سبعة زعماء لبنانيين في قفص الاتهام:

يحرضون طائفياً ويحضون اللبنانيين على النزاع

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيار 2009 - 6:16 ص    عدد الزيارات 4091    القسم محلية

        


سبعة زعماء لبنانيين في قفص الاتهام. التهمة: التحريض الطائفي والمذهبي، والحضّ على النزاع بين اللبنانيين. المدعي: «شمل» (شباب مواطنون لاعنفيون لاطائفيون).
هي «لعنة أبدية» تلتصق بمعظم السياسيين اللبنانيين وبزعمائهم، ستلاحقهم إلى كتاب التاريخ الذي سيكتب عنهم، ولا حاجة للبحث عن أدلة وقرائن لإثبات الجرم. فهو واضح وضوح الشمس، ولكن ما من يحاسب. «لذا، علينا نحن كمواطنين أن نسحب تأييدنا لهم، لقد أوهمناهم بأنهم على حق حين كنا نتجمع عشرات الآلاف عندما يوجهون نداءات التعبئة»، كما جاء في نص الإخبار الذي تلاه كل من هادي أبو علي ورباب الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقدته «شمل» في مقر «الهيئة اللبنانية للحقوق المدنية» في الجميزة.
سبعة زعماء يختصرون التركيبة السلطوية ومن ورائهم السواد الأعظم من الطبقة السياسية، وهم بالترتيب الأبجدي: أمين الجميل، حسن نصر الله، سعد الحريري، سمير جعجع، ميشال عون، نبيه بري، ووليد جنبلاط. بالنتيجة، كلّ السلطة في قفص الاتهام. وفي بحث مفصل، يتبيّن أن «منسوب» التحريض يزداد كلما هبطنا «رتبة»، فينضم سياسيو «الصف الثاني» إلى زعمائهم في «الاشتراك بالجريمة».
هي محاولة ككل المحاولات التي «لا حول ولا قوّة لها»، لوضع الإصبع على الجرح، من خلال «إعداد تقرير موثق من العام 2005 إلى يومنا هذا بكامل التصريحات التي قاموا بها، ومن ثم جرى اختيار لكلّ مسؤول من المسؤولين السبعة مجموعة من الفقرات التي تنطوي على تحريض طائفي أو حضّ على النزاع». ولكن «شمل» أرادت أن تتّوج محاولتها بتقديم هذا الإخبار إلى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، عسى ولعلّ... تجدر الإشارة إلى أن هذا الجرم يدخل ضمن نطاق المادة 317 من قانون العقوبات اللبناني والتي تعاقب بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.
وفي نصّ الادعاء، مطالعة دفاعية تخفّف من الجرم المرتكب: «لن نتعامل معهم بالشكل التقليدي كما درج عامة، أي على أساس أنهم الجلاد والشعب هو الضحية، لن ندينهم، كما درج أن يدينوا بعضهم بعضاً، على أنهم الشر المطلق، لأن من ينظر عن كثب وبموضوعية إلى تصرفاتهم لا يمكن أن يعتبرها تصرفات عقلانية ومألوفة. وكأن هناك نزعة جارفة تتملكهم، أقوى من إرادتهم، تحركهم وتملي عليهم تصرفاتهم وتشلّ قدرتهم على مقاومتها... لا شك بأنهم في ورطة عميقة، لا شك بأنهم في أمس الحاجة للمساعدة، من واجبنا أن نساعدهم لنخلصهم ونخلص الشعب اللبناني من الأزمة، وقد قررنا أن نساعدهم، وارتأينا أن أفضل طريقة لتخليصهم هي في ردعهم وسحب تأييدنا لهم».
ولهذا، ايضاً، دعت «شمل» القادة لحضور مؤتمر علمي عن حل النزاعات لاعنفياً تنظمه «الهيئة اللبنانية للحقوق المدنية» لمدة يومين في صيف 2009 يديره خبراء محليون ودوليون.
وفي ما يلي، مختارات من تصريحات الزعماء السبعة، تلاها المحامي عصام سباط:
ـ أمين الجميل: (9 تشرين الثاني 2009) «إذا أصرّوا على النزول إلى الشارع سأعود إلى أمين الجميل «العنيد» وهو الاسم الحركي لي وهم يعرفونه، إذ لا حول ولا قوة سأنزل كما ينزلون إلى الشارع، ولكن هل نريد حرب إلغاء جديدة على المستوى المسيحي مثلاً؟».
ـ حسن نصر الله: (25 كانون الثاني 2007) «إن القوى التي تشكل الحكومة هي ميليشيات، وهذه الحكومة لا دستورية وهي حكومة ميليشيات لأنها تملك السلاح وتملك مجموعات مسلحة، وتديرها، وفي الصراع الداخلي تلجأ سريعاً إلى استعمال السلاح».
ـ سعد الحريري: (9 كانون الأول 2006) «على الإخوان في «حزب الله» أن يتذكروا أن الشهيد الكبير رفيق الحريري استشهد، وبعد ثلاثة أسابيع شكروا سوريا. هذا الأمر وحده يؤزم ويغضب السنّة في لبنان».
ـ سمير جعجع: (21 أيار 2008) «أين مصلحة المسيحيين؟ هل أن نترك «حزب الله» ووراءه سوريا وإيران للسيطرة على لبنان من خلال بعض حلفائهم ومن ضمنهم الطاشناق؟... يقولون إنهم يخوضون المعركة لاستعادة حقوق المسيحيين، برأيي أفضل ما يمكنهم عمله «الفك عن ظهر» المسيحيين ويكون المسيحيون بألف خير».
ـ ميشال عون: (16 آذار 2008) «هل بات عبيد الأمس أحراراً اليوم وهم لا يجرؤون قولاً وعملاً على مصافحة اليد التي تمتد نحوهم بالتلاقي والحوار والتفاهم لأن سيدهم الجديد القديم لم يعطهم إشارة السماح بذلك؟».
ـ نبيه بري: (10 أيار 2007) «لو وقعت الفتنة لن ينجو منها لا مسلم ولا مسيحي. ما فعله السنيورة ولّد شرخاً. يحصل حالياً تسلح وتدريب عند أكثر الأطراف اللبنانية وأنا أعرف أين يتدربون وعندما يحرجونني وعند الضرورة أقول لكم أين».
ـ وليد جنبلاط: (كانون الثاني 2008) «حزب الله هو المسؤول معنوياً عن الاغتيالات في لبنان بسبب جزره الأمنية. إن النظام السوري اغتال كمال جنبلاط لأنه رفض الدخول السوري إلى لبنان، وعندما رأى الشيخ بشير الجميل أنه لا يمكن الحكم من خلال اسرئيل ورفض شروط مناحيم بيغن، هل قتلته اسرائيل؟ لا، بل بعض الزمر من لبنان من الموالين لسوريا».
 

 


المصدر: جريدة السفير

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,150,499

عدد الزوار: 6,757,272

المتواجدون الآن: 128