زحلة وبعبدا : المسيحيون قسموا أصواتهم والسنة والشيعة قلبوا الموازين

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 حزيران 2009 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2912    التعليقات 0

        

كتبت هيام القصيفي:
تستكمل " النهار" اليوم نشر الحلقة الثالثة من الدراسة التي أعدّها لها يوسف شهيد الدويهي عن نتائج الانتخابات النيابية لسنة 2009. وتدرس هذه الحلقة اتجاهات الناخبين وتصويتهم الطائفي والمذهبي في دائرتي زحلة وبعبدا، وتعبّر بوضوح عن المجرى الذي اتخذته الانتخابات التي لا تزال نتائجها تتفاعل في اوساط الاكثرية والمعارضة على السواء.

 

\"\" 

الجدول رقم 1.

\"\"

الجدول رقم 2.
زحلة

خاضت لائحة "زحله بالقلب" الانتخابات بلائحة مكتملة ضمت جوزف معلوف عن الأرثوذكس، وشانت جنجنيان عن الأرمن الأرثوذكس، وعاصم عراجي عن السنّة، وعقاب صقر عن الشيعة، ونقولا فتوش وطوني ابو خاطر عن الكاثوليك وايلي ماروني عن الموارنة.
اما لائحة "الكتلة الشعبية" المكتملة فضمت كميل معلوف عن الأرثوذكس وجورج قصارجي عن الأرمن  الأرثوذكس، ورضا الميس عن السنّة، وحسن يعقوب عن الشيعة، والياس سكاف وفؤاد الترك عن الكاثوليك، وسليم عون عن الموارنة.
بلغ عدد المقترعين 92317 بنسبة 58,54 في المئة من الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 157711، بزيادة 22829، أي ما نسبته 16,13 في المئة عن عدد المقترعين عام 2005، علماً أن عدد الناخبين قد زاد 16,82 عن عام 2005، بنسبة 11,43 في المئة.
راوحت نسب الاقتراع بين 70,88 في المئة لدى الناخبين الشيعة و37,19 في المئة لدى الناخبين السريان الأرثوذكس.
فازت لائحة "زحله بالقلب" بسبعة مقاعد من أصل سبعة بمتوسط اصوات قدره 48510 ونسبته 52,55 في المئة وبفارق 7347 صوتاً، ونسبته 7,96 في المئة عن لائحة "الكتلة الشعبية" التي نالت متوسط اصوات قدره 41163 ونسبته 44,59 في المئة.
تفوقت لائحة "زحله بالقلب" بنسبة 50,30 في المئة لدى الناخبين الكاثوليك و58,82 في المئة لدى الناخبين الموارنة (حصلت على 73,51 في المئة لدى موارنة زحلة المدينة، وعلى 46,83 في المئة لدى موارنة القرى وبلدات في قضاء زحلة) و87,20 في المئة لدى الناخبين السنّة في حين تفوقت لائحة "الكتلة الشعبية" بنسبة 60,32 في المئة لدى الناخبين الأرثوذكس و94,13 في المئة لدى الناخبين الأرمن و91,27 في المئة لدى الناخبين الشيعة. (الجدول رقم 1)
تقاسمت اللائحتان اصوات مدينة زحله، فحصلت لائحة "الكتلة الشعبية" على متوسط اصوات قدره 14823 ونسبته 48,97 في المئة، في حين حصلت لائحة "زحله بالقلب" على متوسّط أصوات قدره 14760 ونسبته 48,76 في المئة.
اما في قرى وبلدات قضاء زحله فتفوقت لائحة "زحله بالقلب" بمتوسط اصوات قدره 33565 ونسبته 54,44 في المئة في حين حصلت لائحة "الكتلة الشعبية" على متوسط اصوات قدره 26150 ونسبته 42,42 في المئة.
يجدر التوقف عند التراجع الكبير مقارنة بانتخابات 2005 في نسب تصويت الناخبين المسيحيين لكل من الياس سكاف وسليم عون. ففي العام 2005 كان سكاف قد حصل على 82,65 في المئة من اصوات  الأرثوذكس و74,91 في المئة من اصوات الكاثوليك و71,23 في المئة من اصوات الموارنة. اما الان فقد حصل على 65,36 في المئة عند  الأرثوذكس و53,07 في المئة عند الكاثوليك و45,53 في المئة عند الموارنة.
في حين كان عون قد حصل على 81,73 في المئة من اصوات  الأرثوذكس و75,71 في المئة من اصوات الكاثوليك و68,38 في المئة من اصوات الموارنة. اما الان فقد حصل على 60,28 في المئة عند  الأرثوذكس و49,04 في المئة عند الكاثوليك و42,70 في المئة من عند الموارنة.

 

بعبدا

تختلف المعركة في قضاء بعبدا عن تلك التي دارت عام 2005. فالتحالف الرباعي انتهى وخاض العماد ميشال عون معركته مؤلفا لائحة بالتحالف مع "حزب الله" والنائب طلال ارسلان. وتألفت اللائحة من ستة مرشحين هم حكمت ديب وناجي غاريوس وآلان عون (وهو من خارج بعبدا، ولو انه من مواليد حارة حريك) وفادي الاعور وعلي عمار وبلال فرحات.
في المقابل، شكّلت قوى 14 آذار لائحة من المستقلين ومن شخصيات من صلب 14 آذار هم صلاح حنين والياس ابو عاصي وادمون غاريوس وايمن شقير وباسم السبع وصلاح الحركة.
بلغ عدد الناخبين في قضاء بعبدا 151289 ناخبا، اقترع منهم 84562 أي بنسبة 55.89 في المئة، بزيادة 8381 مقترعا أي بنسبة 11 في المئة. مع العلم ان عدد الناخبين زاد 8760 ناخبا أي ما نسبته 6,15 في المئة.
فازت لائحة " التغيير والاصلاح" بالمقاعد الستة بمتوسط اصوات قدره 44684 صوتاً أي ما نسبته 52,84 في المئة، وبفارق اصوات عن لائحة " القرار الوطني المستقل" قدره 8283 صوتا، أي ما نسبته 9,80 في المئة.
تفوّقت لائحة "التغيير والاصلاح" عند الناخبين الارثوذكس (62,25 في المئة) وعند الناخبين الشيعة (87,43 في المئة) والسنة (52,97 في المئة). وهنا تكمن مفارقة بعبدا لانها الدائرة الوحيدة التي تفوقّت فيها المعارضة على الموالاة بأصوات السنة.
وقد صوّت الموارنة للائحتين بنسب متقاربة، اذ اعطوا لائحة " التغيير والاصلاح" 51,92 في المئة، ولائحة "القرار الوطني المستقل" 50,84 في المئة. ( الجدول رقم 2)
اما لائحة "القرار الوطني المستقل" فتفوقت عند الدروز بنسبة 75,47 في المئة، وعند الكاثوليك بنسبة 54,99 في المئة، وفي اقلام "مختلف الطوائف ومختلف مسيحيين".
تجدر الملاحظة الى ان لائحة " القرار الوطني المستقل" تفوّقت عند الدروز على لائحة "التغيير"، بفارق بلغ 7851 صوتا. في حين ان لائحة " التغيير والاصلاح" تفوقت عند الشيعة بفارق 16611 صوتا.
وهكذا يظهر ان لائحة المعارضة حققت تقدما على اللائحة المنافسة عند الناخبين الدروز والشيعة قدره 8670 صوتاً، فيما خسرت لائحة "القرار الوطني المستقل" بـ 8283 صوتا.
تجدر الاشارة الى ان متوسط مرشحي الموارنة الثلاثة على لائحة "التغيير والاصلاح " عام 2005 بلغ في قضاء بعبدا وحده كالآتي: عند الموارنة 72,09 في المئة، وعند الارثوذكس 80,99 في المئة، وعند الكاثوليك 71,28 في المئة، وفي اقلام "مختلف مسيحيين" 72,95 في المئة.
اما في انتخابات 2009 فبلغ متوسط المرشحين الموارنة الثلاثة كالآتي: عند الموارنة: 48,42 في المئة، وعند الارثوذكس 62,71 في المئة، وعند الكاثوليك 42,50 في المئة، وفي اقلام "مختلف مسيحيين" 45,50 في المئة.
• ملاحظتان اخيرتان. الاولى بالنسبة الى نتائج بعبدا الواردة في الجدول والتي تختلف بعض ارقامها عن الارقام الرسمية التي اصدرتها وزارة الداخلية في اليوم التالي للانتخابات في 8 حزيران الجاري (من دون أي تغيير في النتائج النهائية للفائزين والخاسرين). فيما يستند الجدول المنشور اعلاه الى ارقام لجان القيد التي اصدرتها وزارة الداخلية مساء الخميس الفائت، التي لم تذكر فيها سوى ارقام الاقلام من دون ذكر الطوائف.
اما الملاحظة الثانية والتي نكرر ذكرها مرة اخيرة، فهي ان وزارة الداخلية تعتمد منذ اعوام طويلة تسمية " مختلف طوائف" للاقلام التي تضم ناخبين وناخبات من مختلف الطوائف المسيحية والاسلامية، وتسمية "مختلف مسيحيين" للاقلام التي تضم ناخبين وناخبات من مختلف الطوائف المسيحية، وتسمية "مختلف مسلمين" للناخبين والناخبات من مختلف الطوائف الاسلامية.
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,589,208

عدد الزوار: 6,902,758

المتواجدون الآن: 105