمام مبنى البرلمان في طهران، لافتة إلى أن وزارة التعليم تعهدت زيادة في الرواتب.
إيران تشكو «خلافات» مع الوكالة الذرية حول أبعاد عسكرية محتملة لـ «النووي»
الحياة..طــهــران، فــييــنا، بــروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب –
أعــلنت إيران أمس، أن محادثات أجراها في طهران وفد من الوكالة الدولــية للطاقة الذرية، شهدت «خلافات» في شـأن كيفية تبديد الإيرانيين شكوكاً في أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجهم النووي. وشكت طهران من أن أسـئلة الوكالة «لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية».
في غضون ذلك، قال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أن بلاده «لا تسعى إلى بناء إمبراطورية وإثارة أزمات وإيجاد خلافات»، مؤكداً أنها «تريد تعايشاً سلمياً وإرساء الأمن في المنطقة، عكس ما تروجه وسائل إعلام أجنبية». وأضاف أن «دولاً أخرى اعتدت على إيران، وعليها ألا تكرّر سلوكها».
واختتم تيرو فارجورانتا، نائب مدير الوكالة الذرية ابرز مفاوضيها، وخبراء زيارة إلى طهران دامت يوماً التقوا خلالها مسؤولين في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
وتطلب الوكالة منذ العام 2011 إجابات على معلومات تفيد بأن إيران أجرت قبل العام 2003، بحوثاً ونشاطات لامتلاك قنبلة نووية.
ووافقت طهران عام 2013 على الإجابة على أسئلة طرحتها الوكالة، ولكن بقيت مسألتان من دون جواب، تتعلقان بتطوير «صواعق تفجير» وبدراسات لـ «احتساب وتصميم» طريقة لنقل النيوترونات لمفاعل نووي، اذ تماطل إيران في توضيحهما منذ آب (أغسطس) الماضي، علماً أن ديبلوماسيين غربيين يعتبرون أن تسوية هذه القضية ضرورية لإبرام اتفاق نهائي بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل، بين طهران والدول الست المعنية بملفها النووي (الحمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا).
وأعلنت الوكالة أنها أجرت «محادثات بنّاءة» مع إيران في شأن المسألتين، مشيرة إلى أن الجانبين سيجتمعان مجدداً قريباً.
وذكر المندوب الإيراني لدى الوكالة رضا نجفي أن الجانبين «ناقشا حلولاً لتسوية المسألتين العالقتين، وإنهاء المحادثات خلال الاجتماع المقبل»، وزاد: «نأمل بأن نجتاز هذه المرحلة خلال الجلسة المقبلة».
ولفت إلى أن اختبارات «صواعق التفجير» ترتبط بـ «مزاعم إجرائها في منطقة مريوان، وأبلغنا الوكالة إمكان تأمين عملية تفتيش (للموقع) تحت إشراف (إيران)، لكن الوكالة لم ترد بعد. وهناك خلافات في شأن تسوية المسألتين».
أما حميد بعيدي نجاد، مساعد وزير الخارجية الإيراني، فقال: «إننا مستعدون لكي يزور وفد الوكالة تلك المنطقة، لتتّضح معالم القضية التي هي بلا أساس».
وأضاف: «لا نستطيع إغلاق باب التعاون مع الوكالة، لكننا قلقون اذ عليها أن تتخذ قراراً أساسياً وتوضيح الأمر، لأن استمرار القضية من دون أي حدود، ليس بنّاء بالنسبة إلى الوكالة». وتابع: «لا يمكن أن تستمر أسئلة الوكالة إلى ما لا نهاية، لأن كثيراً منها طُرح على أساس مزاعم أثارتها دول معادية».
وأفادت وكالة «مهر» بأن إيران «أعلنت استعدادها رسمياً للسماح للوكالة بزيارة منطقة مريوان في شكل استثنائي لمرة واحدة، لتتأكد من أن الاتهامات ليست صحيحة».
في موسكو، اعتبر وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن «الاتهامات» الموجهة إلى بلاده «سخيفة»، وزاد: «نحن مستمرون في تعاوننا مع الوكالة الذرية، ونعتقد بأنها ستساعدنا في التوصل إلى اتفاق شامل» للملف النووي.
الاتحاد الأوروبي
إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بين إيران والدول الست ستُعاود في فيينا في 22 و23 الشهر الجاري، بلقاء بين عباس عرقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، ونظيرته الأوروبية هيلغا شميد، ويليه «اجتماع موسع للمديرين السياسيين لإيران والدول الست».
وأشار إلى أن «خبراء سيتابعون عملهم في شأن تفاصيل تقنية ضرورية لاستكمال العمل السياسي»، من أجل «تسوية كاملة للملف النووي الإيراني يرتكز» إلى اتفاق لوزان.
في غضون ذلك، رجّح الرئيس النمسوي هاينز فـيشر، أن يزور طهران هذه السنة، مصطحباً وفداً من رجال أعمال، إذا أُبرم اتفاق نووي نهائي.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتــانياهو قارن إيـران بألمانيا النازية، إذ قـــال عـشية الذكرى السبعين للمحرقة (هولوكوست): «كما أراد النازيون الهـيمـــنة على العالم، من خلال القضاء على الشعب اليهودي، تسعى إيران إلى السيطرة على المنطقة وتدمير الدولة العـبرية».
وتساءل «هل استخلص العالم العِبر من مأساة اليهود في القرن الماضي؟ الاتفاق السيئ المُبرم مع إيران يُظهر أن الغرب لم يتعلم درساً تاريخياً، اذ يتنازل في مواجهة أعمال عدوانية إيرانية». وأضاف: «ارتكبت الحكومات الديموقراطية خطأً كبيراً قبل الحرب العالمية الثانية، ونحن، كما كثيرون من جيراننا، مقتنعون بأن خطأً ارتُكِب الآن» من خلال اتفاق لوزان.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,720,701

عدد الزوار: 6,962,769

المتواجدون الآن: 67