أخبار لبنان.."القوات" توضح حقيقة لقاء السنيورة - جعجع.. الانتخابات البلدية تقترب... فهل تُرحّل؟..لقاء جعجع ـ السنيورة يعيد النقاش حول مواصفات المرشحين للرئاسة..الأحزاب اللبنانية مستعدة للانتخابات المحلية..شكوك حول إجرائها في موعدها بسبب حاجتها للتمويل..جنبلاط متمسك بمبادرته الرئاسية و{بتمايزه» عن باقي قوى المعارضة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 نيسان 2023 - 3:39 ص    عدد الزيارات 572    القسم محلية

        


نتنياهو يهدّد نظام الأسد ويتوعّد حماس جنوباً...

"القوات" توضح حقيقة لقاء السنيورة - جعجع.. الانتخابات البلدية تقترب... فهل تُرحّل؟

نداء الوطن...ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً إلهياً في الصرح البطريركي أمس الاثنين، على نية فرنسا، يقام سنوياً في عيد الفصح، وصلّى معه اللبنانيون "إثنين الباعوث"، علّه يبعث بعضاً من الرأفة والإنسانية في ضمائر أولياء الشعب.

البطريرك الراعي

البطريرك الذي لم يتطرق في عظته الى الملفات اللبنانية، وذلك بعد "غسلات" السبت والأحد للمسؤولين في لبنان، اكتفى بشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية على كل ما يبذلانه في سبيل مساعدة لبنان للخروج من أزمته. كما صلّى كي تبقى فرنسا رأس حربة في كل معركة من اجل الحرية وحقوق الإنسان والشعوب على الأرض، ومن اجل لبنان كي ينبعث مجدداً من تحت الرماد وان يجد دوره في المنطقة وفي العالم. بدورها، شكرت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو الراعي على تقديم الذبيحة الإلهية على نية بلادها، داعيةً "الشعب اللبناني الى التمسك بالأمل وعدم الخوف"، معتبرةً أن "هذا الخوف الذي يشعرون به جراء عدم تحمّل المسؤولين فيه لمسؤولياتهم الوطنية في إيجاد حل للازمة الاقتصادية والمالية والتي لا نهاية لها، يضعف لبنان ويفقده دوره الأساسي في المنطقة".

الفراغ الرئاسي

لا يزال الفراغ الرئاسي سيد الموقف ولم يسجّل أي خرق على هذا الصعيد، سوى نفي الدّائرة الإعلاميّة في "القوات اللبنانية"، "الأخبار المتداولة عن أنّ اللقاء بين رئيس القوات سمير جعجع ورئيس الحكومة السّابق فؤاد السنيورة تركّز على استبعاد أو تأييد مرشّحين محتملين إلى رئاسة الجمهوريّة"، مؤكدةً في بيان أنّ "القوات ترفضُ الدّخول في لعبة الأسماء، كما تؤكّد استمرار تمسُّكها بترشيح النائب ميشال معوض.

الانتخابات البلدية

ومع اقتراب مواعيد الانتخابات البلدية والاختيارية، أعلنت وزارة الداخلية والبلديات أن الانتخابات ستجري في موعدها، ما استدعى اجتماعاً لقيادتي "أمل" و"حزب الله"، الإثنين، لبحث التحالفات في البلديات التي تتمتع بثقل شيعي، فيما يعلم القاصي والداني أن تأجيل الانتخابات أو ترحيلها، أمر وارد لأكثر من سبب. توازياً، أفادت المعلومات بانعقاد جلسة للجان النيابية المشتركة الأربعاء بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري لاستكمال البحث في عدد من اقتراحات القوانين، من ضمنها اقتراح قانون متعلق بتمويل الانتخابات البلدية والاختيارية.

نتنياهو يتوعد

وسجّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفاً لافتا، مهدداً رئيس النظام السوري بشار الأسد بدفع ثمن باهظ في حال سمح بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى إطلاق صواريخ من الأراضي السورية نحو هضبة الجولان. وفي كلمة متلفزة، توعّد نتنياهو لبنان، معتبراً أن حماس أطلقت الصواريخ على مستوطنات إسرائيلية، ولن تسمح لها تل أبيب بأن ترسّخ وجودها في لبنان، مؤكداً أن بلاده استهدفت غزة بـ50 طناً من المتفجرات في ليلة واحدة. وأوضح أن "استعادة قدرة الردع الإسرائيلية تحتاج وقتاً أطول".

لقاء جعجع ـ السنيورة يعيد النقاش حول مواصفات المرشحين للرئاسة

بيروت: الشرق الاوسط.. تصدّرت التسريبات التي رشحت عن لقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، التطورات المتصلة بالملف الرئاسي اللبناني، في ظل رفض مسيحي للمرشح المدعوم من «حزب الله» سليمان فرنجية، وفشل محاولات القوى المسيحية على الاتفاق على مرشح واحد، رغم غياب أي معلومات عن «فيتو» مسيحي على الوزير الأسبق جهاد أزعور. واستقبل جعجع، السنيورة، يوم الجمعة الماضي، في معراب، حيث بحثا الملف الرئاسي، وتحدثت معلومات عن أن النقاش دخل بالأسماء، تحديداً إلى الوزير الأسبق جهاد أزعور. لكن الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية، نفت الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام، بأنّ اللقاء بين جعجع والسنيورة تمحور حول استبعاد أو تأييد مرشحين محتملين إلى رئاسة الجمهورية. وأكدت في بيان، أنّها ترفض الدخول في لعبة الأسماء، كما أكدت استمرار تمسكها بترشيح النائب ميشال معوض. وكان معوض يحظى بتأييد مجموعة من القوى السياسية، بينها «القوات» و«الاشتراكي» و«الكتائب» ومستقلون آخرون، لكن مؤيديه لا يمكن أن يؤمنوا له أصوات أكثرية الثلثين في جلسة الانتخاب الأولى بالبرلمان، أو حضور ثلثي أعضاء البرلمان في الجلسة الثانية. كذلك، لا يستطيع ثنائي «حزب الله» و«أمل» وحلفاؤه، تأمين ثلثي الأصوات لفرنجية، مما يستدعي توافقاً بين أغلبية تستطيع تأمين ثلثي الأصوات أو نصاب الجلسة. وقالت مصادر «القوات» أمس، إن الحزب الذي يمثله 20 نائباً في البرلمان «يرفض الدخول في محرقة الأسماء»، وأوضحت أنها «ما زالت متمسكة بالمرشح ميشال معوض وترفض أي مرشح ممانع وتصر على مواصفات رئاسية لمرحلة استثنائية تستدعي رئيساً يتمتع تحديداً بمواصفتي السيادة والإصلاح». من جهتها، أكدت مصادر مقربة من الرئيس فؤاد السنيورة، أن اللقاء مع جعجع ناقش مواضيع عدة، ومن ضمنها الاستحقاق الرئاسي. ونفت ما يتردد عن أن رئيس حزب القوات رفض تأييد ترشيح محتمل للوزير السابق جهاد أزعور، حسبما ذكرت وكالة الأنباء «المركزية». وتتحدث معلومات في بيروت منذ أواخر العام الماضي، عن أن رئيس «التيار الوطني الحر» يدعم ترشيح أزعور كمرشح تسوية، فيما يطرح رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط اسمه ضمن اسمين مقترحين آخرين. في المقابل، يصر «حزب الله» على دعم فرنجية، ويرى أن حظوظه تتقدم داخلياً وخارجياً، وقال عضو كتلته النيابية النائب إبراهيم الموسوي، أن «الحوار هو السبيل الحقيقي والوحيد للتوصل إلى تفاهم حول موضوع انتخاب رئيس الجمهورية»، مضيفاً أن «حظوظ سليمان فرنجية جدية وحقيقية وهي تكبر أكثر فأكثر داخلياً وخارجياً». وجدد الموسوي «دعوتنا إلى الحوار، وأن يطرح الفريق الآخر مرشحه الجدي في هذا المجال كمدخل للتفاهم لكي نصل جميعاً إلى النهايات المرجوة».

الأحزاب اللبنانية مستعدة للانتخابات المحلية

شكوك حول إجرائها في موعدها بسبب حاجتها للتمويل

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح...رغم توقيع وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي قبل نحو أسبوع قرار فتح باب الترشيحات إلى الانتخابات البلديّة والاختياريّة، لا يزال كثيرون يشككون في إجراء هذه الانتخابات التي تم أصلاً تأجيلها العام الماضي، خاصة أنه حتى الساعة لم يتحدد مصدر تمويلها في ظل تقاذف المسؤولية في هذا الملف بين مجلس النواب والحكومة. صحيح أن معظم الأحزاب تؤكد علناً تمسكها بإجراء الاستحقاق في موعده احتراماً للمهل الدستورية، إلا أن بعضها بات يستعد لتأمين نصاب جلسة تشريعية يتم تخصيصها حصراً لتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وتُجمع الأحزاب الكبيرة والمعنيون بالشأن الانتخابي على أن هذه الانتخابات بعكس تلك التشريعية والنقابية، ويغلب عليها الطابع العائلي والمناطقي ما خلا المدن والبلدات الكبيرة. وبدأ القسم الأكبر من الأحزاب الاستعداد جدياً لهذا الاستحقاق منذ نحو شهر. ويؤكد النائب عن «التيار الوطني الحر» أسعد درغام أنهم يعملون على أساس أن الانتخابات حاصلة في موعدها و«نحن جاهزون لخوضها». ولفت درغام في تصريح إلى «الشرق الأوسط» إلى أن «المعارك البلدية - الاختيارية بمعظمها مناطقية - عائلية، وهي في المدن الكبيرة حصراً قد تتخذ طابعاً سياسياً معيناً». ويضيف: «في عكار مثلاً التيار قد يكون موجوداً على أكثر من لائحة لأن المعارك عائلية بمعظمها، ما يُرجح أن تُترك الحرية للناخبين بالتصويت للائحة التي يفضلونها». ورغم الاستعدادات الحزبية العونية الناشطة، يشدد درغام على وجوب أن «نكون واقعيين بعيدين عن الشعبوية، فلا إمكانيات مالية - لوجيستية - تقنية لإجراء الانتخابات ما لم يحصل تغيير جذري... فالمعطيات الراهنة لا توحي بأن الانتخابات حاصلة في موعدها»، موضحاً أن «تكتل التغيير والإصلاح» سيدرس ما إذا كان سيشارك في جلسة نيابية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية «إذا وجد أن هناك استحالة لإنجاز الاستحقاق لأنه لا يمكن أن نقبل بشل البلد من دون بلديات ومخاتير. لكن القرار النهائي يعود للتكتل». أما من جهة «القوات اللبنانية»، فيشير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبور إلى أن «الجهوزية دائماً موجودة لدى (القوات) لخوض الاستحقاقات كافة، وما يحصل قبيل كل استحقاق هو تزخيم الماكينات لأننا موجودون بشكل دائم في المناطق والبلدات وفي تواصل مستمر لا ينقطع مع الناس»، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الانتخابات بالنسبة لـ(القوات) تبدأ عند إقفال صناديق الاقتراع». ويضيف: «لا شك أن الانتخابات البلدية في نهاية المطاف تختلف عن النيابية والطلابية والنقابية، فهي تتخذ في معظم المناطق طابعاً عائلياً، وبقدر ما تكبر البلدة بقدر ما يصبح منسوب التسييس أكبر، وبقدر ما تصغر يكبر العامل العائلي». ويرى جبور أن «هناك أحزاباً، وبخاصة تلك الموالية، لا مصلحة لها بحصول الانتخابات بعد الانهيار الحاصل. فمثلاً (أمل) و(حزب الله) يستطيعان ضبط إيقاع حركتهما ضمن مشروع انتخابي نيابي، ولكن عند كل انتخابات بلدية نرى تناقضاً ومواجهات داخل البلدات والقوى حيث يوجدان». وهنا تؤكد مصادر «الثنائي الشيعي» (أي أمل وحزب الله) أن «العمل الفعلي للانتخابات البلدية والاختيارية بدأ في شهر مارس (آذار)، وإن كان لدى الحزب بعكس الحركة ماكينات تعمل على مدار العام أما (أمل) فتقوم بتشكيل لجان قبيل كل استحقاق». وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «في عام 2004 شهدت الانتخابات البلدية منافسة كبيرة بين (حزب الله) و(أمل). فتقرر عام 2010 التفاهم على خوض الاستحقاق على لوائح موحدة على أساس تثبيت نتائج انتخابات 2004 وهذا مستمر حتى اليوم». ولا ينفك الحزب «التقدمي الاشتراكي» يؤكد تمسكه بـ«إجراء الانتخابات البلدية بمواعيدها دون التذرع بأي سبب كان مالياً أو غير مالي»، وتوضح مصادره أن «موقف الحزب الثابت هو انتظام العمل بكل المؤسسات بدءاً برئاسة الجمهورية وصولاً لآخر بلدية ومختار». وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذه الانتخابات لا تُخاض بالمعنى السياسي إلا في المدن والبلدات الكبرى، لكن في باقي المناطق يغلب عليها الطابع العائلي، لذلك سنكون كما العادة داعمين لتطلعات الناس في هذا الاستحقاق على قاعدة التنافس لإنماء البلدات، وسنشجع قدر الإمكان على إشراك الجيل الشاب بفاعلية في هذه الانتخابات». وكما معظم الأحزاب بدأت المكاتب الكتائبية الموزعة في معظم المناطق اللبنانية العمل على الاستحقاق البلدي - الاختياري. وتشدد مصادر «الكتائب» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه «لا يجب إلغاء الانتخابات أو أي استحقاق دستوري آخر سواء أكان استحقاقاً يخدمنا حزبياً أم لا، فهناك مهل دستورية يفترض على الجميع احترامها»، مؤكدة «القدرة والجهوزية لخوض الانتخابات في كل المناطق والقرى، وإن كما نستشعر محاولات جدية بالسياسة لتأجيل الانتخابات». وليس جديداً، بحسب الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، أن «تكون الانتخابات البلدية - الاختيارية ذا طابع عائلي، باعتبار أنه تاريخياً لطالما كان لهذا الاستحقاق خلفيات عائلية محلية مع عدد محدود من المناطق حيث لها طابع سياسي»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لطالما تجنبت الأحزاب السياسية خوض هذه الانتخابات، باعتبار أنه إذا كان في بلدة معينة شعبية كبيرة لحزب ما، فإن يخوض مناصروه هذا الاستحقاق على لوائح متنافسة يجعل الحزب يتجنب دعم لائحة بوجه أخرى». ويضيف: «عام 1963 حصلت انتخابات وانتهت ولاية المجالس عام 1967، ورغم وجود انتظام عام بوقتها واستقرار سياسي تم تأجيل الاستحقاق حتى عام 1998». ويرى أنه كما في ذلك الوقت كذلك في المرحلة الراهنة تحاول الأحزاب الهروب من هذه الانتخابات باعتبارها غير مهيأة لها». ويقول: «حتى ولو لم تحصل انتخابات ولم يتم التمديد لتعذر عقد جلسة تشريعية فلا خوف من فراغ، إذ يمكن اللجوء ولو بعد حين للتمديد بمفعول رجعي وهناك سوابق في هذا المجال حين انتهت ولاية المجالس البلدية والاختيارية في مايو (أيار) 1967 وتم التمديد إلى يونيو (حزيران) 1969 وانتهت الولاية وصدر قانون بالتمديد في يوليو (تموز) 1971، أي استمرت بالعمل سنتين وشهراً من دون قانون». وبحسب الشركة «الدولية للمعلومات» يبلغ عدد البلديات حالياً 1058.29، منها مستحدثة بعد عام 2016 و109 منحلات، فيما يصل عدد أعضاء المجالس البلدية إلى 12500.

جنبلاط متمسك بمبادرته الرئاسية و{بتمايزه» عن باقي قوى المعارضة

لائحة الأسماء التي يقترحها تتوسع

بيروت: «الشرق الأوسط»...لا يزال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط متمسكاً بمبادرته لحل الأزمة الرئاسية والتي يطرح من خلالها مجموعة أسماء «توافقية» يعتقد أن أحدها قد يشكل نقطة تلاقٍ بين مختلف القوى أو معظمها. ورغم إعلان «الثنائي الشيعي» صراحةً وأكثر من مرة تمسكه بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورفضه السير بالمرحلة الراهنة بأي من المرشحين الذين يطرحهم جنبلاط وغيره، لا يزال الحزب «التقدمي الاشتراكي» متمسكاً بمبادرته ويعوّل على ظروف داخلية وخارجية قد تُعيد لهذه المبادرة زخمها. ومنذ انطلاق معركة الانتخابات الرئاسية في سبتمبر (أيلول) الماضي شددت قوى المعارضة وعلى رأسها «القوات» و«الكتائب» و«التقدمي الاشتراكي» على وجوب تبني مرشح «سيادي - إصلاحي - إنقاذي» محسوب على هذه القوى، واختارت معوض الذي لديه مواقف متقدمة بوجه «حزب الله» وسلاحه. لكنها رغم تصويتها له خلال 11 جلسة تمت الدعوة إليها لم تنجح بتأمين 65 صوتاً له، ما دفع «التقدمي الاشتراكي» للخروج بمبادرة بهدف التفاهم مع «حزب الله» وحلفائه على اسم مرشح بين 3 أسماء اقترحها هي أسماء: قائد الجيش العماد جوزيف عون، والوزير السابق جهاد أزعور، والنائب السابق صلاح حنين. ولا يقتصر تمايز جنبلاط عن باقي قوى المعارضة على كونه أول من خرج ليعلن التخلي عن معوض، إنما يطال أيضاً قراره عدم مجاراة «القوات» و«الكتائب» تعطيل نِصاب أي جلسة قد تؤدي لانتخاب فرنجية. ويصر النائب عن الحزب «التقدمي الاشتراكي» الدكتور بلال عبد الله، على اعتبار تمايز حزبه في الملف الرئاسي عن باقي قوى المعارضة «تمايزاً في المنحى الإيجابي من خلال التفتيش عن تسوية داخلية تحاول إنقاذ البلد وتغليب المصلحة الوطنية ودعوة الجميع للترفع»، مذكّراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأنه «عندما كنا نطرح تسويات ورئيساً توافقياً بمعايير إصلاحية - اقتصادية وبانفتاح على العرب والعالم كنا في الوقت عينه ننتخب ميشال معوض على 11 جولة. وتمايزنا اليوم هو تعبير عن أنه، بتوازن القوى الموجود وبالمتغيرات الإقليمية والدولية القائمة وفي ظل الأزمة الاجتماعية والانهيار الاقتصادي والعيش المذلّ للناس، يجب أن يكون هناك رئيس توافقي للبلد». ويؤكد عبد الله التمسك بالمبادرة التي كانوا قد طرحوها والتي هي «عبارة عن مجموعة أسماء أضفنا إليها مؤخراً شبلي الملاط ومي ريحاني»، لافتاً إلى انفتاحهم على «إضافة أسماء أخرى يطرحها الآخرون فلا يكتفون فقط بالشعارات والمواقف عالية النبرة». ورغم التمايز الجنبلاطي، حرصت قوى المعارضة على عدم كسر الجرّة مع «بيك المختارة». وهنا يشير النائب عن حزب «الكتائب اللبنانية» إلياس حنكش إلى أن «طبيعة تموضع جنبلاط لا تُمكّننا من الحسم ما إذا كان جزءاً من هذا الفريق أو ذاك وبخاصة في هذه المرحلة حيث لا تتم الدعوة لجلسات، ما يجعل من الصعب تحديد المواقف الحقيقية للفرقاء وإن كنا نعلم أن تمايزه يهدف لاتخاذ الخيار الذي يتناسب مع رؤيته»، مشدداً في الوقت عينه على أن ذلك لا يعني التباعد أو الافتراق، «فالتشاور مستمر، وكل يوم ثلاثاء هناك اجتماع تنسيقي لقوى المعارضة بحيث يتم العمل على تبني اسم جديد غير اسم النائب ميشال معوض، ونحن في مرحلة ندقق فيها ما إذا كان هذا الاسم قادراً على استقطاب أصوات أكثر من الأصوات التي استقطبها معوض»، ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن حالياً في فترة إقناع النواب المترددين، علماً بأن الحزب التقدمي الاشتراكي موافق على الاسم». من جهتها، لا تنكر مصادر «القوات اللبنانية» أن «العلاقة بين مكونات المعارضة بحاجة إلى مزيد من التفعيل والتواصل والتنسيق والشبك والربط، وأن تمايز جنبلاط حاصل، إلا أنه يجب الإقرار بأن (التقدمي الاشتراكي) كان الداعم الأساسي لترشيح معوض، كما أنه رفض السير بمرشح (أمل - حزب الله) رغم الصداقة التي تجمع (جنبلاط – بري) وهذا أمر مهم لا يجب إغفاله». وترى المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ذهابه إلى طرح مجموعة من المرشحين التوافقيين هو نتيجة وصوله إلى قناعة بأن وصول مرشح هذا الفريق أو ذاك متعذر، لكن ما يجب التوقف عنده أن طرحه لم يصطدم بقوى المعارضة إنما اصطدم بالثنائي الشيعي الذي رفض أي إمكانية لأي مرشح آخر غير سليمان فرنجية، وبالتالي يكون هذا الثنائي مَن أقفل الطريق أمام جنبلاط وأفشل مسعاه».

لا مظاهر احتفالية في أعياد اللبنانيين

الأزمة بدّلت عاداتهم وحرمتهم البهجة... والأسواق تشكو قلة الرواد

بيروت: «الشرق الأوسط»... يعكس تراجع الزحمة في شوارع مدينة بيروت، أوضاع اللبنانيين الذين يحاذرون النزول إلى الأسواق إلا لشراء الأشياء الضرورية. «هذا المشهد لم نعهده خلال السنوات الثلاثين الماضية في مواسم التسوق»، كما يقول بائع شوكولاته في منطقة الحمراء، في إشارة إلى الأعياد. ويضيف أن الأزمة تظهر بشكلها «الفاقع» والواضح للعيان هذا العام، بسبب تزامن أعياد المسلمين مع أعياد المسيحيين «حيث يجب أن يكون الطلب كبيراً جداً، وتغصّ الأسواق بالزبائن، وهو أمر لا تراه الآن». ويأتي موسما رمضان وعيد الفصح هذا العام في ظل أزمة اقتصادية خانقة، وغلاء كبير في الأسعار يفوق قدرات اللبنانيين الذين تدهورت قيمة رواتبهم مع وصول سعر صرف الدولار إلى نحو 100 ألف ليرة لبنانية، في مقابل ارتفاع أسعار الحاجيات، وبينها المأكولات والحلويات، بالتزامن مع قرار وزارة الاقتصاد بدولرة أسعار السلع. في شوارع مدينة بيروت، اختفت زينة رمضان وزينة الفصح من الشوارع، وذلك مؤشر مهم على قرارات تخفيض الإنفاق الذي يشمل التجار والمؤسسات الرسمية مثل البلديات، وصولاً إلى الأفراد.

- الفصح بلا بيض

«هذا العام العيد سيكون مختلفاً»، هكذا أجاب جورج، الموظّف والأب لأربعة أولاد، في وصفه للاستعدادات التي عادةً ما يقوم بها اللبنانيون في لبنان لعيد الفصح. يقول: «لقد اختصرنا في كل شيء، ولكن في ظل وجود أطفال في المنزل لا يمكننا إلغاء التقاليد كلّياً، وقلّلنا من كميات المعمول»، وهو نوع الحلويات التقليدي الذي يُقدّم في عيد الفصح. واقتصرت الاستعدادات الداخلية على حجم قليل من الترتيبات التي عادةً ما يقوم بها اللبنانيون، وبينها شراء الملابس الجديدة وإعداد الحلويات مثل «المعمول» و«البيض» الذي يلوّنه الأطفال. يقول جورج: «حتى بيض العيد لم نشترِ منه إلا عدداً قليلاً للأولاد»، لافتاً إلى أن سعر كرتونة البيض أصبح خيالياً. وبغصّة يضيف: «لم أستطع شراء الثياب الجديدة لأولادي وشرحت لهم الوضع، لكنني حزين لأنني لن أتمكّن من زرع البهجة في قلوبهم هذا العام، فالولد يفرح باللّباس الجديد والشوكولاته والبيض ولا يفهم أننا نمر بأزمة اقتصادية خانقة».

- أسعار الحلويات

وبجولة سريعة على الأسواق، بدا أن مؤشّرات أسعار الحلويات في لبنان سجّلت ارتفاعاً كبيراً، فقد سُعّر أغلبها بالدولار ومنها المعمول، الذي يتراوح سعره ما بين 10 و15 دولاراً حسب اسم الباتيسري ومكانه ونوع المعمول، ويصل كيلوغرام المعمول بالفستق إلى 17 دولاراً، أما كيلوغرام المعمول بالجوز فيبلغ نحو 13 دولاراً، بينما كيلوغرام معمول التمر فيبلغ نحو 11 دولاراً، وهو مبلغ يقارب 7 في المائة من متوسط ما يتقاضاه موظفو القطاع العام في لبنان شهرياً. وتتفاوت الأسعار بين الأشرفية في بيروت، أو طرابلس في الشمال، أو صيدا في الجنوب، أو مدينة جبيل... أما الحلويات الرمضانية، فيتخطى سعرها القدرات الشرائية للمواطنين. ويتراوح سعر كيلوغرام الحلويات المشغولة بالقشطة (مثل العثملية وحلاوة الجبن والمدلوقة) بين 10 و17 دولاراً، حسب المتجر، أما القطايف والكلاج، فيتراوح سعر الدرزينة منها بين 9 و15 دولاراً. ويصل بعض أسعار الكيلوغرام الواحد من الحلويات الرمضانية إلى 20 دولاراً. أما كيلوغرام الشوكولاته فيبلغ نحو 30 دولاراً، ولكن يمكن إيجاد أسعار أقل بكثير في السوبرماركت والمحال الصغيرة. من هنا بدت الحركة هذا العام خفيفة، مقارنةً بالأعوام الماضية، واتجه الناس إلى تحضير هذه الحلويات الخاصة بعيد الفصح في المنزل وبكميات صغيرة.

- الحلويات في المنازل

يضطر اللبنانيون إلى الاستغناء عن كثير من الأصناف، كما يضطر قسم منهم لصناعتها في المنزل. ويقول صاحب متجر حلويات على طريق صيدا القديمة، إن مبيعاته في شهر رمضان الحالي، «باتت ربع ما كنا نبيعه قبل الأزمة الاقتصادية في عام 2019»، وهو ما يتطابق مع ما يؤكده متجر لبيع المواد الأساسية لحلويات رمضان في منطقة السوديكو، حيث يؤكد أن هناك إقبالاً على المواد الخام للحلويات، مثل عجينة العثملية والرقاقات والقطايف... وما ينطبق على حلويات رمضان، ينطبق أيضاً على معمول عيد الفصح. تشعر إليان سعد، وهي أُم لمولود جديد، بأنها مقيدة بالعادات والتقاليد المتصلة بالأعياد، «رغم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي نمرّ بها». وتضيف: «أنا لديّ رغبة بالحفاظ عليها على رغم الوضع الصعب، والحلويات في هذا العيد أن هناك أموراً يمكنك القيام بها من دون أي تكلفة وبأقل الإمكانات، مثل (الكبّة الحزينة) وهي نوع من المأكولات التقليدية التي اعتدنا القيام بها في هذه الفترة من السنة، وكذلك المعمول وكعك العيد، فأنا سأحضّر كمّية قليلة جداً في المنزل، حيث التكلفة ستكون أوفر من المعمول الخالص». وبينما أسهم تدهور القدرات الشرائية للبنانيين في تقليص النفقات واختصار الاحتفالات وتغيير في عاداتهم في المناسبات، أسهم التكافل عند اللبنانيين، في المقابل، بتخفيف وطأة الأزمة، مما مكّنهم من الصمود، بعد الحصول على الأساسيات. في الأحياء، ثمة حصص تموينية تصل إلى بعض المنازل التي يُعرف سكانها بالفقر والحاجة، وتشمل المساعدات حصصاً صغيرة من اللحوم، وقسائم لشراء الغاز الذي باتت قيمة الجرة منه تعادل ربع راتب موظف من الفئة الخامسة... كما تبلغ صيدليات في القرى أنه في مطلع رمضان، حضر لبنانيون وسددوا ديون أشخاص يعانون من أمراض مزمنة. وثمة جانب آخر من المساعدات، يتمثل في دعمٍ من أقارب مسافرين تتراوح بين 100 و200 دولار للعائلة الواحدة، تمكّنها من الحصول على الإضاءة بالحد الأدنى، وثمن دواء يحتاج إليه المرضى. ويمثل هذا الجانب من التكافل، أبرز المبادرات الفردية لحماية العائلات، إلى جانب الدعم الذي تقدمه الجمعيات الإغاثية ويتمثل في حصص تموينية.

- روحية العيد

من ناحية أخرى هناك من يسعى لعيش روحية العيد وعمقه الديني بعيداً عن كل المظاهر الأخرى التي ترافقه، هذا ما أكده سامي الذي قال: «أسعى مع عائلتي لعيش روحية العيد على قدر المستطاع، ففي النهاية، عيد الفصح هو بالمعنى الديني وليس بالمظاهر والثياب الجديدة، ولكن اللبناني يحب أن يعيش العيد بالمظاهر غير الدينية، ولكن رغم هذا الأمر، اختصر اللبنانيون كثيراً ولم يشتروا سوى الأساسيات»، وتابع بالقول: «حتى الزيارات بين الأقارب والأصدقاء ستغيب هذه السنة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء الأسعار».

- العيد قائم

رغم كل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، سيحتفل اللبنانيون بالأعياد. تقول أمل معوّض: «بالطبع سنحتفل بالعيد، ولكن ليس كما قبل نظراً للظروف، سوف نفرح، ولكن في القلب غصّة بسبب الأوضاع الاقتصادية. سنحتفل بالصلاة والتقاليد كالعادة، أما بالنّسبة للمأكولات والحلويات واللّباس فستكون محصورة، وحسب المستطاع». أما فيما يتعلّق بالعائلات الميسورة، فالمشهد لم يكن مختلفاً كثيراً. شربل، وهو رب عائلة لبنانية تعيش في بيروت، يعمل مع شركة في خارج لبنان، ويتقاضى راتبه بالدولار النقدي، ومع ذلك يقول: «الوضع هذه السنة يختلف عن السنتين السابقتين، فحتى الدولار النقدي لم تعد له قيمة مع ارتفاع الأسعار وتسعيرها بالدولار»، ويتابع: «سنشتري المعمول والشوكولاته، والثياب الجديدة فأنا لا أحب أن يشعر أولادي بأي نقص». ويضيف: «فرحة العيد بالبيض وبيض الشوكولاته والخروج إلى المقهى يوم الفصح، ولكن بتّ أفتّش عن الأوفر بكل شيء». من جهته، يقول ربيع مهنا: «لم يعد أي شيء كالسابق، حتى نحن تغيّرنا بفعل الظروف القاسية»، ويضيف الشاب الذي يعمل في القطاع الطبي: «كنا ننتظر العيد لنجمع العائلة يوم أحد الفصح كما جرت العادة، ونتبارى في (تفقيص البيض) إنما هذه العادات اختصرنا منها كثيراً هذه السنة، مع التخوّف من أن تختفي كلياً في الأعوام المقبلة في حال استمر الانهيار المالي، ولكن ما لم نتخلَّ عنها هي العادات الدينية والروحية، التي أعدها رغم كل شيء فرح العيد».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زعيم فاغنر: أوكرانيا تستعد بـ400 ألف مقاتل للهجوم المضاد..كييف أكدت صد أكثر من 50 هجوماً عبر 4 اتجاهات..واشنطن تحاول التعرف على مصدر تسريب وثائق «شديدة السرية»..«الوثائق السرية» تكشف تجسس واشنطن على حلفائها أيضاً..موسكو تنتقد «هستيريا» الغرب إزاء خطط نشرها أسلحة نووية..الصين تحاكي هجوماً على تايوان..وأميركا تدعوها لضبط النفس..باكستان تطلق عملية عسكرية كاملة ضد الإرهابيين..آلاف الجورجيين يتظاهرون «من أجل مستقبل أوروبي»..منذ 72 ساعة.. كوريا الشمالية لا ترد على اتصالات جارتها الجنوبية..

التالي

أخبار سوريا..ثلاثة صواريخ تستهدف قاعدة للتحالف بحقل كونيكو شرق سوريا..«التحالف الدولي» يسقط «مُسيّرة» قرب قاعدة أميركية في دير الزور السورية..استمرار الفلتان الأمني في درعا و6 قتلى في 72 ساعة..نتنياهو: نظام الأسد سيدفع ثمناً باهظاً إذا سمح بقصف إسرائيل..إسرائيل استهدفت قوات ماهر الأسد..اللقاء الرباعي للتطبيع بين دمشق وأنقرة يُعقد في موسكو الشهر المقبل..قائمة إسرائيلية بأسماء مسؤولين إيرانيين يعملون ضدها من سوريا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,725,952

عدد الزوار: 6,910,616

المتواجدون الآن: 94