إصلاحيان في الخارج: موسوي لا يعترف بشرعية أحمدي نجاد والحوزة العلمية بقم تسقط المرجعية عن صانعي في خلافة منتظري

تاريخ الإضافة السبت 2 كانون الثاني 2010 - 5:15 م    عدد الزيارات 804    التعليقات 0

        

دبي – سعود الزاهد

شككت جمعية مدرسي الحوزة الدينية الإيرانية المحافظة في أهلية آية الله يوسف صانعي من ناحية المرجعية، بعدما توجهت الأنظار إلى الأخير كخليفة لآية الله منتظري الذي توفى الشهر الماضي.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية رد جمعية مدرسي الحوزة العلمية القريبة من المرشد الأعلى للنظام على سؤال موجه من قبل عدد من "رجال الدين في الحوزة" بخصوص أهلية آية الله صانعي ليكون مرجعا للتقليد. وجاء في الرد "نظرا للأسئلة المتكررة من قبل المؤمنين، فإن جمعية مدرسي الحوزة الدينية في قم و على أساس البحث والمتابعة خلال العام المنصرم وبعد اجتماعات عديدة قررت أنه يفتقر لشروط المرجعية."

يذكر أن صانعي، الذي يعد من مدرّسي العلوم الدينية في الحوزة الدينية بمدينة قم بلغ درجة الاجتهاد في الـ 22 من عمره، وتتلمذ على يد كبار مراجع الشيعة في قم من قبيل آية الله حسين البروجردي و آية الله الخميني وآية الله محقق داماد و آية الله محمد علي الأراكي.

ويرى المراقبون أن قرار جمعية مدرسي الحوزة الدينية بقم يخضع للعوامل السياسية، سيما وأن صانعي، بلغ درجة الاجتهاد قبل تأسيس الجمعية بعقود، وأن 30 من أهم البيانات الثورية التي صدرت ضد نظام الشاه تحمل توقيعه، إلى جانب تواقيع كبار المراجع. وقد دافع بقوة إلى جانب الراحل آية الله منتظري عن الحركة الاحتجاجية ضد نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في إيران.

\"عودة

عدم اعتراف

من جهة أخرى، أصدر محسن سازكارا ومحسن مخلباف بياناً مشتركاً على موقع "الفيسبوك" أكّدا فيه أن الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي لا يعترف بشرعية حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ويصرّ على تغيير قانون الانتخابات ويطالب بإعادة الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ويعد سازكارا من المؤسسين الأوائل للحرس الثوري والقريب من الإصلاحيين، ويعيش حالياً في منفاه في أمريكا، أما مخلباف فيعتبر ممثلاً للإصلاحيين بشكل غير رسمي في الخارج.

ولم يقدم أي من الإصلاحيين أي إيضاحات تشير إلى ما توصّلا اليه، هل هو تحليل منهما أم أن مير حسين موسوي أبلغهما به شخصياً، واكتفيا بالتأكد على ما جاء في البيان الأخير لموسوي والذي عبر فيه عن استعداده للتضحية بحياته في سبيل الشعب الإيراني.

كما اعتبر كل من سازكارا ومخلباف البيان الذي أصدره موسوي بمثابة اتمام الحجة على الذين لايزالون يعقدون الأمل في الإصلاحات، حتى لا يلومه احد فيما لو تراجع الشعب عن تمسكه بإبقاء النظام.

ويبدو أن هذه الإيضاحات تأتي رداً على ما جاء في الرسالة التي بعثها رضائي إلى المرشد الاعلى للنظام واصفاً البيان الذي أصدره موسوي بالتراجع عن مطالبته باستقالة نجاد من منصبه.

\"عودة

تأييد شروط موسوي

من جهته، أيد أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي الشروط التي تقدم مير حسين موسوي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.

وبالرغم من ان رضائي معروف بمعارضته للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلا أنه اعتبر عدم مطالبة موسوي باستقالة أحمدي نجاد يشكل تراجعاً يستحق أخذه بنظر الاعتبار، وجاء ذلك في رسالة وجهها إلى مرشدة الثورة علي خامنئي، وحثه فيها على التدخل لاطلاق التوصيات والتعليمات من خلال رسالة أو خطاب موجه للشعب يدعم بذلك "الحركة التي انطلقت بهدف اقرار الوحدة الوطنية وتقارب القلوب والاخاء والتسامح والتضحية في المجتمع" حسب تعبيره إلا ان رضائي لم يحدد عن اي مبادرة يتحدث بالتحديد.

ويرى المراقبون أن رضائي يشير في هذه الرسالة بشكل غير مباشر إلى مبادرة المصالحة التي سبق وأن تحدث عنها هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام لاسيما أن شروط موسوي باتت قريبة إلى حد ما من الاقتراحات التي اطلقها رفسنجاني في خطبة الجمعة الوحيدة التي ألقاها بعد الانتخابات الرئاسية.

ووصف رضائي في رسالته إلى المرشد، شروط موسوي للمصالحة بالمقترح البناء خاصة الجزء المتعلق بمطالبته السلطتين القضائية والتشريعية بإرغام الحكومة على الخضوع للمساءلة أمامهما، واعتبرها انطلاقة متأخرة إلا أنه من شأنها تحريك جبهة المعارضة نحو الوحدة مع الآخر.

كما يعتقد المراقبون للشأن الإيراني أن ثمة أوساطاً إصلاحية ترى أن استمرار التصلب في الحركة الاحتجاجية سيدفعها إلى التطرف، الامر الذي سيسهل على الحكومة تحطيم الحركة. ويؤكد هؤلاء المراقبون أن مبادرة موسوي لم تكن وليدة الساعة بل كان ينتظر الظروف الملائمة لإطلاقها من منطلق القوة حتى لا تفسر على أنها تراجع، وهذا ما وفرت له الأمواج البشرية في مظاهرات يوم عاشوراء.

شاهد اضغط هنا

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,723,281

عدد الزوار: 6,910,420

المتواجدون الآن: 95