أزمة الطرفين في زحلة سنّيّة

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تشرين الثاني 2008 - 1:39 م    عدد الزيارات 1296    التعليقات 0

        
سكاف

سكاف


عفيف دياب
فتح باب النقاش واسعاً في دائرة زحلة والبقاع الأوسط بعدما حسم التيار الوطني الحر وحليفه الوزير إلياس سكاف أمر «التخلي» عن النائب عاصم عراجي الذي يتهمه اليوم عون ــ سكاف بتقربه من تيار المستقبل. ويتحدث عونيون في زحلة «بحسرة» عن خسارتهم لعراجي الذي يتمتع بسمعة طيبة في الأوساط الشعبية التي وقف معها (ومع سكاف) ضد المزاج الشعبي في البقاع الأوسط الذي كان لمصلحة تيار المستقبل عندما حاز نحو 73% من أصوات المقترعين السنّة في الانتخابات الماضية. ويقول مناصرون للتيار الوطني الحر في زحلة إن قرار التخلي عن النائب عراجي و«موافقة سكاف على هذا القرار» جاء بعدما أعطيت فرص عدة لعراجي كي يصوّب موقفه السياسي ويحسم خياره :»إما معنا وإما مع تيار المستقبل، فالقضية لا تحتمل أنصاف مواقف».
ولكن في الفترة الأخيرة، اتجه عراجي أكثر نحو تيار المستقبل الذي له حسابات سنية خاصة به في البقاع الأوسط لا تسمح للتيار بدعم عراجي على لائحته في الانتخابات المقبلة التي ستواجه أزمة مرشحين سنّة لا تختلف عما واجهته في الانتخابات الماضية.
أزمة المرشح السني عند تيار المستقبل في دائرة زحلة والبقاع الأوسط قائمة وموجودة ايضاً عند تحالف عون ـــ سكاف وفق قراءة تيار المستقبل في البقاع الأوسط الذي لا يردّ على القراءة العونية، وأسباب التخلي عن عراجي، فيقول أحد مسؤولي المستقبل إن تحالف عون ـــ سكاف يعاني أزمة في الشارع السني، وما بناه الزعيم الراحل جوزف سكاف من علاقات وامتدادات سياسية في الشارع السني في البقاع الأوسط طوال نصف قرن، بدّده ابنه إلياس في ساعات، فزعامة آل سكاف في البقاع الأوسط والغربي كانت تستمد قوتها من الشارع السني، ولكن خيارات ابنه السياسية، ولا سيما بعد اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، أفقدته امتداداته الشعبية الكبيرة في البقاع الأوسط، وما على الياس سكاف سوى قراءة أرقام نتائج الانتخابات الماضية ليعرف مدى تراجع موقعه الشعبي في الشارع السني حيث لم ينل سوى 3500 صوت من 19800 مقترع في انتخابات 2005. ويجزم المسؤول المستقبلي بأن أزمة تحالف عون ـــ سكاف «ليست محصورة في حضورهما الشعبي في البقاع الأوسط، بل تمتد إلى مرشحهما السني الذي سيكون بديلاً من النائب عراجي، فنحن لا نعاني أزمة مرشحين سنة كما يدّعون». ويضيف أن تحالف عون ـــ سكاف في دائرة زحلة «لم يحسم حتى اللحظة، وفق معلوماتنا، سوى أمر ترشيح الياس سكاف وسليم عون، وأن أزمة كبيرة ستعصف بينهما نتيجة الخلاف على تقاسم المقاعد في لائحتهما. فسكاف لا يمكنه حتى الآن سوى تسمية نفسه كرئيس للائحة، وهو ملزم أخذ رأي حلفائه في سائر الأسماء، والمرشح السني لن يكون في اللائحة سكافياً كما يطمح إلى ذلك سكاف، إذ إن التيار العوني هو الذي سيسمي المرشح السني، وعون طلب من سكاف إبلاغ آل عراجي رسمياً بأمر التخلي عن النائب عراجي مقابل أخذ مرشح آخر من العائلة». ويتابع المسؤول في تيار المستقبل أن التيار العوني في زحلة يهدف من وراء إقناع سكاف بالتخلي عن عراجي إلى «ترشيح سني محسوب على التيار أكثر مما هو محسوب على سكاف حتى لا تتكرر تجربة النائب عراجي في تكتل عون، وثاني الأهداف هو المحافظة على علاقة جيدة مع آل عراجي الذين هم من العائلات السنية الكبرى في البقاع الأوسط ولهم ثقلهم الانتخابي، كماً ونوعاً، في بلدة بر الياس (من كبرى البلدات السنية) حيث يطمح عون إلى ترشيح شخصية بارزة من آل عراجي ومقرّبة منه، وكان لها الدور الأساسي في تسمية عراجي للانتخابات الماضية، أما ثالث الأهداف فهو تكريس موقع التيار العوني في زحلة والبقاع الأوسط بعد تراجع التيار السكافي الذي لن تكون حصته في اللائحة العونية أكثر من مرشحين اثنين، هما: سكاف والنائب الحالي كميل معلوف (المقعد الأرثوذكسي)، فيما المرشح الشيعي سيكون من حصة حركة أمل وحزب الله، والأرمني للطاشناق، والماروني والسني للتيار العوني، والكاثوليكي الثاني قد يكون من حصة رئيس الجمهورية.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,541,495

عدد الزوار: 6,899,988

المتواجدون الآن: 85