أخبار لبنان..انقسام في إسرائيل حول مغامرة الرد على الكاتيوشا.. وعدوان على غزة ليلاً..الصواريخ مجهولة معلومة وإسرائيل تتوعد بردّ يستمر أياماً..اقتحامات «الأقصى» تحرك جبهة لبنان في وجه إسرائيل ..ميقاتي: لبنان يشجب إطلاق الصواريخ من جنوبه..جهود دولية للجم التدهور على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية..«حزب الله» ينفي مسؤوليته..وحكومة تل أبيب «لرد مدمّر» على مواقعه..محور المقاومة متوثباً: فلسطين لم تعد وحيدة!..إسرائيل تبحث عن ردّ..بلا تصعيد مع حزب الله..القضاء الفرنسي طَلَبَ حضور حاكم «المركزي» أمامه..

تاريخ الإضافة الجمعة 7 نيسان 2023 - 3:45 ص    عدد الزيارات 716    القسم محلية

        


انقسام في إسرائيل حول مغامرة الرد على الكاتيوشا.. وعدوان على غزة ليلاً...

لبنان ينشط لنزع ذرائع التصعيد.. والبيت الأبيض يضغط لعدم تكرار القصف

اللواء...بين لبنان الرسمي الذي أبدى استعداده للتعاون مع قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، واتخاذ ما يلزم من اجراءات لعودة الهدوء والاستقرار الى المنطقة، بعد الدوريات التي سيّرها الجيش اللبناني على طول حدود القرى التي قيل بأن صواريخ الكاتيوشا الـ30 انطلقت منها بين زبقين والقليلة في قضاء صور عند محاذاة الحدود القريبة مع اسرائيل، وصمت المقاومة التي اعتبرت نفسها معنية بالتهديدات، بعد دخول البيت الابيض على خط التحذير من اطلاق الصواريخ على اسرائيل وتبرير اي عمل عدواني قد تقدم عليه، اضيف الى الهموم اللبنانية هم جديد، يتعلق بالمخاوف من مغامرة خارج فلسطين، تحتاجها حكومة بنيامين نتنياهو للخروج من الازمة الكيانية الكبرى التي تواجهها سواء على صعيد الانقسام داخل مجتمع الاحتلال او لجهة المواجهات البطولية مع الفلسطينيين من مرابطين في المسجد الاقصى الى مقاومين لتجمعات العدو ومستوطنات البشرية، وذلك بالدفع الى مواجهة واسعة تشمل فلسطين وسوريا ولبنان، فضلا عن دول اخرى في المنطقة. ولئن كانت الاجراءات اللبنانية بشقها الدبلوماسي وشقها العسكري بالقرار الهام، شكلت تعرية لأي عدوان محتمل، تزايدت مخاطره في الساعات الماضية، فإنه بالمقابل تجري اتصالات مع العواصم المعنية، لا سيما الدول الاعضاء في مجلس الامن لكبح جماح المغامرة الاسرائيلية القائمة.. وعقب اجتماع الكابينيت الإسرائيلي المصغر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيدعو إلى تهدئة التوتر على الحدود في خطوة تراجعية واضحة خوفا على ما يبدو من مغامرة عسكرية غير محسوبة العواقب من شأنها أن تعمق جرحه الداخلي وتقلب الطاولة على حكومته المهزوزة داخليا حيث تصاعدت حدة التمرد في صفوف الجنود الاحتياط ردا على انقلاب حكومة اليمين المتطرف على القضاء. لكن نتنياهو أشار من جهة أخرى إلى أنه سيتعامل بحزم ضد المتطرفين الذين يستخدمون العنف. وعن الوضع في القدس قال نتنياهو "ليس لدينا رغبة في تغيير الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس". وكانت القناة الإسرائيلية 12 قد نقلت عن مصادر أمنية قبيل اجتماع "الكابينت" قولها أن الرد على الصواريخ من جنوب لبنان سيكون ضد "حماس". وقال نتنياهو إن حكومته ستتصرف بحزم ردا على وابل من الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل أمس من جنوب لبنان. وأضاف في خطاب تلفزيوني "سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل أعمال العدوان". وفي وقت لاحق قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقييم الأولي هو أن الرد سيحدث الليلة. وعند منتصف الليل، نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانا على قطاع غزة بسلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع. بدورها، ردت الفصائل الفلسطينية في غزة باطلاق صواريخ ارض جو باتجاه طيران الاحتلال في سماء القطاع. وفي تطور عسكري لافت، أطلق من الجنوب اللبناني أمس عدد من الصواريخ باتجاه الجليل الغربي. وبعدما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق نحو 100 صاروخ دوت لها صفارات الإنذار ودفعت الإسرائيليين إلى الملاجئ، تبين لاحقا أن العدد الفعلي لا يتجاوز 39 صاروخا، اعترضت منها القبة الحديدية نحو 20 صاروخا بدائيا من نوعي الكاتيوشا وغراد. وقال متحدث عسكري إسرائيلي على تويتر إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولة عن الهجمات . وأضاف أن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية الصواريخ التي انطلقت من أراضيها. وقال أفيخاي ادرعي "الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي حماس في لبنان". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف الصاروخي، غير أن وكالة "رويترز" نقلت عن 3 مصادر أمنية أن فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان على إسرائيل، وليس حزب الله. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان هي من طرازي "كاتيوشا" و"غراد"، وذكرت فرق الإسعاف الإسرائيلية أن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء القصف الصاروخي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري إخلاء الشواطئ في مدينة نهاريا. وقصفت إسرائيل أطراف بلدتين في جنوب لبنان بالمدفعية الثقيلة، وفق ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، رداً على استهدافها بقذائف صاروخية أطلقها مجهولون من المنطقة ذاتها. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت بعدد من القذائف الثقيلة (...) أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور»، بعدما شهدت المنطقة «إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا» باتجاه إسرائيل. وفي أعقاب ضربات أمس أظهرت لقطات تلفزيونية سحبا كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بلدة شلومي الحدودية شمال إسرائيل وسيارات محطمة في الشوارع. وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إنها أغلقت المطارات الشمالية في حيفا وروش بينا. وقالت ليات بيركوفيتش كرافيتز للقناة 12 الإسرائيلية، متحدثة من غرفة محصنة بمنزلها في شلومي "أرتجف، أنا مصدومة". سمعت دويا، بدا الأمر كما لو أن شيئا انفجر داخل الغرفة". وفي بيان مكتوب، وصفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الوضع بأنه "خطير للغاية" ودعت إلى ضبط النفس. وقالت إن رئيس القوة أرولدو لاثارو على اتصال بالسلطات من الجانبين. ووسط مخاوف من احتمال تصاعد المواجهة أكثر، بعد عام من تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لمناقشة الأزمة. ووصف روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية، الوضع في الشرق الأوسط بأنه خطير قائلا إنه ينبغي ألا يتفاقم التوتر. وأضاف للصحفيين وهو في طريقه لاجتماع مجلس الأمن "سيكون من المهم للجميع أن يفعلوا ما في وسعهم لتهدئة التوتر". وجاء الهجوم الصاروخي أمس في أعقاب ضربات من غزة بعد عملية اقتحام الشرطة للمسجد الأقصى. بدورها، ندّدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس بإطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة على إسرائيل وكرّرت دعمها «الراسخ» للدولة العبرية. وصرّح المتحدث باسم الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين: «ندين إطلاق صواريخ من لبنان وغزة على إسرائيل». وشدّد المتحدّث على التزام الولايات المتحدة «الراسخ» في ما يتعلّق بأمن إسرائيل، مضيفا: «نقرّ بحقّ إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها ضدّ أيّ شكل من أشكال العدوان». من جهتها، ندّدت فرنسا ﺑ«إطلاق صواريخ في شكل عشوائي استهدفت الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من غزة وجنوب لبنان». وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ديلما: «في هذه الفترة من الأعياد الدينية، تدعو فرنسا جميع الأطراف إلى أقصى قدر من ضبط النفس وتجنّب أيّ عمل من شأنه تأجيج تصاعد العنف». وفي القدس المحتلة تكررت عملية اقتحام قوات الاحتلال لباحة المسجد الأقصى فيما عرقلت واشنطن بيانا في مجلس الأمن يدين العنف ضدّ المدنيين. وذكرت شرطة الاحتلال أنه سيتم نشر أكثر من 2300 شرطي في القدس المحتلة، استعدادا لصلاة الجمعة اليوم. وأمس قال مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي للجزيرة إن الولايات المتحدة عرقلت إصدار بيان يدين العنف ضد المدنيين، واستهداف المواقع المقدسة، ويدعو إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط.

زيادات القطاع العام شاملة أو لا تكون

يمضي الوضع الداخلي، في وقائعه اليومية من الانتظار رئاسياً، الى الترقب جنوباً، والسعي لاحتواء حركة الشارع من خلال اضافات مالية على المعاشات والرواتب المتهالكة للقطاع العام بمدنييه وعسكرييه في الخدمة والتقاعد، يصفها المجلس التنسيقي للمتقاعدين بأنها زيادات وهمية لا تسمن ولا تغنى من جوع. وعلى جبهة السياسة والرئاسة، امتد السجال بين الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية الى حدّ جعل الحزب التقدمي الاشتراكي يعلن عن عدم ارتياحه لمسار التصعيد الداخلي، في وقت مضت فيه حركة السفراء، سواء الفرنسية آن غريو التي التقت رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والسفير المصري ياسر العلوي الذي زار الرئيس بري في اطار المواكبة المصرية للمساعي والمشاورات الجارية على الخط الرئاسي. وسط ذلك، اعتبرت مصادر سياسية ان حادث اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية تجاه إسرائيل، خطيراً جدا،كونه حصل في مرحلة سياسية حرجة بالداخل،جراء أزمة الفراغ الرئاسي وعدم وجود رئيس للجمهورية، وتآكل معظم مؤسسات الدولة واداراتها، واقليميا في غمرة الاشتباك الحاصل بين إسرائيل وايران، ويرمي إلى ادخال لبنان قسرا في هذا الاشتباك،بالرغم من رفض اللبنانيين بمعظمم لزج وطنهم بالصراعات الجارية لمصالح خارجية تضر بالوطن كله لحساب الخارج. وقالت المصادر ان التوتر الحاصل وردود الفعل المتوقعة عليه، تؤشر بوضوح الى تداعيات ونتائج غير محمودة، لاسيما اذا كان الرد عليه حصل داخل الاراضي اللبنانية وليس خارجها. واشارت المصادر إلى ان التصعيد الحاصل،زاد من حدة الاشتباك السياسي الداخلي القائم بين اللبنانيين حول الانتخابات الرئاسية، وقد يعيد الامور إلى نقط الصفر، اذا زادت الاوضاع سوءا عما قبل، وتدهورت الاوضاع نحو الأسوأ خلال الأيام القادمة. ومن وجهة نظر المصادر السياسية فإن ما حصل، وجه صفعة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقلص حظوظه في الاندفاع قدما بترشيحه إلى الامام، بعدما سقطت كل همروجة الضمانات المطلوب ان يقدمها للغرب والعرب المعترضين على ترشحه المدعوم بتأييد فاقع من حليفه حزب الله، بعدما تبين جليا، انه لا يملك اي منها،و كلها في يد الحزب ولمصلحة ايران على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية. وفي اعتقاد المصادر فإن التصعيد الحاصل اعاد خلط الاوراق على صعيد الانتخابات الرئاسية من جديد،واضعف كثيرا أوراق التحرك الفرنسي، للسير قدما بترشيح فرنجية، واعطى الافضلية للتحرك القطري المدعوم سعوديا ومصريا واميركيا. على صعيد آخر، كشفت المصادر عن معلومات بغاية الأهمية تبلغها المسؤولون اللبنانيون في الأيام الماضية عبر الاقنية الديبلوماسية العربية، يحذرون فيها من نوايا وتوجهات تصعيدية إسرائيلية، قد تطال لبنان اذا انطلقت اي عمليات من اراضيه ضد إسرائيل، بعد تصاعد المواجهة والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع للحرس الثوري الايراني وحزب الله على الاراضي السورية ودون توقف، وادت إلى خسائر كبيرة في صفوف الطرفين، وما يمكن ان ينجم عنها من ردود فعل ،قد تكون الاراضي اللبنانية منطلقا لها. واشارت المصادر إلى ان المعلومات عن امكانية توسع الاعتداءات الإسرائيلية،استندت الى عاملين اثنين تدفعان إسرائيل للقيام بها،اولها محاولة إسرائيل التعبير عن رفض الاتفاق السعودي الايراني بتصعيد الاوضاع والالتفاف عليه لاعادة عقارب الساعة الى الوراء،ومنع تنفيذه ،وثانيا حاجة رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لاحباط النقمة الشعبية العارمة ضده،بتكبير حجم المخاطر والتهديد ات الخارجية ولاسيما من الجانب الايراني وحزب الله. ورجحت مصادر سياسية ان يكون الاستحقاق الرئاسي الحاضر في المواقف، ثم ترحيله الى ما بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية، وربما ابعد من الفصح الشرقي في الأحد الذي يلي الحد المقبل. وقالت المصادر لـ «اللواء» ان وضعية لبنان ستكون على الطاولة، على الرغم من الاشغال الاقليمي الدولي بمتابعة إنجاز الاتفاقات بين المملكة السعودية وايران، وعلى موضوع استعادة سوريا مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية، وترتيب العلاقات الدولية بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الصين امس، للبحث في سبل وقف الحرب في اوكرانيا، حيث ترعى بكين الكثيرمن الترتيبات. وقال مصدر نيابي من «مجموعة التغيير» لـ «اللواء»: ان الوضع متأزم جداً ولا خطوة او تطورات جدية تحصل لا سيما واننا دخلنا فترة الاعياد ولذلك كل هذا الشهر لن يحصل اي تطور اوتقدم، باستثناء تصريح من هنا ورد من هناك. على صعيد معالجة الازمات المعيشية، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا ل» اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام»، وانتهى اجتماع اللجنة من دون اتخاذ اي قرار. وقررت اللجنة عقد اجتماع اخر يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل لاستكمال البحث. وعلمت «اللواء» ان البحث تركز على سبل توفير كلفة زيادات ودعم رواتب الموظفين والبالغة نحو 20 مليون دولار من حساب الخزينة وليس من مصرف لبنان، وتبين وجود فوارق كبيرة بين الايرادات والانفاق على دعم الزيادات، ما يفرض مزيد من البحث في كل زيادة على حدى لتلافي حصول مزيد من التضخم ولكن بمايكفل تلبية مطالب الموظفين، علماً ان بعض المعلومات تحدث عن توفير جزء من المبلغ وقد اصبحت النقاشات في نهايتها، حيث يفترض البت بالموضوع في الاسبوع المقبل قبل عيد الفصح وتعيين جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الزيادات. واوضح وزير العمل مصطفى بيرم فيما خص الزيادات للقطاع الخاص، انه تم استرداد مشاريع القوانين من مجلس شورى الدولة وسيتم اقرارها في اول جلسة لمجلس الوزراء. وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن موعد.جلسة مجلس الوزراء ينتظر استكمال البحث في موضوع معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق الغام وقالت ان المشاركين في اجتماع اللجنة الوزارية فندوا سلبيات وايجابيات أية زيادات أو حوافز للقطاع العام في الوقت الذي تعاني فيه ميزانية الدولة اللبنانية من عجز مالي. وقالت المصادر أن منح زيادات إضافية تحت أي مسمى لقطاع دون الآخر سيؤدي إلى إشكالية ، ولفتت إلى أن ملف الانتخابات البلدية قد يصبح ضاغطا على الحكومة لبت مصيره ومصير التمويل لأجراء هذه الأنتخابات. ورأت أن عودة الحكومة الى الأجتماع لا تعني تغييرا في مسار عملها أي تصريف الأعمال بالمعنى الضيق. وفي التحركات، نفذ المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام في لبنان، إعتصاما في ساحة رياض الصلح-بيروت، تحت عنوان «استعادة الرواتب والأجور قدرتها الشرائية»، شارك فيه جامعيون متقاعدون أساتذة الجامعة اللبنانية، اساتذة الثانوي، اساتذة الاساسي، قدامى العسكريين، وحشد من الموظفين والمتقاعدين. وحمل المعتصمون لافتة كتب عليها: «لا لمساعدات وهمية تموه جريمة انهيار القدرة الشرائية لليرة اللبنانية. نعم لسعر ثابت للدولار على صيرفة 28500 للمعاشات والرواتب في القطاع العام. نعم لدعم تعاونية موظفي الدولة وتعاضد أساتذة الجامعة اللبنانية وطبابة العسكريين». وألقى منسق المجلس التنسيقي المدير العام المتقاعد محمد الخطيب كلمة توجه فيها الى المعتصمين قائلاً: «تعطي الدولة مساعدات إجتماعية للمتقاعدين وللموظفين بيد وتأخذ أكثر مما تعطي باليد الأخرى: تدفع بالليرة فتزداد الكتلة النقدية ويزداد التضخم وتتراجع قيمة الليرة أمام الدولار دون ضوابط وتزداد الأسعار بشكل متوحش وكذلك الرسوم وثمن خدمات الكهرباء والاتصالات والمواصلات حدث ولا حرج. وهكذا تزداد المعاناة. بربكم من يأتي المتقاعد بهذا كله؟». واضاف: «مطالبنا الاساسية التي تبقي للمعاشات والرواتب بعض قيمتها والتي لا غنى عنها، هي: ان تثبيت سعر صيرفة على 28,500 ل ل للمتقاعدين والموظفين المدخل لإعطاء الزيادات المقترحة جميعا معناها شبه المقبول هذا التثبيت هو المطلب الأساسي لتحركنا اليوم وفي الايام و الاسابيع و الشهور القادمة حتى تستعيد معاشاتنا تدريجيا قدرتها الشرائية الحقيقية. الى ذلك، وجه ميقاتي كتابا الى وزير المالية حول موضوع تلزيم العاب الميسر عبر الانترنت من قبل شركة كازينو لبنان، وطلب فيه عرضه بتفاصيله ومستنداته كافة على ديوان المحاسبة وعلى هيئة الشراء العام، كل بحسب اختصاصه، لابداء الرأي القانوني بشأنه، لا سيما حول طريقة التعاقد ومضمونه، وتعليق العمل بالتلزيم برمته لحين ورود الآراء المطلوبة».

ارجاء لبناني ودعوى فرنسية

قضائياً أرجأ قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، النظر في ادعاء النيابة العامة في بيروت، ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك الى ١٨ أيار المقبل. وذلك بعد تقديم وكلاء المدعى عليهم مذكرة اعترضوا فيها على الدعوى المقدمة من هيئة القضايا في وزارة العدل ضد موكليهم من دون الحصول على اذن من وزير المال، وطلبوا إخراج هذه الدعوى من الملف. الى ذلك، تسلم القضاء اللبناني استنابة قضائية فرنسية بوجوب حضور حاكم مصرف لبنان جلسة تحقيق له امام القضاء الفرنسي في ١٦ ايار المقبل.

الصواريخ مجهولة معلومة وإسرائيل تتوعد بردّ يستمر أياماً

الجنوب ساحة مستباحة بعد الترسيم وبكين

نداء الوطن...إذا كان من أمر يتباهى به "حزب الله"، فهو ان شعرة لا تسقط في جنوب لبنان إلا بعلمه. فهل من مبالغة في القول، ان الصواريخ التي سقطت في شمال إسرائيل بعد ظهر امس ومصدرها الجنوب هي بعلمه وربما أكثر؟...... فجأة، عاد مشهد النيران التي تندلع من الاماكن التي قصفتها إسرائيل في الجنوب يتصدر واجهة الاحداث، كما لو ان هذا الجزء من لبنان، الذي لم يعرف السلام منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948 ما زال على هذه الحال، على الرغم من التغييرات الهائلة في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً. لم يجف بعد الحبر الذي وثق اتفاق الترسيم البحري بين لبنان والدولة العبرية، وسط معطيات تؤكد ان هذا الترسيم ما كان ليبصر النور لولا الضوء الاخضر من "حزب الله" ومن خلفه إيران. وقد أشاع هذا الاتفاق ولا يزال ان لبنان دخل مرحلة سلام من بوابة الطاقة ما يعطيه قريباً بطاقة عضوية في نادي الدول المنتجة للنفط والغاز. أما في بكين، فقد انقلبت فيها إيران في الاتفاق مع المملكة العربية السعودية في العاشر من آذار الماضي، الى داعية علاقات حسن جوار، كما انها ووفق البيان المشترك الصادر عن وزيري خارجية البلدين في العاصمة الصينية امس، بَصمت على عبارة تقول إن "طهران والرياض تؤكدان تعزيز التعاون السياسي والأمني لخدمة مصالح المنطقة". بعد ظهر امس، سقط القناع في جنوب لبنان، ولا تنفع مع سقوطه كل مساحيق التبريرات التي تقول إن حركة "حماس" وليس "حزب الله" من أطلق الصواريخ ثأراً لما يتعرض له المسجد الاقصى. وهنا، يصبح "الحزب" بفضل هذا التبرير الذي تبنته إسرائيل خارج المساءلة. أما "حماس" التي يدخل قادتها الى لبنان، كما حال إسماعيل هنية من دون تأشيرات دخول من السلطات اللبنانية (وهي مسؤولة بالاسم فقط)، كما يفعل الحوثيون وسائر أذرع إيران، فهي لم تكتف بساحتها في غزة، بل وسَّعت أعمالها لتشمل لبنان برعاية "حزب الله" وراعيهما الايراني. أما المسجد الاقصى، فهو عملياً في أقاصي حسابات لعبة الامم التي تعود نشيطة الى الساحة اللبنانية. ففي هذه اللعبة لا يسأل اللاعبون في لبنان: لماذا لا تطلق الصواريخ من سوريا حيث هناك ساحة اخرى لإيران وذراعها الاقوى "حزب الله؟". ماذا عن لبنان الرسمي؟ بفضل محفوظات رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، تمّت الاستعانة ببيان تكرر مراراً منذ اعوام طويلة، فصدر امس بعد إجتماع الرئيس ميقاتي مع الوزير عبدالله بو حبيب، وهو: "يؤكد لبنان مجدداً كامل احترامه والتزامه بقرار مجلس الامن 1701، وحرص لبنان على الهدوء والاستقرار في الجنوب ويدعو المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف التصعيد". وماذا عن قوات حفظ السلام (اليونيفيل) التي قال بيان ميقاتي- بو حبيب ان لبنان "يبدي استعداده للتعاون" معها؟ الجواب جاء في معلومات رسمية "ان الجيش اللبناني يقوم بتسيير دوريات في المنطقة بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان". لكن أين كانت هذه القوات لتقوم بما يتوجب عليها في القرار الرقم 1701 عندما تمّ نصب قاعدة إطلاق 34 صاروخاً، فسقط 5 منها في مناطق مأهولة وتمّ اعتراض أكثر من 20، وفق ما جاء في بيان الجيش الاسرائيلي؟ وأين كانت هذه القوات عندما وصلت الى مكان إطلاق الصواريخ في سهل القليلة سيارتا جيب واحدة لونها اسود والثانية فضية، ما يعني ان ملكيتهما تعود الى من هو أكثر يسراً من "حماس؟". في إسرائيل، وزع الجيش انه "سارع إلى الرد على إطلاق الصواريخ بقصف بالمدفعيّة الثّقيلة أطراف بلدة القليلة في جنوب لبنان، كما فعّل القبة الحديدية مجدّداً، لاعتراض دفعة جديدة من الصواريخ مجهولة المصدر، التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة شلومي في الجليل الغربي". وليلاً، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الدولة العبرية تتأهّب لأيام عدّة من القتال في لبنان وقطاع غزة، مشيرةً إلى أن إسرائيل أكدت أنها ستردّ على الرشقات الصاروخية من جنوب لبنان، في وقت أفادت تقارير إعلامية بأنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية أمرت سفراءها بنقل رسالة إلى الحكومات المضيفة مفادها أن إسرائيل ستردّ على إطلاق الصواريخ. وبالتوازي، شدّد رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة يائير لابيد على أن "المعارضة الإسرائيلية ستمنح الحكومة الدعم الكامل لردّ قاس". وذكرت مصادر اسرائيلية أن الرد الاسرائيلي سيحيِّد "حزب الله" تجنباً لنشوب نزاع خطير. الاسئلة في ختام اليوم الامني امس، عدة، ومن بينها: كيف يمكن للبنان احتمال مخاطر حرب جديدة فيما الانهيار الداخلي يشمل الدولة والأفراد وكل القطاعات، وفيما الاتكال اليوم يقتصرعلى مواسم واعدة في شهر الاعياد الحالي وفي شهور الاصطياف المقبلة؟ وكيف يتمّ جرّ لبنان الى نزاع يدفع ثمنه الجميع لحساب آخرين؟ ما يجيب جزئياً على هذه الاسئلة ان اللاعبين على طرفي الحدود يتبادلان الرسائل كي تبقى الساحة مضبوطة على إيقاعهما. أما ردود الفعل الدولية لا سيما الفرنسية فهي تستنكر، لكنها لا تقول لماذا تستبيح الاستحقاق الرئاسي بتأييد مرشح الممانعة الذي يضع سلاح "حزب الله" وحلفائه خارج المساءلة؟ ...في زمن الفصح، المطلوب المزيد من الافصاح عن هذا الفصل المأسوي الجديد على طريق جلجلة لبنان.

اقتحامات «الأقصى» تحرك جبهة لبنان في وجه إسرائيل

الجريدة... منير الربيع .... أدى اقتحام المسجد الأقصى من جانب الشرطة الإسرائيلية ليومين متواليين واقتحامات المستوطنين للحرم القدسي بحماية الشرطة الإسرائيلية تزامناً مع عيد الفصح اليهودي، إلى اشتعال الجبهة اللبنانية في وجه إسرائيل، التي كان عليها التعامل أمس مع الغضب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والصواريخ التي أطلقت عليها من قطاع غزة، إضافة إلى أكثر من 30 صاروخاً أطلقت عليها من ناحية لبنان، الأمر الذي أدى إلى استنفار إسرائيلي واسع. وحاولت إسرائيل الحؤول دون اندلاع مواجهة واسعة مع «حزب الله» اللبناني، واكتفت في البداية بالرد على مصدر إطلاق الصواريخ التي أشارت إلى أنها من طراز كاتيوشيا وغراد، وهي صواريخ قصيرة المدى ويعتقد أن الفصائل الفلسطينية في لبنان تمتلكها وهي مختلفة عن ترسانة الحزب الأكثر تطوراً. ورغم ذلك، كانت الرسالة واضحة، إذ أشار التقييم الأمني الإسرائيلي إلى أنه لا يمكن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خصوصاً هذا العدد الكبير منها من دون موافقة الحزب الذي يسيطر أمنياً على الحدود الهادئة نسبياً منذ حرب 2006، فضلاً عن أن إطلاق الصواريخ جاء متزامناً مع زيارة أجراها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى بيروت حيث من المقرر أن يلتقي الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله ويشارك في فعاليات إحياء ذكرى يوم القدس الذي ينظمه الحزب في آخر يوم جمعة من شهر رمضان. وكان نصرالله التقى قبل أيام رئيس حركة الجهاد الإسلامي المرتبطة بإيران زياد النخالة، والمسؤول العسكري في حركة حماس صالح العاروري. وأفادت المعلومات من بيروت بتفعيل عمل غرفة العمليات العسكرية المشتركة التي تم تأسيسها قبل فترة بين قوى محور الممانعة، وخصوصاً بين «حزب الله» و»الجهاد الإسلامي» وحركة حماس، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني. وأعلنت إسرائيل فتح الملاجئ في الجليل الغربي، كما توعدت باتخاذ إجراءات لحماية أمنها والرد، وأغلقت المجال الجوي من حيفا حتى الحدود مع لبنان وأخلّت شواطئ نهريا وفتحت الملاجئ العامة في جميع البلدات المتاخمة للحدود اللبنانية وقصفت عدداً من البلدات في الجنوب. وترأس رئيس الوزراء ​​​بنيامين نتنياهو​ اجتماعاً أمنياً عالي المستوى للمجلس الوزاري المصغر لمتابعة التطورات. وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ أمس على جنوب إسرائيل لليوم الثاني. كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين والقوات الأمنية الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى.

«الجيش واليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف الملابسات»

ميقاتي: لبنان يشجب إطلاق الصواريخ من جنوبه

بيروت - «الراي»

- تمنى على وزير الدفاع الإيطالي الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي لمزيد من التوتر جنوباً

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «ادانة لبنان وشجبه العملية اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان»، مشدداً «على أن الجيش وقوات اليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين». وأعلن «ان لبنان يرفض مطلقاً اي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الاراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم». وجاء كلام ميقاتي خلال استقباله مساء الخميس وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو في دارته، فور وصوله الى لبنان في زيارة لتفقد قوات بلاده العاملة في اطار «اليونيفيل». وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الطارئ في جنوب لبنان. وقد شكر رئيس الحكومة ايطاليا على دعمها المستمر للبنان ومساهماتها الفاعلة في تعزيز الاستقرار في الجنوب من خلال قوات اليونيفيل. وجدد ميقاتي تأكيد التزام لبنان القرار الاممي 1701، والتنسيق الوطيد بين الجيش واليونيفيل". وأبلغ الى الوزير الايطالي«أن كل القوى الفاعلة في الجنوب أبلغت الحكومة ادانتها هذه العملية وشجبها لأي تصعيد، لا سيما في هذا الظرف الدقيق». وتمنى رئيس الحكومة «على الوزير الايطالي الضغط على اسرائيل لوقف اي عمليات تؤدي الى مزيد من التوتر في الجنوب». بدوره جدد الوزير الايطالي دعم بلاده للبنان واستعدادها للمساعدة في حل الازمة السياسية التي يمر بها.

ميقاتي: لبنان يرفض أي «تصعيد عسكري» من أراضيه

بعد إطلاق صواريخ نحو إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم (الخميس)، رفض لبنان «أي تصعيد عسكري» من أراضيه، بعد ساعات من إعلان إسرائيل إطلاق 34 صاروخا على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، متهمة مجموعات فلسطينية بالوقوف خلف ذلك. وشدّد ميقاتي في بيان، عقب استقباله وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، على «إدانة لبنان وشجبه عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان»، موضحاً أن بلده «يرفض مطلقاً أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستتصرف بحزم رداً على وابل الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل. وأضاف في خطاب تلفزيوني: «سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل أعمال العدوان». وحمّلت إسرائيل حركة «حماس» المسؤولية عن إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من لبنان، اليوم (الخميس)، وسط تصاعد للتوتر بعد اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى هذا الأسبوع، وهو أكبر هجوم صاروخي من لبنان منذ عام 2006، عندما خاضت إسرائيل حرباً مع جماعة «حزب الله». وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على «تويتر»: «ينبغي ألا يختبرنا أحد، سنتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن بلدنا وشعبنا». وقال الجيش الإسرائيلي إن 34 صاروخاً أُطلقت من لبنان قبل أن يعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ 25 منها. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن شخصاً تعرض لإصابات طفيفة جراء شظايا. ويأتي ذلك بينما تواجه إسرائيل ضغوطاً عالمية في أعقاب اقتحام الشرطة لحرم المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مع عطلة عيد الفصح اليهودي التي بدأت مساء الأربعاء. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن متحدثاً عسكرياً إسرائيلياً حمّل «حركة حماس»، التي تدير قطاع غزة، المسؤولية. وقال على «تويتر»: «الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي (حماس) في لبنان». وقالت 3 مصادر أمنية غير إسرائيلية إنه يُعتقد أن فصائل فلسطينية في لبنان، وليست جماعة «حزب الله» اللبنانية، هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، مع أنه يُفترض على نطاق واسع أن عليها الحصول على إذن من «حزب الله». وقال تامير هيمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، على «تويتر»: «إنه ليس إطلاقاً من (تنفيذ حزب الله)، لكن من الصعب تصديق أن (حزب الله) لم يكن يعلم به». وجاءت هذه التطورات، بينما يزور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» لبنان، ولم يصدر بعد تعليق من الحركة. كما لم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش اللبناني أو من «حزب الله».

جهود دولية للجم التدهور على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية

«حزب الله» ينفي مسؤوليته..وحكومة تل أبيب «لرد مدمّر» على مواقعه

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي....في أعقاب إطلاق 34 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، بدأت اتصالات دولية لمنع التدهور إلى حرب شاملة. وحرص «حزب الله» على بث رسائل يقول فيها إنه لا يقف وراء هذا القصف، وإن جهات مجهولة ربما فلسطينية في لبنان تولت هذا الإطلاق للتعبير عن غضبها من الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. ودخلت القيادة الإسرائيلية في مداولات على مختلف المستويات، تجلت فيها خلافات حول شكل الرد على القصف. وبدا أن اليمين المتطرف المشارك في الحكومة يسعى إلى التصعيد، خصوصا الوزير في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموترتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير اللذين طالبا بالرد بغارات مدمرة على مواقع «حزب الله»، مؤكدين أنه هو المسؤول عن هذا القصف، وأنه لا يمكن أن يكون هناك من يجرؤ على إطلاق كمية كهذه من الصواريخ من لبنان من دون موافقته، مشيرين إلى أن رئيس المكتب السياسي في «حماس»، إسماعيل هنية، موجود في لبنان واجتمع مؤخرا مع أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، وأن ذلك يعد تنسيقا لمهاجمة إسرائيل. ولكن، من جهته، يرى الجيش الإسرائيلي أنه يجب أن يكون هناك رد، ولكن هناك حاجة إلى التروي وتأجيل الرد حتى تتضح الصورة وإفساح المجال لأن يكون الرد على طريقته «بشكل موجع ولكن بلا هستيريا». ولمح جنرالات في جيش الاحتياط بأن لدى الجيش أساليب عمل أخرى ناجعة أكثر. ويرى مراقبون أن الجيش غير معني للخروج إلى حرب حاليا، لأن حربا كهذه تلحق ضررا في الداخل الإسرائيلي، وتوجه ضربة لحملة الاحتجاج الشعبي ضد خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، ويتيح بالتالي للحكومة الاستمرار في تنفيذ هذه الخطة. ويعتبر اليمين هذا الموقف محاولة تهرب، تدل على أن الجيش يتجه لاستيعاب الحدث كما حصل في شهر أغسطس (آب) 2021، حين أطلقت 20 قذيفة من لبنان ورد عليها الجيش بقصف مدفعي محدود وانتهى الأمر. وراحوا يهاجمونه على ذلك بالشبكات الاجتماعية ويتهمون قادته بالجبن وبفقدان عقيدته القتالية. وانتقل هذا الخلاف إلى جلسة «الكابينيت» (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية)، مساء الخميس، التي تم فيها التداول في الأحداث ولم يفصح عن قراراته. وكانت قذائف صاروخية من طراز كاتيوشا قد أطلقت من ثلاثة مواقع في الجنوب اللبناني، على مقربة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين القريبة من مدينة صور، وتصدت لها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية التي وضعت في حالة تأهب قصوى. لكنها فشلت في السيطرة عليها جميعا. وحسب بيان للجيش الإسرائيلي فإن القبة الحديدية تمكنت من تدمير غالبية القذائف، لكن خمسا منها سقطت في مواقع قريبة جدا من القرى والمدن في الجليل. وأصيب ثلاثة مواطنين بشظايا، بينهم شاب عربي من كسرى وامرأة عربية من قرية فسوطة. واشتعلت النيران في مخازن داخل بلدة شلومي اليهودية الحدودية. وتم على الفور إطلاق طائرات إسرائيلية مقاتلة وطائرات مسيرة إلى سماء الجنوب اللبناني، وتم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الطيران المدني، من حيفا شمالا، وأطلقت صفارات الإنذار في أكثر من 30 بلدة في الجليل الغربي وطلب إلى المواطنين البقاء في الزوايا الآمنة في بيوتهم وأماكن وجودهم، وفتحت البلديات الملاجئ وعاد عشرات الألوف من المواطنين الذين قدموا للاستجمام في بلدات الشمال بمناسبة عيد الفصح العبري إلى بيوتهم في الجنوب والمركز. وسارع «حزب الله» إلى التوضيح، من خلال القنوات السرية مع «اليونيفيل» (قوات الأمم المتحدة المرابطة في جنوب لبنان)، وكذلك من خلال النشر الإعلامي، أنه ليس مسؤولا عن القصف من لبنان.

محور المقاومة متوثباً: فلسطين لم تعد وحيدة!

الاخبار...ابراهيم الأمين ... لندع لغيرنا أن يلبس القفازات في مقاربته لما يجري. ولسنا أصلاً في وارد التماثل مع إعلام العدو الذي صار، عقداً بعد عقد، أكثر ارتباطاً بالمؤسسة الحاكمة، وأكثر خضوعاً للرقابة العسكرية التي لم تعد تكتفي بمنع ما تعتبره تهديداً أمنياً، بل صارت تتصرف وفق منطق الرقيب الذي نعرفه نحن العرب جيداً. علماً أن العدو لم يجد بعد علاجاً لمعضلة النشر العشوائي على مواقع التواصل الاجتماعي، فتراه يتكل على «وطنية» الشعب الذي لا يورط بلاده في أزمة، في انتظار أن يصدر تشريع يجرم من يقول ما لا يجب قوله. ما حصل أمس لم يكن مفاجئاً لكل من هو عارف أو منخرط في الصراع المفتوح بين محور المقاومة والعدو. فكرة القيام بعمليات ضد العدو انطلاقاً من لبنان، ليست مرتبطة بجدول أعمال من يعيشون على هامش الأحداث الجوهرية في المنطقة والعالم. وإسرائيل أكثر من يعرف الأمر ويعي خطورته. شكل القصف الذي استهدف نهاراً وليلاً مستوطنات العدو في الجليل الغربي أو في إصبع الجليل، ربما لم يكن في حسابات كثيرين، ومن بينهم جهات في كيان الاحتلال. لكن التوقيت كان متوقعاً في ظل لعبة الاختبار التي يقوم بها العدو من خلال عمليات الاستفزاز في القدس المحتلة. وأكثر ما يجعل بعض أركان العدو، وعواصم أجنبية ودولاً عربية، وقوى كثيرة في لبنان، لا يضعون في حساباتهم احتمال انخراط الساحة اللبنانية في الصراع، هم الذين لا يزالون يحسبون الأمور وفق مقاس ما يعرف بالضغط الداخلي على حزب الله نتيجة الأزمات القائمة في لبنان. حتى أن بعض أصحاب هذه النظرية، اعتبروا أن الاتفاق السعودي - الإيراني سيكون له تأثيره لجهة تجميد الجبهة اللبنانية، كما كان هناك من اعتبر أو قرأ تفاهم الترسيم البحري على أنه بوابة الهدوء المفتوح على الجبهة الشمالية لكيان الاحتلال. ببساطة شديدة، ما قام عشية معركة سيف القدس وبعدها، أنهى مرحلة من التنسيق الموضعي بين القوى المنخرطة في مقاومة الاحتلال. وانطلق بعدها قطار كبير يصل عواصم بمدن ومحاور تغطي العالم العربي كله، وهو قطار مفتوح لمن هو قادر على تحمل المسؤولية وكلفة الانخراط في معركة كبيرة ستقود حتماً إلى المواجهة المنتظرة التي يراهن أهل الأرض على أنها ستنهي كيان الاحتلال تماماً. قبل أربعة عقود، قال كثيرون، من قصيري النظر والممتنعين عن تحمل المسؤولية والمتخاذلين والمنخرطين في مشروع العدو، إن العصر الإسرائيلي ثبت نفسه بعد غزو بيروت عام 1982. بعدها بعقد، اعتبر هؤلاء أنفسهم، بعد التسوية مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية واتفاق أوسلو المشؤوم، أن لا جدوى من مقاومة الاحتلال. ورفضوا الإقرار بالنتائج التي تدحرجت من تحرير العام 1985 إلى انتفاضة العام 1987 وصولاً إلى صمود المقاومة في لبنان وفلسطين وانتصاراتها بين العامين 1992 و1997، وصولاً إلى تحرير العام 2000 في لبنان، والعام 2005 في غزة، وصمود العام 2006. مع ذلك، فإن الجميع بات يعرف أن المقاومة ليست فقط ذات جدوى فحسب، بل هي قادرة على حماية منجزاتها، وتتقدم خطوات كبيرة صوب الهدف الأكبر. وبالتالي، على من يعتقد أن الحديث عن التحرير الكامل لفلسطين ضرب من الجنون، أن يهدأ قليلاً ويعيد النظر في كل ما جرى خلال أربعة عقود، ليعرف أن الحلم ليس مستحيلاً. ولأن الحلم ليس مستحيلاً، يجب توفير عناصر النجاح والقوة الكافية له، وهذا ما استوجب المساعي الهائلة التي حصلت في الأعوام الأخيرة نحو توحيد السياسات الاستراتيجية، السياسية والأمنية، في مواجهة العدو. وهو ما فتح الباب أمام ورشة ضخمة تعمل من دون توقف لترسيخ قواعد هذا التحالف. والأمر يرتبط أيضاً بالتجارب المباشرة، وهو ما يحصل من خلال المواجهات المفتوحة عسكرياً وأمنياً مع العدو في أكثر من ساحة. وعليه، فإن فكرة توحيد الساحات والجبهات لم تعد شعاراً يعمل لتثبيت قواعده بصورة عملانية، بل صار إمكانية متاحة، والعدو هو أكثر جهة على وجه الكرة الأرضية تعرف حقيقة ما يجري. وكل نشاطه الأمني والاستخباراتي والتعاون السياسي القائم بينه وبين دول عربية وغربية، وكل أنشطته العدوانية، تعكس فهمه الدقيق لهذه الحقيقة. لكن، ثمة خطوات يقوم بها العدو تبدو خارج الحسابات المنطقية. والمقصود، هنا، ليس انتقاصاً من مهنية مؤسساته السياسية أو العسكرية أو الأمنية، لكنه يشعر أنه بات محشوراً في زاوية لا يمكنه التعامل معها بصمت أو بتقييد نفسه، ولذلك يصبح مضطراً لاجتراح حلول لأزمته، وغالباً ما يلجأ إلى القوة التي تمثل عنصراً مركزياً في بنائه العام، ويندفع إلى اعتداءات تفرض معادلات جديدة.

توحيد الساحات والجبهات لم يعد شعاراً يعمل لتثبيت قواعده بل صار إمكانية متاحة والعدو أكثر من يعرف حقيقة ما يجري

الحاصل منذ عامين حتى الآن، أن العدو يحاول كسر الحلقة التي تجمع قوى وعواصم محور المقاومة. لكنه يعرف أن الحسابات باتت تقيده في كثير من الساحات. وفي معركة «وحدة الساحات» التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي، كان العدو حريصاً على عدم القيام بأي عمل من شأنه جر حركة حماس إلى المواجهة. وكما فعل في «سيف القدس»، بأن تجنب أي خطوة غير محسوبة في الجبهة الشمالية لعدم فتح الباب أمام حزب الله للقيام بعمل كبير مساند للمقاومة في فلسطين، فهو يلجأ إلى خيارات العمل الأمني في ساحات مثل لبنان وإيران، لكنه يتكل على «عقدة قائمة» على الجبهة السورية، ما يتيح له توجيه ضربات تلو أخرى، لا تعطل برنامج محور المقاومة، وإن كانت تتسبب بإزعاج، وتتحول عنصر ضغط على القيادة السورية. ومع ذلك، لم يحقق العدو الأهداف التي يريدها. عملياً، نحن أمام مستوى جديد من تشابك أذرع قوى المقاومة في المنطقة. ما حصل أمس، هو إشارة عملانية إلى أن الجبهة الشمالية، بقضها وقضيضها، مستعدة لخوض المعركة بكل ما تتطلبه إذا تجاوز العدو حدوداً معينة، سواء في القدس أو أمكنة أخرى. وهو لمس، طوال الساعات الماضية، أن الاستعداد لم يعد هذه المرة يقصر على ساحة. وهو أبدى خشيته، للمرة الأولى، من أن يشارك اليمن في الحرب، وأن يعمد أنصار الله إلى توجيه ضربات ذات طابع استراتيجي إذا تطلب الأمر، كما يعرف أن قادة حماس والجهاد الإسلامي في بيروت الآن، وسمع إسماعيل هنية وزياد النخالة يتحدثان عن جاهزية مقاتلي الحركتين في كل أماكن تواجدهم، وليس في الساحة الفلسطينية فحسب، كما يدرك أن حزب الله لن يقبل أي تهديد، وسمع ما قاله رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين من أن القدس ليست وحيدة في المعركة. وحتى الرسالة التي وصلت بطريقة ملتبسة حول احتمال لجوء العدو إلى اغتيال قياديين من حماس في لبنان، بعد تحميل الحركة المسؤولية عن القصف الصاروخي، فإن الجواب عليها كان باستعادة كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي سبق أن حذر من أن المساس بأي مقاوم على الأراضي اللبنانية، بمعزل عن جنسيته، ستعده المقاومة عدواناً مباشراً عليها، وسترد عليه بقسوة وبسرعة، وحتى إن قرر العدو توجيه ضربات موضعية ضد لبنان، فهو يعرف أن الموضعي هنا، يعني اللاشيء، أما إذا تعرض أمن سكان جنوب لبنان لأي نوع من الخطر، فسيكون هناك رد من جانب المقاومة... منذ أسابيع، تلقى العدو كل ما يلزم من إشارات إلى أن الجبهة المواجهة له متأهبة لخوض أعنف المعارك، وعلى أكثر من ساحة، وبأكثر من مستوى، وما على العدو إلا النظر إلى أوضاعه الداخلية، وإلى حالة الانتفاضة القائمة أو الكامنة في فلسطين التاريخية، وفي جوارها الساخن، وبيده القرار: إما يستسلم للوقائع الجديدة، أو يسير إلى حتفه بقدميه!

إسرائيل تبحث عن ردّ..بلا تصعيد مع حزب الله

الاخبار...أدخلت الصواريخ التي انطلقت من لبنان باتجاه مستوطنات الجليل الغربي، مؤسسة القرار السياسي والأمني في كيان العدو في حال من الإرباك، والضغط ودفعت المنظومة الأمنية إلى إجراء تقديرات وضع استمرت وقتاً طويلاً في البحث عن القرار الواجب اتخاذه بما لا يؤدي إلى نشوب حرب واسعة مع حزب الله في لبنان. وبالتزامن، سادت حالة من الهستيريا بين مستوطني الشمال والجنوب بحسب القناة 13، في التلفزيون الإسرائيلي. في هذه الأجواء، وبعد سلسلة مشاورات أجراها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مع الجهات الأمنية، حول إطلاق 34 صاروخاً من لبنان، بحسب جيش العدو، أكد بأن «الجدال الداخلي في إسرائيل لن يمنعنا من العمل ضد أعداء إسرائيل، في كل مكان وعند الحاجة». وأضاف أن «إسرائيل ستخرج موحدة من هذه الحادثة». وفي محاولة للتغطية على السياسات التي يعتمدها في المسجد الأقصى، أكد نتنياهو أنه «لا يوجد أي اهتمام بتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي». ودعا إلى «تهدئة النفوس والعمل بشدة ضد المتطرفين الذين ينتهجون العنف هناك». وتوعد بأن «أعداء إسرائيل سيدفعون الثمن على كل عمل عدواني. وسيكتشفون مرة أخرى أننا في لحظات الاختبار سنكون موحدين وندعم عمليات الجيش وبقية الأجهزة الأمنية». مع ذلك، أكدت مصادر أمنية أن إسرائيل تبذل جهودها من أجل الفصل بين الساحات وعدم الانجرار إلى تصعيد شامل، لكن بالطبع مع إعادة الردع. في السياق نفسه، دعا عضو المجلس الوزاري، يسرائيل كاتس، إلى أن يكون «الرد قاسياً، والقادة في غزة يتحملون المسؤولية عن كل ما يعنيه ذلك... وما حدث في لبنان يتطلب رداً قوياً. وإذا تصدع الردع ولو قليلاً، سنصل إلى موقف لا نستطيع أن نواجهه، وعلينا الرد وإعادة الردع». أما عضو الكابينت السياسي – الأمني، الوزير بتسلئيل سموتريتش المتطرف، فكتب على حسابه: «في هذه اللحظات نترك كل الخلافات والاتهامات والاعتبارات السياسية ونتحد ضد أعدائنا»، مضيفاً أن إسرائيل «لن تتسامح مع الاعتداءات على مواطنيها، وسيندم أعداؤنا. الهدف المطلوب توجيه ضربة قاسية للإرهاب وإعادة الردع لإسرائيل». مع الإشارة إلى أن مواقف هذا الوزير لا تعكس بالضرورة توجهات المجلس الوزاري. وفي موقف يكشف المخاوف والقيود التي تواجهها إسرائيل، ذكرت القناة 13، أن إسرائيل نقلت رسائل إلى الجانب الثاني عبر اليونيفيل، عبر الحكومة اللبنانية، بأن يبقى حزب الله خارج هذا الحدث، وأن لا يتدخل. وتوجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى سفراء إسرائيل في الخارج بالتوجه إلى وزارات خارجية الدول التي يتواجدون فيها والتوضيح أن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من لبنان و«ستتخذ التدابير المطلوبة من أجل الدفاع عن نفسها».

أثارت صلية الصواريخ ذعراً بين مستوطني الشمال والجنوب

وحمّل جيش العدو الحكومة اللبنانية وحركة «حماس» الفلسطينية، مسؤولية إطلاق الصواريخ، واصفاً ذلك بالحدث الخطير. وأضاف أن «الحديث عن حدث متعدد الجبهات. لكن الفاعل الذي أطلق الصواريخ هي حركة حماس من لبنان». وليست المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ الكاتيوشا من سهول جنوبي صور باتجاه فلسطين المحتلة. لكن صلية الأمس كانت الأضخم. أكثر من ثلاثين صاروخاً أطلقت على دفعات بُعيد الثانية والنصف من بعد الظهر، من سهل المعلية باتجاه مستوطنات الجليل الغربي. هديرها القوي وشهب النار التي امتدت خلفها كانت واضحة في سماء صور، حيث تمكن عشرات المواطنين من التقاط صور لها وهي تنطلق من مرابضها. وحتى منتصف ليل أمس، لم يكن العدو الإسرائيلي قد ردّ على الضربة الصاروخية سوى بقصف مدفعي، إلّا أنه أبلغ قيادة «اليونيفيل» بأنه سيردّ على إطلاق الصواريخ، من دون أن يُحدّد الزمان والمكان. وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فتحت قيادة العدو الملاجئ للمستوطنين، تحسباً لتدهور الوضع إلى مواجهة مع الجبهة الشمالية. وبانتظار الرّد الإسرائيلي المُرتقب، حافظت المخيمات الفلسطينية في منطقة صور على هدوئها. وفي جولةٍ لـ«الأخبار» عليها، تبيّن أن الفصائل لم تتخذ أي إجراءات استثنائية. كما أكد مصدر مسؤول أن الصواريخ «لم يتم تبنيها من قبل أي فصيل من المقاومة الفلسطينية»، مُبيّناً أن ما صدر عن العدو من اتهامات لفصائل فلسطينية «يهدف إلى زجّ المخيمات الفلسطينية لأهداف مشبوهة وإيصال رسائل في أكثر من اتجاه».

القضاء الفرنسي طَلَبَ حضور حاكم «المركزي» أمامه

لبنان: ضبْطٌ لـ «الساعة» الرئاسية على توقيت قمة الرياض العربية

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» يعتمد «النفَس الطويل» رئاسياً ولن يدفع باتجاه انتخاب فرنجيه قبل نيْله مباركة الخارج

- باسيل أكد ما نشرتْه «الراي» عن المداولات الرئاسية مع بري

تحوّلت القمة العربية التي تستضيفها الرياض في 19 مايو المقبل «مهلة حثّ» في الملف الرئاسي اللبناني الذي يَمْضي في «الدوران مكانه» منذ أن حلّ الفراغُ في قصر بعبدا في الأول من نوفمبر الماضي. ورغم ملامح ضبْط «الساعة» الرئاسية على «توقيت» القمة العربية، فإن أوساطاً سياسية ترى أنه يصعب تَصَوُّر أن تكون فترة الأربعين يوماً الفاصلة عن هذه المحطة كافية لكسْر الانسداد المُسْتَحْكِم، أولاً لأن العنصر الخارجي المؤثّر في الواقع اللبناني يحتاج إلى وقتٍ لتتبلور اتجاهاته ربْطاً بالانفراج بين الرياض وطهران والذي يتطلّب مساراً من «بناء الثقة»، وثانياً لأن التعقيدات الداخلية تزداد على وقع ارتفاعٍ إضافي في «المتاريس» السياسية حيال ترشيح «حزب الله» والرئيس نبيه بري زعيم «المردة» سليمان فرنجية، من دون قدرة «جبهة الرفْض» المتعددة المَشارب له على أخْذ المبادرة وحشْر الثنائي الشيعي بمرشّحٍ يتّفق غالبية المسيحيين عليه و«يَشْبك» مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والمكوّن السني، ويُلاقي الموقف الخليجي - العربي الذي لا يصبّ في مصلحة فرنجية. ولم تكن عابرةً معطياتٌ برزت في الكواليس حيال عدم استعجال «حزب الله» في الملف الرئاسي على قاعدة أن الوقتَ سيلعب لمصلحة فرنجية وليس العكس، مع غمْزٍ من قناةِ وجود اقتناعٍ بأن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي افترق عن الحزب ويشكّل رافعةً لإسقاط خيار زعيم «المردة» قد «يستدير» عندما يكتشف أنه لن يجد أحداً لـ «يلتقطه» في الداخل بعدما قفز من حضن «تفاهم مار مخايل» (بين التيار وحزب الله) فيصبح إبرامُ deal يضمن شراكته في العهد الجديد «بوليصةَ تأمينٍ» لمستقبله السياسي. والأهمّ وفق هذه المعطيات أن ثمة مقاربة من «حزب الله» تقوم على أنه حتى لو نجحت عملية «النفَس الطويل» في تكوين الأرضية العدَدية لإيصال فرنجية، فإن الحزب لن يدفع لانتخابه ما لم يكن حظيَ برضى خارجي لاسيما سعودي، لعدم رغبته في تكرار تجربة عهد الرئيس ميشال عون الذي شهد الانهيار الكبير، وهي المقاربة التي تُخْفي وفق خصومه انفتاحاً على الأخذ والردّ حول ما هو دون الرئاسة، أقله حتى الساعة، في مقابل ضمان رفْد دول الخليج لبنان الرسمي بالدعم المالي المطلوب للخروج من الحفرة السحيقة. وكان بارزاً أمس في سياق تظهير «خطوط التماس» السياسية - الرئاسية، ما نُقل عن بري من أن محادثات فرنجية في باريس الأسبوع الماضي «كانت إيجابية وأظهرت أن الأبواب ليست موصدة»، مؤكداً أن زعيم «المردة» ينطلق من 54 صوتاً «وأهميته أنه يتحدث مع الجميع بمَنْ فيهم مَنْ لا يتكلمون معهم هم كحزب الله وسورية»، ومشدداً على أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية «قبل أن يظهر أمامي مرشحون يذهبون إليها. فلا مرشحون عندي بمَنْ فيهم مَنْ رشّحتُه (فرنجية) الذي لم يعلن بعد ترشحه. والأمر عائد إليه وينتظر التوقيت المناسب وهذا حقه. يريد فرنجيه ترشيحاً مُجْدِياً وليس للاستهلاك»، ولافتاً إلى «أن الأهم الآن ألا نصل إلى القمة العربية في الرياض في 19 مايو وليس لدينا رئيس». وفي المقابل، كان باسيل يكشف في معرض تمسكه برفْض فرنجية أن الوفد القطري الذي زار لبنان «أكد أن لا مرشّحين لديهم بل هم مع فكرة البرنامج وخريطة الطريق والمشروع المتكامل، رئيس جمهورية ورئاسة حكومة وخطة إنقاذ، وهم لم يطرحوا أسماء ولم يدخلوا في مقايضات بل قدموا تصوّرهم الذي يقضي بوجوب انتخاب رئيس للبنان». وشدّد باسيل في حديث صحافي على ان «علاقته مع الثنائي الشيعي مجمّدة ولأننا نتكلم بمقاربتين مختلفتين«ما التقينا»ونحن لا نريد الرئاسة ولكن لن نسير بمرشح يفاقم الأزمة، وأنا لا أعمل صبياً عند أحد بل أعمل عند لبنان والتيار الحر»، معتبراً أن «ما يعوّض التمثيل المسيحي هو اتفاق المسيحيين الاقوياء الذين لديهم حيثية مسيحية على اسم مرشح فيَقوى بهم، وشخصيا قدمتُ تنازلاً كبيراً وهو عدم ترشحي»، ومؤكداً «هناك أسماء اخرى في البلد غير سليمان فرنجيه الذي لا مصلحة للبلد بوصوله». وتحدث عن بعض المداولات التي سبق لـ «الراي» أن كشفت مضمونها بينه وبين الثنائي الشيعي، إذ قال: «مشكلتي معهم انهم يتكلمون معي بمنطق واحد: سليمان فرنجيه هَلّق وانتَ بعدين، ونحن ضمانتك وأعطِنا مطالبك وشو بدّك ضمانات نحنا حاضرين. إلّا إنني أتكلم معهم بمنطق مختلف، فالبلد لا يحمل خيارات كهذه وسنفشل كما فشلنا في السابق (...) ومن غير المجدي ان يقول لنا مكوّن لبناني أنا لا اتكلم معكم سوى على اسم واحد، فهذا إسقاط لجميع اللبنانيين الذين على الأقل وقفوا إلى جانب سورية ضد الارهاب ووقفوا مع حزب الله ضد اسرائيل».

«عصا» العقوبات

في موازاة ذلك، بقيت الأنظار على «عصا» العقوبات التي استخدمتْها واشنطن تحت عنوان محاسبة الفاسدين في لبنان «والمساهمة في تقويض سيادة القانون»، وطاولت رجليْ الأعمال الشقيقين ريمون وتيدي رحمة اللذين يرتبطان بعلاقات سياسية متعددة البُعد بينها مع فرنجية. وقد نفى نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات براين نلسون أي خلفية سياسية لهذا الإجراء. وأوضح في لقاء صحافي عبر تقنية «زوم» أن لا علاقة بين العقوبات الأخيرة والاستحقاق الرئاسي في لبنان، داعياً الى انتخاب رئيس والشروع في الإصلاحات. وشدّد على «أننا سنلاحق النخب الفاسدة»، لافتاً الى أن «العقوبات هي رسالة وتحذير وإذا استمرّ الفساد سنقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة». وإذ أكد «أن واشنطن قلقة من الآثار المدمّرة للفساد في لبنان»، قال إن لا معلومات عن علاقات الاخوين رحمة بالسياسيين «وإدراجهما على لائحة العقوبات كان بسبب الفساد حصراً، علماً اننا استغرقنا وقتاً لبناء الأدلة والقرائن. وهما يستغلان النفوذ للفساد في قطاع النفط». وأشار الى انه «منذ 17 اكتوبر 2019 سمحتْ البنوك اللبنانية بتحويل 460 مليون دولار لعدد من زبائنها».

رياض سلامة

وفي مسارٍ قضائي آخِر لا يقلّ «إثارة» تسلّمت النيابة العامة التمييزية في لبنان استنابة قضائية فرنسية طلبت فيها حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى باريس في 16 مايو المقبل للتحقيق معه في الملف المفتوح أمام القضاء الفرنسي بشبهة غسل أموال من خلال تحويلات مالية لشركة «فوري» (لصاحبها رجا سلامة شقيق الحاكم). وكان حاكم «المركزي» نفى هذه الاتهامات خلال سماع إفادته على مدى يومين من القاضية الفرنسية أود بوروزي التي ستعود إلى بيروت في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري في إطار استكمال الوفد القضائي الأوروبي (يضم أيضاً ممثلين لألمانيا ولوكسمبورغ وبلجيكا) مهمته في القضية نفسها حيث يُرجح أن يستمع إلى كل من رجا سلامة ومُساعِدة الحاكم ماريان الحويك وآخرين. يُذكر أن «الملف اللبناني» من هذه القضية شهد أمس إرجاء قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبوسمرا النظر في ادّعاء النيابة العامة في بيروت ضد حاكم مصرف لبنان وشقيقه والحويك بجرائم «الاختلاس وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرّب الضريبي» إلى 18 مايو المقبل، وذلك بعد تقديم وكلاء المدعى عليهم مذكرة اعترضوا فيها على الدعوى المقدمة من هيئة القضايا في وزارة العدل ضد موكليهم من دون الحصول على إذن من وزير المال، وطلبوا إخراج هذه الدعوى من الملف.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,708,594

عدد الزوار: 6,909,682

المتواجدون الآن: 115