عندما سيسقط نظام إيران، سيُذكر الحدث على أنه ثورة "اليوتيوب"

تاريخ الإضافة السبت 2 كانون الثاني 2010 - 1:40 م    عدد الزيارات 830    التعليقات 0

        

آدم ليبور، The Times، الاربعاء 30 كانون الأول 2009
\"\"
 

عندما ستتم بالنهاية الإطاحة بالنظام الإيراني، كما يجب أن تكون نهاية كل الأنظمة الدكتاتورية، سوف تسمّى الأحداث التي أدّت الى ذلك "ثورة اليوتيوب - You Tube" الأولى. فما أن تم تحميل مقاطع الفيديو "المغبّشة" والمصوّرة خلسةً على الإنترنت، حيث تتمايل زاوية الكاميرا من جهة الى أخرى، حتى كان لها وقع كبير على الصعيدين المحلي والدولي. المقاطع المصوّرة تظهر متظاهرين ينقضون على رموز القمع وأدواته؛ مثل صورة مركز شرطة مهجور وخوذة شرطي تطير بالهواء، أو دخان منبعث من ثكنات الجيش المحترقة بعد أن هاجمها آلاف المتظاهرين.

الأخبار تتدفّق وتخرج للعلن رغم أنف الرقابة الإيرانية وجهودها. حيث يُعتقد بأنّ مركز الرقابة يقوم بعمليّة تُسمى "التدقيق العميق في الرسائل" أو Deep Packet Inspection، التي تقوم بتحليل جميع البيانات الرقمية، وتفحص إذا ما كانت تحتوي على تعابير مثل "ديمقراطية" أو "حرية" ومن ثم يُعاد تجميعها في غضون ثوانٍ. وهذا ما يمكّن الحكومة من مراقبة نشاطات المتظاهرين، ومنع التواصل، وجمع المعلومات. ولكن في هذه اللعبة من السباق الحامي بين القطة والفأر، المعارضة هي الرابحة.
العديد يلجأون الى استخدام خدمات وسيط الإنترنت proxy server للاتصال بالإنترنت، أو لإرسال هذه الأفلام عبر البريد الإلكتروني، أو حتى تحميلها على المواقع. وتعمل خدمات Proxy server كوسائط تتيح لمستخدمي الإنترنت الدخول الى المواقع المحظورة. فمثلاً TOR أو The Onion Router ينقل طلبات المستخدمين من خلال سلسلة من برامج فك الرموز المرقمة حول العالم، مثل نظام cybercell حيث لا يوجد موجّه واحد يعرف البيانات الكاملة (يهدف الى تأمين الخصوصية حيث لا يعود من الممكن معرفة المرسل الأصلي للرسالة).

"الصحافيون الإيرانيون ضليعون جداً من الناحية التقنية. إنهم يرسلون أفلامهم وصورهم الى معارفهم الذين يقومون بتحميلها لهم. الإنترنت مهم جداً لنقل المعلومات الى خارج إيران، ولكي يعرف الناس الذين يعيشون في المدن الصغيرة الإيرانية ما الذي يحدث" يقول غولناز إصفادياري، وهو صحافي إيراني المولد يعمل في راديو أوروبا الحرة/ راديو الحرية (Radio Free Europe/Radio Liberty) في براغ.

الأحداث نفسها الشبيهة بتلك التي أدت الى إسقاط الرئيس ميلوزيفيك، تتكرّر اليوم؛ حيث يقوم الصحافيون المحليون بتزويد داعميهم في الخارج بالمعلومات، ليعود هؤلاء ويقومون بإعادة إذاعتها داخل البلد، وتتولى شبكة دعم دولي للمتظاهرين الحفاظ على قنوات الاتصال هذه مفتوحة، بالإضافة الى تزايد الشعور بالثقة بقرب يوم نهاية اللعبة.
إنّ النمو في القدرة على الاستفادة من الحاسوب وسعة نطاق استعمال الإنترنت، بالإضافة الى الدخول بسهولة الى تقنية التواصل المرمّز، كل ذلك يغيّر ميزان القوة ليس فقط في إيران، بل كذلك في البلدان الأخرى التي تسيطر عليها أنظمة القمع. وبالفعل فقد بدأ مستخدمي خدمة المحادثة والتعليق عبر الإنترنت twitter  في الصين يستخدمون رابطاً يدل على تضامنهم مع إيران هو hashtag #cn4Iran ... فليدوّن الدكتاتوريون ذلك.

\"\"

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,698,729

عدد الزوار: 6,909,133

المتواجدون الآن: 96