سعيد يرى أن موقف جنبلاط ألغى المحاصصة الرقمية في الحكومة.. والريّس يؤكد أن هذا الموقف ليس موجهًا ضد أحد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 آب 2009 - 6:53 ص    عدد الزيارات 4381    القسم محلية

        


أعرب منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد عن إعتقاده أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "لم يطلّق 14 آذار بل عبّر عن موقف علني بالامس، كنا نشعر به سابقًا داخل 14 آذار وتمّت مناقشته مرات عدة معه في جلسات خاصة"، مشيرا الى أنّ "جنبلاط منذ 7 أيار له قراءة واضحة حول شكل الحياة السياسية في لبنان بعد هذه الاحداث الكبيرة، فكانت تجوز بنظره إعادة قراءة المواقف السياسية بشكّل موحد".

سعيد، وفي حديث الى برنامج "Interviews" مع الزميلة بولا يعقوبيان عبر "أخبار المستقبل"، لفت الى أنّ "لدى جنبلاط قراءة سياسية مختلفة حول القضايا التي تتحكّم بلبنان". واعتبر أنّ "هناك اجماعاً لبنانيًا على قضايا يسلّم بها الجميع بمن فيهم جنبلاط"، موضحًا أن "جنبلاط لم يخرج عن ثلاث نقاط أساسية في "وثيقة مؤتمر البيال" خُضنا على أساسها الانتخابات النيابية، وهي اتفاق الطائف والقرار 1701 والمبادرة العربية للسلام".

وقال: "بعد الانتخابات حصلت بعض التحولات، وهناك عدد من الاستحقاقات بانتظار لبنان منها تداعيات القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية والعلاقات اللبنانية السورية والمبادرة العربية للسلام". وأضاف: "أعتقد أن جنبلاط يقول بشكل واضح أنّ السلم الأهلي أولوية، لأنه يشعر أنّ الوضع الأمني إهتز منذ 7 أيار، ومع الاحداث المرتقبة ربما يحاول التموضع استباقًا لما يمكن ان يحصل في لبنان". وتابع: "هنا حصل اختلاف في وجهات النظرالسياسية  بيننا، ولكن هذا لا يعني طلاقاً مع 14 آذار، وهذا لا يعني أيضا أننا سنصطدم معه في الاعلام وفي السياسة".

ورأى سعيد اّنه "لولا جنبلاط لما كنّا أسسنا في "14 آذار" لثورة انتفاضة الاستقلال". وأضاف: "لا أحد حجّم وليد جنبلاط داخل "14 آذار"، ومن المعيب القول أنّ تبّدله من "14 آذار" الى موقع وسطي ناتج عن شعوره انّ "14 آذار" تفوّت عليه فرصة زعامة وطنية فهو زعيم وطني، وأعتقد انّ موقفه أبعد من ذلك".

سعيد، أكد أن "موقف جنبلاط أربك من دون شك الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، لاسيما بالنسبة الى إعتماد صيغة 15-10-5، ولا إمكانية لابتكار صيغ جديدة". وأضاف: "أعتقد ان موقف جنبلاط، إضافة الى التعقيد الذي أضافه على المسرح السياسي، ألغى موضوع المحاصصة الرقمية داخل الحكومة وربما علينا التطلع الى تشكيل حكومة ساسية مختلفة عن طبيعة المحاصصة الرقمية".

من جهته، أكد مفوض الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريّس أن "المتغيرات على المستوى المحلي والخارجي بعد 7 أيار أوجدت حاجة الى أن تُكيّف القوى السياسية مواقفها على أساس هذا التحوّل، من دون التخلي عن الثوابت السياسية". وأضاف: "من حق ومن واجب أي قوّة سياسية أن تجري قراءة في كل مرحلة من المراحل، وأعتقد أنّ النائب وليد جنبلاط كان يخطط منذ فترة للخروج من 14 آذار، إلا أنه أوضح أننا لن نخرج من فريق لندخل في فريق آخر".

الريّس، شدد على أن "موقف جنبلاط ليس موجهاً ضد أحد ولا يستهدف تغيير الوضع الداخلي إنما يكرّس مناخاً جديداً". واضاف: "نحن ضدّ حصر خطابنا السياسي بشعارات الحرية والسيادة والاستقلال، والحزب التقدمي الاشتراكي ليس في موقع الدفاع عن النفس، والشعب يُحاسبنا في صناديق الاقتراع".

وأكد الريس أن "مواقف جنبلاط كانت في سبيل تسهيل مهمّة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري"، لافتًا الى وجوب ان "نخرج من عقدة القطيعة التي سادت بين الاطراف في المرحلة السابقة والتي أدت إلى ما أدت إليه على مستوى الشارع". وأضاف: "إتخذنا موقفنا بناءً على رؤية للمرحلة المقبلة، والهدف هو إعادة بناء تدريجية بين مختلف الاطراف".


المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,164,031

عدد الزوار: 6,758,260

المتواجدون الآن: 101