بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات تبدأ عملها في بيروت

أعلنت بعثة مراقبة الانتخابات النيابية المقبلة التابعة للاتحاد الأوروبي أنها بدأت عملها في بيروت، وسبق أن وصل تسعة خبراء في الانتخابات الى المقر الرئيسي للبعثة وسوف ينضم إليهم لاحقاً نحو مئة مراقب وذلك قبل الانتخابات في 7 حزيران المقبل.
وأوضح بيان صادر عن البعثة أمس، أنها برئاسة "رئيس مراقب هو خوسيه ايناسيو سالافرانكا سانشيز ـ نيرا وهو عضو إسباني في البرلمان الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية فيه، ومن المتوقع أن يصل الى لبنان في أوائل أيار المقبل وهو على اطلاع على المشهد الانتخابي اللبناني وترأس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي خلال الانتخابات النيابية اللبنانية في العام 2005. وصرح: "أنا أتطلع الى العودة الى لبنان وترؤس بعثة مراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية التابعة للاتحاد الأوروبي. تعقد هذه الانتخابات في جو حساس ونأمل أن يساهم وجود مراقبين أوروبيين في تعزيز جو ايجابي في لبنان والمنطقة. لقد سبق للاتحاد الأوروبي أن نشر أكثر من بعثة لمراقبة الانتخابات على مر السنين وقد أثبتت هذه البعثات استقلاليتها وحياديتها في مراقبة الانتخابات".
وأشار البيان إلى أنه "في 2 أيار المقبل سوف ينضم الى الفريق الأساسي لبعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي المؤلف من 9 أعضاء كانوا وصلوا الى بيروت في 18 نيسان الماضي 30 مراقباً للمدى الطويل ومع اقتراب يوم الاقتراع سوف ينتشر نحو 50 مراقباً للمدى القصير إضافة الى وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي. ويصل بذلك عدد مراقبي الانتخابات الى 100 مما يجعل من بعثة الاتحاد الأوروبي الأكبر من بين الفرق الدولية التي تراقب انتخابات في العام 2009. والمراقبون سوف يتوزعون على فرق تتألف من شخصين تغطي الدوائر الانتخابية الـ26".
وأوضح البيان أن "مهمة بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي هي مراقبة كل نواحي العملية الانتخابية وتقويم مدى مطابقتها المعايير الدولية والإقليمية للانتخابات إضافة الى مطابقتها للقوانين المحلية. هذا وسيشرف المراقبون على مسار العملية الانتخابية بأكملها بما في ذلك الإطار القانوني وتطبيقه، عمل إدارة الانتخابات، نشاطات الحملة الانتخابية، تعاطي وسائل الإعلام مع الانتخابات، عملية الاقتراع وعد الأصوات وفرزها بالإضافة الى التعامل مع الشكاوى والاستئنافات المحتملة".
ولفت إلى أن "مراقبة الانتخابات تشكل جزءاً مهماً من سياسة الاتحاد الأوروبي لتعزيز حقوق الإنسان والديموقراطية حول العالم وستعمل بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي بشكل مستقل بهدف تقديم تحاليل غير متحيزة متزنة ومتكاملة عن الانتخابات وسيلتزم المراقبون التجرد ويعملون في إطار مدونة سلوك مقبولة دولياً ووفق مدونة السلوك اللبنانية الخاصة بالمراقبين الدوليين للانتخابات".
وأكد أن "البعثة تتطلع الى الاجتماع بالمسؤولين في الحكومة والمسؤولين عن إدارة الانتخابات والأحزاب السياسية والمرشحين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام. هذا وسيصدر سالافرانكا مباشرةً بعد الانتخابات وخلال مؤتمر صحافي يعقده في بيروت تقويماً أولياً عن النتائج التي توصلت إليها البعثة على أن ينشر تقريراً نهائياً شاملاً يتضمن توصيات للانتخابات المقبلة وذلك خلال الشهرين اللذين يليان العملية الانتخابية".