«حزب الله»: تهديدات اسرائيل غير جدية ... ولا مبرر لتأخير الحكومة

تاريخ الإضافة الإثنين 10 آب 2009 - 5:15 ص    عدد الزيارات 4041    القسم محلية

        


{ بيروت - «الحياة»

< ردّ «حزب الله» على التهديدات الإسرائيلية معتبراً أنه اذا ارتكبت حماقة ضد لبنان ستكتشف أن حرب تموز «لم تكن إلا مزحة بسيطة». واعتبر الحزب في الشأن الداخلي أن لا مبرر لتأخير تشكيل الحكومة. وسأل رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين في احتفال تربوي: «على ماذا يعتمد وزير حرب العدو ايهودا باراك الذي يهدد اليوم؟ إن كان تهديده للتهويل النفسي والإعلامي فعليه ان يعلم أننا أمة أصبحت اقوى بمئات آلاف المرات من أي تهويل اسرائيلي او اميركي، ونحن ابناء هذا الوطن وأبناء هذه المقاومة وقفنا في تموز وأب 2006 في وجه كل التهويل العالمي ولم يتراجع منا احد، لا من النساء ولا الرجال، ولا الأطفال، بل وقفنا جميعاً وقفة قوية صلبة امام كل هذه التهويلات الإعلامية والنفسية».

وتابع: «إن كان تهديد باراك جدياً وأنا استبعد ذلك ولا ارجحه، لكن ان كان تهديده جدياً فعليه ان يعلم انه اذا اخطأ او ارتكب حماقة ضد لبنان وضد جنوب لبنان وأهل لبنان سيكتشف حينها ان تموز وآب 2006 لم يكونا الا مزحة بسيطة».

وأضاف: «نحن لم نسع يوماً للحرب ولن نسعى للحرب على الإطلاق، لكن القاعدة التي نعتمدها حتى نبعد الحرب عن لبنان هي يجب ان نكون اقوياء ولأننا اليوم اقوياء ولأننا نعيش على معادلة وانتصار 2006، فإننا نعتقد ان كل التهديدات الإسرائيلية هي تهديدات جوفاء وليس لها اي معنى على الإطلاق».

ورأى «ان ما يجرى في المنطقة وفي لبنان وعلى مستوى كل التجربة وما حاوله الأعداء للنيل من نهج وخط المقاومة وموقفها، أثبتت كل التجارب ان كل المشاريع سقطت». وأضاف: «ليس عندنا اي قلق على الإطلاق ونعتقد ان ما وصلنا اليه هو حسم كامل للخيارات السياسية التي طالما نادينا بها وليس من باب الشماتة ولا التشفي بأحد، بل من باب اعادة الأمور الى نصابها. واليوم يدخل لبنان الى خيارات سياسية واضحة، وهي ان الإسرائيلي هو العدو والاستراتيجية الدفاعية تبحث على طاولة الحوار والحكومة التي يجب ان تشكل هي حكومة وفاق وطني والقاعدة هي الاتفاق على المسائل الأساسية كما اتقفنا سياسياً في هذه الحكومة في الفترة المقبلة». وزاد: «حينما نصل الى خيارات سياسية من هذا النوع يعني ان لبنان دخل سياسياً في مرحلة فيها الاستقرار وفيها الطمأنينة، ويمكننا من خلال هذه المرحلة السياسية ان نتحدث عن مستقبل للوطن وللبلد في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والمهم ان تكون الأولويات واضحة».

وقال صفي الدين: «اعتقد ان معظم اللبنانيين وصل الى هذا الأمان، وإذا كان هناك فريق لم يصل ولم يستوعب، فلأنه لا يريد ان يصل ولا يريد ان يستوعب وهذه مشكلته وليست مشكلتنا ولا مشكلة معظم اللبنانيين الذين توافقوا سياسياً، ونحن نعتقد ان هذا التوافق يؤسس عليه لإخراج البلد من ازماته ومشكلاته، ولذا سنبقى جاهزين للتعاون ولمد اليد ولمصافحة كل من يريد ان يتقدم خطوة في اتجاه المصالحة التي توصل الى توافق حقيقي».

وأمل عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك في احتفال في البقاع بأن «يعود الرئيس المكلف سعد الحريري إلى لبنان ليأخذ دوره ويعمل بما اتفق عليه من اجل القيام والنهوض بهذا البلد». وأكد أن «نهوض لبنان لا يمكن أن يقوم به فريق من اللبنانيين وحده»، وقال: «تعالوا لنتفاهم ونحقق تطلعات هذا الشعب بحكومة شراكة»، منتقداً «تصوير الشراكة على أنها حصانان يجران العربة واحد من الأمام والآخر من الخلف»، قائلاً: «لنجعل الحصانين من الأمام» . وأضاف: «بعدما أصبح هناك توافق على الخطوة الأولى السياسية في تشكيل الحكومة، نرى العدو الإسرائيلي يلجأ إلى تهديد اللبنانيين، لعجزه عن فعل أي شيء لأن هذا الوطن قوي بوحدته وشعبه وجيشه ومقاومته».

واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل أن «ليس هناك من مبرر للتأخير في تشكيل الحكومة بعدما أنجزنا تفاهماً سياسياً على الصيغة». وقال: «لا نرى عقداً محلية غير قابلة للعلاج أو الحل إنما هي عقد تفصيلية نستطيع في يوم أن ننجزها». وأضاف: «إذا كان هناك من مشكلة بين الرئيس المكلف وبعض أفرقاء الموالاة فهذا لا يبرر التأخير... لأن البلد لا يستطيع أن ينتظر أمزجة أو حسابات أو رهانات بعض القوى».

ورأى عضو الكتلة نفسها النائب نواف الموسوي أن «التحولات السياسية التي برزت في الآونة الأخيرة لم تغير شيئاً»، معتبراً أن «اختيار فريق سياسي موقعاً معيناً في هذه الآونة، لا يمكن ان يعيد عجلة تأليف الحكومة الى الوراء لأن أمر الإعداد داخل مجلس الوزراء قد جرى تجاوزه بالاتفاق على الاعتماد على التوافق في اتخاذ القرارات».

«القومي»

وشدد رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان خلال استقباله وفوداً في دارته في راشيا الفخار، على «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة من اجل رعاية شؤون ومصالح الناس ولتجميع القوى للدفاع عن لبنان من التهديدات الإسرائيلية التي تأتي بفم ملآن من قادة العدو الإسرائيلي».

وقال: «المطلوب من القيادات في لبنان أن تسارع الى تشكيل حكومة وفاق وطني شاملة كل الأطراف السياسية وليس حكومة محاصصة، في إطار يعيد تكريس نظام طائفي يحمل في طياته تفجير ذاته».


المصدر: جريدة الحياة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,251,480

عدد الزوار: 6,942,167

المتواجدون الآن: 133