بعبدا انتخاباتها مسألة أسماء وحنين وغاريوس نواة لائحة

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 كانون الأول 2008 - 11:35 ص    عدد الزيارات 1410    التعليقات 0

        

حبيب شلوق

اتخذت الإستعدادات للإنتخابات النيابية في قضاء بعبدا بعداً جديداً أمس، على أثر تقديم رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس استقالته من رئاسة إحدى أغنى البلديات في ساحل المتن الجنوبي، لينصرف الى الإستعداد للمعركة الإنتخابية النيابية مرشحاً عن المقعد الماروني جنباً الى جنب كما هو شبه معلن مع النائب السابق صلاح حنين، فيما يستمر البحث عن مرشح ثالث يفترض أن يكون من منطقة المتن الأعلى وتحديداً من العبادية (بلدة الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الياس أبو عاصي) وصولاً الى حمانا (بلدة النائب عبدالله فرحات)، مروراً بالشبانية (بلدة المرشح كريم سركيس)، ويفترض أن يكون أحد الثلاثة مرشح قوى 14 آذار. علماً أن فرحات نائب معروف وإبن عائلة سياسية عريقة إذ هو إبن شقيق النائب السابق ميشال فرحات، كما ان كريم سركيس هو إبن سليل عائلة سياسية بارزة إذ أنه إبن شقيق الرئيس السابق الياس سركيس، والياس أبو عاصي إبن تراث ونضال حزبيين بدأا مع الرئيس الراحل كميل شمعون، وإدمون غاريوس إبن عائلة سياسية معروفة في ساحل المتن الجنوبي وهو صهر النائب السابق لرئيس الوزراء ميشال المر وتربطه صداقات راسخة مع أركان الدولة.
اما النائب السابق صلاح حنين فهو برلماني وقانوني معروف ونجل النائب الراحل إدوار حنين.
ولم تحسم هذه الأسماء تماماً بعد في اللائحة، وكل شيء قابل للتغيير حتى اللحظة الأخيرة كما حصل مع النواب ادوار حنين وبيار دكاش وعبده صعب في انتخابات 1972 عندما حصل "انتقال" أحدهم من موقع الى آخر، فاستفاد حنين وخرق لائحة الحلف الثنائي (شمعون  - الجميل)، وفاز وحده من لائحة الكتلة الوطنية. كذلك لم يحسم المرشح الدرزي الذي يشغله اليوم النائب أيمن شقير (من أرصون) ولو أنه الأرجح إذا تعثر التفاهم الجنبلاطي - الأرسلاني، في وقت يبدو المقعدان الشيعيان غير ثابتين والذي يشغل أحدهما النائب باسم السبع (من برج البراجنة)، نظراً الى استمرار ترك مقعد للمناورة وعدم كسر الجرة مع "حزب الله" الذي يمثله في هذه الدائرة النائب علي عمار (من برج البراجنة)، علماً أن ثمة موجة شعبية تؤيد ترشيح السيد سعد سليم (من برج البراجنة) لأحد هذين المقعدين نظراً الى التأييد الذي يحظى به في كل الأوساط وهو تأييد أعطاه عام 2004 منفرداً نحو 22 ألف صوت.
وفي المقابل يبدو ان الإسم الأكثر رواجاً على لائحة العماد ميشال عون وقوى 8 آذار هو النقيب السابق للمحامين في بيروت شكيب قرطباوي وهو الوجه النقابي والقانوني المعروف الذي برز في انتخابات 2004 على اللائحة نفسها، علماً أن قرطباوي من المتن الأعلى وتحديداً من كفرسلوان، ويقتضي بالتالي أن تضم اللائحة مرشحين مارونيين آخرين الأرجح أن يكونا من الساحل. والمرشحون للمقعد الماروني هم المهندس حكمت ديب (من الحدت) وهو من الوجوه العونية البارزة والمناضلين في خط عون منذ أعوام، والدكتور ناجي غاريوس (من الشياح) وهو "عوني" آخر ونسيب المرشح الآخر إدمون غاريوس. في وقت يبقى النائب بيار دكاش (من الحدت) بيضة القبان وهو يقول أمام سائليه أنه مرشح توافقي. ولكن ما أمكن التوصل اليه توافقاً بعد وفاة النائب الراحل إدمون نعيم، قد لا يصح اليوم "ما دامت معركة داحس والغبراء قائمة" وكل من الأطراف المعنيين اختار طريقه أو كاد أن يحزم أمره، وتعذر جمعهم حتى في رعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.
وبإزاء عض الأصابع في "أم المعارك" على الأرجح، تردد في الفترة الأخيرة إسم المهندس ألان عون وهو إبن شقيقة العماد ميشال عون إبن حارة حريك، للمقعد الماروني، الى جانب حكمت ديب بدلاً من ناجي غاريوس لتجنب الإحراج بين إثنين من عائلة واحدة في بلدة تعتبر ثقلاً انتخابياً كبيراً.
أما في الساحة الشيعية فالإسم واحد هو النائب علي عمار، وربما ترافق مع السيد رمزي كنج أحد أركان "التيار الوطني الحر" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
أما المقعد الدرزي فمتروك مصيره لنتيجة الإتصالات بين جنبلاط وأرسلان، فإذا حصل تفاهم وتحالف، بدأ البحث عن مرشح لهذه اللائحة غير أرسلاني، وثمة من يرشح الوزير السابق وئام وهاب، لسببين، أولهما ان وهاب دائماً مستعد. والآخر لإراحة الأجواء في الشوف بعد التوتر الذي حصل أكثر من مرة، وهي رغبة مشتركة أظهرها جنبلاط ووهاب كل بطريقته وخصوصاً بعد حادث كفرحيم.
ومع اقتراب موعد الإنتخابات تتبلور أكثر فأكثر المعركة والتحالفات، وخصوصاً مع التشابك الحاصل بين "أهل" بعبدا و "أهل" عاليه والشوف، ثم بين مرشحي بعبدا و"أهلها" ومرشحي المتن الشمالي و"أهله"، وبين هذه الدائرة وتلك الدوائر، إضافة الى بدء تبلور المواقف وثباتها وتضييق مساحات المناورة وبدء العمل الجاد، لأن الإنتخابات هذه المرة ستكون مفصلية بين تيارين واضحي التوجه، وبين قاعدتين متشبّعتين سياسياً وحزبياً واصطفافاً.
وفي رأي متابعين أن إنتخابات المتن الجنوبي هذه المرة قد تكون الأشرس وتذكّر بانتخابات ما قبل الألفين ولم تستبعد فوز مرشحين بعدد ضئيل جداً من الأصوات كما حصل عام 1964 بين الراحلين الدكتور الياس الخوري وميشال فرحات عندما فاز الأول بأكثرية صوت واحد، أو كما حصل بين النائبين بيار دكاش وعبدالله فرحات في انتخابات عام 2000 عندما فاز فرحات بأكثر بقليل من مئة صوت.
وتكتسب المعركة هذه السنة أهمية أكبر نظراً الى استطلاعات عدة كل منها لها "صدقيتها" تجاه الداعي الى إجرائها، والى الشحن الكلامي الذي أثّر ولو قليلاً في كل الأوساط. والمسألة في رأي كثيرين مسألة أسماء أكثر منها "تسونامي" من هنا أو "محدلة" من هناك، أو "تكليف شرعي" من هنالك. وبالتالي لن تكون تحت شعار "يا غيرة الدين". 
 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,139,235

عدد الزوار: 6,936,495

المتواجدون الآن: 100