إيران لتوسيع نفوذها على جنوب القوقاز لاستخدامه للمناورات بين روسيا وأمريكا

تاريخ الإضافة الأحد 27 كانون الأول 2009 - 6:26 ص    عدد الزيارات 854    التعليقات 0

        

 

موسكو - فالح الحمراني: وضعت ايران خططا كبرى لتوسيع نفوذها في جنوب القوقاز. وتهدف طهران من بسط نفوذها على المنطقة ذات الاهمية الاستراتيجية بشتى الطرق لاستخدامه للمناورات السياسية بين القوى الكبرى.

واشارت دراسة صدرت بموسكو عن مركز «الدين والسياسة» الى ان ايران تريد من خلال انجاز مشاريع كبيرة في ابخازيا التي اعلنت استقلالها، الحصول على ادوات لتكون مؤثرة سواء في الساحة الدولية والاقليمية. وخاصة ببناء علاقاتها او تعديلها مع روسيا التي ترعى ابخازيا، او مع الولايات المتحدة الامريكية التي تدعم جورجيا. وكذلك مع تبليسي نفسها التي تعتبر مفتاح دخول للمنطقة وحتى مع اذربيجان التي تعاني من مشكلة انفصال اقليم ناجورني كارباخ ذي الاغلبية الارمنية والتي بدورها تشابه المشكلة الجورجية، وفي نفس الوقت مع ارمينيا التي تعتبر طرفاً في النزاع مع اذربيجان.

وقالت الدراسة ان ايران ومن اجل تحقيق اهدافها للهيمنة على المنطقة تخطط لتوظيف استثمارات كبرى في ابخازيا، في نفس الوقت اكدت ارمينيا تنفيذ مشاريع مشتركة مع ايران في مجال الطاقة والموصلات بكلفة 3 مليارات دولار. ودعت اذربيجان طهران للقيام بدور الوساطة بينها وبين ارمينيا لحل مشكلة اقليم ناجورني كرباخ.واكد رئيس ابخازيا استعداد ايران للمشاركة في العمليات الاقتصادية الجارية في الجمهورية.وتدرك طهران الاهمية التي توليها موسكو للجمهورية واستعدادها لتعميق التعاون مع البلدان التي تعترف بها او تقيم علاقات معها.

وقالت الدراسة ان مصالح ايران بابخازيا واسعة للغاية اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار طموحات طهران لتصبح قوة اقليمية كبرى. منوهة بان رغبة ايران في ان تكون لها ادوار نافذة في منطقة جنوب القوقاز قد تجسدت باعلان في وقت سابق عن توظيف استثمارات كبرى في ارمينيا وجورجيا والتي قدرت بـ 4 مليارات دولار.

وقالت الدراسة ان امريكا تتخذ موقفا سلبيا من التعاون الارمني الايراني الذي يأخذ ابعادا واسعة. منوهة بان التوجه الاقتصادي الايراني نحو جنوب القوقاز يكتسب طابعا سياسيا. واشارت ضمن هذا السياق الى تلقي طهران أخيرا دعوة للمشاركة في العمليات السياسية بالمنطقة، فباكو التي لاتروم ان تبقى في معزل عن التوسع الايراني، اعربت عن رغبتها في ان ترى طهران بمثابة وسيط بمشكلة كارباخ.واكدت طهران الاثنين الماضي استعدادها للقيام بهذا الدور.

ولا تستبعد ان تكون باكو قد نسقت الدعوة مع قوى اقليمية ودولية والوسطاء الآخرين بشأن دعوة طهران. مؤكدة ان كل هذا يشير الى ان احلام ايران لتكون دولة اقليمية كبيرة باتت قابت قوسين او ادنى من الخروج لحيز الوجود.

 


 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,738,439

عدد الزوار: 6,911,501

المتواجدون الآن: 114