إذا فزنا بالغالبية ورفضوا المشاركة فلن نتوسّل إليهم نصرالله: 7 أيار يوم مجيد من أيام المقاومةالمطلوب ألا ينسوه

تاريخ الإضافة السبت 16 أيار 2009 - 5:56 ص    عدد الزيارات 4437    القسم محلية

        


كتب عباس الصباغ:
على رغم تكراره نداء المشاركة والتعاون من اجل بناء لبنان، اعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "يوم 7 ايار يوماً مجيداً من ايام المقاومة في لبنان"، وذكر بالظروف التي ادت الى اندلاع معارك 7 ايار بين المعارضة و"تيار المستقبل" في بيروت، متهما "تيار المستقبل" دون ان يسميه باستقدام آلاف المقاتلين من عكار والبقاع الى بيروت لمواجهة المقاومة.
وتطرق الى اتفاق 17 ايار (1983) وسأل عن "القيادات التي وقعت مندرجاته واصبحت اليوم من دعاة الاستقلال والسيادة".
من جهة اخرى، دعا نصرالله الجميع الى "المشاركة في الحكومة دون النظر الى نتائج الانتخابات"، وطالب بتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية واعتماد النسبية في الانتخابات المقبلة.
كلام نصرالله جاء في احتفال التخريج الجامعي الذي اقامه "حزب الله" امس في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية ووزع خلاله الوزير محمد فنيش الشهادات على 2883 خريجا  جامعيا في واحد من اضخم احتفالات تخريج الجامعيين في لبنان. وحضر السفير الايراني محمد رضا شيباني والوزراء السابقون يعقوب الصراف وزاهر الخطيب ووئام وهاب واسعد دياب ورئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين وعدد من نواب كتلة "الوفاء للمقاومة".
بعد النشيدين الوطني والحزب وترحيب من عريف الاحتفال، اطل السيد نصرالله على شاشة عملاقة في الرابعة والنصف بعد الظهر، وظل يتأمل مرور الـ2883 خريجاً جامعياً قرابة ساعة. ثم القى كلمة مطولة استغرقت ساعة وعشر دقائق، ركز فيها على تداعيات 7 ايار مفنداً نتائجها.
ومما قاله "(...) أنتم اليوم تقدمون (المتخرّجون) مشهداً قوياً ورسالة واضحة لكل أولئك الذين يشككون في قدرة قوى المعارضة على إدارة لبنان في كل المجالات والاختصاصات، ويراهنون على فشل قوى المعارضة في إدارة شؤون البلد، ويقولون إذا فازت المعارضة بالأكثرية فلا نريد أن نشاركها، ليس زهداً ولا تعففاً، وإنما مراهنةً على الفشل. أقول لكل أولئك المراهنين، نحن نحب أن تشاركونا لأننا دعاة شراكة، ولكن لو أردتم ألا تشاركونا إن فزنا بالأكثرية فلن نتوسل إليكم. وإذا كنتم تراهنون على فشلنا أو فشل المعارضة، فأقول لكم إن العقول والقلوب والنفوس والإرادات والعزائم التي هزمت أقوى جيش وأقوى دولة في هذه المنطقة يدعمها أقوى جبار في هذا العالم هي أقدر على أن تدير بلد مئة مرة أكبر من لبنان. هناك أناس يتهموننا بأننا نريد أن نقيم أمبراطورية في المنطقة فهل سيعصى علينا 10452 كيلومتراً مربعاً؟ (...)"

 

"سنقاوم التقسيم"

أضاف: "نتطلع الى لبنان بلداً واحداً ولذلك نحن في حزب الله دائماً رفضنا تقسيم لبنان، وسنقاوم أي فكرة تقسيم لبنان قد تخطر في بال أحد اليوم أو في المستقبل. والحمد لله الآن بعد فشل كل مشاريع التقسيم والرهانات الإقليمية والدولية، هناك من يفكر في التقسيم، ولكن أقول لكم صراحة، هناك صنو للتقسيم ما زال يدغدغ عقول بعض الجهات السياسية في لبنان، وأنا أعلم أن هذه ليست مجرد أحلام وإنما آمال يتحدث عنها في بعض المجالس الخاصة والداخلية ويخطط للوصول اليها، وهي موضوع الفيدرالية، هذا لن يكون له مجال في لبنان، نحن نريد لبنان بلداً واحداً وشعباً واحداً وأرضاً واحدة ودولة واحدة ونظاماً واحداً، ولبنان لا يتحمل أي صيغة من صيغ الفيديرالية التي لا نرى فيها الا خطوة على طريق التقسيم. ومن الجميل أن بعض الذين يتهموننا بالمثالثة يعملون من أجل الفيديرالية".
وأكد "اننا منذ تأسيس حزب الله ندعم قيام دولة واحدة، ولذلك، على مدى كل السنين الماضية لم نمارس أي سلطة في ما يسمى، مناطق النفوذ. حتى بعد تحرير الشريط الحدودي، وقفت في مدينة بنت جبيل في مثل الأيام المقبلة وقلت نحن لسنا بديلا من الدولة أو من السلطة، ليس لدينا قضاء ولا نريد أن نحاسب الناس، حتى العملاء الذين قتلونا وسفكوا دماءنا وظلمونا وسجنونا وجلدوا ظهورنا وهدموا بيوتنا، تركناهم لكي تحاسبهم الدولة اللبنانية. ولكن نحن لم نعرض أنفسنا في يوم من الايام لا دولة ولا سلطة (...).
نتطلع إلى سلطة قضائية قوية ومستقلة عن سياسيين وعن كل المواقع السياسية الرسمية وغير الرسمية. ما هو موجود لدينا في لبنان ليس سلطة قضائية على الإطلاق، لدينا قضاة فيهم النزيه وفيهم الفاسد، فيهم الحر المستقل بضميره وقراره وفيهم المرتهن والتابع. ما هي صورة القضاء الذي يعاقب عملاء الصهاينة بالسجن شهراً أو ستة أشهر أو سنة، ثمّ يطلقون ليعود بعضهم إلى شبكات التجسس؟ ومن هو هذا القضاء الذي يزج بأربعة ضباط كبار ثلاث سنوات وثمانية أشهر في السجن بلا تحقيق وبلا دليل؟
قد يخرج أحد من 14 آذار ليقول ان هذا القضاء كان في زمن الوصاية والإدارة السورية، لكن القضاء تحت وصايتكم يتصرف بالطريقة نفسها".

 

"من دعاة الشراكة"

وشدد على "اننا من دعاة الشراكة في السلطة وتعاون مختلف مكونات أو ممثلي مكونات الشعب اللبناني في إدارة شؤون البلد، ولذلك نحن من دعاة حكومة الوحدة الوطنية، وهذه التجربة ليست فاشلة. هم يعملون على تقديمها كتجربة فاشلة، إمّا أن تخضع لإرادتهم وإما ان تكون الحكومة فاشلة. هذه هي المعادلة التي يعملون عليها هذه الأيام. هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية. إذا تصرّف الأطراف باقتناع وإخلاص فلن تكون حكومة فاشلة، بل هي الأفضل للبنان، لأنّ أي حكومة تتجاهل مكونات أساسية من الشعب اللبناني تحت عنوان أننا حصلنا على الغالبية بنصف زائداً نائباً أو نائبين فهذا لا يصلح في لبنان لا من المعارضة ولا من الموالاة (...) نريد الشراكة، ولكن اذا فزنا بالغالبية ورفضوا المشاركة في الحكومة فلن نتوسّل اليهم.
أنا لا أقول ان حزب الله يريد ثلث الحكومة وإنما أقول ان المعارضة كانت تطالب بثلث الحكومة، وهذا أمر طبيعي. اما العودة إلى نغمة المثالثة، فهذه فكرة اخترعوها هم وباضوها وكبروها وصارت ديكاً لتصيح على المنابر. لا احد في المعارضة تكلم على المثالثة ولا احد فكر فيها ولا احد يفهم ما هي المثالثة التي يتكلمون عليها. المثالثة ماذا تعني؟ مثالثة الطوائف؟ مثالثة المذاهب؟ مثالثة تحالفات سياسية؟ طرحوا موضوع المثالثة فقط ليحولوا المعارضة إلى موقع الدفاع، وأنا أتمنى على قوى المعارضة وعلى الإخوة أيضا في حزب الله ان نطلع من هذه القصة، هم يريدون وضعنا في موضع دفاع. وهناك هدف اخر من طرح المثالثة هو التصويب على مسيحيي المعارضة، ومحاولة للقول للمسيحيين في لبنان ان العماد ميشال عون والوزير (السابق سليمان) فرنجية والوزير (الياس) سكاف وشخصيات أخرى في المعارضة، ولكن تحديداً العماد عون عقد صفقة مع حزب الله والمعارضة، وهو راض بالمثالثة، أي انه يريد خفض حصة المسيحيين من النصف إلى الثلث، وهذا طبعا ليس أول ظلم ولن يكون آخر ظلم إعلامي وسياسي وانتخابي موجه إلى حلفائنا من مسيحيي المعارضة. هذا كذب وليس له أي أساس من الصحة، لا العماد عون فكر هكذا ولا مسيحيو المعارضة فكروا هكذا (...)".
وأضاف: "احتراما للذاكرة ولذكرى الأيام القليلة المقبلة 17 أيار، من المحزن جدا ومن المؤسف جدا ان يصبح الذين ناهضوا اتفاق 17 أيار منسيين. اتفاق 17 أيار وقعه النظام اللبناني في ذلك الحين من موقع الضعف والهزيمة والهوان وخضع لشروط إسرائيل الأمنية والعسكرية والسياسية . من الذي وقع 17 أيار؟ من الذي كان يريد ان يلحق لبنان بإسرائيل من خلال 17 أيار؟ من هي القيادات والقوى السياسية الضالعة في تلك المرحلة، في محاولة تتويج لبنان بلدا تابعا والى الأبد للمشروع الصهيوني؟ (...)".

 

7 أيار

وتابع: "قبل أيام قليلة كانت ذكرى 7 أيار. نحن في المعارضة لا نثير الموضوع لان إثارته ستؤدي إلى المزيد من الحساسيات، ونحن في موسم انتخابي، والطرف الآخر، يا للأسف الشديد، قبل 7ايار وبعد 7 أيار وما زال، أثار هذا الموضوع في كل وسائل الاعلام وفي كل المنابر، وكل الخطب، وأثار عاصفة غبار كأنه اعتبر ان سكوتنا وعدم تعليقنا على تلك الحادثة إحساس بالخجل او بالضعف او بالحرج. ولكن وجدت الآن من واجبي ان اعلق على هذا الأمر وفاء لدماء الشهداء الطاهرة التي سقطت في 7 أيار وحتى لا يحصل التباس في لبنان ولا في غير لبنان وحتى يقال بعض الحق في هذه المسالة. بناء عليه، أنا أعيد التذكير ولا أريد ان أتكلم بلغة فيها إثارة او إعادة تشنج. أريد ان اذكر الذين يتكلمون على 7 أيار ماذا عملوا في 5 أيار، يكفي أن نأتي بتقرير فينوغراد وان نقرأ فيه قوة الحزب التي يجب العمل على إنهائها وتفكيكها، وهي شبكة الاتصالات السلكية التي أقامها حزب الله. اليوم هل من احد لديه شك في ان الإسرائيلي يتنصت على الخليوي؟ هل من احد لديه شك في ان الإسرائيلي يتنصت على الهاتف المدني؟ هل من احد يشك في ان الإسرائيلي يتنصت على كل وسائل الاتصال المتاحة؟ أهم سلاح للمقاومة في حرب تموز كان شبكة الاتصالات السلكية لانها محصنة بدرجة كبيرة جداً ضد التنصت وضد دخول الإسرائيلي عليها. اجتمعت الحكومة اللبنانية ليلة 5 أيار، ومن خارج جدول الأعمال قرّرت تفكيك شبكة الاتصالات واعتبارها خروجا على القانون ونهبا للمال العام ومسا بسيادة الدولة، واتخذت قرارا بإحالة كل من له علاقة بهذه الشبكة على القضاء. ضعوا هذين المشهدين أمامكم، وأنا لا أريد ان احكم ولا أريد ان اقضي، الحكومة اللبنانية السابقة، غير الشرعية، يجب أن تنتبه أن يوم 5 أيار هو يوم عار في جبينها وفي تاريخها لأنها أرادت أن تفعل شيئا عجزت عنه إسرائيل طوال ثلاثة وثلاثين يوما. وفي الأيام الماضية ظهرت تسريبات وبثت بعض الأشرطة على التلفزيونات عن استقدام آلاف المقاتلين من خارج مدينة بيروت قبل الخامس من أيار، وأريد أن أسأل أهل بيروت، الذين يطالبونهم بأن ينتخبوا ويردوا على السابع من أيار، من الذي حوّل مدينة بيروت مدينة للميليشيات تحت عنوان الشركات الأمنية، ومدينة مليئة بمراكز التسليح عبر عنوان الشركات الأمنية؟ يمكنكم أن تسألوا أيضا من الذي جاء بآلاف المقاتلين من خارج بيروت ووزعهم داخل أحيائها وفي المراكز والشقق أثناء شن حملة سياسية إعلامية على حزب الله وعلى شبكة الاتصالات السلكية قبل اتخاذ القرار في الخامس من أيار؟
ما كان مخططا له أنه في الخامس من أيار تتخذ الحكومة القرار، ماذا يفعل حينها حزب الله؟ إذا لم يفعل شيئا واكتفى بتظاهرة، يكونون قد نجحوا ويكون هذا مقدمة - فمن يصادر السلكي يصادر الأسلحة الأخرى لاحقا تحت عناوين مشابهة - هذا إذا سمح حزب الله لهم بإزالة السلكي، أما إذا لم يسمح بذلك فهذا يعني الصدام مع الجيش، وهذا ما يريدونه.
هؤلاء الذين يدعون الحرص على الجيش وعلى الدولة القوية كان مشروعهم في السنوات الماضية العمل على إيجاد صراع وقتال بين الجيش والمقاومة، وفشلوا لأن لدينا في لبنان جيشاً وطنياً وقيادة وطنية وضباطاً وجنوداً وطنيين. وتمت دراسة هذا الأمر من جهات أجنبية وضعت الجيش تحت المجهر ودرست هل هو موافق بقيادته وضباطه وجنوده وجاهز نفسيا ليدخل في معركة مع المقاومة؟ ووصلت إلى نتيجة مفادها أن هذا الجيش لا يمكن أن يدخل في ذلك وهو غير مؤهل نفسيا وعقائدياً وفكريا ووطنيا ليقاتل المقاومة، ولذلك حرموه كل المساعدات لأنهم اعتبروه جيشا غير مأمون، ولكن غير مأمون على ماذا؟ على البلد؟ على الانتخابات؟ على السلطة السياسية؟ لا. هو غير مأمون على قتاله للمقاومة، وهذا شرف للجيش، وهذا عمق الأمان والأمن والضمان الوطني الذي يشكّله الجيش اللبناني. حسناً، إذا لم يسكت حزب الله وذهب إلى عصيان مدني وإلى مواجهة في بيروت، فآلاف المقاتلين جاهزون، وأنا أريد أن أقول شيئا لم نقله حينها، كان هناك خطة موضوعة، وهؤلاء لديهم التعليمات بالمناطق التي سيحتلونها وأي مناطق سيقطعونها عن بعضها البعض، وكان المشروع أخذ بيروت إلى فتنة مذهبية تستمر أسابيع ويتم على أساسها استدعاء قوات من الخارج تحت عنوان أن هناك حرب مذهبية في لبنان. إن ما كان في الخامس من أيار ليس قراراً غير معدّ للتنفيذ، إذاً لماذا سهرتم حتى الصباح؟ ولماذا اتصلتم من داخل جلسة مجلس الوزراء بالسعودية ومصر وأميركا وفرنسا وبآخرين؟ هذا لم يعد سرا. يمكنكم أن تسألوا الوزراء الذين كانوا معكم في تلك الحكومة. الموضوع لم يكن موضوع قرار ليس للتنفيذ، هذه الحكومة السابقة البتراء اللاشرعية اتخذت قراراً بوضع لبنان أمام حرب مذهبية بين الشيعة والسنة.
 أنا أقول للبنانيين جميعا ولا سيما للشيعة والسنة في لبنان ولأهلنا الكرام الأعزاء في مدينة بيروت، ما حصل في السابع من أيار وضع حداً سريعا جداً لحرب مذهبية كانوا يخططون لها وأعدوا لها العدة، وضع حداً سريعاً لإحراق بيروت بفعل الفتنة والحرب الأهلية، وضع حداً سريعاً لمؤامرة كبرى كانت تحضر لهذه المقاومة. السابع من أيار حقن الدماء في بيروت، وحفظ المؤسسات والبيوت والعائلات في بيروت التي أرادوا لها أن تخترب وأن تحترق في الخامس من أيار. هذا هو السابع من أيار، وهذه هي عظمة دماء شهدائنا.
أنا كل السنة الماضية كنت أراعي وأداري، ولكن أمام ما سمعته في الأسبوعين الماضيين، أعلن السابع من أيار يوماً مجيداً من أيام المقاومة في لبنان، فهو الذي وضع لبنان على طريق الحل، فأخرجه من المأزق الذي وضعوه فيه، وفرض عليهم أن يعودوا إلى طاولة الحوار التي كانوا يرفضونها. السابع من أيار هو الذي أدى إلى انتخاب رئيس توافقي وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. ما نعم به اللبنانيون من سنة استقرار نسبي خلال العام الماضي هو من بركات السابع من أيار وبفضل دماء الشهداء الذين سقطوا آنذاك.
وسمعت شعارات خلال الأسبوعين الماضيين، تقول لا ننسى السابع من أيار. خطبوا وقالوا ورددوا الشعارات، عظيم جدا بشّرتمونا، نحن نريد ألا تنسوا السابع من أيار، وهذا هو المطلوب. المطلوب ألا ننسى السابع من أيار حتى لا يكررنّ أحد حماقة الخامس من أيار. أما الناس الذين أتيتم بهم من المناطق فأنا أريد أن أنصفهم، قيل إنه جيء بآلاف المقاتلين في ذلك الحين من منطقتي عكار والبقاع، أنا أريد أن أنصف هؤلاء الشباب، نحن نعلم أن أهل عكار والبقاع رجال شجعان أقوياء يُتكل عليهم ولا أحد لديه نقاش في هذا الأمر، ليسوا جبناء ولا يهربون من المعركة، ولكن جربوهم في قتال إسرائيل، أتيتم بهم ليقاتلوا أهلهم، أتيتم بهم ليقاتلوا المقاومة التي يشعرون في عكار وفي البقاع بأنها عزهم وشرفهم وفخرهم. أتيتم بهم ليقاتلوا المقاومة التي يعتبرها كل عربي مهما كان دينه أو مذهبه عزاً له في هذا العصر، ولذلك لم يكونوا يملكون الحافز والدافع ليقاتلوا أهلهم وإخوانهم في المقاومة، وعليهم أن يدركوا ذلك ولا يقولن أحد أن أهل عكار أو البقاع جبناء، أبداً. ولكن جيء بهم إلى المعركة الخطأ التي لا يؤمنون بها لحظة واحدة على الإطلاق".
وختم: "نحن لا نريد أن نبني على السابع من أيار ولا على السابع عشر من أيار، نحن نقرأ الماضي لنعتبر منه في المستقبل، بالرغم من كل ما حصل ندعو إلى التعاون والشركة وتجاوز الماضي وتضافر الجهود والأيدي والأكتاف لبناء وطننا وإخراجه من أزماته المختلفة. وكما قلت لهم ونحن خارجون من حرب تموز منتصرين ولم يعترفوا بانتصارنا حتى اليوم، لا يهم، قلت لهم نحن يجب أن نضع يدا بيد وكتفا على كتف لنبني لبنان، والآن أياً تكن نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة، نحن في حاجة الى كل هذا التعاون وهذا التضافر لنبني لبنان معاً (...)".
 


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,753,343

عدد الزوار: 6,912,973

المتواجدون الآن: 104