أخبار لبنان...استعراضات قوّة في الشارع.. قبل موعد الاستشارات الملزمة نهاية الأسبوع!.. دول الخليج للبنان: تعاوَنْ مع المنظمات الدولية ونفّذ الإصلاحات.. لبنان إلى «مكاسرة» حول حكومة بـ... «معايير رئاسية».. معارضون في البرلمان اللبناني يخشون عودة الأكثرية لـ«الثنائي الشيعي» و«العونيين».. نيقوسيا تنفي والعدو يقرّ بهدف المناورات العسكرية.. أقلية «حديدية» تدير البرلمان في مواجهة أكثريات متناثرة..النواب «التغييريون» يخوضون أول اختبار لتماسكهم ككتلة واحدة..

تاريخ الإضافة الخميس 2 حزيران 2022 - 4:58 ص    عدد الزيارات 1367    القسم محلية

        


استعراضات قوّة في الشارع.. قبل موعد الاستشارات الملزمة نهاية الأسبوع!....

تجاذبات الدولار بين التعقيد والتهديد.. وعين برّي على اللجان الثلاثاء

اللواء.... إذا كانت أولى إشكالات ما بعد انتخابات رئيس المجلس ونائبه والمطبخ التشريعي ظهرت في مشاهد عنيفة بين عناصر طلابية من «القوات اللبنانية» وأخرى طلابية من التيار الوطني الحر، على خلفية شعارات وصور على جدران كلية الحقوق - الفرع الثاني. وحسب المصادر العونية، فإن السبب رفع طلاب التيار الوطني الحر يافطة تطالب بالتدقيق الجنائي، فرفع طلاب «القوات» صورة لسمير جعجع فوقها، فحدث الاشكال الذي فضه الجيش اللبناني. وتم احتواء الاشكال «التويتري» بين حركة «أمل» والنائب الشيعي «المشاكس» اللواء جميل السيّد بعد العراضة السيّارة، بالاعلام والهتافات امام محيط منزله في بئر حسن، وسارع الرئيس نبيه برّي في احتوائها، فعزف السيّد عن عقد مؤتمر صحافي، كان مقرراً اليوم لفتح النار على ما حصل، بعد كلام من عيار ثقيل قذف به الرئيس برّي وفريقه، مع تدخل حزب الله للسيطرة على الخلاف السيراني - الارضي، إذا كان كل ذلك تحت السيطرة، فالانظار تتجه إلى ما يمكن وصفه بـ«توعدات» حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحق المصارف التي لا تلتزم بمقتضيات التعميم الأساسي رقم 161 والذي يقضي «بعدم التأخر في تلبية طلبات العملاء موضع القرار المذكور، وتنفيذها بالكامل من دون تلقي أي عمولات أو نفقات أو اقتطاع نسب منها أو تحويلها إلى البطاقات المصرفية لاستعمالها»، تحت طائلة «اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية المناسبة بحقها». بالتزامن، تتجمع نقابات المهن الحرة والجمعيات العاملة في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية المجانية عند العاشرة من صباح اليوم امام المصرف المركزي، في إطار اعتصام واضراب تحذيري، للمطالبة بالضغط على المصارف لقبض المستحقات الخاصة باموال التبرعات. وجاء هذا الموقف بعد اجتماع عقده الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة والمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية، في خطوة قبل التوقف النهائي عن العمل. وليلاً، أفاد بيان مصرف لبنان انه يقف الى جانب الجمعيات الخيرية ومطالبها المحقة. وقد سبق ووافق على منح ٤٠٪ من مستحقات الجمعيات الخيرية والتي تم تحويلها عن العام ٢٠٢١ وبشكل نقدي. وتم نهار الاثنين ابلاغ وزارة الشؤون الاجتماعية بذلك. بالتالي يمكن لاي جمعية وارد اسمها في الجدول التي زودتنا به وزارة الشؤون الاجتماعية الحصول على جزء من مستحقاتها نقدا من حساباتها لدى المصارف. وفي غضون ذلك، لفتت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى أنه على الأرجح ستتم الدعوة للأستشارات النيابية الملزمة الأسبوع المقبل، أفساحا في المجال امام سلسلة اتصالات تأخذ بالأعتبار دراسة الكتل لقرارها بشأن تسمية الشخصية المكلفة.   وأوضحت المصادر أن المواقف التي تصدر توحي بأنه اما تصريف الأعمال سيطول أو أن التكليف سيتم بعدد ضئيل من الأصوات وفي حال تم فمن يضمن التأليف السريع.  وأكدت المصادر أن الجهد من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة امل سينصب على استثمار ما خرج عن جلسة الثلاثاء الماضي من اجل الاستحقاق الحكومي ومن هنا تبدأ المشاورات مع عدد من النواب المستقلين لترتيب الموقف، في حين لم تبرز معطيات عن توجهات الكتل الأخرى، في حين أن الدكتور جعجع أكد أنه ضد أي مرشح يدعمه حزب الله وهذا ما سيكون عليه موقف كتلته. وينتظر أن تعقد اجتماعات للكتل سواء بهدف مناقشة جلسة انتخاب اللجان أو بلورة موقف من تسمية شخصية تكلف رئاسة الحكومة. وتترقب مصادر سياسية نتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون بدءا من مطلع الاسبوع المقبل كما هو متوقع، لتسمية رئيس جديد للحكومة، فيما مايزال اسم الشخصية التي ستحوز اكبر عدد من الاصوات، ليتم تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة،وان كان اسم الرئيس نجيب ميقاتي يتقدم عل الاخرين في الوقت الحاضر، باعتباره لايشكل استفزازا لاي طرف سياسي، ويحظى بتاييد مبدئي، من قبل الرئيس نبيه بري،واطراف آخرين، وهناك ملفات باشرتها حكومته، وتتطلب متابعة، مثل موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لبلوغ غايتها النهائية بتوقيع لبنان الاتفاق المطلوب مع الصندوق، لكي يتم بموجبه، تقديم المساعدات المطلوبة للبنان، للمباشرة بحل الازمة المالية والاقتصادية الضاغطة . ولكن لا يمكن استباق الاستشارات الملزمة، والجزم بمن ترسو عليه التسمية، بانتظار نتائج المشاورات والاتصالات الجارية ضمن كل كتلة وتجمع سياسي، أكان كبيرا أو صغيرا، لمعرفة من سيتم اختياره بنهاية الامر ،في حين بدأت تتسرب معلومات مفادها،ان قوى التغيير لن تؤيد ميقاتي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، وانها تدرس خيار من اثنين، اما تسمية رئيس الحكومة خاصتها، ولن يكون من ضمن المجموعة الحاكمة، أو الامتناع عن التسمية كليا. يضاف الى ذلك، ما تردد من معلومات،تشير الى ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ابلغ مقربين منه،بانه لن يسمي ميقاتي لرئاسة الحكومة، لانه لم يتعاون معه طيلة توليه رئاسة الحكومة، فيما هو يتطلع لتسمية رئيس جديد للحكومة، يسهل التعاطي معه ويتجاوب في المطالب التي يتطلع باسيل لتحقيقها ،بالتعيينات أو الكهرباء وغيرها، وكون الحكومة المرتقبة هي اخر حكومات العهد العوني، لن يكون ممكنا التساهل بتسمية رئيسها او المشاركة بتركيبتها حتى الصميم .ما يعني ان هناك مرشحا آخر محسوب على باسيل شخصيا، وما يحكى عن شبه الإجماع بتسمية ميقاتي لم يعد قائما،وبالتالي لن تكون الصورة واضحة،قبل اعلان الكتل والاحزاب لمرشحها للرئاسة. إزاء الواقع السياسي الحالي والتمعن بالمواقف الاولية للاطراف، يخرج المرء بانطباع اولي مفاده،ان هناك صعوبة كبيرة بتشكيل الحكومة العتيدة، والارجح ان الامور ذاهبه باتجاه التعطيل من قبل باسيل كعادته،مع حزب الله، فيما نواب التغيير وحلفائهم، لن يكونوا مطواعين، كما يتوقع الوسط السياسي. وقال مصدر مطلع ان ما جرى في الشارع من توتر بين حزبيين، أو حركة التظاهر والابتهاج في الشارع الآخر، إنما تندرج في إطار استدراج عروض حول المرحلة المقبلة، من زاوية المواجهة التي ستندلع عاجلاً أم آجلاً بين فريق حزب الله ونواب المعارضة المسيحية والمجتمع المدني. وأوضح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه سيرفض أي شخص متحالف مع حزب الله لمنصب رئيس الوزراء، وسيلتزم بمقاطعة الحكومة إذا شكلت حكومة توافقية. وقال: ما ينبسطوا كتير (حزب الله) والانقسامات في البرلمان ستؤدي إلى مواجهة كبيرة بين حزب الله وحلفائه من جهة وحزب القوات اللبنانية من جهة أخرى. ووصف مصدر معني ما حصل في الشارع بمثابة استعراض قوة بشأن المواجهات المقبلة. وإذا كانت عين الرئيس نبيه برّي على انتخابات رؤساء وأعضاء اللجان النيابية الثلاثاء المقبل، في الجلسة التي دعا إليها، فإن مصادر نيابية مقربة، ترى ان التوافق هو اقصر الطرق، لإعادة الوحدة المجلسية، من زاوية تثبيت رؤساء اللجان، كالادارة والعدل للنائب عدوان، والمال والموازنة للنائب إبراهيم عازار، والخارجية لنائب يختاره الرئيس برّي، خلفاً للنائب السابق ياسين جابر. وكذلك الحال بالنسبة للاتصالات، على ان يكون لنواب التغيير حصة في اللجان ومقرريها، في ضوء مشاورات لم تتضح نتائجها بعد، وهي ذات صلة بما نجم عن الجلسة السابقة الثلاثاء الماضي لانتخاب برّي والمطبخ التشريعي. وعليه، انصرفت الكتل النيابية امس الى تقييم اجواء ونتائج خسارة «قوى التغيير والمستقلين» انتخابات هيئة مكتب المجلس وعدم حصولها على اي منصب لا نيابة الرئيس ولا عضوية هيئة مكتب المجلس، لتتفرغ لاحقاً الاسبوع المقبل الى معركة اللجان النيابية التي ترغب ان تكون مشاركة فيها لا سيما اللجان المهمة كلجنة المال والموازنة ولجنة الادارة والعدل، لكن اثبتت جلسة الثلاثاء ان لا اكثرية ثابتة في المجلس بل اكثريات متحركة حسب المصالح والاهواء السياسية. فيما تردد ان رئاسة الجمهورية تنتظر تزويدها بتوزيع الكتل النيابية بصورة نهائية من دوائر المجلس النيابي التي لم تنجزها بعد، ليوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بناء لذلك دعوات الى الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس الحكومة الجديد. وعليه يُفترض ان تنصرف الكتل والقوى السياسية الاسبوع المقبل، الى البحث في خياراتها لتكليف رئيس للحكومة، لتبدأ المرحلة الأكثر دقة وخطورة في مشاورات تشكيل الحكومة، التي يفترض المنطق الّا تكون حولها مشاحنات نظرا لعمرها القصير، إلّا إذا كان هناك من نوايا سياسية مبيتة تستبطن اتجاهات تطويل عمر حكومة تصريف الاعمال الى حين موعد الاستحقاق الرئاسي نهاية تشرين الاول المقبل. وذكرت مصادرالمعلومات لـ «اللواء» ان الرئيس عون سيدعو الى الاستشارات النيابية الملزمة في اقرب فرصة، لكن بإنتظار انتهاء المجلس من كامل ورشته بإنتخاب اللجان النيابية في جلسة الثلاثاء المقبل. وقد باشر الرئيس اتصالات مع بعض القوى لجس النبض حول تكليف رئيس للحكومة الجديدة ولم تتضح بعد اي توجهات بهذا الخصوص. وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اول المعلّقين على خسارة قوى التغيير، إذ قال «تويتر»: بعد هزيمة الامس للأغلبية الجديدة في المجلس النيابي في انتخاب نائب رئيس نتيجة سوء التنسيق قد يكون من الأفضل صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من اجل مواجهة جبهة 8 آذار السورية الإيرانية التي للتذكير ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم أحداً. وقال النائب غسان سكاف الذي لم يحالفه الحظ في مواجهة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب: ان «الخربطة» في انتخاب نائب رئيس المجلس أتت في الدورة الثانية، ونحن نعرف بأن بو صعب حصل على 65 صوتاً ولكن الـ Pointag كان يدل على أنه قد ينال 58 صوتاً وهناك 7 أصوات أتت من التغييريين أو المستقلين وهم من أعطوا الفوز له. كذلك قالت عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب عبر حسابها على «تويتر» : يستحيل الخروج من الأزمة الوطنية والمالية، إلا من خلال وحدة موقف ووحدة صفّ حول استراتيجية سيادية وتغييرية تتناسب مع خطورة المرحلة ودقّتها، وكل الأمل أن يشكل ما حصل بالأمس حافزا لتلافي تكراره في الاستحقاقات القادمة. وقال نائب حزب الكتائب سليم الصايغ : أن التجربة الأولى للنواب أثبتت أن هناك سوء تنسيق بين قوى التغيير، في وقت توجد كتل نيابية متفقة مع بعضها، وانتخاب بري لم يكن ليحصل لولا دعم التيار الوطني الحر المباشر فالمطلوب كان ألّا يخسر وألا يربح بأصوات كبيرة. أضاف: هناك بعض النواب محسوبون على التغييريين لديهم علاقة مباشرة مع الياس بو صعب، ما يدل على أن هناك حسابات شخصية تتغلب على الحسابات السياسية. وعن النتائج،قال الصايغ: انه لا يمكن بعد اليوم الحديث عن أغلبية ساحقة وصلبة ولا يمكن الحديث عن أقلية مغلوب على أمرها. ورأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك أنه «إذا توحدت المعارضة المتنوعة تصبح أكثرية، وإذا تفرقت تحولت إلى جزء من المنظومة أو إلى مطايا أو أحصنة طروادة يعتليها حزب الله». وأضاف عبر «تويتر»: يتعين عليها تصحيح المسار لمواجهة الاستحقاقين التاريخيين: الحكومة المقبلة ورئاسة الجمهورية، مشيراً الى أن «في حال أحسنت أو أخطأت، التاريخ سيكتب عنها في الحالين. الابتعاد عن الغوغائية والديماغوجية والشعبوية هو الدواء. وفي جديد الوضع النيابي المتوتر على اثر تعرّض محازبين لمنزله، كتب النائب جميل السيّد عبر حسابه على «تويتر»، تغريدة جديدة، قال فيها: بناء للتوضيحات التي بلغتني من الرئيس نبيه بري وإدانته لمحاولة التعرّض لمنزلي امس (الاول) من قبل عناصر حركيّة غير منضبطة، وتلبيةً لتمنّيه بإحتواء الوضع الناتج عنها، فيرجى أخذ العلم من قبل وسائل الإعلام بأنني قد صرفت النظر عن عقد المؤتمر الصحفي الذي دعوت اليه غداً (اليوم) في المجلس النيابي.

متابعة دبلوماسية

وفي متابعة لنتائج الانتخابات وجلسة الثلاثاء، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب امس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي «هنأت لبنان على انجازه العملية الانتخابية بشكل عام واقتراع المغتربين في الخارج، وكذلك على الجو الديمقراطي الذي ساد جلسة مجلس النواب يوم امس» . وتم البحث في زيارة بوحبيب الى واشنطن ونيويورك وبروكسل، وفي المرحلة المقبلة لجهة تشكيل الحكومة الجديدة والإصلاحات المطلوبة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وكذلك أزمة النزوح السوري. كما استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، سفيرة فرنسا آن غريو، وبحث معها في الأوضاع السياسية والنتائج التي أفرزتها الإنتخابات النيابية، «ولا سيما لجهة التكتلات النيابية وتوزّعها وعدم وجود أكثرية نيابية مرجّحة، حيث ان التيار ولو فاز بأكبر كتلة وتكتل نيابيين ولو فاز بانتخابات الادارة المجلسية الّا انه ليس جزءاً من اي اكثرية او اقلية». كما جرى التأكيد «على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات وعلى تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية والمالية اللازمة والتي من شأنها وضع لبنان على سكة الخلاص».

على خطّ «الإِشكال»

إلى ذلك، دخل نوّاب «القوات» بازار الإشكال، حيث زار كل من رازي الحاج وغادة أيوب، مكان وقوع الاشكال في الجامعة اللبنانية، واجتمعا مع مدير الجامعة أمين لبس لاتخاذ التدابير القانونية اللازمة.

{ في السياق، غرد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك عبر حسابه على «تويتر: «هل نحن في زمن النظام الأمني اللبناني - السوري؟! سؤال ينبع من الاعتداء المزدوج على طلاب القوات اللبنانية في حرم الحقوق جل الديب حيث انتهكت الحرمات والحقوق. التيار يعتدي والعسكر يغطي. يا جيش ليش؟».

{ كذلك، غرّدت الوزيرة السابقة مي شدياق: «هيدي ثقافة التيار الإلغائية. كبار أو صغار ثقافة واحدة، همها تشويه صورة لبنان السيد الحر المستقل. يعجز الإنسان عن وصف أفعالهم المنافية لكل مبدأ. بشير رح يبقى حي فينا. وانتو سقطّوا عجهنم والتاريخ لن يرحم عملاء سوريا وحزب الله. ولو شو ما عملتوا سمير جعجع انتصر وهوبراتكم لن تخفي فشلكم».

{ بدوره، غرد النائب نديم الجميل معتبراً أن «أسوأ ما يمكن أن يحدث في لبنان هو أن يفقد الجيش هيبته واحترامه في هذه المنطقة الوحيدة الذي ما زال يفرض فيها قوته»، وقال: «نحترم الجيش وندعمه ونقدر جهوده لكن الإفراط باستعمال العنف الذي أصبح ممنهجاً بوجه شبابنا زاد عن حده.. ما تحولوا الجيش لفرقة إنضباط عند التيار!».

{ النائب الياس حنكش قال: «الإعتداء على مدير ودكاترة وطلاب الجامعة اللبنانية كلية الحقوق بجل الديب مرفوض ومدان والعنف اللي إستعمل عطلاب أوادم مش مقبول. منطلب من قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق بالموضوع ومحاسبة العناصر المخالفة. رح تبقى هيدي الجامعة سيادية وطنية!».

103 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 103 اصابات بفايروس كورونا، وحالة وفاة واحدة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1099368 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

دول الخليج للبنان: تعاوَنْ مع المنظمات الدولية ونفّذ الإصلاحات

"حزب الله" ينقل "بارودة الـ65" إلى الكتف الحكومي: ميقاتي أولاً

نداء الوطن... بين جلسة الثلاثاء الأولى وجلسة الثلاثاء الثانية، أسبوع مخصص لمراجعة الحسابات واستخلاص العبر من "الدرس" الانتخابي الذي حتّم على الأكثرية العددية في مجلس النواب إتقان "لعبة الأرقام" أكثر في مواجهة الاستحقاقات المقبلة، بعدما أجاد "حزب الله" إدارة الجولة الأولى على ساحة المعركة، متسلحاً بأكثرية متحركة من 65 صوتاً مكّنته من إعادة بسط سطوته على المجلس، برئاسته ونيابة رئاسته وهيئة مكتبه، لتتجه الأنظار تالياً إلى مجريات الجولة الثانية من المعركة على حلبة انتخابات رؤساء اللجان وأعضائها ومقرريها الثلاثاء المقبل، بحيث تتكثف الاتصالات والمشاورات بين مختلف الكتل والنواب، وسط ترقب لما ستخرج به اجتماعات النواب التغييريين من ترشيحات خاصة برئاسات وعضويات اللجان. ومن انتخابات ساحة النجمة إلى استشارات قصر بعبدا، يتحضر "حزب الله" لنقل "بارودة الـ65" صوتاً إلى الكتف الحكومي لقطع الطريق أمام احتمال وصول أي مرشح للأحزاب والقوى السيادية والتغييرية إلى سدة الرئاسة الثالثة، وكشفت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية بين الحلفاء على ضفة قوى 8 آذار أنّ "الرئيسين ميشال عون ونبيه بري اتفقا خلال اجتماعهما في قصر بعبدا (أمس الأول) على عدم تأخير رئيس الجمهورية الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة"، مشيرةً إلى أنّ "الترشيحات لا تزال محل أخذ وردّ بين "حزب الله" و"التيار الوطني" للتوصل إلى تسمية مشتركة للشخصية المنوي تكليفها تشكيل الحكومة وخوض الاستحقاق الحكومي بـ"بلوك" موّحد أسوة بما حصل في الاستحقاق النيابي". وإذ لفتت إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "لا يزال يحلّ في المرتبة الأولى" على قائمة ترشيحات "حزب الله" وحلفائه، قياساً على تجربتهم "المريحة" معه في الحكومة الأخيرة، فإنّ المصادر أشارت إلى أنّ ما يعيق إعادة تسميته هو "دفتر الشروط الذي يريد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل فرضه عليه لإعادة تكليفه، بينما ميقاتي لا يبدي أي استعداد للتنازل والرضوخ لشروط باسيل، ومن هذه الزاوية أتت "رسائله المضادة" عبر تصريحات إعلامية متكررة تؤكد أنه لا يرغب بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة". وعن موعد توجيه عون الدعوة لإجراء الاستشارات، أوضحت المصادر أنه "بمجرد اكتمال عملية تشكيل الكتل النيابية وإرسال الأمانة العامة لمجلس النواب إلى دوائر الرئاسة الأولى النسخة النهائية لتسميات التكتلات والكتل وأعضائها وتحديد أسماء النواب المستقلين غير المنضوين ضمن أي كتلة أو تكتل، من المفترض أن يصار الأسبوع المقبل إلى تحديد موعد الاستشارات، على أن يستفيد "حزب الله" من الفترة الفاصلة عن الموعد المرتقب لمحاولة "تدوير الزوايا" مع باسيل بغية تأمين إعادة تكليف ميقاتي "وتأجيل مسألة البحث في مقتضيات التأليف إلى المرحلة اللاحقة". أما على جبهة معراب، فجزم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس رفضه تكليف "أي شخص متحالف مع "حزب الله" لمنصب رئاسة الحكومة"، وقال لوكالة "رويترز": "إذا حكومة مثل العادة مع الكل أكيد ما منوافق وما منشارك"، مفضلاً في الوقت عينه التريث في تحديد الموقف إزاء احتمال إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال، وأضاف في معرض التشديد على ضرورة التعاون مع النواب التغييريين حيال الاستحقاقات المقبلة: "كلنا سوا بحاجة لبعضنا لنقدر نقوم بعملية التغيير والإنقاذ المطلوبة". وتزامناً، جدد مجلس التعاون الخليجي أمس الإعراب عن "التضامن الثابت مع الشعب اللبناني لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره"، مُرحّباً بنجاح العملية الانتخابية في لبنان، ومتطلعاً "لقيام أعضاء مجلس النواب المنتخب وكل القوى السياسية في لبنان بالعمل على تحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الاستقرار والتقدم والازدهار". ولتحقيق هذه الغاية، ذكّرت دول الخليج لبنان بوجوب "التعاون البناء مع المنظمات الدولية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد وسوء الإدارة، وضمان ألا يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية أو حاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار لبنان والمنطقة، وألا يكون مصدراً لتهريب المخدرات".

الغالبية «الجريحة» تسعى إلى لململة تشظياتها وإعادة تنظيم صفوفها

لبنان إلى «مكاسرة» حول حكومة بـ... «معايير رئاسية»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- اتصالات بين قوى الغالبية الهشة لملاقاةِ استحقاق تكليف شخصية لتشكيل الحكومة العتيدة بجسمٍ واحد

- جنبلاط يعد هزيمة الغالبية الجديدة برلمانياً نتيجة سوء التنسيق: لصوغ برنامج مشترك لمواجهة جبهة 8 مارس السورية و الإيرانية

- بعد فوز «حزب الله» وحلفائه بـ «مجلس قيادة البرلمان» هل يُستعاد التوازن في الملف الحكومي؟

بقيت بيروت أمس، تحت تأثير اليوم المشهود في البرلمان والمشهدية حمّالة الأوجه التي ارتسمتْ مع دخولِ قوى الغالبية الجديدة جلسة تكوين المطبخ التشريعي وفي جيْبها أفضلية عدَدية لتخرج منها وهي «سلّمت باليد» مفاتيح مجلس النواب رئاسةً ونيابةَ رئاسةٍ لأقليةٍ «ركّبت» أكثرية مورست بالرقم «السحري» أي 65 (النصف زائد واحد) الذي انسحب أيضاً على معركة أحد أمينيْ السرّ. وفي حين تجنّب «حزب الله» وحلفاؤه وفي مقدّمهم «التيار الوطني الحر» المفاخرة بما بدا «مكمناً» نُصب للغالبية المفترضة التي «سُحب» منها 7 نواب وفّروا للأقلية نصاب أكثريةٍ ولو «متحرّكة» خففت من وهج فوزٍ لخصوم الحزب (من قوى سيادية ومستقلين ولتغييريين) ظَهَرَ أنه «غير قابل للصرف» على مستوى تغيير التوازنات السياسية التي بقيت على حالها على صعيد «مجلس قيادة البرلمان»، فإن مكوّنات الغالبية «النائمة» وجدوا أنفسهم أمام خيبة وصدمة سعوا إلى استيعابها بعدما تَركوا للائتلاف الحاكم تقويض تفوُّقهم الرقمي بما يشبه «القوة الناعمة» التي تحوّلت «جاذبة نواب» انتقلوا من ضفة إلى أخرى سواء لحساباتِ طموحاتٍ شخصية أو بخلفية نكاياتٍ أو لوجود «ودائع خفية» في قلب الغالبية الهشّة. وكان رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وهو جزء من الغالبية الجديدة، الأكثر تعبيراً عن خلاصات اليوم الذي أعيد فيه انتخاب الرئيس نبيه بري بعد «لا معركة» تداخلت فيها الأصوات (صوّت نواب التقدمي ونحو 10 من نواب عكار والشمال لبري) قبل أن تشهد «المكاسرةُ» لاختيارِ نائب له منازلةً ضارية ظهّرتْ وجود deal تحت الطاولة «مرّر» بموجبه التيار الوطني الحر (برئاسة النائب جبران باسيل) أصواتاً لزعيم حركة «أمل» عبّدت الطريق لـ «ممر آمن» من الدورة الأولى لرئاسةٍ سابعةٍ متوالية له للبرلمان. أما المقابل فكان نيْل النائب الياس بوصعب (المرشح الاضطراري لباسيل) أصوات كتلة بري الـ 15 والتي لم تكن كافية لوحدها لعبوره إلى يمين بري من الدورة الأولى لولا «نزوح» 7 نواب من الأكثرية المركّبة إلى المقلب الآخَر الذي كان وحّد صفوفَه لهذه المواجهة بإدارةٍ «على الورقة والقلم» لـ «حزب الله» الذي أظهر مرة جديدة، كما فعل بعد انفجار «ثورة الأرز» بوجه سورية في مارس 2005 على خلفية اغتيال الرئيس رفيق الحريري كيف «ينحني أمام العاصفة» ويحوّل الأزمة... فرصة. فجنبلاط غرّد عبر حسابه على «تويتر»: «بعد هزيمة الأمس للغالبية الجديدة في البرلمان في انتخاب نائب رئيس نتيجة سوء التنسيق، قد يكون من الأفضل صوغ برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من أجل مواجهة جبهة 8 مارس السورية -الإيرانية التي للتذكير ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم أحداً». وعَكَس موقف جنبلاط التحديات التي «انقلبت رياحها» في اتجاه مكوّنات الغالبية التي باتت أمام امتحان إثبات أنها «لم تتبدّد» وأن تبعثرها كان «موْضعياً»، خصوصاً أن البلاد تستعدّ لاستحقاق تكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة التي لابد من إنجازها قبل مطلع سبتمبر (تحوُّل البرلمان هيئة ناخبة في الانتخابات الرئاسية التي يفترض أن تحصل بحلول 31 أكتوبر) وسيقع على عاتقها إدارة مرحلة الشغور الرئاسي بحال انتهت ولاية الرئيس عون بفراغٍ متوقًّع على غرار ما حصل تباعاً مع الرئيسيْن اميل لحود ثم ميشال سليمان. وعلمت «الراي» أن اتصالات بدأت بين بلوكات الغالبية الجديدة وذلك بمعزل عن مناخات التشكيك التي سادت في كواليسها وتبادُل الاتهامات بالمسؤولية عن «إهداء» قوى 8 مارس «انتصار بوصعب» وتحويل الأكثرية الجديدة وكأنها «قنبلة صوتية» بلا أي تأثير، رغم الدلالات الكبيرة لظهور «حزب الله» متراجعاً في نفوذه ومضطراً لـ «حياكة» شبكة أمان تموّه خسارته السياسية و«ترقيع» الغالبية السابقة، وأيضاً لاضطرار «التيار الحر» إلى تجرُّع فوز مرشّحه لنيابة الرئاسة، والذي لم تكن لباسيل اليد الطولى منفرداً باختياره، بـ «نقاط استلحاقية» من بري و«إسنادٍ» من الحزب «عابِر» لضفة خصومه المفترضين، وهو ما يكرّس دور «حزب الله» كضابط لإيقاع للخلافات بين حلفائه و«مدوْزن للأضرار» وفق أولوياته الكبرى المربوطة بوضعيته كلاعب هو الأقوى محلياً وذات امتداد إقليمي وازن. ويتعيّن على أطراف الأكثرية «الجريحة» أن تلملم تشظياتها سريعاً لتلاقي بجسم واحد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة والتي يُعتقد أن الوقت لن يطول كثيراً قبل أن يحدّد لها الرئيس ميشال عون موعداً بعد أن يكون ترك فسحة لمشاوراتٍ وحد أدنى من تفاهمات توصل ولو إلى ملامح اتفاق على مرشح أو أكثر يتنافسان على أصوات الـ 128 نائباً. وترى أوساط واسعة الاطلاع أن أي غرق لقوى الغالبية في تبايناتٍ حول الشخصية التي يُراد ترشيحها لرئاسة الحكومة، خصوصاً في ظل تعدُّد الأسماء الطامحة لهذا الموقع في مقلبها، ستعني مجدداً السماح لفريق 8 مارس بالاستفادة من واقعٍ هو أقرب الى 3 أقليات في البرلمان ليمارس بالحد الأدنى أكثريةً على أقليتين، فيعاود تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، أو غيره، ليكون مُمْسكاً بالتكليف وتصريف الأعمال، عوض أن تتحوّل الغالبية أقله «شريكة» من باب التكليف فتكون وضعت رِجلاً في مرحلةٍ تشي بأن مسارها سيكون وعراً وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية، فتقطع الطريق على تحكُّم حزب الله وحلفائه بالكامل بكيفية إدارة الاستحقاق الرئاسي وفترة الشغور المتوقّعة لأجَل غير مسمّى. وبحسب هذه الأوساط فإن حتى النجاح الصعب للغالبية في إيصال شخصية تُكلَّف تشكيل الحكومة لن يعني بأي حال أن التأليف سيتمّ لأن هذا المسار تحكمه حسابات وموازين أخرى، تبدأ دستورياً بأن الرئيس عون يملك «التوقيع الذهبي» على مراسيم حكومةٍ لن يقبل بالتأكيد أن تكون من لون واحد، خصوصاً أنها سترث صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته، وحينها تكون الأفضلية لبقاء حكومة ميقاتي لتصريف الأعمال رغم كل التعقيدات الدستورية التي ستترتب على سابقة انتقال صلاحيات الرئاسة الأولى لحكومةٍ غير مكتملة المواصفات. وفي رأي الأوساط، أن هذا الاعتبار نفسه هو الذي يتحكّم بمقاربة باسيل للملف الحكومي، وسط معطياتٍ يشيعها خصوم الأخير عن أن رئيس «التيار الحر» الذي لا يضيره عودة ميقاتي لرئاسة الحكومة، هو الذي انطلق معه قطار التفاوض مع صندوق النقد الدولي والذي ربما لا يمانع أيضاً بقاء قسم لا بأس به من وزراء الحكومة الحالية، يصعب ألا يتطلّع لتعزيز وضعيته في «حكومة رئاسية» أقله من باب أن يكون لفريقه «الفيتو» الذي يجعله قاطرة لها وذلك من زاوية «التوازي» مع ما يعنيه انتقال صلاحيات الموقع المسيحي الأول في النظام إلى حكومة برئاسة سنّي، ولا سيما أن ثمة مَن رأى أن باسيل لابد أن يكون قرأ خلاصات جلسة البرلمان أول من أمس، على أنها لا تُضْعِف حظوظه الرئاسية التي «اهتزّت» مع نتائج الانتخابات النيابية. وبأي حال، فإن ميقاتي كان أطلّ في حديث تلفزيوني على مجمل الواقع الداخلي معلناً رداً على سؤال عن اتفاق بين باسيل وبري «لتطييره»: «اذا بيتفقو عهالشي بكون ممنون، فأنا لست ساعٍ إلى رئاسة الوزارة»، مضيفاً «إذا أخذ مجلس النواب دوره كاملاً يمكنني أن أقول إننا نستطيع أن نكمل بحكومة تصريف أعمال، وإذا حصل العكس لا أظن انه يمكننا ان نستمر لأكثر من سنة». وعن الشخصيات التي يمكن ان تتولى رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة، رأى ميقاتي انه «من داخل المجلس هناك أشرف ريفي وعبدالرحمن البزري وغيرهما من الشخصيات، ومن خارج المجلس هناك رجل وطني اسمه عامر بساط، وأي شخص يُطرح سأكون الى جانبه». وعن قضية اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جوزف عون، قال «مَن لديه أي بديل عن رياض سلامة فليطرحه لحاكمية مصرف لبنان الذي لا يمكننا تحميله كل مسؤولية الانهيار المالي... أما في ما يخص قائد الجيش فلم يفاتحني أي أحد بموضوع اقالته». وعن مرسوم التجنيس (الذي تردّد أن ثمة اتجاهاً لدى رئيس الجمهورية لإصداره لرجال أعمال سوريين وعراقيين وغيرهم)، أعلن ميقاتي «هذا الموضوع غير وارد عندي إطلاقاً، وإذا كانت الأعداد كبيرة فهذا الموضوع يشمل عمولات وسمسرات، وإذا أرادوا ذلك يجيبو حدا غيري يمضي».

معارضون في البرلمان اللبناني يخشون عودة الأكثرية لـ«الثنائي الشيعي» و«العونيين»

القوى السيادية تتخوف من الانعكاسات على تشكيل الحكومة وانتخابات الرئاسة

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب.... عبرت القوى السيادية في البرلمان اللبناني عن خوفها من «صفقة جديدة» بين «الثنائي الشيعي» حركة «أمل» و«حزب الله»، وبين «التيار الوطني الحر»، تمهد لتحالف سياسي جديد ينسحب على استحقاقي تشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الخريف المقبل ويعيد ذلك إلى السلطة، بخلاف النتائج التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في 15 مايو (أيار) الماضي. وينبع هذا الخوف من مشهد انتخاب رئيس المجلس الجديد ونائبه الذي حصل أول من أمس، وأفضى إلى فوز نبيه بري برئاسة البرلمان لولاية سابعة، مقابل انتخاب عضو كتلة «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر) النائب إلياس بوصعب نائباً له وعضو الكتلة نفسها آلان عون أميناً للسر. ويعتقد معارضون أن نيل بري 65 صوتاً نيابياً، مقابل حصول بوصعب وآلان عون على نفس عدد الأصوات، يثبت أن الأرقام المتساوية بدقة، أتت نتيجة اتفاق مسبق التزم به الطرفان، رغم نفي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل التصويت لصالح بري، وتأكيده أن كتلته صوتت بورقة بيضاء في انتخاب رئيس المجلس النيابي. وبرر رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب كميل شمعون هذا الاتفاق بـ«خوف التحالف الثلاثي من وصول قوة نيابية كبيرة وفاعلة للمجلس النيابي»، لكنه اعتبر أن هذه القوة «فشلت في أول امتحان لها، عندما بدت غير متماسكة وفشلت في انتخاب أحد نوابها نائباً لرئيس مجلس النواب». وقال شمعون لـ«الشرق الأوسط»: «الشعب الذي أعطانا ثقته، يريد منا أفعالاً ومنهجية واضحة لتحقيق مصالحه وليس مصالح السياسيين». ودعا قوى التغيير إلى «مد اليد إلى نواب المعارضة من الأحزاب السيادية، والتنسيق الكامل في كل الاستحقاقات المقبلة، لا أن نبقى مجرد كتل كل منها لها أولوياتها». وتمنى على النواب التغييريين «الخروج من الشعارات والمبادئ التي ترفض التعاطي مع الأحزاب، والإقلاع عن شعار (كلن يعني كلن)، لأنه لا يبني مشروعاً سيادياً، بل يستفيد منه الطرف الآخر لتكريس سطوته». ونجح «حزب الله» قبل محطة الانتخابات النيابية وبعدها، بوأد الصراع بين حليفيه حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، وتخطي خلافاتهما المصلحية، وهذا ما شدد عليه عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم، الذي أعلن أنه «لا يساوره الشك للحظة بوجود اتفاق بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر في انتخابات المجلس التي حصلت أمس (الأول)، حصدوا بنتيجته المراكز الأساسية». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الفريق «لا يمكن أن يحمي نفسه إلا بالمواقع التي كسبها وبتكريس وجوده في السلطة وبتسلطه على اللبنانيين»، معتبراً أن هؤلاء «يجمعهم الخوف من القوانين ومن دولة المؤسسات ومحاسبة الشعب، وهذا الاتفاق يراد منه إنقاذ بعضهم البعض». وأخفقت كتلتا المعارضة المتمثلة بـ«القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» في إيصال النائب المستقل غسان سكاف (نال 61 صوتاً مقابل بوصعب الذي فاز بـ65 صوتا) لموقع نائب رئيس مجلس النواب، بسبب تصويت ثلاثة نواب بورقة بيضاء وصوت آخر ملغى، ووجه النائب كرم اللوم إلى النواب التغييريين، معتبراً أن «الثنائي الشيعي والتيار العوني لم يكونوا ليحصدوا هذه المواقع لولا أداء زملاء لنا في الكتلة التغييرية، وهذا خطأ يسجل عليهم وكان بالإمكان تداركه وفوز النائب غسان سكاف، بما يعيد التوازن داخل المجلس ويمنع (حزب الله) من وضع اليد على جميع المراكز». وفيما يتريث رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة النواب لإجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية سنية لتشكيل الحكومة الجديدة، بانتظار استكمال الاتصالات، توقع مراقبون أن يطول مخاض تشكيل الحكومة، في ظل غياب أكثرية نيابية واضحة، وإصرار «حزب الله» وحلفائه على امتلاك قرار تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية، وتخوف النائب فادي كرم من محاولة محور الممانعة «الانقلاب على إرادة الناس والعودة مجدداً لحصد الأكثرية عبر التلويح بطعون تطال مقاعد مسيحية لقلب الأكثرية المسيحية لصالح التيار الوطني الحر». ولم يستبعد «ممارسة هؤلاء ضغوطاً على المجلس الدستوري لإبطال نيابة بعض النواب، لكننا سنواجههم ونفضح ألاعيبهم». وحذر عضو كتلة «الجمهورية القوية» من العودة إلى «اعتماد نفس المنطق في تشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس الجمهورية». وقال كرم إن «إدارتهم السابقة أوصلت البلد إلى جهنم، وإذا جددوا وجودهم في الحكومة المقبلة وأصروا على انتخاب رئيس من صفوفهم، فسيأخذونا إلى أسوأ أنواع جهنم».

جعجع: سأستخدم «حقّ النّقض» ضدّ أيّ مرشح رئاسي لحزب الله

الاخبار.. كشف رئيس حزب القوات اللبنانية، اليوم، أنه سيستخدم ما سمّاه «حقّ النّقض» ضدّ أيّ مرشّح رئاسي لحزب الله، ورأى أن النواب الجُدد لن يكون لهم تأثير ما لم يتحالفوا معه. وقال جعجع لوكالة «رويترز» إن حزبه سيستخدم حقّ النقض ضدّ أي مرشح رئاسي يدعمه حزب الله، هذه المرة. كذلك، أعلن أنه سيرفض أي شخص متحالف مع حزب الله لمنصب رئيس الوزراء و«إذا حكومة مثل العادة مع الكل (توافقية) أكيد ما منوافق وما منشارك». وفي أول تعليق له عقب خسارة حزبه معركة نائب رئيس مجلس النواب، دعا جعجع حزب الله وحلفاءه إلى ألّا «ينبسطوا كتير»، معتبراً أن الانقسامات في مجلس النواب ستؤدي إلى «مواجهة كبيرة» بينه وبين الحزب وحلفائه. وعن النواب الجُدد الذين خاضوا الانتخابات على لوائح «انتفاضة 17 تشرين»، قال جعجع إنهم لن يكون لهم تأثير يُذكر إذا لم يتحالفوا مع حزبه: «نحن كلنا سوا بحاجة لبضعنا منشان نقدر نقوم بعملية التغيير والإنقاذ المطلوبة».

حزب الله: لمعاقبة قَتلة الرئيس رشيد كرامي

الاخبار... دعا حزب الله، في الذكرى الـ 35 لاغتيال رئيس الحكومة السابق، رشيد كرامي، إلى معاقبة القتلة، فيما أكد ابن شقيقه، النائب السابق، فيصل كرامي، أن العفو الذي ناله رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في مجلس النواب، لا ينزع عنه «صفة القاتل والمجرم». وقال الحزب، في بيان، إن لبنان «‏يفتقد دوره الكبير بالحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، والتصدّي للفتن الداخلية والمؤامرات الخارجية»، آملاً أن «يستلهم اللبنانيون سيرة الراحل الكبير ومواقفه الوحدوية والبناءة في معالجة الملفات الكبرى التي تعصف بالوطن». كما اعتبر أن «الوفاء لدمائه ‏الزكية يكون بالحفاظ على خطّه الوطني وإرثه السياسي ومعاقبة القتلة المجرمين الذين ‏ارتكبوا هذه الجريمة البشعة والمدانة مهما طال الزمن». وكان رئيس «تيار الكرامة»، فيصل كرامي، قد عقد مؤتمراً صحافياً، في دارته في طرابلس، قال فيه لجعجع: «لا المال مهما امتلكت منه ولا القلاع والقصور في معراب أو غير معراب، ولا عدد النواب الذين اشتريت مقاعدهم بالمال والكذب والتحريض، ولا العفو الصادر عن مجلس النواب، ولا شيء تحت هذه السماء في وسعه أن يمنحك البراءة وينزع عنك صفة القاتل والمجرم». وشدد كرامي على أن طرابلس «لم تكن يوماً مقراً أو ممراً للعملاء أصحاب المشاريع والمخططات المدمرة للبنان، واليوم أيضاً أؤكد لكم لن تكون طرابلس مقراً أو ممراً لهؤلاء حتى لو كانوا برتبة نواب». كما لفت كرامي إلى تعرضه «خلال المنافسة الانتخابية لعمليات اغتيال معنوي على كل المستويات»، خاتماً بالقول: «طرابلس عروس عروبتكم، فلماذا أدخلتم كل رعاع الليل حجرتها؟». وكان مرشح القوات في طرابلس إلياس خوري قد فاز بالمقعد الماروني، من خلال تحالفه مع اللواء أشرف ريفي، فاتحاً بذلك باب المدينة للقوات، بعدما كان مقفلاً في وجهها.

نيقوسيا تنفي والعدو يقرّ بهدف المناورات العسكرية: لبنان يحتج على استضافة قبرص أنشطة معادية

الاخبار.... للمرة الأولى منذ زمن بعيد، تبادر جهات رسمية في لبنان الى التواصل مع دولة اجنبية للاستفسار عن تعاون مع العدو الاسرائيلي في مجال التدريبات العسكرية التي تستهدف النيل من سيادة لبنان. وبينما كانت جبهة «السياديين» صامتة ومنشغلة في لملمة آثار الجلسة النيابية امس، كانت وزارة الخارجية تعلن عن استدعاء الوزير عبدالله بو حبيب أمس سفير قبرص في لبنان بانايوتيس كيرياكو مطالباً إياه بتوضيحات حول مشاركة بلاده في مناورة «مركبات النار» الاسرائيلية لتحسين جاهزية جيش العدو وكفاءته في المهمات العملياتية في تضاريس مشابهة للتضاريس اللبنانية. وكانت قوات الاحتلال اعلنت الاحد، انها نفذت مناورة اضافية ضمن مناورة «مركبات النار» في قبرص، واطلق عليها «ما وراء الافق». واعلن في تل ابيب عن زيارة قام بها رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي الى نيقوسيا حيث التقى نظيره القبرصي اللواء ديموقريطوس زرفاكيس. ورافق كوخافي الملحق العسكري الاسرائيلي في اليونان وقبرص المقدم يوسي بينتو، ورئيس الدائرة في العلاقات الخارجية لقبرص العقيد جيل دولوف. وقالت وسائل اعلام العدو ان الجانبين ناقشا «التحديات الأمنية المشتركة بين البلدين في منطقة الشرق الأوسط وفرص توسيع التعاون بين الجيشين». ولاحقا، تفقّد وزير الحرب بني غانتس القوات الاسرائيلية المشاركة في المناورة. وقالت وسائل اعلام العدو ان الزيارة هدفت للقاء الضباط والجنود المشاركين في «مناورة في قبرص لمحاكاة دخول بري إلى عمق لبنان في الحرب المقبلة». وصرح الوزير الاسرائيلي: «زرت قبرص كجزء من مناورة للجيش، هذا تتويج لواحد من أكبر التدريبات التي قمنا بها على مر السنين، الجيش يستعد باستمرار لعمليات مختلفة، في مختلف الجبهات، وسيوجه ضربة قاسية لكل من يحاول تهديد المستوطنين». وعلى اثر ورود معلومات مفصلة الى لبنان حول ما يجري في قبرص، بادر حزب الله الى التواصل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، واطلعه على تفاصيل تتعلق بالتسهيلات التي قدمتها قبرص لجيش العدو الذي قام بمناورة هدفها الفعلي التحضير للعدوان على لبنان. وطلب الحزب من رئيس الحكومة ان تبادر الحكومة اللبنانية الى خطوات واضحة تجاه الدولة القبرصية. فعمد ميقاتي الى الاتصال بوزير الخارجية أثناء وجود الأخير في الولايات المتحدة، طالبا منها استدعاء السفير القبرصي في بيروت وطلب توضيحات حول ما يجري، خصوصاً أن قبرص تعدّ بمعايير العلاقات الدولية دولة صديقة وتقيم مع لبنان علاقات دبلوماسية وسياسية مستقرة، ومجرد سماحها لاسرائيل باستخدام أراضيها للتدرب على الهجوم على دولة صديقة، يُعدّ خرقاً لهذه العلاقات وموافقة ضمنية على قتل اللبنانيين واستباحة أرضهم. علماً أن هذا النوع من التدريب يجريه العدو الاسرائيلي في قبرص بشكل سنوي، لكنها المناورات هذه السنة كانت الأكبر من نوعها.

تعد قبرص واحدة من القواعد الامنية المتقدمة لاجهزة استخبارات العدو الناشطة ضد المقاومة في لبنان وضد سوريا

وبحسب معلومات «الأخبار»، فان السفير القبرصي كان عاماً في كلامه، وحرص على نفي ان تكون المناورة الاسرائيلية موجهة ضد لبنان، واضعا اياها في خانة تدريب الجيش القبرصي مؤكدا أن بلاده «تقف ضد الاعتداء على لبنان أو أي دولة أخرى»، وقال السفير القبرصي إن «هذه التدريبات تجري بشكل سنوي»، وأبدى استعداد بلاده لاجراء تدريبات عسكرية مع الجيش اللبناني ضمن اطار التعاون »في الانقاذ البحري؛. ووعد كيرياكو باصدار وزارة الدفاع القبرصية بياناً توضيحياً فور انتهاء المناورات اليوم. لكن مصادر في الخارجية أشارت إلى أنه «بناء على الاعتراض اللبناني الحادّ عمدت الخارجية القبرصية الى اصدار بيان أمس لتوضيح المسألة». وجاء في البيان أن «مناورة عسكرية واسعة تجري في أراضي قبرص باسم «AGAPENOR-2022” بمشاركة الوحدات البحرية والبرية والجوية التابعة للحرس الوطني القبرصي وقوات الدفاع الاسرائيلية». وأكّد أن التدريبات «هي جزء من برنامج التعاون الدفاعي المشترك بين قبرص واسرائيل لرفع مستوى جاهزية الحرس الوطني ومبني على سيناريوهات وهمية ولا يستهدف أي دولة في المنطقة». وشدّد على أن «قدرات الدفاع القبرصية لا تتعدى طبيعتها الدفاعية خصوصاً أننا نواجه تهديداً مستمراً من قوات الاحتلال التركية لأراضينا، ولا تشكل أي تهديد لشركائنا في المنطقة». على ان النفي القبرصي الرسمي لا يعد نقطة تحول في حقيقة ان ما يجري في الجزيرة يتجاوز اطار المناورات العادية او «اعارة» جيش الاحتلال مناطق لاجراء تدريبات قتالية. بل يصل الى حدود التعاون الوثيق بين الجانبين في المجالات الامنية والاستخباراتية، سيما ان قبرص تعد واحدة من القواعد الامنية المتقدمة لاجهزة استخبارات العدو الناشطة ضد المقاومة في لبنان وضد سوريا ايضا، الى جانب استخدام الساحل القبرصي لعمليات بحرية تستهدف كل المياه الاقليمية في المنطقة. مع الاشارة ايضا الى ان قبرص تفتح اراضيها لاكبر قاعدة تنصت الكتروني بريطانية منذ سنوات طويلة، وهي القاعدة التي تساعد العدو في لبنان وسوريا وفلسطين واماكن اخرى في المنطقة.

ثلاثة أسعار لصرف الدولار في لبنان أحدها وهمي... وفوضى في الأسواق

بيروت: «الشرق الأوسط»... لم يمنع تدخل «مصرف لبنان» المركزي لتثبيت استقرار نقدي في سعر صرف الدولار بعشرات ملايين الدولارات، المضاربات التي تواصلت في السوق الموازية، حيث شهد سعر الصرف ثلاثة أسعار، أحدها سعر وهمي فرضه الصرافون لتعويض خسائرهم التي تكبدوها خلال الأيام الماضية. وحاول «مصرف لبنان» امتصاص القسم الأكبر من المضاربات في سعر صرف الدولار مقابل الليرة بعد التعميم الذي أصدره في وقت سابق لضخ الدولار الورقي، وفاق الـ300 مليون دولار خلال يومي الاثنين والثلاثاء، لكن ذلك لم يمنع وجود سوق رديفة، بسعر أعلى، يستفيد منه الصرافون عبر عمليات بيع وشراء القطع للأشخاص غير القادرين على الحصول على الدولار من المصارف عبر منصة «المصرف المركزي». واتسمت سوق القطع الموازية بالفوضى، حيث ظهر سعران، أحدهما وهمي وبثته تطبيقات سعر الدولار، والثاني حقيقي لكنه تأرجح بين 30 ألف ليرة و27500 ليرة، وهو فارق كبير يعكس مخاوف الصرافين من تكبد خسائر كبيرة، أسوة بما جرى خلال الأسبوع الماضي، على خلفية تحول معظم الطلبات من السوق الموازية، كما يعكس عدم استقرار في سوق العرض والطلب. وتكبد الصرافون خسائر بعشرات آلاف الدولارات أواخر الأسبوع الماضي بعد إعلان «مصرف لبنان» التدخل لضبط سعر الدولار عبر ضخ الدولار الورقي. وتناقل اللبنانيون مقاطع صوتية لصرافين يشكون من خسارتهم أكثر من مائة ألف دولار جراء تدخل «المركزي». ويبادل اللبنانيون كتلتهم النقدية بالليرة اللبنانية، بالدولارات الورقية في البنوك على سعر صرف «صيرفة»، وهو ما أدى إلى تقلص الطلب لدى الصرافين. وتكبّد هؤلاء خسائر كبيرة في الأسبوع الماضي، إثر التعميم الذي أصدره حاكم «المركزي» رياض سلامة. وكان حجم التداول على منصة «صيرفة» بلغ يوم الثلاثاء 105 ملايين دولار، بمعدل 24500 ليرة، حسب ما أعلن «مصرف لبنان» أمس.

أقلية «حديدية» تدير البرلمان في مواجهة أكثريات متناثرة

في تقويم لجلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... تبين من خلال القراءة الأولية للمشهد السياسي الذي طغى على أول جلسة نيابية للبرلمان اللبناني المنتخب التي خُصصت لانتخاب رئيس البرلمان ونائبه وأعضاء مكتب المجلس بأن الركون إلى انقسام النواب بين أكثرية وأقلية كما في السابق ليس دقيقاً، وكما دل انتخاب النائب في «التيار الوطني الحر» إلياس بوصعب نائباً لرئيس المجلس النيابي بدلاً من منافسه الدكتور غسان سكاف وبعدد من أصوات النواب جاء متطابقاً لعدد النواب (65 نائباً) الذي أمن فوز الرئيس نبيه بري بولاية سابعة وأيضاً للنائب العوني آلان عون لمنصب أمين السر في هيئة مكتب البرلمان. فالمفاجأة لم تكن في انتخاب بري في الدورة الأولى بعد أن اقترع له النواب الأعضاء في «اللقاء الديمقراطي»، وإنما في تأمين «تهريب» العدد المطلوب من أصوات النواب المحسوبين افتراضياً على الأكثرية لضمان فوز بوصعب وعون، وهذا ما يفتح الباب أمام السؤال عن أي أكثرية نيابية يجري الحديث عنها، ما دام أنها تحولت في أول جلسة للبرلمان إلى أكثرية افتراضية تفرعت عنها مجموعة من الأكثريات المتناثرة كانت وراء تشتت أصواتها التي ظهرت في انتخاب النائبين العضوين في تكتل «لبنان القوي»، فيما حرصت القوى التغييرية على تقديم نفسها على أنها قوة معارضة بالمطلق خرقته في اقتراعها في دورة الانتخاب الثانية لمصلحة النائب سكاف. والتساوي في أصوات المقترعين لبري وعضوي هيئة مكتب المجلس بوصعب وعون ليس وليد الصدفة، وإنما بفضل رافعة «حزب الله» الذي تولى هندسة توزيع الأصوات ولعب دوراً في استمالة النواب المحسوبين على الأكثريات لتأييد النائبين المنتمين إلى تكتل «لبنان القوي» برئاسة النائب جبران باسيل ونجح في تأمين التواصل بين الأخير وبري مروراً بقيادة «المردة» بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية. لذلك فإن ما يسمى بالأقلية في البرلمان تحولت برعاية «حزب الله» إلى قوة «حديدية» متراصة تمكنت من اختراق مجموعة من النواب المستقلين المصنفين على خانة انتماءاتهم للأكثريات المتناثرة، وإن كان هؤلاء اقترعوا بملء إرادتهم للرئيس بري ولا يعود الفضل للحزب في إقناعهم بالتجديد له لولاية سابعة مختلفة عن الولايات السابقة التي حصد فيها العدد الأكبر من النواب تخطى بالعشرات الرقم الذي ناله هذه المرة بحصوله على 65 نائباً أي نصف عدد النواب زائدَ واحدٍ. وفي المقابل فإن الأكثريات المتناثرة في البرلمان تحولت إلى شاهد تراقب ما يدور من حولها من دون أن تتوحد في جبهة واحدة تمنع الأقلية من السيطرة على هيئة مكتب البرلمان، باستثناء إعادة انتخاب النائب في «اللقاء الديمقراطي» هادي أبو الحسن بالتزكية أميناً للسر للمرة الثانية على التوالي. ولعل توزع الأكثرية الافتراضية على أكثريات متناثرة طرح أكثر من سؤال حول غياب الدور السني عن الجلسة والذي اقتصر على ملء المقاعد النيابية المخصصة للطائفة السنية من دون أن يسجل لهم الحضور النيابي في جلسة الانتخاب على غرار الدورات الانتخابية السابقة. فدور النواب السنة قبل انعقاد جلسة الانتخاب وفي خلالها كاد يقتصر على حضور إعلامي - استعراضي من دون أن يترجم بتدخل فاعل يؤدي إلى تبدل النتائج وتحديداً بالنسبة إلى انتخاب نائب رئيس البرلمان، وكأن بعضهم بغياب المرجعيات السنية أراد أن يقدم أوراق اعتماده للأقلية لعلهم يتنافسون على كسب رضاها للترشح لرئاسة الحكومة، خصوصاً أن من بينهم عددا من المغمورين الذين يتطلعون لخلافة الرئيس نجيب ميقاتي لتولي تشكيل آخر حكومات «العهد القوي»، في حال كانت الطريق سالكة لإنهاء خدمات حكومة تصريف الأعمال لمصلحة قيام حكومة كاملة الصلاحيات. وربما يراهن بعض النواب السنة بعزوف ميقاتي ورؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام عن خوض الانتخابات على أن الفرصة باتت متاحة أمامهم لملء الفراغ بتوليهم تشكيل الحكومة العتيدة مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهذا ما يفسر إحجامهم عن الدخول في اشتباك سياسي مع الأقلية التي تحولت إلى أكثرية في جلسة إعادة تكوين البيت التشريعي. كما أن النواب الذين يصنفون أنفسهم على خانة التغيير لم يكن بإمكانهم التفاهم في جلسة الانتخاب مع النواب المنتمين إلى المعارضة التقليدية ومعهم عدد لا بأس بهم من المستقلين بما يعيد التوازن إلى المعادلة السياسية، وأثبتوا في تعاطيهم مع أول استحقاق على جدول أعمال المجلس المنتخب أنهم لا يميزون بين الأقلية وبين الأكثريات المتناثرة وتعاطوا معها بنفس الطريقة، برغم أن المنتفضين على المنظومة الحاكمة والطبقة السياسية أوكلوا إليهم إعادة التوازن إلى الحياة السياسية بدءاً بالبرلمان وإنما ليس على الطريقة التي كانت الأكثرية التقليدية تتعاطى فيها مع الأقلية قبل انطلاق الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر 2019. وما ينطبق على القوى التغييرية ينسحب على العلاقة المأزومة بين حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، وهذا ما يفسر قطع الطريق على انتخاب زياد حواط المقرب من «القوات» أميناً للسر في هيئة مكتب المجلس ضد منافسه ألان عون بعد أن امتنعت القوى التغييرية و«الكتائب» وعدد من المستقلين عن التصويت له. وعلمت «الشرق الأوسط» أن حواط حظي بتأييد نواب «القوات» و«اللقاء الديمقراطي» وكتلة أشرف ريفي وعدد من المستقلين وأن رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل امتنع عن التصويت له، بحسب المصادر القواتية، وأنه تواصل مع عضو «اللقاء الديمقراطي» وائل أبو فاعور طالباً منه تأييد الكتائبي إلياس حنكش بذريعة أنه الأوفر حظاً بدلاً من حواط وأن النواب التغييريين سيقترعون له، لكن أبو فاعور أكد التزام «اللقاء» بتأييد حواط. وتؤكد المصادر نفسها أن القوى التغييرية أخرجت نفسها من تأمين التوازن داخل الجلسة وكان في مقدورها التنسيق مع القوى الأخرى في المعارضة، خصوصاً أن نقاط التفاهم بين هذه القوى مجتمعة تبقى أكثر من نقاط الاختلاف، وهذا يستدعي من الجميع تقديم التسهيلات المطلوبة لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية كأساس لمنع محور الممانعة بقيادة «حزب الله» من السيطرة على الدولة وإمساكه بمفاصلها الرئيسية. وعليه، تأخذ الأكثريات ومعها القوى التغييرية العبر للتعويض عن التقصير في أولى جلسات البرلمان والذهاب بموقف موحد إلى الجلسة المقبلة المخصصة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، كي لا تبقى مشلولة بقرار منها، ما يتيح للأقلية «الحديدية» إكمال سيطرتها على المجلس النيابي مستفيدة من تشرذم الأكثرية الافتراضية الذي يدفع باتجاه تعطيل دورها في مواجهة محور الممانعة الذي وضع خلافاته جانبا وسلم أمره لـ«حزب الله» الذي تصرف على أنه «المايسترو» بغياب الدور الضاغط للنواب السنة مع انصراف بعضهم إلى ترتيب أوضاعه، ظناً منه بأن الفرصة مواتية لتولي رئاسة الحكومة.

لبنان: النواب «التغييريون» يخوضون أول اختبار لتماسكهم ككتلة واحدة

انتقادات من قوى سياسية ودعوات لـ«توحدهم»

الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا... يخوض النواب «التغييريون» في لبنان، أول اختبارات تماسكهم ككتلة واحدة في انتخابات اللجان النيابية التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل، وتسمية رئيس جديد للحكومة، بعد انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه، أول من أمس، ما دفع لمضاعفة الاتصالات والحوارات لتشكيل ائتلافات، وفق مقاربات محددة على عناوين اقتصادية وسياسية ومعيشية. وتصاعدت المخاوف من انقسامات في صفوف «التغييريين»، على ضوء ما تردد عن اختلافات عميقة بالرأي، ظهرت خلال مرحلة اتخاذ القرار بالتصويت بورقة بيضاء في الجولة الأولى من انتخابات نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، وثم التصويت لمنافسه النائب غسان سكاف في الجولة الثانية. كما عكس ترشح اثنين منهم ثم انسحابهما من التنافس على مقعدي أميني سر البرلمان، عدم ثبات في مركزية القرار، رغم الإيضاحات التي تحدث عنها النواب، وهو ما ينفيه «التغييريون»، مؤكدين أن الموقف كان منسقاً. وتشكل مجموعة النواب المدنيين الذين يُعرفون بـ«التغييريين»، 13 نائباً، ما يناهز 10 في المائة من عدد نواب البرلمان، وهي بهذا المعنى تُعتبر كتلة مؤثرة قادرة على فرض إيقاع في الاستحقاقات المقبلة، مع أن أعضاءها لا يتفقون بالكامل على عناوين اقتصادية ومقاربات موحدة لمعالجة الوضع المالي، ولا سيما ملف الصندوق السيادي. وتُبذل جهود لتشكيل ائتلاف من القوى المدنية والمستقلين بهدف مواجهة الاستحقاقات، أشار إليه النائب عبد الرحمن البزري في حديث إذاعي، ويضم «النواب‌ التغييريين وبعض النواب المستقلين الذين قد يتراوح عددهم ما‌ بين ‌15 إلى 25‌ نائباً»، لكن هذا الائتلاف يواجه عقبات كثيرة بسبب الخلافات بين الشخصيات على عناوين سيادية وأخرى اقتصادية، لا سيما ملف «تأييد الصندوق السيادي»، وهو الملف الاقتصادي الأكثر حماوة الآن، حسبما قالت مصادر قريبة من نواب تغييريين لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن هؤلاء «يقومون منذ الأسبوع الماضي باجتماعات، بهدف التنسيق واتخاذ القرارات». لكن النائب فراس حمدان أكد أن النواب التغييريين والمستقلين «في إطار التنسيق والتشاور والحوار المتواصل»، لافتاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أننا مجموعة متنوعة وموجودة في كل المناطق، ومن خلفيات سياسية متعددة». وقال: «هناك توجه عام لدينا للتوصل إلى اتفاقات مع أكبر قدر ممكن من النواب وفق رؤية سياسية واضحة، ونتقاطع معهم على رؤية موحدة لمعالجة الملف الاقتصادي الاجتماعي والسياسي»، مؤكداً أننا «نتحاور في محاولة للتوصل إلى هذا الائتلاف». وقال حمدان إن المحاولات «لم تصطدم بأي معوقات بعد، لأن الحوار قائم»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «هناك ضغطاً بالوقت، وأن هناك عملاً يحتاج إلى جهد ووقت ومتابعة وآليات محددة يتم اعتمادها للوصول إلى هذا المكان». ونفى «التكهنات» حول «تشتّت» مجموعة التغييريين أو وصفها بأنها «غير مترابطة وغير متفاهمة»، مشدداً على أن «هذا التكهن لا أساس له من الصحة». واتخذ النواب التغييريون قراراً بخوض الانتخابات بشكل فاعل في جميع اللجان كما في هيئة مكتب المجلس وانتخابات نائب الرئيس. وقالت مصادر قريبة من التغييريين إن النواب الذين يبلغ عددهم 13 نائباً «وضعوا آلية عمل لاتخاذ القرار حول كيفية التعاطي بالتمثيل وباللجان، وذلك لتحديد توجهاتهم وأولياتهم». ويرفض النواب التغييريون المساومات مع القوى السياسية على تمثيلهم في بعض اللجان دون أخرى، وأكدوا إصرارهم على المشاركة في جميع اللجان، خصوصاً لجنتي «المال والموازنة» و«الإدارة والعدل»، التي يرشح لها التغييريون النائب ملحم خلف، وهو نقيب سابق للمحامين في بيروت. وفي ظل هذه الجهود، تصاعدت الدعوات السياسية، لا سيما من «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية»، للنواب التغييريين والمستقلين والقوى «السيادية» للتوحد على المواقف والتنسيق الإضافي. وقال رئيس «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط في تغريدة: «بعد هزيمة أمس (أول من أمس) للأغلبية الجديدة في المجلس النيابي في انتخاب نائب رئيس نتيجة سوء التنسيق، قد يكون من الأفضل صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من أجل مواجهة جبهة 8 آذار السورية الإيرانية التي، للتذكير، ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم أحداً». وقابلت عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائبة غادة أيوب هذه الدعوة بدعوة مشابهة، قائلة في تغريدة لها: «يستحيل الخروج من الأزمة الوطنية والمالية إلا من خلال وحدة موقف ووحدة صفّ حول استراتيجية سيادية وتغييرية تتناسب مع خطورة المرحلة ودقّتها»، آملة أن «يشكل ما حصل حافزاً لتلافي تكراره في الاستحقاقات المقبلة». ورأى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك، بدوره، أنه «إذا توحدت المعارضة المتنوعة تصبح أكثرية، وإذا تفرقت تحولت إلى جزء من المنظومة أو إلى مطايا أو أحصنة طروادة يعتليها (حزب الله)».

مطلوبون يطلقون النار على حاجز للجيش في شرق لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... سقط ثلاثة جرحى أثناء قيام دورية من مخابرات الجيش اللبناني بملاحقة سيارة كان يستقلها ثلاثة أشخاص بينهم مطلوب أقدم قبل أيام على قتل رقيب في الجيش، حيث قام هؤلاء بإطلاق النار على حاجز للجيش في بلدة حربتا شرق لبنان ورد الجيش عليهم. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس أنه «لدى وصول السيارة إلى حاجز حربتا، بادر من فيها إلى إطلاق النار باتجاه العسكريين الذين اضطروا إلى الرد بالمثل، مما أدى إلى إصابة مطلقي النار بجروح مختلفة». وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيان سابق في 26 مايو (أيار) الماضي أن مجهولين أطلقوا النار في منطقة «الكفاءات» في الضاحية الجنوبية لبيروت باتجاه الرقيب في الجيش علي قيس، عند محاولة سلبه حقيبة كانت بحوزته، مما أدى إلى وفاته.



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. واشنطن تستعد لتزويد أوكرانيا بنظام «هايمرز» الصاروخي.. كييف تتحدث عن خسارة «الآلة الحربية» الروسية عشرات مليارات الدولارات.. موسكو تتهم الغرب بالعمل على «تفكيك أوكرانيا».. روسيا تقصف «خزان حمض النيتريك».. لأول مرة.. وزيران مسلمان و10 نساء في حكومة أستراليا..دبلوماسيو فرنسا يتمردون على إصلاحات إيمانويل ماكرون..الدنمارك تصوّت للانضمام دفاعياً إلى أوروبا..اتفاق باكستان و«طالبان» على وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى..

التالي

أخبار سوريا..اردوغان يجدّد التهديد بعملية في سورية: سننظف منبج وتل رفعت من الإرهابيين.. إردوغان يحدد نطاق عملية عسكرية محتملة شمال سوريا.. الجيش التركي يوسع القصف البري في شمال حلب.. جرائم مرعبة يرويها ناجون في مخيم الهول شرق سوريا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,648

عدد الزوار: 6,758,989

المتواجدون الآن: 118