الدولية للمعلومات» تستفتي الناخبين في المتن الشمالي

67,5% ينتخبون لائحة كاملة و39,6% يختارون لائحة المعارضة و26,3% مع لائحة 14 آذار لائحـة 14 آذار تحـوز تأييـد 34,5% مـن الموارنـة مقارنـة بـ29,8% للائحـة التيـار 
من المتوقع أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة هادئة ورتيبة في معظم الدوائر الانتخابية الـ26، نظراً لانتماء أكثرية الناخبين إلى جهة طائفية أو سياسية واحدة وتصبح الانتخابات أشبه بالتعيين، بينما وفق المشهد السياسي والانتخابي الحالي ستشهد دوائر محدودة معارك انتخابية حادة كدائرة بيروت الأولى، كسروان، زحلة، البقاع الغربي وراشيا، البترون، الكورة والمتن.
فالانتخابات في دائرة قضاء المتن تكتسب أهمية كبرى نظراً لحجمها (8 نواب: 4 موارنة، 1 روم كاثوليك، 2 روم أرثوذكس، 1 أرمن أرثوذكس)، ولتعدد الانتماءات الطائفية والسياسية للناخبين، ولأهمية القوى والشخصيات السياسية المتنافسة (التيار الوطني الحر، النائب ميشال المر، الوزير نسيب لحود، القوات اللبنانية، حزب الكتائب اللبنانية، حزب الطاشناق والحزب السوري القومي الاجتماعي).
ونظراً لهذه الأهمية أجرت الشركة الدولية للمعلومات، Information International، في الفترة ما بين 17ـ19 آذار 2009 استطلاعاً لرأي عينة من الناخبين في هذه الدائرة (1136 مستطلعاً).
ـ بحث مكتبي
ما يجب التوقف عنده أن قانون الانتخابات النيابية الذي اعتمد في العام 1960 وجرت الانتخابات النيابية على أساسه في الأعوام 1964ـ1968ـ1972 خضع بعد اتفاقية الطائف وإجراء أول انتخابات نيابية بعد انتهاء الحرب لتعديلات عديدة تناولت أساساً حجم الدوائر الانتخابية، لكن دائرة قضاء المتن بقيت كما هي ولم تخضع لأي تعديل في انتخابات الأعوام  1992 و1996 و2000 و2005.
ويظهر الجدول الرقم 1 تطور أعداد الناخبين المسجلين والمقترعين في الانتخابات النيابية التي جرت في الأعوام 1992 و1996 و2000 و2005 والتوقعات في العام 2009 (جدول رقم 1).
جدول رقم 1: تطور أعداد الناخبين والمقترعين في دائرة قضاء المتن (1992ـ2009)

 المصدر: الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات، وفي العام 2009 التوقعات تبعاً للنتائج السابقة
ويقدر عدد الناخبين المسجلين في العام 2009 تبعاً للانتماء الطائفي كما يلي: موارنة: 77,418 ناخباً، أرمن أرثوذكس 28,611 ناخباً، روم أرثوذكس 26,087 ناخباً، روم كاثوليك 16,829 ناخباً، أرمن كاثوليك 8,415 ناخباً، شيعة 4,376 ناخباً، مختلف مسيحي 2,376 ناخباً، مختلف 4,188 ناخباً.
II. استطلاع رأي الناخبين
أجاب المستطلعون على 11 سؤالاً تضمنتها استمارة الاستطلاع وقد جاءت النتائج التالية:
1ـ كيفية الاقتراع: 67,5% لائحة كاملة و27,2% سيشكلون لائحتهم الخاصة
عبر 67,5% من المستطلعين عن نيتهم الاقتراع للائحة الكاملة المدعومة من الجهة/الشخصية التي يؤيدونها. وفضّل 27,2% تشكيل لوائحهم الخاصة، وأفاد 5,3% بأنهم لم يقرروا بعد كيفية الاقتراع (رسم 1).
وتبعاً للطائفة فإن نسبة الالتزام باللائحة تتراوح ما بين 51,1% و66,7% لكنها تصل إلى 80,6% لدى الأرمن الأرثوذكس المستطلعين.
2ـ اللائحة المفضلة: 39,6% لائحة التيار الوطني الحر و26,3% لائحة 14 آذار
أفاد 39,6% من المستطلعين بأن اللائحة الكاملة التي سيقترعون لها هي لائحة التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، وذلك مقابل 26,3% من المقترعين الذين يؤيدون لائحة قوى 14 آذار مع لائحة ميشال المر، 1,1% اللائحة الوسطية و0,5% خيارات أخرى، ومن اللافت أن خيار «اللائحة الوسطية» يحوز نسبة تأييد متدنية جداً (1,1%) (رسم 1).
وتبعاً للطائفة تحوز لائحة التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق على تأييد 29,8% من المستطلعين الموارنة، 38,1% من الأرثوذكس، 31,6% من الكاثوليك، 71,2% من الأرمن الأرثوذكس.
بينما تحوز لائحة 14 آذار تأييد 34,5% من الموارنة، 20,4% من الأرثوذكس، 32,5% من الكاثوليك و9,4% من الأرمن الأرثوذكس.
3ـ اللوائح الخاصة: المر أولا، يليه الجميل، ثم كنعان، سركيس، مخيبر، لحود، ومعلوف. عبر 27,2% من المستطلعين عن نيتهم تشكيل لوائحهم الخاصة. وفي النسب التي ينالها المرشحون لدى الذين سيشكلون لوائحهم الخاصة، يفصل الجدول الرقم 2 النتائج هذه (جدول رقم 2).

 أما النسب التي سينالها هؤلاء المرشحون وفقا للوائح الخاصة من مجموع المقترعين فهي:
÷ المقاعد المارونية الأربعة
يحل سامي أمين الجميل في المرتبة الاولى ويحصل على تأييد 14.2% من المستطلعين، ثم ابراهيم كنعان (12,4%)، سركيس سركيس (10,1%)، نسيب لحود (8,4%) ومن بعدهم مرشحون آخرون (رسم 2).
ويحوز سامي الجميل تأييد 18,2% من المستطلعين الموارنة، ثم ابراهيم كنعان (12,3%) وسركيس سركيس (12,9%) ونسيب لحود (11%).
÷ مقعدا الروم الأرثوذكس
يحوز ميشال المر تأييد 17,1% من المستطلعين ويليه لكن بفارق كبير غسان مخيبر (9,9%) (رسم 3)، وتبعاً للطائفة يحوز ميشال المر تأييد 20% من الموارنة و18,8% من الأرثوذكس و5,6% من الأرمن الأرثوذكس، بينما يحوز غسان مخيبر تأييد 10,8% من الموارنة و8,3% من الأرثوذكس و7,2% من الأرمن الأرثوذكس.
÷ مقعد الروم الكاثوليك
ينال ادغار معلوف تأييد 6,8% من المستطلعين يليه ميشال سماحة (5,6%) (رسم 4) وينال معلوف تأييد 9,4% من المستطلعين  الكاثوليك.
÷ مقعد الأرمن الأرثوذكس
ينال اغوب بقرادونيان تأييد 12,2% من المستطلعين. بينما ينال المرشح الأرمني على لائحة المر/ الكتائب تأييد 4,8% (رسم 5)، وتبعاً للطائفة فإن هذا المرشح ينال 0,6% من أصوات المستطلعين الأرمن الأرثوذكس و6,3% من أصوات الموارنة.
4ـ المفاضلة بين الياس وميشال المر
يفضل 45,3% من المستطلعين أن يترشح الياس المر مكان والده ميشال المر، بينما يفضل 32,2% أن يبقى ميشال المر هو المرشح، وفضل 12,1% عدم ترشحهما مقابل 2,1% يفضلون أن يترشح الاثنان معاً، 8,3% لا جواب وغير معني (رسم 6).
وتبعاً للطائفة فإن الياس المر هو المفضل لدى 45,9% من الموارنة، 44,2% من الأرثوذكس، 37,6% من الروم الكاثوليك و51,7% من الأرمن الأرثوذكس. أما ميشال المر فهو المفضل لدى 33,1% من الموارنة، 29,8% من الأرثوذكس، 42,7% من الكاثوليك، 26,1% من الأرمن الأرثوذكس.
5ـ النتائج المتوقعة بالأرقام
إذا جرت الانتخابات اليوم وفقاً للصورة حالياً أي:
÷ تحالف التيار الوطني الحر، الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب الطاشناق مع تأييد الأخير للنائب ميشال المر.
÷ تحالف ميشال المر وحزب الكتائب وربما انضم اليهم نسيب لحود والقوات اللبنانية ومرشحون آخرون مستقلون.
وفي حال احتساب أعداد المقترعين لدى كل طائفة وفق النسب التي سجلت في العام 2005، واستناداً إلى نتائج الاستطلاع، يمكننا تقدير عدد الأصوات التي تنالها اللوائح والمرشحون وفق الجدول الآتي (جدول رقم 3):
جدول رقم 3: عدد الناخبين المسجلين وعدد المقترعين المقدر وطريقة الاقتراع وعدد الأصوات المقدر وفقاً للطائفة واللائحة
المصدر: أعداد الناخبين المسجلين  في العام 2009 ونسبة الاقتراع في العام 2005 وفقا لأرقام وزارة الداخلية ونيات الاقتراع تبعاً لاستطلاع الدولية للمعلومات في آذار 2009.
واستناداً إلى الأرقام السابقة، وإذا جرت الانتخابات الآن، وإذا تشكلت لائحتا قوى 14 آذار والتيار الوطني الحر والطاشناق من الأسماء الواردة أدناه، يظهر الاستطلاع ان تحالف التيار الوطني الحر والطاشناق قد يفوز بـ6 مقاعد مقابل اثنين للائحة 14 آذار (جدول رقم 4 و5).
6ـ الخلاصة
يبدو أن انتخابات المتن للعام 2009 لن تشهد الفوز الكاسح للتيار الوطني الحر الذي حصل في انتخابات العام 2005 حين سجلت فوارق كبيرة في الأرقام. وان تحليل النسب الواردة في الاستطلاع يظهر ان هناك احتمالا أن تفوز لائحة 14 آذار بمقعد ثالث وهو من مقعد النواب الموارنة نظرا للمنافسة الشديدة. كما أظهر الاستطلاع منافسة حادة بين احد مرشحي التيار الوطني الحر غسان الرحباني ( اذا ترشح على لائحة عون) وميشال المر. واللافت في الاستطلاع هو النسبة المرتفعة (67,5%) للذين سيصوتون للائحة التي يدعمونها مقارنة بـ27,2% الذين سيشكلون لوائحهم الخاصة. وقد جاء ميشال المر ثم سامي الجميل وابراهيم كنعان في المراتب الاولى لدى الذين سيشكلون لوائحهم الخاصة. وما يجدر ذكره أيضا، أن لائحة 14 آذار قد تحوز تأييد 34,5% من الموارنة في المتن مقارنة بـ29,8% لمصلحة لائحة التيار الوطني الحر والطاشناق. يبقى أن نشير الى أن هذا الاستطلاع مرتبط بأوضاع اليوم وبانطباعات الناخبين الحالية وقبل تشكيل اللوائح. هذا وستجري الدولية للمعلومات استطلاعا ثانيا بعد انتهاء مهلة الترشيح وإعلان تشكيل اللوائح.
7ـ ملاحظات مهمة وأساسية قد تؤثر على نتائج الاستطلاع
÷ لم نورد أعداد الناخبين والمقترعين لدى الشيعة والسنة والطوائف الأخرى نظراً لتدني أعدادها ولتوزعها بشكل متقارب بين الموالاة والمعارضة.
÷ لم يشمل الاستطلاع المجنسين غير المقيمين في المتن الذين يقدرون بالآلاف ويمكن في حال اقتراعهم بأعداد كبيرة تبديل نتائج الاقتراع لمصلحة الجهة التي تؤثر عليهم.
÷ ان 5,3% من المستطلعين أفادوا بأنهم لم يقرروا بعد من سيختارون. ويقدر عدد هؤلاء بنحو 4,000 مقترع اذا صحت التقديرات لعدد المقترعين المتوقع. وهذا عامل آخر يؤثر على النتائج ويستوجب إجراء استطلاع آخر.
8ـ وصف العينة
جرى الاستطلاع في الفترة ما بين 17 و19 آذار 2009 وشمل عينة من 1136 ناخباً في دائرة قضاء المتن توزعوا على مختلف المناطق والطوائف وفقا لحجمها الانتخابي (45,7% موارنة، 16,5% أرثوذكس، 10,8% كاثوليك، 16,5% أرمن أرثوذكس، 4% أرمن كاثوليك، 2,9% أقليات مسيحية، 2,7% شيعة، 0,9% مختلف). وتوزع المستطلعون 69,6% ذكورا، و30,4% إناثا كما توزعوا على مختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية.
بلغ هامش الخطأ + 2,9%