أخبار لبنان..عقوبات أميركية جديدة على شبكة تعمل لصالح «حزب الله».. الاستحقاق الرئاسي وجهاً لوجه بين الرياض وطهران قريباً.."الواشنطن بوست": يمكن لأميركا مساعدة لبنان بدعم ترشيح قائد الجيش..باريس تشجع بري على إطلاق حوار استعداداً للانتخابات: جنبلاط يرصد مناخاً سعودياً جديداً؟..حزب الله والرئاسة: لا مجال للتنازل وقادرون على الانتظار..فرنجيه أعلن «نصف ترشيح»..و«مانيفست سياسي» برسْم الداخل والخارج..

تاريخ الإضافة الخميس 20 نيسان 2023 - 3:37 ص    عدد الزيارات 548    القسم محلية

        


عقوبات أميركية جديدة على شبكة تعمل لصالح «حزب الله»..

شرطة بريطانيا تعتقل شخصين على صلة بمموّل للحزب

واشنطن: إيلي يوسف - لندن: «الشرق الأوسط».. فرضت الولايات المتحدة الأميركية، عقوبات على ما وصفتها بأنها «شبكة لتبييض الأموال والالتفاف على العقوبات»، تتضمن 52 شخصاً وشركة، ساعدت «رجل الأعمال اللبناني وجامع التحف الفنّية ناظم سعيد أحمد»، الذي تتهمه الولايات المتّحدة بأنه مموّل لـ«حزب الله». وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية، إنها بالتنسيق مع وزارة الخزانة، اتخذت، أمس (الأربعاء)، إجراءات تستهدف شبكة دولية للتهرب من العقوبات، تسهل عمليات الدفع والشحن وتسليم النقود والأعمال الفنية والسلع الفخمة، لصالح ناظم سعيد أحمد، «ممول حزب الله، والإرهابي العالمي، المدرج بشكل خاص على قائمة عقوباتها». وأضاف البيان أن وزارة الخزانة تقوم بإدراج هذه الشبكة على لائحة العقوبات، بينما تعيد الإعلان عن عرضها مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات عن آليات «حزب الله» المالية، بما فيها نشاطات ناظم أحمد. وتابع البيان: «يتم تنسيق هذه الإجراءات بين وزارات الخارجية والخزانة والعدل والأمن القومي والتجارة، وكذلك مع المملكة المتحدة، بغرض استهداف عناصر الشبكة». وتسلط الإجراءات التي يتم اتخاذها اليوم الضوء على «التكتيكات التي يستخدمها المتهربون من العقوبات والذين يغسلون الأموال عن طريق التجارة وداعمو الإرهاب، كما تبين أخطار القيام بأعمال في المجالات المتساهلة، على غرار أسواق الأعمال الفنية والألماس والأحجار الكريمة». وتابع البيان قائلاً: «سنواصل محاسبة من يسعون إلى إيذاء الولايات المتحدة وشركائنا». وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تستهدف عشرات الأشخاص والشركات في دول من بينها لبنان وجنوب أفريقيا وبريطانيا وبلجيكا. وأوضحت أنّها فرضت على هذه الجهات عقوبات تشمل خصوصاً تجميد أصولها في الولايات المتّحدة ومنع أي شركة أميركية أو مواطن أميركي من التعامل معها تحت طائلة الخضوع بدورهم للعقوبات. وأعلنت وزارة العدل الأميركية أنها بدأت ملاحقة ناظم أحمد بتهمة الالتفاف على العقوبات، وهو أجرى بحسب تقديرات الوزارة بين عامي 2020 و2022 تحويلات مالية تخطّت قيمتها 400 مليون دولار، بينها 160 مليوناً «عبر النظام المصرفي الأميركي». وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت ناظم أحمد، المقيم في لبنان، على لائحة العقوبات في عام 2019 مع شخصين لبنانيين آخرين؛ هما: صالح عاصي وطوني صعب. ويملك أحمد مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، وتقول الولايات المتحدة، إنه قام بتقديم المساعدة، أو الرعاية، أو توفير الدعم المالي، أو المادي، أو التكنولوجي، أو السلع، أو الخدمات لـ«حزب الله»، أو لدعمه. كما تتهمه الولايات المتحدة بأنه تاجر ألماس ومبيض أموال بارز في لبنان وممول كبير لـ«حزب الله»، وتزعم أنه منذ أواخر عام 2016 كان «جهة مانحة مالية كبيرة لحزب الله، وقام بتبييض الأموال من خلال شركاته، لمصلحة حزب الله وقدم الأموال شخصياً للأمين العام للحزب حسن نصر الله». وبحسب نشرة وزارة الخزانة عن العقوبات، يمتلك ناظم أحمد في لبنان شركات عدة؛ هي: بيروت «ديام» المحدودة المسؤولية، وبيروت جيم المحدودة المسؤولية، ومونتي كارلو بيتش المحدودة المسؤولية، ودبية 143 المحدودة المسؤولية، ونور القابضة المحدودة المسؤولية، وعرمون 1506 المحدودة المسؤولية، والدامور 850 المحدودة المسؤولية، وجبعا 2480 المحدودة المسؤولية، والنميرية 1057 المحدودة المسؤولية، وبيروت للتجارة المحدودة المسؤولية. وقالت الخارجية الأميركية إن ناظم أحمد «يجمع الأموال من خلال علاقاته الطويلة بتجارة (الألماس الدموي)، الذي يتم استخراجه لتمويل الصراعات والحروب الأهلية، وكان يدير شركات في بلجيكا استفاد منها حزب الله». وتذكر أنه يخفي بعض أمواله الشخصية في أعمال فنية عالية القيمة في محاولة استباقية لتخفيف آثار العقوبات الأميركية وأنه فتح معرضاً فنياً في بيروت كواجهة لتبييض الأموال. وأضافت الوزارة أن ناظم سعيد أحمد «يتمتع أيضاً بعلاقات مع العديد من ممولي حزب الله المصنفين على لوائح العقوبات الأميركية، بمن فيهم قاسم تاج الدين ومحمد بزي»، وأنه في أوائل عام 2019 شارك في قرض مصرفي مع المدعو أدهم طباجة، كما أنه «مقرب من مسؤولي حزب الله المصنفين من قبل الولايات المتحدة، بمن فيهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله وممثل حزب الله في إيران عبد الله صفي الدين». وأضافت الوزارة أن أحمد اشترى قطعة أرض في لبنان مقابل 240 مليون دولار، وأن «أحد أقارب علي تاج الدين، المصنف على لائحة العقوبات الأميركية، هو أحد المستثمرين الرئيسيين في هذه الصفقة، وهو أحد جامعي التبرعات لحزب الله وقائد سابق في الحزب» وفي لندن، ألقت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية القبض على رجل في الخمسين من العمر يعتقد أن له صلة بتاجر الألماس ناظم أحمد الذي فرضت عليه وزارة الخزانة البريطانية عقوبات أول من أمس (الثلاثاء)، وقالت إن الغرض منها هو «حماية أمن واقتصاد المملكة المتحدة». واعتقل الرجل في مقاطعة ويلز للاشتباه بتورطه في جرائم يعاقب عليها قانون «مكافحة الإرهاب». وقامت الشرطة البريطانية بتفتيش عنوانين تجاريين في لندن. كما اعتقلت قوة من الشرطة رجلاً آخر في غربي لندن، وهو مطلوب من قبل السلطات الأميركية، بسبب جرائم تتعلق بالتزوير وتبييض الأموال.

الاستحقاق الرئاسي وجهاً لوجه بين الرياض وطهران قريباً...

التمديد للبلديات مستعصٍ على الطعن.. واتصالات مثمرة للوفد النيابي في واشنطن

اللواء...بقيت احداث الثلاثاء الماضي، بصرف النظر عن حجمها او تأثيرها مدار متابعة: سياسياً، ماذا وراء الاطلالة الرئاسية لرئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وعّما اذا كانت ستفتح الطريق للعبور الى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية تماثلاً مع ما يجري من انفراجات عربية - عربية، وعربية - اقليمية، يغوص الخبراء في محاولات سبر غورها، والوقوف عند ابعادها ومؤشراتها. وظيفياً، بلع القطاع العام «حبة البونبون» المتمثلة بمضاعفة الرواتب والمعاشات التقاعدية، على مضض، وعلى خلفية رفض اعلامي والاعلان عن الاستعدادات لجولات اخرى من التصعيد، في وقت انبرت فيه مواقع نقابية، فضلاً عن الاتحاد العمالي العام لقطف ثمار العطاءات، على وقع تهديدات بالاضرابات او بعدم العودة الى العمل في الادارات والوزارات، مما يجعل الرهان على اعادة الانتاجية المالية لعدد من الوزارات والادارات التابعة لوزارات المال والاشغال والداخلية، لا سيما الدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات. وتربوياً، مع اقتراب انتهاء عطلة الفصح الشرقي في المدارس والجامعات، يزداد القلق على مصير الامتحانات الرسمية، وكيفية انهاء العام الدراسي، بين مدارس انجزت القسم الاكبر من البرامج واخرى لم تتمكن سوى من انجاز الجزء اليسير. اما مالياً، فالبحث دائر عن كيفية تمويل الزيادات الجديدة على الرواتب والمعاشات للموظفين في الخدمة والمتقاعدين، سواء عبر رفع الدولار الجمركي الى مستوى سعر «صيرفة» بما يوازي الاضافات الجديدة على الرواتب، او اللجوء الى طباعة المزيد من مليارات الليرات اللبنانية لتغطية الزيادات، مع ما يترتب على ذلك من تضخم وعودة الى ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي، بما يتخطى المائة الف ليرة لبنانية. رئاسياً، كشفت مصادر سياسية ان ملف انتخاب رئيس الجمهورية، انتقل من مسار التشاور بالواسطة الذي تولاه الجانب الفرنسي منذ اشهر، مع اعضاء دول اللقاء الخماسي وايران، إلى النقاش والبحث وجها لوجه بين المسؤولين السعوديين والايرانيين، بعد انجاز الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية مؤخرا، وزوال كل مسببات عدم التلاقي، وتوقعت أن يطرح للبحث الجدي والنقاش بخصوصه بين الطرفين، بعد عطلة عيد الفطر المبارك. وقالت المصادر ان ما يتردد عن ضمانات وتعهدات، على المرشح الرئاسي أن يقدمها لهذه الدولة او تلك، وكيفية التعامل مع الازمات التي تعصف بلبنان، طرحت ابان زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى باريس مؤخرا، وباتت معروفة، بينما مواصفات الرئيس المقبل، مهما كانت اصبحت في عهدة دول اللقاء الخماسي، وقد تم التداول فيها بين سفراء هذه الدول مع المسؤولين اللبنانيين. وعلى الاتصالات مع صندوق النقد الدولي، اكد النواب اللبنانيون، ومن ضمنهم النائب فؤاد مخزومي على التزام لبنان باستمرار التفاوض مع الصندوق تمهيداً لابرامه نهائياً بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة اصلاحات. كما التقى الوفد النيابي عضو مجلس الشيوخ دارين لحود وناقش معه الوضع في لبنان. كما التقى الوسيط في المفاوضات البحرية اموس هوكشتاين, وحسب ما رشح خلال المباحثات فإن الوفد اللبناني شدد على السعي لانتخاب رئيس اصلاحي وسمع من الاميركيين ان لا مرشح محدد للادارة الاميركية. وهكذا، لم يتبدل شيء في المشهد السياسي بعد جولتي تأجيل الانتخابات البلدية في مجلس النواب ومجلس الوزراء، وبعد اعلان رئيس تيار المردة مرة اخرى من بكركي ترشيحه للرئاسة بشكل غير مباشر مع عناوين برنامج عمله، وسط مراوحة حول الاستحقاق الرئاسي لدى الكتل النيابية من دون اي خطوة الى الامام تؤمن حداً ادنى من التفاهم او التوافق، واستمرار مواقف المعارضة برفض ترشيحه، ومواقف اخرى تدعو الى الحوار والتوافق. بينما بقيت ازمة رواتب القطاع العام موضع اخذ ورد بين موافق ورافض لما قرره مجلس الوزراء بهذا الخصوص. وقد وقّع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قانون التمديد للبلديات بعد عرضه على مجلس الوزراء، لإصداره وكالةً عن رئيس الجمهورية على أن ينشر القانون في الجريدة الرسمية بعد عيد الفطر. وتابع الرئيس ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي التحضيرات لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، انطلاقا مما ورد في القانون الصادر عن مجلس النواب. وجرى الاتفاق على أن يعد وزير الداخلية الموازنة المستحدثة اللازمة لاجراء الانتخابات لكي يصار الى فتح اعتماد لها. وفي ضوء الموازنة الجديدة سيقوم وزير الداخلية ضمن صلاحياته بتحديد المواعيد الجديدة للانتخابات. من جهته، اعلن الوزير مولوي بعد زيارة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده إن إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية هو استحقاق دستوري وقانوني وكل الاستحقاقات يجب أن تكون موضع احترام وليس خياراً. وقال: على اللبنانيين وقبلهم السياسيين، أن يعرفوا أنه عند وجود استحقاق معيّن يجب اعتباره استحقاقاً مفروضاً لا أن نعطي رأينا إذا كان يناسب البعض أو لا يناسب البعض الآخر، وقد أكّدنا لسيادة المطران أننا مصرّون على إجراء الاستحقاق الدستوري والقانوني طبقاً للقانون ومصرّون على تطبيق القانون. وسنجدّد الطلب للتمويل في بداية الأسبوع المقبل بعد عيد الفطر، وبمجرد تأمين التمويل سنحدد المهل اللازمة لإجراء الانتخابات، فنحن مثل كل المواطنين ومثل سيادة المطران عوده جميعنا مصرّون على اجرائها. وعما اذا كان يأمل خيراً من تأمين الأموال، وعما اذا كان ممكنا إجراء الانتخابات قبل أيار المقبل؟ قال مولوي: طبعاً ممكن ويجب إجراؤها قبل أيار المقبل، وقلنا إننا في الأسبوع المقبل سنرسل الكتاب اللازم لتأكيد المؤكد وأنا مصرّ لأن اللبنانيين مصرّون والقانون هكذا ينصّ. على المقلب الآخر، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امس، أن «تكتل الجمهورية القوية وقوى المعارضة يحضِّرون للطعن بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية فور صدوره في الجريدة الرسمية.

زيادة الرواتب بين بين

بقيت مقررات جلسة مجلس الوزراء، لناحية ورفع الاجور، في الواجهة. في السياق، اعلن أمين سر رابطة موظفي الإدارة العامة طارق يونس ان ما قُدم بالامس لا يرقى الى اعادة الموظف في الادارة العامة الى عمله. اضاف: ما قيل عن ان الموظف سيتقاضى 7 رواتب اذا تم جمعهم لا يمكن ان يتخطوا الـ10 مليون ليرة، معلنا الاستمرار في الاضراب. كما اعلن حراك «المتقاعدين العسكريين» رفض مقررات مجلس الوزراء والزيادات المطروحة. بالمقابل، اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي مع وفد من الاتحاد العمالي العام ضم رئيس الاتحاد بشارة الاسمر ونائب رئيس الاتحاد حسن فقيه والامين العام سعد الدين حميدي صقر. وقال الاسمر بعد اللقاء: شكرنا للرئيس ميقاتي سعيه لحل مشكلة الأجور، سواء في القطاع الخاص اوفي القطاع العام، والشكر يمتد ايضا الى اللجنة الوزارية التي بذلت جهدا كبيرا لانجاز ما اقر بالامس في مجلس الوزراء، انما يبقى ان واقع هذا الاجر ما زال متدنيا وعرضة للانتقاد وبخاصة من رابطة موظفي الادارة العامة، لذلك تم الاتفاق مع الرئيس ميقاتي على عقد لقاء موسع الأسبوع المقبل مع كل الافرقاء في القطاع العام، بما فيهم رابطة هذا القطاع وان يكون هناك سعي دؤوب للعلاج على الصعد كافة حتى يعود الموظف الى عمله، فالدولة لا تستقيم في ظل توقف عمل القطاع العام، لذلك ندعو الى اعادة النظر في ما اقر في مجلس الوزراء بعد شهرين، والتحاور مع الروابط في القطاع العام والمتقاعدين العسكريين والمدنيين حتى نتمكن في خلال فترة شهرين من ان ننجز اتفاقا يلبي طموح الجميع. فالواقع المالي للدولة والتوازن ليس سليما، وندعو جميع الافرقاء الى الحوار حتى نتمكن من اعادة النهوض بالدولة. واكد انه «بالنسبة الى القطاع الخاص سوف ندعو الى اجتماعات مع الهيئات الاقتصادية برعاية وزير العمل حتى نتمكن من رفع بدل النقل الى 450 ألفا اسوة بالقطاع العام». أمنياً، وعلى خلفية قرارات المحكمة العسكرية في ما يتعلق بأحداث خلدة الأخيرة، سواء في ما خص الاحكام بالاعدام او الاشغال الشاقة، لجأ اهالي العشائر العربية في خلدة، الى قطع طريق الجنوب بيروت بالاتجاهين، قبل ان يتمكن الجيش اللبناني من إعادة فتحها وبالاتجاهين.

"الواشنطن بوست": يمكن لأميركا مساعدة لبنان بدعم ترشيح قائد الجيش

"تْرِكْها لَنِدرِسها"... فاحتفل فرنجية و"الممانعة"!

نداء الوطن...لم يتأخر الوقت كي يتظهَّر سبب حالة حبور رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وهو يتحدث من على منبر بكركي اول من امس حول تطورات المنطقة، والتي رأى فيها "بشائر" تصب في مصلحة وصوله الى قصر بعبدا، ونذيراً لمعظم المسيحيين في لبنان إذا لم يقرأوا جيداً هذه التطورات. "كل القصة"، كما تفيد المعلومات، ان باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط الذي اجتمع مع فرنجية في باريس، حصل منه على "ضمانات خطية موقعة" حيال مواقف فرنجية من جملة قضايا داخلية وعربية. وقد قام المسؤول الفرنسي بنقلها الى الرياض فكان الجواب الذي سمعه دوريل من المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري هو: "تركها (الضمانات ) لندرسها". لم تقل السعودية ان ضمانات فرنجية كافية للذهاب الى تبني خيار الممانعة رئاسياً. لكن يبدو ان تفسير الفرنسيين لما سمعوه فهم منه زعيم "المردة" ان احلامه الرئاسية حان قطافها، فكانت حالة الارتياح والثقة بالنفس التي دفعته الى شرح برنامج وعوده إثر لقاء البطريرك. في المقابل، بدا كلام البطريرك الراعي لزائره بمثابة جرس منبه رنّ فجأة عندما قال سيّد الصرح لزائره ان السفير البخاري كرر موقف الرياض من مرشح يتبناه "حزب الله"، فما كان من فرنجية إلا المسارعة الى القول ان هناك "رأياً آخر" في المملكة في موضوع ترشيحه. وهذه هي المرة الاولى التي يقول فيها احد في لبنان وخارجه، أن هناك "رأيين" في المملكة حيال مرشح الممانعة الرئاسي في لبنان. في انتظار ذهاب "السكرة" التي صنعها السمسار الفرنسي، ومجيء "الفكرة"، كان لافتاً ما كتبه الصحافي الاميركي المعروف ديفيد إغناطيوس، المقرّب من "مجلس الامن القومي"، في "الوشنطن بوست" في 18 الجاري، إذ قال: "عندما نفكر في الحروب القبيحة في المنطقة، دعونا نتوقف لحظة لنتذكر لبنان الفقير والمدمّر. لقد دمّرته الحرب الأهلية والفساد على مدى خمسة عقود. نظامه السياسي مسموم، لدرجة أن الأمة لا تستطيع الاتفاق على رئيس. يمكن للولايات المتحدة أن تساعد من خلال دعم ترشيح العماد جوزف عون، قائد الجيش اللبناني للرئاسة، وهو بالنسبة الى اللبنانيين وتطلعاتهم رمز نظيف وغير سياسي. ان حزب الله لا يحبه، لكن لبنانيين كثيرين يحبونه. دعونا نضغط أخيراً على زر إعادة إطلاق لبنان". في مقلب الممانعة، أطل نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم غداة طلّة فرنجية، فقال كما قال الاخير ان "المنطقة ذاهبة إلى التسويات والاستقرار والحل السياسي. وعلى رأس ما حصل في المنطقة، الاتفاق السعودي الإيراني". وكال نعيم مديحاً لـ"هذا الاتفاق" الذي "كان حلماً"، وخلص من كل ذلك ليشرح فضائل إقتناع رافضي ترشيح فرنجية "بتنظيم الخلاف إن وجد، كي نتمكن من الاجتماع على شخص حتى ننجز هذا الاستحقاق". فهل هناك لدى الممانعة مرشح غير فرنجية؟..

باريس تشجع بري على إطلاق حوار استعداداً للانتخابات: جنبلاط يرصد مناخاً سعودياً جديداً؟

الاخبار...تطورات جدية طرأت على خط المساعي التي تقودها فرنسا في ملف الانتخابات الرئاسية، البارز فيها تلقّي رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل أيام، اتصالاً من المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، دعا فيه الأخير رئيس المجلس إلى إطلاق ورشة حوار تمهّد لتفاهم يسمح بتحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس. فيما أكّدت مصادر لـ«الأخبار» أن بري كان قد تلقى قبل ذلك اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا فيه الملف الرئاسي. وبحسب المصادر، استعلم بري من دوريل عن نتائج الاتصالات التي تجريها باريس مع الرياض ومع أطراف لبنانية أخرى، وأن المسؤول الفرنسي أجاب بأن الأمور «أفضل من السابق، وهناك مؤشرات مشجعة. وقد أبلغنا الأطراف اللبنانية التي التقيناها أن سليمان فرنجية هو المرشح الأكثر جدية، وأن لبنان يحتاج إلى تسوية تسمح بإطلاق ورشة إصلاحات شاملة». ونقل زوار عين التينة، أمس، أن «الأجواء إيجابية، وأن الفريق المعارض لترشيح فرنجية يشن هجوماً واسعاً بعدما وردته أجواء إيجابية حصيلة الجهود الفرنسية». ولفت هؤلاء إلى أن كلام رئيس تيار المردة من على منبر بكركي، أول من أمس، هو بمثابة «إعلان ترشيح وبرنامج عمل، وما كان ليقدم على هذه الخطوة لولا حصوله على ضمانات فرنسية». من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن باريس في صدد دعوة عدد من القيادات اللبنانية، لا سيما المسيحية، لشرح أهمية السير في تسوية تقود إلى انتخاب فرنجية رئيساً وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة. ولفتت المصادر إلى أن الفرنسيين «يعرفون مسبقاً مواقف كل الأطراف، لكنهم يعتقدون بأن على هؤلاء أن يسمعوا صوتاً من خارج المعركة، حول واقع لبنان وتأثيرات ما يجري في المنطقة والعالم، وأن التسوية المقترحة هي أفضل الممكن». وأشارت المصادر إلى أن الفرنسيين يبدون «استعداداً لفتح قنوات بين فرنجية وبين أي طرف يريد محاورته في شأن المرحلة المقبلة». كما «تشجّع باريس بري وفرنجية على إطلاق اتصالات واسعة تشمل كل الكتل النيابية لضمان تأمين نصاب كامل في أي جلسة انتخاب تتم الدعوة إليها».

أبو فاعور: لا أحد يمكنه القول إن السعودية تضع فيتو مباشر على فرنجية

وفي السياق نفسه، لفتت المصادر إلى أن الكتل النيابية البارزة لم توضع بعد في أجواء المواقف السعودية الجديدة. لكن كان لافتاً الكلام المنسوب إلى النائب وائل أبو فاعور الذي يتولى التنسيق بين الحزب التقدمي الاشتراكي والسعودية. إذ إنه تحدث «للمرة الأولى بإيجابية عن ترشيح فرنجية»، وأكد أن «أحداً لا يمكنه القول إن السعودية تضع فيتو مباشراً على فرنجية»، وأن الرياض، بحسب متابعته، «تتجنب الدخول في لعبة الأسماء، وتحاول حصر النقاش في المواصفات المفترض توافرها في المرشح». وأشار إلى أن السعودية «تبحث عن ما يشكل فرصة لإنقاذ الوضع في لبنان، وملاحظاتها العامة باتت معروفة لدى جميع المعنيين في داخل لبنان وخارجه». وفي السياق نفسه، اعتبرت مصادر قريبة من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن «شكل ومضمون ما قام به فرنجية في بكركي، أول من أمس، لا يمكن اعتباره عفوياً، بل كان منسقاً مع حلفائه أولاً، ولم يكن ليحصل لولا تلمّس فرنجية مناخاً إيجابياً تجاهه من الخارج» في إشارة إلى المفاوضات الفرنسية - السعودية. وفي سياق الحملة على الدور الفرنسي، قالت مصادر ديبلوماسية إن الكلام عن قرار فرنسي بنقل السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو «مجرد تخمينات»، إذ إن انتدابها ينتهي في تشرين الأول المقبل، وقرار نقلها من لبنان سيكون عادياً. علماً أن بعض من استفسروا من باريس سمعوا بأن أي قرار في هذا الشأن لم يصدر بعد عن الخارجية الفرنسية، وأن احتمال التمديد سنة إضافية لغريو مطروح بقوة». وبحسب مصادر ديبلوماسية فإن مسؤولين كباراً في لبنان تبلغوا أن المرشح لخلافة غريو هو السفير الحالي في تركيا هيرفي ماغرو الذي سبق له أن لعب أدواراً ديبلوماسية في مؤسسات دولية معنية بلبنان.

حزب الله والرئاسة: لا مجال للتنازل وقادرون على الانتظار

الاخبار...غسان سعود .... في واحد من الاجتماعات المفصلية بين السفارة الفرنسية وحزب الله، سأل ممثل السفارة «صديقه» الجديد: ماذا سيفعل الحزب إذا انتهى صيف 2023 من دون انتخاب سليمان فرنجية رئيساً؟ فجاءه الجواب سريعاً جداً: «ننتظر صيف 2024». عبارة تختصر مساراً طويلاً عبّده آلاف الشهداء والجرحى، وبنت جدران الدعم له مؤسسة اجتماعية - دينية يعرف الخارج أكثر من الداخل أنه لا يمكن القفز فوقها، ويتصرف على هذا الأساس...  إذا كان تبنّي حزب الله لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قد خضع، منذ الدقائق الأولى، لمقاربات مختلفة ممن ينشغلون دائماً باللحظة الآنية عن بعدها المستقبليّ، تعامل العالمون بالاستراتيجيا مع الترشيح، منذ تلك اللحظة، باعتباره صفحة جديدة يستحيل التفكير في طيّها من دون ثمن كبير، لا قدرة لخصوم الحزب في لبنان على دفعه، ولا اهتمام لدى القوى الإقليمية المناوئة للحزب بدفعه في أي ساحة أخرى. المفارقة أن بعض من يوصفون بـ«النواب التغييريين» من خصوم حزب الله (كبولا يعقوبيان) كانوا أسرع من غيرهم في التقاط اللحظة، حين فهموا المبادرة الفرنسية بوصفها دعوة إلى عدم إضاعة الوقت في معارك خاسرة، طالما أن أحداً لا يمكنه لي ذراع الحزب أو فرض رئيس عليه. ففي مسار الحزب الطويل، مرّ بفترات مراوحة ومراكمة نقاط وتدعيم وتفاوض... لكن لم يحصل أبداً أن حدث تراجع. في ذروة التعبئة الكونية ضده وحشد التكفيريين من كل أنحاء العالم لمجابهته، تمدّد الحزب جغرافياً من حدود البقاع والضاحية والجنوب إلى ما بعد بعد سوريا والقدس والضفة وغزة والعراق واليمن؛ وفي «عزّ» الحصار حوّل صواريخه من سلاح تقليديّ إلى ترسانة مذهلة من الرؤوس الذكية الدقيقة، وصارت مسيّراته «تغزل» فوق سماء فلسطين المحتلة وبحرها وتعود سالمة. قد يتمكن بعض الأغبياء من إقناع من هم أغبى منهم بأن الحزب الذي لم يدفع ثمن الصراع في المنطقة سيدفع ثمن التفاهمات، فيما الواقع الحقيقي الموثق في الميدان هو أن النمو العسكري والأمني والجغرافي والبشري والاجتماعي تضاعف في ظل الحصار والحرب ومخصصات «مزروكة»، فكيف يمكن أن يكمل هذا النمو مساره إذا خُفف الحصار وتراجعت الحرب وتعززت المخصصات. الصورة التي يقدّمها نواب وقياديون في القوات اللبنانية والكتائب وغيرهما من القوى المسيحية عن المقاومة وبيئتها لا تدل سوى على حالة إنكار كبيرة، لحالة عسكرية وأمنية - علمية وتكنولوجية - اقتصادية واجتماعية لم يعد سهلاً وضع سقوف لها. ما تحقق في سوريا واليمن، بعد انتصار تموز، كان له أثره النفسي العام على مجتمع المقاومة، وظهرت تداعياته الاجتماعية في المدارس والجامعات والاقتصاد ككل. القوات اللبنانية، مثلاً، تعتبر نفسها خصماً لحزب الله، فيما ليس على رادار الحزب شيء اسمه قوات أو غيرها ممن يُصنّفون خصوماً محليين له. كثر من الأفرقاء المحليين، بمن فيهم حلفاء للحزب يتقدمهم التيار الوطني الحر سابقاً، لم يلتقطوا تحوله في أقل من عقدين، من حزب يبحث عن تفاهمات داخلية وثلث وزاري ضامن، إلى قوة إقليمية هائلة، لها النصف زائداً واحداً على مستوى المنطقة، وهو لا يريد سوى أن يكون لبنان آمناً ومستقراً لا يحاول أحد أن يطعنه فيه من الخلف. وهذا، بالمناسبة، ما أدركه الفرنسيون جيداً، وأظهروا، منذ لقاءات قصر الصنوبر التي عقدها الرئيس الفرنسي قبل عامين، براغماتية كبيرة في التعامل مع هذه الحقائق.

مطلوب من فرنجية أن يحذو حذو عون عشية انتخابه في طرق أبواب الأطراف السياسية

قبل أيام، بعد الضغط الخارجي للإيحاء بتعطل المسعى الفرنسي لتحقيق تسوية سليمان فرنجية - نواف سلام، أعاد حزب الله تفعيل محركاته في ثلاثة اتجاهات:

أولاً، مع الفرنسيين للتأكيد على معادلة فرنجية أولاً وأخيراً، مقفلاً الباب على أي نقاش آخر، و«إذا تعذر الأمر صيف 2023، يمكن انتظار صيف 2024 أو صيف 2025»، ولا خشية على المؤسسات طالما أن الولايات المتحدة تأخذ على عاتقها دفع رواتب القوى الأمنية.

ثانياً، مع فرنجية نفسه لمغادرة مربع الانتظار الدائم ليبحث عما يمكن فعله كما فعل الرئيس ميشال عون حين ذهب إلى بيت الوسط ومعراب وطرق باب كليمنصو أكثر من مرة.

ثالثاً، تواصل مع أفرقاء داخليين لتليين موقفهم من رئيس المردة، ما يخفف كثيراً من الضغوطات ومن حجم فاتورة إيصال فرنجية.

كان الفرنسيون متعطّشين إلى هذا الدفع من حزب الله لإحياء مبادرتهم وإلغاء مراسم دفن الديبلوماسية الفرنسية، إذ لا تستسهل إدارة ماكرون الاعتراف بفشلها في لبنان مجدداً. في المقابل، بنى الحزب مقاربته التكتيكية على معادلة استراتيجية أساسية: لم تغير إيران سياستها في المنطقة، ولا يفترض أن يساء تفسير الود المستجد مع السعودية. وهو ما يمكن ترجمته كالتالي: يمكن إبطاء الاندفاعة أو التوقف قليلاً لتحصين المكتسبات ومراكمتها، لكن لا تراجع ولو خطوة واحدة إلى الخلف. وهذا يُترجم لبنانياً كالتالي: لا عودة على مستوى رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء أو الحقائب الوزارية أو التمثيل السياسي إلى ما قبل عام 2016. خلافاً لما يشاع، تؤكد المعلومات أن القيادة السورية تحاذر الدخول المباشر على خط فرنجية - الرياض نظراً إلى الحساسية السورية - الفرنسية والروسية - الفرنسية، ولمعرفة السعوديين بالموقف السوري الداعم لفرنجية من دون حاجة إلى المجاهرة بذلك. وهنا، تنبغي الإشارة إلى أن السعودية عادت إلى سوريا من دون أن ينسحب حزب الله منها أو يعيد الحرس الثوري تموضعه فيها، وبالتزامن مع إطلاق صواريخ رمزية على الجولان، ومن دون أي تراجع ولو شكلي للرئيس السوري أمام المعارضة المفترضة، باستثناء العفو عما مضى!....بمعزل عن التزام الحزب بمصداقيته تجاه رئيس تيار المردة رغم تداعيات ذلك على علاقته بالتيار الوطني الحر، تماماً كما التزم في الاستحقاق الرئاسي السابق بمصداقيته تجاه الرئيس عون رغم تداعيات ذلك في حينه على علاقته بالرئيس نبيه بري، تنطلق مقاربة الحزب للاستحقاق الرئاسي من كون «خطنا السياسي ربح، ويجب أن نتصرف على هذا الأساس رغم الضغوط الاقتصادية والمالية المتواصلة». علماً أن الحزب يقارب مجمل الأزمة الاقتصادية بوصفها «حرب تموز مالية» لا يمكن أبداً رفع الرايات البيضاء أمامها أو التنازل عن مكتسبات الحزب وحلفائه للتخفيف من تداعياتها. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى توقيت ترشيح فرنجية قبل تظهير الاتفاق السعودي - الإيراني والتقارب السوري - السعودي، للقول بصراحة إن هذا كان سقف الحزب في مرحلة الحرب عليه وعلى حلفائه، ولن يتراجع عنه في مرحلة الاتفاق السعودي - الإيراني والتقارب السوري - السعودي. والنتيجة، يريد الحزب تفاهماً لبنانياً يتناغم وينسجم مع التفاهمات الحاصلة في المنطقة؛ هو وحلفاؤه في لبنان، كما الرئيس الأسد في سوريا، وكما إيران في المنطقة، وروسيا والصين في العالم، يمكن أن يعفوا عما مضى، لكن لا يمكن تقديم أي تنازلات. يمكن إرساء معادلات جديدة تكرس التوازنات الحالية، لكن لا يمكن العودة إلى ما قبل 2016. يمكن تخفيف الاندفاعة في المسار التصاعدي لحزب الله أو التوقف قليلاً لكن لا يمكن العودة خطوة إلى الوراء. من تشغله اللحظة الآنية عن المستقبل، لا يمكن أن يفهم. من تهمه الاستراتيجيات أكثر من التكتيك لا بدّ أن يفهم.

فرنجيه أعلن «نصف ترشيح»... و«مانيفست سياسي» برسْم الداخل والخارج

«عمى ألوان» في لبنان حيال الأزمة الرئاسية المتمادية

الراي.. |بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- ما علاقة بابلو بيكاسو وآندي وارهول وأنتوني غورملي بتمويل «حزب الله»؟

ليس مبالغةً استخلاص أن المشهدَ السياسي في لبنان محكومٌ بـ «عمى الألوان» في ما خصّ آفاق الأزمة الرئاسية التي تتضاربُ المناخات بإزائها بين أجواء زائفة عن اقتراب تصاعُد الدخان الأبيض وأخرى موغلة في القتامة بأن الإقامة في «البقعة السوداء» مازالت طويلة، فيما تبدو «المنطقة الرمادية» الأقرب إلى الواقعية. وشكّل «إعلان النيات» الذي قدّمه زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجيه على طريقة «لو كنتُ رئيساً» من على منبر البطريركية المارونية مناسبةً أكدتْ أن لا أحد في لبنان يملك الخبر اليقين حول أين أصبح المسارُ الرئاسي ومَساعي إخراجه من الحلقة المقفلة التي سلّم الداخل أمْرها للخارج، لينام «حزب الله» والرئيس نبيه بري على «نعم لمرشحهما (فرنجيه) حتى إشعار آخر وربما حتى ينْقطع نَفَس خصومهما، والمعارضة على لا موحّدة للأخير تُخْفي وراءها عدم قدرة على التوحّد على اسمٍ من «خارج العلبة» بما يجعلها تنتزع «القفل والمفتاح»للصندوق الرئاسي من الثنائي الشيعي. ولم يكد زعيم «المردة»أن يُنهي «إطلالته الرئاسية» من بكركي، وهي الأولى له بعد زيارته باريس حيث سعى الفرنسيون للحصول منه على ما سُمي«ضمانات» يَعتبر الاليزيه أنها قد تمنح فرنجيه «جواز مرور» خليجياً ودولياً، حتى انهمك الداخل في محاولة تفكيك شيفرة ما بدا «برنامجاً رئاسياً» لم يكتمل بإعلان ترشيح رسمي واعتُبر مضمونه برسم القوى المعارِضة لانتخابه أو المترددة كما الخارج الذي «يرتاب» وصوله. وبرزت 3 قراءات لخطوة فرنجيه التي شكلت نقلةً جديدة له على «رقعة الشطرنج» الرئاسية يُنتظر أن تتبلور أكثر في حوار تلفزيوني تردد أنه سيحصل خلال أيام قليلة، وللمواقف التي أطلقها، سواء في ما خص رفْض أي تعرُّض للدول العربية والخليجية و«لم يكن لدينا عداء يوماً لأي دولة عربية ولا نريد إلا الخير للسعودية» أو تأكيد انفتاحه على الحوار مع الجميع في الداخل والتزامه الإصلاحات وبلوغ اتفاق مع صندوق النقد الدولي وإعلانه الاستعداد لبحث مسألة سلاح «حزب الله» بعيداً من ذهنية المؤامرة «بل بروحية وطنية» وتحت سقف حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية وتحذيره المسيحيين من أن يفوتهم «قطار التسوية» في المنطقة. وذَهَبَ البعض لاسيما من حلفاء«حزب الله» لاعتبار إعلان فرنجيه «سمعتُ الفيتو على اسمي من الإعلام اللبناني ولم أسمعه يوماً من السعودية أو من أصدقائها وحلفائها»، على أنه يعكس معطياتٍ عن أن المزاج الخارجي تجاه زعيم «المردة» بات في الحدّ الأدنى أقرب إلى«لعم» رجّحوا أن تنقلب إلى نعم كلما تمدّد تأثير تفاهم بكين بين الرياض وطهران على ملفات المنطقة. في المقابل تمسّكت مصادر في المعارضة بأن «مجموعة الخمسة» حول لبنان (تضمّ ممثلين للولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) مازال غالبيتها (ما خلا باريس) مقتنع بأنّ وضْع «بلاد الأرز» على سكة الإنقاذ الفعلي لا تكون بإرساء «تَوازُن مصطنع» عبر مقايضة رئاسة الجمهورية لمرشح من الممانعة برئيس حكومةٍ قريب من جو ما كان يُعرف بـ«14 مارس»، بمقدار ما أن استعادة التوازن تبدأ برفْض الانطلاق في مقاربة الملف الرئاسي، كما تفعل باريس، من «انعدام وزن»القوى المعارضة لحزب الله وحلفائه، وبالكفّ عن استسهال تسوية أزمة الشغور على قاعدة عدم إمكان الإتيان برئيس لا يرضى عنه الحزب في حين أن «العكس صحيح» أيضاً لجهة استحالة وصول رئيس من دون موافقة المعارضة ولا يحظى بغطاء مسيحي وازن. وبين القراءتين لم يكن عابراً ما نقلته صحيفة «النهار» عن مصدر ديبلوماسي فرنسي من أن «هناك ثلاثة ملفات تعتبرها «اللجنة الخماسية» المتابعة للملف الرئاسي اللبناني أساسية، وهي ترسيم الحدود البحرية والبرية مع سورية والقيام بالإصلاحات الهيكلية المتفق عليها مع صندوق النقد ووضع تصور للاستراتيجية الدفاعية التي من دون تطبيقها لا يمكن عودة الثقة إلى لبنان»، وأن «هناك توافقاً دولياً وإقليمياً وداخلياً حول أهمية تصور أفضل الحلول لتحقيق ذلك ومَن هو أو هم المرشحون الأفضل لتنفيذها». وبحسب هذا المصدر فإن البحث منصبّ بشكل أساسي على انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه استقطاب أكبر عدد من المؤيدين داخلياً وخارجياً وبوسعه التقيد بالالتزامات الدولية والعربية والإقليمية تجاه لبنان، معتبراً «أن وصول رئيس طرف كمرشح الممانعة سليمان فرنجيه أصبح أمراً شبه مستحيل، ويعود لباريس إذا أرادت الاستمرار بدورها الريادي تحقيق توافق حول شخصية مسيحية وسطية وانضاج تسوية أو مقاربة جديدة يشارك فيها أكبر عدد من اللاعبين السياسيين في الملعب اللبناني». وفي موازاة ذلك تَعتبر أوساطٌ معارضة أن تضييق الخناق أميركياً وبريطانياً على «حزب الله» يشكّل في ذاته مؤشراً لمَخاطر التساهل في ترْك الاستحقاق الرئاسي يعبّر عن تعميق اختلال التوازن الداخلي لمصلحة الحزب، متوقفة في هذا السياق عند ما تكشَّف عنه اتهام ممثلي ادعاء أميركيين رجل الأعمال اللبناني وجامع التحف ناظم أحمد بتمويل «حزب الله» والتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليه من خلال تصدير الألماس وأعمال فنية قيمتها مئات الملايين من الدولارات. وقال ممثلو الادعاء إن أحمد تفاوض بشكل مباشر في 2021 على بيع أعمال فنية مع أحد الفنانين في نيويورك وطلب منه ألا يكشف عن اسمه. وأضافوا أنه جرى بعد ذلك تصدير ست لوحات رسمها الفنان تقدر قيمتها بنحو 200 ألف دولار إلى شركة لبنانية مرتبطة بأحمد. كما أوضحوا أن كياناتٍ مرتبطة بأحمد شاركت في معاملات مالية تقدر قيمتها بأكثر من 440 مليون دولار إجمالا وكلها مخالفة للعقوبات، بما يشمل استيراد بضائع قيمتها 207 ملايين دولار إلى الولايات المتحدة وتصدير شحنات بقيمة 234 مليون دولار غالبيتها من الألماس والأعمال الفنية. وترافق ذلك مع إعلان الإدارة الأميركية أنّها فرضت عقوبات على شبكة لتبييض الأموال والالتفاف على العقوبات ساعدت أحمد، وهو خاضع لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية منذ 2019 ويوصف بأنّه تاجر ألماس «ضالع في تجارة ألماس الدماء»، في إشارة إلى الألماس الذي ينتج في مناطق تشهد اضطرابات ويستخدم لتمويل حروب أو نزاعات مسلّحة. وأشارت الخزانة الأميركية إلى أنّها تشتبه هذه المرة بضلوع أكثر من خمسين جهة، بين أفراد وشركات، في مساعدة أحمد على الالتفاف على العقوبات الأميركية. وإذ نقل بيان عن مساعد وزيرة الخزانة المكلّف شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون قوله إنّ «الأشخاص المتورّطين استخدموا شركات واجهة لممارسات احتيالية بغية إخفاء ضلوع ناظم أحمد في هذه التحويلات المالية»، أعلنت الخارجية الأميركية رصد مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار لكل مَنْ يدلي بمعلومة تتعلّق بآليات تمويل حزب الله «بما في ذلك تلك المتعلّقة بناظم أحمد». وجاءت الخطوة الأميركية بعيد إعلان الحكومة البريطانية تجميد أصول أحمد في المملكة المتحدة حيث يقتني مجموعة كبيرة من التحف الفنية ويقيم علاقات تجارية مع عدد كبير من الفنانين والمعارض الفنية ودور المزادات. وقال كبير المراسلين في صحيفة الغارديان البريطانية دانيل بوفي، في تقرير له «إن ناظم أحمد، الذي تعتبره الولايات المتحدة المموّل المالي الشخصي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يُشتبه في قيامه بغسل أموال قذرة يمتلكها حزب الله، لذلك تم استهدافه في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب في بريطانيا، ووضعته وزارة الخزانة البريطانية على قائمة العقوبات واتُهم في الولايات المتحدة بسبب مزاعم استخدام مجموعته الفنية، والتي تضمّنت روائع بابلو بيكاسو وأنتوني غورملي وآندي وارهول، في أعمال غير مشروعة»...

لبنان: فرنجية يتقدم رئاسياً والمعارضة تبحث عن توافق لتعطيل وصوله

الجريدة... منير الربيع ... تقدم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خطوة إلى الأمام في حركته السياسية باتجاه رئاسة الجمهورية اللبنانية. زيارته إلى البطريركية المارونية، أمس الأول، وإطلاقه مواقف سياسية بعد صمت طويل، أوحى بأن الرجل اختار توقيتاً ملائماً. الكلام الذي طرحه الرجل من على منبر بكركي يلخّص عناوين برنامجه الرئاسي، الذي يرتكز على العلاقة مع سورية وتعزيز العلاقات مع الدول العربية، متناولاً البحث في ملف الاستراتيجية الدفاعية مع حزب الله، إضافة إلى العمل على معالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان بالتنسيق مع دمشق، كما أعلن تأييده لأي اتفاق مع صندوق النقد الدولي. رمزية تحرك فرنجية ترتبط بالتوقيت بعد زيارتين أجراهما لباريس وأخرى للرياض ولقاء مع حزب الله، فيما لا تزال فرنسا متمسكة بالمعادلة التي طرحتها وتقضي بانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة. وتحاول باريس، التي تعوّل على «تنازلات» سعودية في لبنان انطلاقاً من المسار الذي تسلكه الرياض في المنطقة، الالتفاف على الموقف من خلال فتح قنوات تواصل مع مسؤولين سعوديين آخرين غير المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الذي يعتبره الفرنسيون متصلباً في موقفه ويرفض التنازل. في لبنان، ثمة غضب مسيحي كبير من فرنسا، يكاد يكون منسوبه الأعلى تاريخياً من المسؤولين الموارنة الذين دائماً وصفوا باريس بـ«الأم الحنون» فيما حالياً يطلقون عليها صفة «الأم التي لا تعرف أبناءها». وهذا الكلام يتردد على ألسنة العديد من المسؤولين المسيحيين في لبنان إن لم يكن أكثريتهم، خصوصاً أن الكتل النيابية المسيحية الأساسية أي القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحرّ، وحزب الكتائب، وعدد من النواب المستقلين يرفضون طرح المقايضة الفرنسي. في المقابل، تعتبر باريس طرحها الأكثر واقعية، وهي تبرره بالخلافات بين قوى المعارضة التي يرى الفرنسيون أنها لا تتحرك وليس لديها مرشح قادر على الوصول إلى الرئاسة، حتى انها لم تتمكن من الإتفاق على مرشح موحد. بناءً على هذه المعطيات، يرى التصور الفرنسي بأن ليس هناك خيار بديل عن فرنجية، وهو يحاول أن يطابق لك مع التطورات الإقليمية مع الرهان واضح على إمكانية تراجع السعودية عن رفضها لفرنجية، والذي أعلن بنفسه مجدداً أنه لم يسمع بفيتو سعودي على اسمه سوى في بعض وسائل الإعلام. تفرض هذه القراءة إيقاعاً مختلفاً للمعركة الرئاسية في لبنان، أولاً لجهة مدى مقبولية القوى الخارجية لخيار فرنجية. وثانياً بحال توفرت هذه المقبولية، فكيف سيكون تلقفها لبنانياً؟ هذا الأمر سيفرض مسؤولية مضاعفة على قوى المعارضة، التي ستبحث عن آفاق التواصل فيما بينها والتوافق على خيار بديل يسهم في إعاقة وصول فرنجية إلى الرئاسة، لا سيما في حال تم التوافق بين الكتل المسيحية الأساسية وخصوصاً التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية. في هذا السياق وبالنظر إلى آلية توزع الكتل النيابية داخل البرلمان، تبقى هناك ديناميكية داخلية معطلة لخيار فرنجية، لكنها غير قادرة على انتاج رئيس، وهذا يعني استمرار الفراغ طويلاً. وهنا تكشف مصادر متابعة عن تواصل بين الكتل المعارضة والتي كانت تنضوي سابقاً في مشروع 14 آذار بهدف توحيد الجهود للخروج بموقف واضح. بالإضافة إلى تواصل آخر يحصل بين التيار الوطني الحرّ وقوى سياسية أخرى بهدف الوصول إلى نقاط مشتركة أيضاً، من شأنها أن تقود إلى تعطيل داخلي لاتفاق خارجي.

لبنان: رهانات على تغيير موقف السعودية تجاه فرنجية

الجريدة.. منير الربيع... هل تقود التطورات السياسية المتسارعة في الإقليم إلى إنتاج تسوية رئاسية قريبة في لبنان تفضي إلى انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية؟ ثمّة رهان كبير لدى فرنجية وحلفائه، لا سيما حزب الله وحركة أمل، على تطور العلاقات السعودية - الإيرانية، والسعودية - السورية، باعتبار أنها ستصب في مصلحة الرجل رئاسياً. وترتكز وجهة نظر حلفاء فرنجية على نقطة أساسية، وهي أن تحسُّن العلاقات بين طهران ودمشق من جهة، والرياض من جهة أخرى، يُسقط الكثير من العقبات التي كانت تحول دون انتخاب فرنجية. وفي هذا السياق، يبرز تحرّك سياسي وإعلامي لرئيس تيار المردة بعد صمت طويل، من زيارته إلى بكركي للقاء البطريرك الراعي، واستعداداً لإطلالة إعلامية له الأسبوع المقبل، إلى جانب الإتصالات التي يجريها مع قوى سياسية متعددة، كلها تشير إلى أن الرجل قرر الانتقال إلى المرحلة الثانية من ترشيحه. ويتحرك فرنجية على وقع هذه التطورات الخارجية، وبعد زيارة أجراها إلى فرنسا وأخرى إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وبحسب المعلومات، فإن لقاء فرنجية مع الأسد كان إيجابياً جداً، وقد جرى خلاله البحث في مسألة ترشيحه، وتوفير الدعم له لوصوله إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما يسعى إليه النظام السوري مع السعودية، وفق ما تقول مصادر متابعة. فيما تشير جهات معارضة لفرنجية إلى جوّ مختلف لدى دمشق، وبأنها لن تتمكن من إقناع السعودية بهذا الخيار، لا سيما أن الأسد سيكون مضطراً لتقديم بعض التنازلات، إلا أن هذا الأمر تنفيه المصادر القريبة من فرنجية وحلفائه. وبحسب ما نُقل من نتائج عن زيارة فرنجية إلى الأسد، فإن الأخير قد أبلغ الرجل بزيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، وأنه سيبحث معه في الملف اللبناني وفي مسألة ترشيحه لرئاسة الجمهورية. يأتي ذلك على وقع استمرار محاولات إقناع السعودية بخيار فرنجية من قبل المسؤولين الفرنسيين، إذ تشير مصادر متابعة إلى أنه ما بعد زيارة المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل إلى الرياض، ولقائه المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، لتسليمه الضمانات التي قدّمها فرنجية، على أن يدرسها السعوديون ويجيبون بشأنها، على أن يُعقد لقاء آخر بين الرجلين بعد عيد الفطر المبارك لاستكمال البحث. في هذا السياق، تشير المصادر إلى أن باريس لا تزال تحاول إقناع السعودية بهذا الخيار، خاصة أن مسؤولين فرنسيين يعملون على التواصل مع مسؤولين سعوديين في الديوان الملكي أيضاً بمحاولة منهم لتغيير موقف المملكة، كما حاولت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، خلال زيارته للعاصمة الصينية بكين طلب المساعدة من الصين في إقناع السعودية بخيار فرنجية، في المقابل تشير المصادر إلى أن موسكو أيضاً، التي كانت عنصراً ضاغطاً بقوة على السعودية في سبيل تطوير علاقاتها مع النظام السوري، فهي تحاول أيضاً إقناع الرياض بالسير بخيار فرنجية، مقابل تقديم ضمانات أساسية للرياض في لبنان، على أن تكون موسكو وبكين الجهة الضامنة لتطبيق هذه الضمانات من قبل فرنجية وحزب الله، وبالتعاون مع الإيرانيين.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيارة «نادرة» لبوتين لخيرسون ولوغانسك..كييف غاضبة..بكين مصممة على التعاون العسكري ..وارسو وكييف تتفقان على استئناف نقل الحبوب الأوكرانية..«السبع الكبار» تنتقد الصين وأنشطة كوريا الشمالية النووية..بكين تتهم واشنطن بممارسة «تلاعب سياسي»..محادثات أميركية ـ بريطانية حول التهديدات في المحيطين الهادئ والهندي..ارتفاع الاعتداءات على اليهود في أميركا والدول المنضوية تحت حكم اليمين..رئيس البرازيل يدين «انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية»..«إنتربول»: توقيف 14 ألف شخص في أميركا اللاتينية بعد عملية أمنية واسعة..

التالي

أخبار سوريا..الملف السوري محور مشاورات نشطة في الخارجية الروسية..موسكو لدفع التطبيع السوري ـ التركي..ودمشق تخفف لهجتها حيال أنقرة..إسرائيل تقصف ميليشيات تابعة لإيران قرب الجولان.. أكراد سوريا مستعدون للحوار مع دمشق..مشروع قطريّ جديد لـ«توحيد» المعارضة: الجولاني شريككم..مبادلاتٌ تجارية تقارب الصفر | الحصار الغربيّ على سوريا: الأوروبيون لا يقصّرون أيضاً..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,048,842

عدد الزوار: 6,749,811

المتواجدون الآن: 116