مصادر "حزب الله": الهدف الأكبر يتمثل بوصول العلاقة بين الشيعة والسنّة الى ما وصلت اليه العلاقة مع الدروز

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 تموز 2009 - 7:26 ص    عدد الزيارات 3960    القسم محلية

        


التحرك الذي يقوم به "حزب الله" باتجاه المصالحة مع الحزب "التقدمي الإشتراكي" بدأ ياخذ بعدا أعمق بعد الزيارة التي قام بها وفد علمائي من "حزب الله" يتقدمهم عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك الى المرجعيات الروحية لطائفة الموحدين الدروز لتُفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين أو بتعبير أدق عودة العلاقات الى مجاريها الطبيعية لتعيد رسم التحالفات بالرغم من الإعلان المتكرر من اكثر من جهة عن أن ما يحصل هو الإتفاق ضمن الإختلاف في حين أن التصريحات التي تصدر عن شخصيات الفريقين توحي بما هو أبعد من تحالف ستكون بنتيجته تكريس واقع جديد في التقسيمات السياسية التي سرعان ما ستعيد تشكيل البلد على اساس المعادلة التي كانت سائدة في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

مصادر مقربة من الطرفين ترى في هذه الخطوة وآليتها "نموذجًا لإرساء قاعدة من المصالحات بين العديد من الأخصام السياسيين ولدى بعض الطوائف والمذاهب ضمن المجموعة الواحدة"، في حين تركز مصادر "حزب الله" على أن "الهدف الأكبر يتمثل بوصول العلاقة بين المسلمين الشيعة والمسلمين السنة الى ما وصلت اليه العلاقة مع الدروز"، مشيرة الى أن "الحقبة الماضية شكلت عبئا كبيرا على لبنان كله نتيجة إختلال هذه العلاقة التي يطمح الحزب الى إعادتها الى سابق عهدها مستفيدا من الأجواء الإيجابية التي ترافق المساعي التي تجري في هذا الإطار من قبل العديد من القيادات الإسلامية الشيعية والسنية وصولا الى إعادة تطبيع العلاقات بين الناس وإزالة كل حالات التوتر من الشوارع لاسيما في العاصمة بيروت".

وتضيف المصادر في "حزب الله" أنه "سيصار الى اعتماد آليات حقيقية وثابتة لترسيخ وحدة الصف والموقف الإسلاميين"، مشيرة في هذا الصدد الى التحرك العربي والعلاقات التي تتطور بين الدول العربية وتحديدا بين المملكة العربية السعودية وسوريا والتي "ستنعكس إيجابا على ملف المصالحة الحقيقية بين السنة والشيعة في لبنان بعد سلسلة الأزمات التي مروا فيها وأفرزت جوا من عدم الثقة بينهما كان لها انعكاساتها المباشرة على علاقة الناس فيما بينهم"، لافتة الى أن "الزيارة التي قام بها السفير الإيراني في بيروت محمد رضا شيباني للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري كانت تحمل هذه المضامين إضافة ما تشكله من رسالة دعم إيراني للحريري في مسألة توليه رئاسة الحكومة اللبنانية".
 
هذا وفيما لم تنف المصادر المقربة من "حزب الله" أن "صعوبات كثيرة تعترض ملف المصالحات التي تعيد تشكيل البلد على اسس سليمة لاسيما وأنها يجب أن تشمل العديد من الفرقاء اللبنانيين الذين بدا الإنقسام فيما بينهم حادا في الفترة الماضية"، الا أنها شددت في الوقت عينه على "ضرورة إنجاز هذا الملف درءًا للأخطار الخارجية لاسيما من إسرائيل التي تحاول اللعب على اوتار الخلافات مجندة لذلك علاقاتها مع بعض العرب". وفي هذا الإطار لفتت هذه المصادر الى "ما يتضمنه خطاب الحريري من تحذيرات مستمرة من الخطر الإسرائيلي، وما تشكله هذه التحذيرات من عامل مساعد في توجيه البوصلة الى المكمن الحقيقي لهذا الخطر بدل التلهي باخطار وهمية ومشاكل يمكن للبنانيين إيجاد الحلول لها بأبسط الأساليب من خلال إرساء قواعد صلبة في التوجهات السياسية للحكومة المقبلة ما قد يدفع الى تسهيل حركة المصالحات في كل إتجاه".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,166,464

عدد الزوار: 6,758,421

المتواجدون الآن: 132