أزمة المرشّح السنّي عند الفريقين في زحلة والبقاع الأوسط

تاريخ الإضافة الجمعة 21 تشرين الثاني 2008 - 5:24 م    عدد الزيارات 1307    التعليقات 0

        

عفيف دياب
عون خلال إحدى جلسات المجلس النيابي (أرشيف ــ هيثم الموسوي)فتح باب النقاش واسعاً في دائرة زحلة والبقاع الأوسط، بعدما حسم التيار الوطني الحر وحليفه الوزير إلياس سكاف أمر التخلي عن النائب عاصم عراجي الذي يتهمه عون ـــــ سكاف بالتقرب من تيار المستقبل.
ويتحدث عونيون في زحلة بحسرة عن خسارتهم للنائب عراجي الذي يتمتع بسمعة جيدة في الأوساط الشعبية التي وقف معها ومع سكاف ضد المزاج الشعبي في البقاع الأوسط حين كان لمصلحة تيار المستقبل الذي حاز نحو 73% من أصوات المقترعين السنّة في الانتخابات الماضية.
ويقول مناصرون للتيار الوطني الحر في زحلة إن قرار التخلي عن النائب عراجي و«موافقة سكاف على هذا القرار» جاءا بعدما أُعطيت فرص عدة لعراجي كي يصوّب موقفه السياسي ويحسم خياره: «إما معنا وإما مع تيار المستقبل، فالقضية لا تحتمل أنصاف مواقف أو ما يُسمّى الحياد الإيجابي.
لكن للأسف، في الفترة الأخيرة اتجه النائب عراجي أكثر نحو تيار المستقبل الذي له حسابات سنّية خاصة به في البقاع الأوسط لا تسمح للتيار بدعم عراجي على لائحته في الانتخابات المقبلة التي ستواجه أزمة مرشحين سنّة لا تختلف عما واجهته في الانتخابات الماضية، حيث لم يكن من همّ لدى النائب سعد الحريري إلا العمل لسحب المرشحين السنّة لمصلحة مرشحه خالد الساروط.
أزمة المرشح السني عند تيار المستقبل في دائرة زحلة والبقاع الأوسط، التي يتحدث عنها أعضاء في التيار الوطني الحر ومقربون من سكاف، هي أيضاً موجودة عند تحالف عون ـــــ سكاف وفق قراءة تيار المستقبل في البقاع الأوسط الذي لا يجد حرجاً في «الرد» على القراءة العونية، وأسباب التخلي عن عراجي. ويقول أحد المسؤولين في المستقبل إن تحالف عون ـــــ سكاف يعاني أزمة كبيرة في الشارع السني، وما بناه الراحل جوزف سكاف من علاقات وامتدادات سياسية في الشارع السني في البقاع الأوسط طوال نصف قرن، بدده ابنه إلياس في ساعات، فزعامة آل سكاف في البقاع الأوسط والغربي كانت تستمد قوتها من الشارع السني، ولكن خيارات ابنه السياسية، ولا سيما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أفقدته امتدادته الشعبية الكبيرة في البقاع الأوسط، وما على الوزير سكاف سوى قراءة أرقام نتائج الانتخابات الماضية ليعرف مدى تراجع موقعه الشعبي في الشارع السني، حيث لم ينل سوى 3500 صوت من 19800 مقترع في انتخابات عام 2005».
ويجزم المسؤول المستقبلي بأن أزمة تحالف عون ـــــ سكاف «ليست محصورة في حضورهما الشعبي في البقاع الأوسط، بل في مرشحهما السني الذي سيكون بديلاً من النائب عاصم عراجي، فنحن لا نعاني أزمة مرشحين سنّة كما يدّعون». ويضيف أن تحالف عون ـــــ سكاف في دائرة زحلة «لم يحسم حتى اللحظة، وفق معلوماتنا، سوى أمر ترشيح إلياس سكاف وسليم عون، وأن أزمة كبيرة ستعصف بينهما نتيجة الخلاف المتوقع على تقاسم المقاعد في لائحتهما.
فسكاف لا يمكنه حتى الآن غير تسمية نفسه رئيساً للائحة، وهو ملزم أخذ رأي حلفائه في سائر الأسماء، فالمرشح السني لن يكون في اللائحة سكافياً كما يطمح سكاف، إذ تقول معلوماتنا إن التيار العوني هو الذي سيسمي المرشح السني، وإن الجنرال عون طلب من سكاف إبلاغ آل عراجي رسمياً بأمر التخلي عن النائب عراجي مقابل أخذ مرشح آخر من العائلة».
ويتابع المسؤول في تيار المستقبل بقوله إن التيار العوني في زحلة يتوخى من إقناع سكاف بالتخلي عن عراجي «ترشيح سني محسوب على التيار أكثر مما هو محسوب على سكاف، حتى لا تتكرر تجربة النائب عراجي في تكتل عون.
وثاني الأهداف هو المحافظة على علاقة جيدة مع آل عراجي الذين هم من العائلات السنية الكبرى في البقاع الأوسط، ولهم ثقلهم الانتخابي، كماً ونوعاً، في بلدة بر الياس (من كبرى البلدات السنية) حيث يطمح الجنرال عون إلى ترشيح شخصية بارزة من آل عراجي ومقربة منه وكان لها الدور الأساسي في تسمية النائب عراجي في الانتخابات الماضية.
أما ثالث الأهداف، فهو تكريس موقع التيار العوني في زحلة والبقاع الأوسط بعد تراجع الشعبية السكافية التي لن تكون حصتها في اللائحة العونية أكثر من مرشحين اثنين هما: سكاف والنائب الحالي كميل معلوف (المقعد الأرثوذكسي) فيما المرشح الشيعي سيكون من حصة حركة أمل وحزب الله، والأرمني للطاشناق، والماروني والسني للتيار العوني، والكاثوليكي الثاني قد يكون من حصة رئيس الجمهورية».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,042,875

عدد الزوار: 6,749,142

المتواجدون الآن: 91