أخبار لبنان....انتفاضة الاغتراب: عودة الروح إلى ثورة التغيير.. نصرالله اليوم وغداً: تجييش القواعد وشدّ العصب.. انتخابات لبنان: الكنيسة ودار الفتوى تدعوان لقلب الموازين.. انتخابات الاغتراب اللبناني... «احترابٌ» سياسي - تغييري بالصناديق.. «الاشتراكي»: جنبلاط يواجه محاولة تطويع للجبل..المصارف تدعي على المركزي لحجز أموال الاحتياط..

تاريخ الإضافة الإثنين 9 أيار 2022 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1309    القسم محلية

        


انتفاضة الاغتراب: عودة الروح إلى ثورة التغيير...

نسب الاقتراع تتراوح بين 50 و77٪ ... وجلسة مجلس الوزراء الخميس لـ«الأحد الكبير»...

اللواء... عبَّرت الجولتان الانتخابيتان للمغتربين في الدول العربية (يوم الجمعة 6 أيار) وقارات العالم من أوروبا إلى افريقيا واسترالياً والاميركيتين (يوم أمس الأحد 8 أيار) عن رهان لبنان، على اختبار صناديق الاقتراع في عملية تغيير الواقع المأساوي الراهن، من الانهيار المالي والفساد السياسي والإداري، إلى انعدام فرص العمل، وضيق حال الحياة الكريمة للمواطنين، الذين يتكلون على مساعدات الاقارب والأشقاء والأهل لتجاوز المحن اليومية في لقمة العيش والصحة والاستقرار والتعليم، وتوفير الكهرباء والماء، وغيرها من ضرورات الحياة اليومية. هكذا، رمى الاغتراب اللبناني بثقله في صناديق الاقتراع، في محاولة لانتشال الوضع من براثن المأساة المفتوحة منذ 17ت1 (2019). فكان إقبال منقطع النظير بلغ في دولة الإمارات العربية المتحدة 70٪ أو يزيد. واصطف اللبنانيون طوابير انتظار للإدلاء بأصواتهم، بروح رياضية تنافسية، مع تسجيل إشكالات و«اصوات مرتفعة» بين ممثلي التيارات السياسية والحزبية المتنافسة، بما يُشبه عودة الروح إلى ثورة التغيير. ومهما يكن من أمر، فإن يومي 6 و8 آذار، 2022، سيشهدان على تجدد الرهان اللبناني على اللعبة الديمقراطية، في احداث تغيير باتجاه إعادة بناء دولة تجمع ابناءها تحت علم واحد، وبجيش واحد، وحكومة واحدة ودستور واحد لأرض غير قابلة للانقسام أو التجزئة أو الاشغال من قبل غير اللبنانيين، وشبه كثيرون ما جرى من إقبال من قبل المغتربين، وقسم كبير منهم، هجم بعد احداث 17 ت1 (2019) بالغ كان أشبه بانتفاضة إغترابية باتجاه التغيير الوطني. ومن قبرص حيث بلغت نسبة الاقتراع 79٪ إلى دولة الإمارات حيث وصلت نسبة الاقتراع إلى 69٪ في دبي 66٪ في أبوظبي، وفي نيجيريا بلغت نسبة الاقتراع 50،38٪، وفي لندن 50٪، وفي فرنسا 52،3٪، وألمانيا 47٪، وفي الكونغو 61٪ وسيراليون 51٪، وفي ساحل 46٪. ومن شأن هذه المشاركة، ان تترك تأثيرات على النتائج في الداخل، لجهة رفع الحاصل وتغيير وجهة النتائج، ومن شأن هذه المشاركة ايضا حثّ الناخب المقيم ان يحذو حذو الناخب المغترب.

دبي: علامة فارقة

ومن العلامات الفارقة في الانتخابات الإقبال الكثيف الذي فاق التوقعات في دبي، إذ أعلن القنصل العام عساف ضومط ان العملية ناجحة، والأرقام وصلت إلى 60٪، متوقعا ان تصل نسبة الاقتراع إلى 65٪ أو 70٪. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء ينصرف في جلسته المقبلة إلى تقييم انتخابات المغتربين على أن يخصص قسما من مناقشاتها لمواكبة اليوم الانتخابي يوم الأحد المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الجلسة التي تعقد في قصر بعبدا ستشهد كلاما مفصلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الداخلية والخارجية حول الاستحقاق الانتخابي وما سجل من نسب تصويت ومن بعض التفاصيل. وأضافت المصادر: الاختبار الأكبر هو في انتخابات المقيمين في المناطق اللبنانية وتمريرها بشكل سليم ومن دون إشكالات لا سيما أن جميع المرشحين متواجدون في لبنان. يُشار إلى أن الحكومة ستعقد جلستين اخيرتين يومي الخميس في الثاني عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري، قبل ان تدخل حكماً مرحلة تصريف الاعمال مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي وتسلم المجلس الجديد مهامه في 22 ايار، بحيث تجري عملية انتخاب رئيس للمجلس ونائب رئيس وهيئة المكتب، قبل ان تبدأ الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس حكومة ومن ثم الاستشارات النيابية للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة. وفي السياسة ايضاً، يوجه الرئيس نبيه بري، عند الساعة السادسة من مساء غدٍ الثلاثاء في 10 أيار الحالي كلمة الى اللبنانيين، يتطرق فيها الى مختلف العناوين والمستجدات، لا سيما الإستحقاق الإنتخابي. كما يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس ليتوجه الى الناخبين في بيروت وبعبدا وعدد من الدوائر الانتخابية في الجنوب والبقاع. و بالرغم من كل العراقيل والظروف الصعبة المالية والتقنية واللوجستية ومن طبيعة قانون الانتخاب المعقد والهجين، وبرغم الضجيج السياسي الانتخابي غير المبرر، أنجزت وزارتا الخارجية والداخلية انتخابات دول الاغتراب يومي الجمعة (في 9 دول عربية وايران)، والاحد في الامارات والمغرب ودول العالم في القارات الخمس، بكثير من الحِرَفية والشفافية، وبقدر قليل جداً من الملاحظات والمخالفات والشكاوى. ومن ابرز المخالفات والشكاوى التي سُجلت كان خرق الصمت الانتخابي عشية الانتخابات بمواقف سياسية وترويجية لكل من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، لكنها ظلت ضمن السقف المعقول والمقبول، اما باقي الملاحظات فتركزت على امرين اساسيين: غياب اسماء الكثير من الناخبين عن لوائح الشطب حيث تبين انهم لم ينجزوا التسجيل الالكتروني بالكامل وظلت بعض المعلومات ناقصة. وزحمة الناخبين امام مراكز الاقتراع في بعض الدول نتيجة الاقبال الكثيف وضيق بعض مراكز الاقتراع كما حصل في دبي حيث تم تسجيل 19900 ناخب. وخمسة الاف ناخب في ابوظبي. كما سجل امس في دبي حضور عدد من المرشحين الى مركز الاقتراع وتحدثوا الى الناخبين. (هادي ابو الحسن وجورج عقيص ومارك ضو). ومع ان بعض القوى السياسية حاول التأثير على الناخبين في مركز الاقتراع بإقامة الخيام الانتخابية واطلاق الشعارات الحزبية والانتخابية وبث الكلمات، إلّا انه جرى منعها وسحبها الى اماكن بعيدة عن الاقلام. كما ان المفارقة في انتخابات اليوم الاول للمغتربين الجمعة كانت في تدني نسبة الاقتراع عن المأمول او المتوقع، بحيث بلغت حسب معلومات وزير الخارجية 59,49 بزيادة بسيطة عن انتخابات 2018 التي قاربت 56 في المئة، مع ان عدد المسجلين وقتها كان اقل بكثير عن عددهم في انتخابات 2022. وافادت معلومات مراسلي وسائل الاعلام عن تدني نسبة التصويت السنّي بشكل خاص في دوائر بيروت الثانية وطرابلس وصيدا، اي حيث القوة الناخبة المؤثرة لتيار المستقبل. وبرغم تسجيل بعض العثرات البسيطة خلال الانتخابات التي جرى حلها فوراً، مثل تعطل الانترنت لربع ساعة في مركز المراقبة وغرفة العمليات في وزارة الخارجية يوم الجمعة، فإن العملية الانتخابية سارت من دون اي عقبات او مشكلات او مخالفات تذكر، نتيجة حسن التنظيم وجهود البعثات الدبلوماسية اللبنانية ونتيجة تعاون الدول الشقيقة وتقديمها كل التسهيلات اللازمة. عدا تطوع طلاب من الجامعة اللبنانية لمراقبة العملية الانتخابية. وتوزع 598 قلم اقتراع على الدول التي إقترع فيها المغتربون يوم الجمعة، وجرى نقل مباشر من داخل الأقلام في كل الدول الى غرفة عمليات وزارة الخارجية. وقد وصلت الى بيروت صناديق اقتراع المغتربين التي جرت يوم الجمعة في 10 دول هي: مصر والكويت والسعودية وسلطنة عمان وايران وسوريا والاردن وقطر والبحرين والعراق، فسلم الدبلوماسيون الحقائب المتضمنة اصوات الناخبين المغتربين الى مسؤولين في وزارة الداخلية حيث تم تسطير محاضر بها، قبل ان تتسلمها عناصر من قوى الأمن الداخلي التي نقلتها بدورها الى مصرف لبنان. وكان من المتوقع ان ترتفع النسبة في انتخابات يوم امس الاحد والتي ستُعرف بدقة صباح اليوم الاثنين، نظرا لكثافة الاقبال في 48 دولة من دول العالم من الاميركيتين الى اوستراليا واوروبا وافريقيا ودولة الامارات العربية المتحدة والمغرب وتركيا، وحيث بلغ عدد الناخبين المسجلين 194348 ناخباً. وافيد مساء ان نسبة الاقتراع في أبو ظبي بلغت 70.43%. فيما اعلن القنصل اللبناني في دبي تمديد ساعات الاقتراع في حال إستمرار توافد الناخبين بأعداد كبيرة. ولوحظ ان اول دولة اقفلت ابواب اقلام الاقتراع امس، كانت اوستراليا حيث فتحتها فجر الاحد بسبب فارق التوقيت، وبلغت نسبة التصويت قرابة 55 في المئة. بينما فتحت اقلام الاقتراع عند الثالثة من بعد الظهر بتوقيت بيروت في ثلاث دول في أميركا اللاتينية وأربع ولايات أميركية، وصندوق اقتراع واحد في مركز اقتراع واحد في كولومبيا واستمر الاقتراع فيها حتى فجر اليوم بسبب فارق التوقيت. واظهرت وقائع يوم المغتربين ومواقف الناخبين توجهاً للتصويت لمصلحة قوى التغيير. وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إشكالًا بين مقترع وآخر مؤيّد للتيار الوطني الحر خلال العملية الانتخابية في فرنسا، وفيديو آخر لإشكال في برلين بين مندوب لحركة «امل» ومقترع. وإشكالاً بين عدد من مناصري «التيار الوطني الحر» وناشطين، أمام مقر السفارة اللبنانية في لندن. وشكا الناخبون من بطء العملية الانتخابية نتيجة كثافة المقترعين لا سيما في اوستراليا وفرنسا ودبي، بينما لوحظ عدم كثافة الاقبال نهاراً في مراكز اقتراع الدول الافريقية حيث تتواجد الجالية الشيعية بكثافة (ساحل العاج 6 الاف ناخب) برغم النشاط البارز امس لماكينة حركة «امل». لكنه ازداد في ساعات بعد الظهر والمساء. وكذلك الحال في المانيا حيث يوجد 16 الف ناخب مسجلاً بينهم نحو عشرة الاف شيعي. وتفقد الرئيس عون امس، وزارة الخارجية حيث جال على المكاتب وغرفة العمليات والمراقبة واستمع الى شروحات عن كيفية متابعة الانتخابات، وشدد على ضرورة انشاء «الميغا سنتر» الذي لم يقر بعد. ثم توجه الى غرفة الصحافيين. وقد رحب وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بالرئيس عون، الذي قال: ما تقومون به ليس عملا سهلا، وان شاء الله تتحسن الامور في الانتخابات المقبلة، بحيث تكون اسهل من اليوم لأن هناك امكانية ان يكون هناك «كود» للتصويت وتأتي النتيجة دون صناديق واقل كلفة على الدولة. اهنئكم واتمنى ان تنتهي الانتخابات دون مشاكل او اعتراضات» . كما تفقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مقر عمليات الانتخابية والتقى الوزير بو حبيب والمشرفين. وتوجه « بالشكر الكبير لكل من عمل على إنجاح الاستحقاق الانتخابي في كل دول العالم، شاكراً أيضاً لكل المقترعين في الخارج الذين أكدوا على انتمائهم لوطنهم. كما شكر الدول المضيفة للمغتربين اللبنانيين». وردا على سؤال عما اذا كان نجاح العملية الانتخابية في الاغتراب يِشكل ردا على المطالبات السابقة بطرح الثقة بوزير الخارجية اجاب:» من خلال ما يتبين في الواقع اللبناني، بتنا نرى ميلا نحو اعتماد السلبية بالمطلق اكثر من الايجابية، ولا اقول ذلك من موقع النقد، بل من منطلق التفهم للتراكمات التي جعلت الناس لا تصدق اي شيء. لنتذكر فقط حجم التشكيك الذي سمعناه منذ شهرين بحصول الانتخابات، ليتبين اليوم ان المرحلتين الانتخابيتين قد انجزتا ضمن الظروف الطبيعية وبشكل عادي وهادئ. وقال: هذه التجربة الانتخابية مفيدة جدا وضرورية لكي تتم الافادة في الدورات المقبلة والطلب الى مجلس النواب معالجة اي ثغرة في قانون الانتخابات الحالي. وأعطي مثلا على التعديلات الممكنة لجهة اجراء الاقتراع في الداخل والخارج. ومن غرفة العمليات الانتخابية في الخارجية أعلن الرئيس نجيب ميقاتي اننا «سنتعاون مع المجلس النيابي الجديد لإنجاز الملف الأساسي والنهوض بلبنان، معربا عن أمله في ان تمر الانتخابات على خير، معربا عن أمله في ان يلبي المجلس النيابي الجديد طموحات اللبنانيين ونصل إلى التعافي. ومن الخارجية ايضاً، اعلن وزير الداخلية بسام مولوي، من غرفة مراقبة الإنتخابات، أن «ما يحصل اليوم هو مهرجان لبناني في الخارج، ونحن وفينا بما وعدنا به وحضّرنا للإنتخابات بطريقة جيدة وأفضل من الظروف التي نعيشها» . وزار سفير بريطانيا ايان كولارد غرفة العمليات لمتابعة انتخابات المقترعين في وزارة الخارجية والمغتربين، والتقى الوزير عبدالله بو حبيب. سياسياً، كشفت مصادر داخل التيار الوطني الحر عن تفاعل الخلافات داخل التيار، بسبب تفرد رئيسه النائب جبران باسيل باتخاذ القرارات،وعدم قدرته على استيعاب كل كوادر ومنتسبي التيار،القدامى والجدد،ومحاولته تهميش او ابعاد القيادات المؤسسة والمخضرمة، ما أدى إلى ضعضعة داخل التيار، واعتكاف البعض واستقالات علنية وتهديد البعض الآخر بالاستقالة. وكشفت المصادر ان رئيس التيار لم يستطع ممارسة دور مؤسس التيار العماد ميشال عون، باستيعاب الخلافات والطموحات داخل التيار، وجمع كل الكوادر من حوله، وارضاء الجميع، بل أقام مراكز قوى من حوله، لحماية وتحصين موقعه، ولا سيما من الذين يشكلون منافسة محتملة له، على رئاسة التيار بالمرحلة المقبلة، وخصوصا بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وتقدمه بالعمر،و تراجع قدرته على الاهتمام بمتابعة اوضاع التيار، كما كان من قبل. وقالت المصادر ان رئيس الجمهورية تدخل مرارا، بالاونة الاخيرة، لوقف الخلافات المستفحلة وفرض تفاهمات بين عدد من النواب والمرشحين على لوائح واحدة، كما حصل مع مستشاره امل ابو زيد والنائب زياد اسود، وبين النائب سيمون ابي رميا والنائب السابق الدكتو روليد خوري وتنفيس الاحتقان مع عدد من المرشحين بالمتن وغيره. ولكن، يبدو ان مفاعيل هذا التدخل، لم تسفر عن طي الخلافات، بل تفاعلت اكثر بين ابوزيد واسود، بما يؤشر إلى تاثير سلبي مرتقب ومحسوب جراء ذلك ،على نتيجة الانتخابات في جزين، وكذلك الامر في منطقة جبيل، تصاعد الخلاف بين مرشحي التيار خوري وابي رميا، نحو الأسوأ في الايام الاخيرة، الامر الذي ينعكس سلبا عليهما، خلال التصويت بعد بروز توجهات لمنافسة محمومة بينهما على الصوت التفضيلي، مما يعرض احدهما للفشل والسقوط بالانتخابات النيابية المقبلة. وختمت المصادر بالقول ان هناك اتجاها، لدى بعض النواب الحاليين ،اي ما بين ثلاثة او اربعة من النواب الحاليين المرشحين للانتخابات النيابية، ينوون الاستقالة من التيار ولكن بعد الانتخابات، لانهم ليسوا قادرين على التعايش مع رئيس التيار، وقد ابلغوا زملائهم رغبتهم بذلك منذ ايام. عملياً، بعد يوم الجمعة الانتخابي للبنانيين المغتربين الى عشر دول عربية وإسلامية، حيث اقترع18 الفا 214 ناخبا من أصل 30 الف و930 ناخبا كانوا قد سجلوا أسماءهم أي ما نسبته 58،89 بالمئة، اقترع اللبنانيون المغتربون الذين سجلوا أسماءهم للمرحلة الثانية من الانتخابات النيابية، في 48 دولة تعتمد الأحد عطلة رسمية، حيث بلغ عدد المسجلين 194 الف و342 ناخبا، وقدمرتهذه الانتخابات في مرحلتيها بسلاسة وهدوء لافت. وحسب الأرقام فإن نسب المشاركة في الدول التي جرت فيها انتخابات الجمعة، حلت سورياأولا،بنسبة83،79 بالمئة حيث اقترع 853 من أصل 1018 ناخبا تلتها ايران بنسبة 73،83 بالمئة إذ اقترع 474 من أصل 642 ناخبا.

قطر: اقترع 4872 من أصل 7345 ناخبا أي بنسبة 65،33 بالمئة.

- الكويت: 3778 من 5760 ناخبا بنسبة 65،59 بالمئة

- الاردن 288 من 483 بنسبة 59.63%.

- البحرين 424 من 638 بنسبة 66.46%

- المملكة العربية السعودية: الرياض 4035 بنسبة 46.63%، جدّة 2421 بنسبة 54.38% اي بنسبة اجمالية تزيد على الخمسين في المئة.

- سلطنة عمان 600 من 930بنسبة 66.45%.

- العراق 157 من 327 بنسبة 44%.

- مصر 336 بنسبة تزيد على 45%.

وبالتالي، فإن الأرقام في انتخابات 2022 تشير الى زيادة سجلت عن انتخابات 2018 بنحو نقطتين.

اما بالنسبة لانتخابات المغتربين أمس، فكانت أولى عمليات الاقتراع انطلقت في استراليا عند منتصف ليل السبت- الأحد، بتوقيت بيروت، والسابعة صباحاً بالتوقيت المحلي في اوستراليا ،وبهذا كانت اوستراليا أول دولة تقفل فيها صناديق الاقتراع بعد ظهر أمس، وكانت نسبة المشاركة بحسب بعض الماكينات تجاوزت الـ 50 بالمئة.. وفي انتخابات امس (الأحد) الاغترابية احتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى في عدد المغتربين اللبنانيين المسجلين حيث بلغ العدد 27 الف و982 ناخبا، تلتها فرنسا بـ 27 الف و813 ناخبا، ثم كندا التي سجل فيها أكثر من 27447 مغتربا.

وبلغت نسبة الاقتراع في عواصم أوروبية وافريقية:

جمهورية روسيا الإتحادية: 38.8%

‏جمهورية قبرص: 70%

‏جمهورية هنغاريا: 42.53%

‏رومانيا: 63%

إيطاليا: 49%

بريطانيا: 42.62%

ايرلندا: 52.36%

المانيا: 48.08%

فرنسا:52.3%

النمسا: 76%

‏لوكسمبورغ: 64%

‏إسبانيا: 54%

‏السويد: 38.01%

‏بلجيكا: 39.39%

‏هولندا: 46.84%

اليونان: 55.11%

سويسرا 56.36%

تركيا: 50.65%

‏التوغو: 21.40%

‏الغابون: 33.49%

جمهورية بولندا: 56.74%

ساحل العاج: 38%

زامبيا: 54٪.

الكونغو: 51٪.

سيراليون: 51٪.

انغولا: 50٪.

اوضح الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي أن «القنصل العام في دبي أدخل جميع الناخبين إلى داخل أقلام الاقتراع قبل الإقفال، وليس كما اوردت احدى وسائل الاعلام من انه أقفل الأبواب ومنعهم من الدخول»، لافتاً في حديث تلفزيوني، الى ان «القانون يسمح له بابقاء ابواب القنصلية العامة مفتوحة حتى الساعة العاشرة، وان كل ناخب موجود داخل حرم مركز الاقتراع له الحق بالبقاء والاقتراع حتى لو تعدت الساعة العاشرة». واشار الشميطلي الى ان «القنصل العام وقبل موعد اقفال صناديق الاقتراع ادخل الجميع الى حرم المركز لحفظ حقهم بالانتخاب»، مؤكدا ان «نسبة المشاركة في الاقتراع في القنصلية فاقت التوقعات». في غضون ذلك، بدأت صناديق الاقتراع في الدول العربية بالوصول الى بيروت، حيث وصلت أمس طائرة قطرية الى مبنى DHL في مطار يروت الدولي، تنقل على متنها دفعة من صناديق الاقتراع لأصوات اللبنانيين الذين اقترعوا الجمعة في دولة قطر. ثم تم نقل الصناديق بواسطة مركبة تابعة لشركة DHL وبمواكبة امنية لسرية تابعة لقوى الأمن الداخلي الى مصرف لبنان، مع الاشارة الى الاشراف والمتابعة من قبل الاجهزة الامنية المعنية في المطار من جهاز أمن المطار في الجيش والامن العام وقوى الأمن الداخلي والجمارك. وأشار مدير المغتربين الى وصول تسعة أكياس مختومة تضم سبعة عشر صندوقا. مشيرا الى حسن سير العملية الانتخابية في قطر، ونوه بجهود الاجهزة الامنية المعنية في المطار. ولفت الهاشم الى وجود «ثقب» في احد الاكياس، وقد تم تسطير محضر بذلك والقاضي المسؤول على هيئة الاشراف على الانتخابات سيقرر مصيره يوم الخامس عشر من ايار. وستصل اليوم (الاثنين) الصناديق من سبع دول عربية جرت فيها الانتخابات الجمعة. وكانت وصلت فجرا امس الأول الى الحدود اللبنانية عند نقطة المصنع، حقيبة دبلوماسية تحتوي على اصوات 3 صناديق اقتراع للبنانيين المقيمين في سوريا، كما وصلت طائرة تابعة للطيران التركي قادمة من العاصمة الايرانية طهران، وعلى متنها الحقيبة الديبلوماسية وهي عبارة عن صندوقين من اصوات اللبنانيين الذين اقترعوا في طهران، يرافقها السفير اللبناني في ايران حسن عباس.

47 إصابة جديدة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 47 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مما رفع العدد التراكمي إلى 1097539 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020، مع تسجيل حالة وفاة واحدة.

نصرالله اليوم وغداً: تجييش القواعد وشدّ العصب

طوابير "التغيير": الاغتراب يلفظ "المنظومة"

نداء الوطن... .. "وصّلتوا البلد للانهيار يا بلا شرف وبلا وطنية"، صرخة اختزلت صوت الأغلبية الساحقة من المغتربين، أطلقها أمس مقترع لبناني في باريس في وجه أحد مؤيدي "التيار الوطني الحر" منتفضاً لكرامة وطنه المهدورة تحت سطوة العهد العوني وأكثرية 8 آذار الحاكمة، على وقع تصفيق حاد وتأييد عارم لصرخته من قبل الناخبين الناقمين على أركان السلطة... بينما كان رئيس الجمهورية ميشال عون في بيروت يؤثر تظهير سطوته على الصحافيين في مقر وزارة الخارجية، مبدياً امتعاضه من همساتهم في حضرة فخامته، فزجرهم بعبارته الأشهر: "أسكتوا"! غير أنّ كل محاولات العهد وتياره لإسكات الصوت المغترب، سواءً عبر الدفع بدايةً باتجاه حصر مفاعيله بستة مقاعد قارية، أو من خلال السعي مؤخراً إلى تشتيته وتبديد قوته في عملية توزيع أقلام الاقتراع، باءت بالفشل تحت وطأة إصطفاف المغتربين في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم تأكيداً على كونهم عازمين على إحداث "التغيير" في صناديق الاقتراع، حسبما تقاطعت تصريحات أكثريتهم على شاشات التلفزة أمس، فالتقوا في مختلف أنحاء العالم على "كلمة اغترابية سواء" تلعن المنظومة المافيوية الفاسدة الحاكمة في وطنهم الأم، وتتوق إلى استئصالها ولفظها من سدة الحكم. إذاً، في محصلة المرحلة الثانية والأخيرة من عملية انتخاب المغتربين، شهدت أقلام الاقتراع إقبالاً ملحوظاً في معظم أنحاء العالم وسط تسجيل نسب مئوية متفاوتة في الدول الغربية تجاوز بعضها الـ65%، في وقت ناهزت نسبة الاقتراع في دولة الإمارات العربية المتحدة 70% من أصل 25066 ناخباً تسجلوا على لوائح الاقتراع في كل من دبي وأبو ظبي، مقابل تسجيل تضارب في المعلومات حول نسب المشاركة في الدول الأفريقية بين أرقام وزارة الخارجية وماكينات الثنائي الشيعي. وفي المقابل، لم يخل المشهد الاغترابي من رصد بعض "الخروقات الطفيفة" حسبما نقل مواكبون لمجريات اليوم الانتخابي الطويل، بحيث أكد بعض المواطنين في دول الانتشار أنهم لم يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم على الرغم من تسجيل أسمائهم وتلقيهم رسائل نصية بذلك من وزارة الخارجية، ليتفاجأوا أمس بأنّ أسماءهم غير واردة في قلم الاقتراع. وعلى الأثر، أعلن نائب رئيس بعثة المراقبين في الإتحاد الأوروبي ياريك دوماينسكي بعد زيارة تفقدية إلى غرفة العمليات في وزارة الخارجية أمس، أنّ تقييم عملية تصويت اللبنانيين المغتربين سيكون ضمن التقرير الأولي الذي ستعلن عنه البعثة في المؤتمر الصحافي المزمع عقده في 17 أيار غداة إنجاز العملية الانتخابية في 15 أيار، مشيراً إلى "نشر 16 فريقاً لمراقبة الإنتخابات مباشرةً في الخارج في 13 بلداً أوروبياً"، مع تأكيده على أنّ البعثة الأوروبية ستراقب العملية الانتخابية الأحد المقبل في الدوائر الانتخابية الـ15 في لبنان كما "سنكون حاضرين في عملية العد والفرز لصناديق الإقتراع الآتية من الخارج في 15 أيار". وفي زيارة هي الثالثة له إلى غرفة عمليات مراقبة الانتخابات في وزارة الخارجية، أثار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضرورة الاستفادة من التجربة الانتخابية الراهنة لإدخال بعض التعديلات الممكنة على قانون الانتخاب في الدورات الانتخابية المقبلة "لجهة إجراء الاقتراع في الداخل والخارج في الوقت نفسه، وأن يتم الفرز في السفارات بدل تكبد الاعباء المالية لنقل الصناديق الى لبنان"، مشيداً في الوقت عينه بنجاج العملية الانتخابية في دول الانتشار، ومؤكداً أنه يتابع مع شركة "DHL" مراحل نقل الصناديق الانتخابية إلى لبنان "بمهنية ودقة"، وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: "لقاؤنا معكم الأحد المقبل في الانتخابات التي ستجري في مختلف الاراضي اللبنانية وسنواكبها بالتأكيد من وزارة الداخلية، على أمل أن تكون خاتمة هذه الانتخابات خيراً على لبنان واللبنانيين". وتحضيراً لاستحقاق الأحد المفصلي، تتجه الأنظار اليوم إلى خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي الذي يقيمه "الحزب" في مدينة صور، حيث توقعت مصادر مطلعة أن يصب خطاب نصرالله اليوم، كما الخطاب المرتقب له غداً في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إطار "شد العصب الحزبي والطائفي وتجييش القواعد الشعبية لرفع نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع"، متوقعةً أن يبلغ خطاب نصرالله الانتخابي مداه التصعيدي خلال إطلالاته المتتالية، من الجنوب وبيروت وصولاً إلى البقاع نهار الجمعة المقبل، في سبيل حضّ ناخبيه على وجوب "الالتزام التام بالتصويت للوائح الثنائي الشيعي وحلفائه على اعتبار أنّ المعركة الانتخابية الراهنة هي معركة مصيرية بالنسبة للمقاومة وسلاحها في مواجهة أجندات خارجية معادية لمحور الممانعة في لبنان والمنطقة".

انتخابات لبنان: الكنيسة ودار الفتوى تدعوان لقلب الموازين

كثافة بالمشاركة في المرحلة الثانية من اقتراع الخارج... ومعركة الداخل تزداد تقارباً

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... شهدت المرحلة الثانية من الانتخابات اللبنانية في الخارج إقبالا جيداً عكس رغبة التغيير، في حين تتواصل المحاولات لتشجيع الناخبين السنّة، خصوصاً على المشاركة في اقتراع الداخل، حيث تمكّن خصوم حزب الله من تحسين فرصهم، وسط ترقّب للنتائج التي ستحققها القوى غير التقليدية. تشير نسبة الاقتراع المرتفعة في صفوف المغتربين اللبنانيين إلى حماسة للمشاركة في اختيار المجلس النيابي الجديد. ارتفاع لا بدّ له أن ينعكس على الداخل اللبناني يوم الأحد المقبل، وسط تصاعد مؤشرات المعركة الانتخابية وحماوتها، خاصة أن العناوين السياسية هي التي تتقدم على ما عداها. وفيما يعاني لبنان أسوأ انهيار مالي واقتصادي، ويعيش اللبنانيون أزمات متوالية، إلا أن أسبابها تعاد إلى العطب في التوجهات السياسية، وسوء العلاقات اللبنانية العربية عموماً والخليجية خصوصاً. ولذلك، فإن الشعارات التي ترفع للاستحقاق الانتخابي هي بين من يريد إعادة لبنان إلى ثوابت علاقاته الدولية والعربية واستعادة الشرعية الأممية، وبين من يريد إبقاءه في خانة المحور الإيراني وصراع المحاور الذي أنتج كل هذه الأزمات، وفي حال حقق حلفاء طهران، حزب الله والمحسوبون عليه، الفوز بالأكثرية، فإن هذه الأزمات ستتوالى.

48 دولة

وتوجه الناخبون اللبنانيون، اليوم، في أكثر من 48 دولة للإدلاء بأصواتهم. وفي الإمارات تشكلت صفوف طويلة بانتظار المشاركة، في حين كان النَفَس التغييري طاغيا لدى الناخبين في فرنسا، التي شهدت كذلك حيوية في المشاركة. وقال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، إن نسبة الإقبال في دبي بلغت 15 بالمئة خلال ساعتين فقط، ويمتد الطابور أمام القنصلية اللبنانية مسافة كيلومتر تقريبا، على الرغم من الطقس الشديد الحرارة. وأضاف بوحبيب أن نسبة المشاركة في 10 دول أغلبها عربية يوم الجمعة قد بلغت نحو 60 بالمئة، وهو ما يتفق مع نسبة إقبال المقيمين في الخارج بانتخابات 2018. لكن الدعم للأحزاب القائمة ما زال واضحا، إذ ردد أكثر من 20 شخصا هتافات مؤيدة لرئيس البرلمان نبيه بري، بالقرب من مركز الاقتراع في برلين. وكان أنطون وهب (62 عاما)، وهو عامل بناء يصوّت من سيدني لثاني مرة فقط منذ رحيله عن لبنان في السبعينيات، ضمن مَن أبدوا حماسهم للتغيير. وقال «إنها المرة الأولى التي نشهد فيها قدوم مثل هذا العدد الكبير للتصويت، لأننا نريد التغيير بأشخاص جدد وأصغر سنّا. أشخاص جدد، ودماء جديدة». وأستراليا من بين الدول التي تضم أكبر عدد من اللبنانيين المغتربين، إلى جانب كندا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والإمارات. الى ذلك، كل المؤشرات التي تفيد بها استطلاعات الرأي، تشير إلى أن المعركة أصبحت متقاربة، وسط توقّعات بعدم قدرة أي طرف على تحصيل الأكثرية النيابية، مما يعني منع الحزب من تحقيق فوزه بهذه الأكثرية، وهذا في حدّ ذاته يعدّ تقدماً لخصوم الحزب. وبما أن الطرفين المتعارضين سياسياً بالمعنى الاستراتيجي سيحققان نتائج متقاربة، فيما تبقى كتلة وسطية هي المرجّحة للأكثرية، وهذا سيكون خاضعاً لمجموعة اعتبارات. ثمّة عناصر كثيرة تدخل بقوة على المعركة، من بينها مواقف البطريركية المارونية والكنيسة المسيحية ككل، ومن بينها أيضاً مواقف مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، والمشايخ في مختلف المناطق. هذه المواقف سيكون لها تأثيرها وفعاليتها في الأيام الفاصلة عن موعد الانتخاب. فمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي في غاية الأهمية، وسيكون وقعها كبيراً على البيئة المسيحية، حيث تتركز المعركة الانتخابية بشكل مباشر بين التيار الوطني الحرّ كحليف استراتيجي لحزب الله، وخصومه وأولهم القوات اللبنانية، يليها حزب الكتائب والمستقلون. كل الأجواء المسيحية الكنسية والمعيشية تشير إلى تغيّر في المزاج المسيحي العام، خصوصاً أن البطريرك الماروني دعا في أكثر من مرّة إلى ضرورة الاقتراع لمصلحة التغييريين، ولاستعادة العلاقات اللبنانية - العربية، وانتخاب رئيس غير خاضع لأيّ فريق، إنما يعيد لبنان إلى سكة تصحيح العلاقات مع المجتمعين العربي والدولي.

تسونامي «التيار» ينحسر

في هذا السياق، تكشف مصادر كنسية أن التوجه العام لدى المسيحيين سيكون تغييراً، وهذا سيؤثر إيجاباً على المسار الانتخابي العام، وسط أجواء تفيد بأن تراجعاً كبيراً أصيب به التيار الوطني الحرّ، وسط توقعات بأن «التسونامي» الذي حققه ميشال عون عام 2005 قد يتكرر هذه المرة، ولكن لمصلحة خصومه على الساحة المسيحية. وتتحضر الأوساط الكنسية إلى مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية والتحضير لزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان، لأنّ الوضع يفترض تهيئة الأرضية الملائمة لمواكبة هذه الزيارة التي ستكون تأسيسية لمبادرة خاصة بلبنان الهدف منها إيجاد تسوية ومخرج من الأزمة القائمة، وهذا لا بدّ له أن يتحدد بموجب نتائج الانتخابات. في مقابل مواقف البطريركية المارونية، هناك مواقف أيضاً لدار الفتوى، ولا سيما بعد الموقف الذي أطلقه المفتي دريان في خطبة عيد الفطر، إذ دعا المسلمين إلى ضرورة المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية، وهذا سيكون له تأثير أيضاً على المزاج السنّي في تجاوز مسألة المقاطعة والتوجه إلى صناديق الاقتراع، لتغيير موازين القوى، خصوصا أن التصويت السنّي هو الوحيد القادر على تغيير تلك الموازين في مختلف الدوائر، ولا سيما، في بيروت الثانية، والبقاع الشمالي والأوسط، وصيدا جزين والجنوب الثالثة. يذكر أن نسبة مشاركة الناخبين السنّة في الانتخابات الماضية وصلت الى 30 بالمئة. وتتجه الأنظار الى نسبة اقتراع السنّة مع عزوف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري عن الترشّح والمشاركة.

«طابور دبي» عزّز مضبطة الاتهام للسلطة في بيروت

انتخابات الاغتراب اللبناني... «احترابٌ» سياسي - تغييري بالصناديق

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- شرطة دبي ساعدتْ اللبنانيين بـ«تهوئة باليد» وإشكالان في فرنسا

- انتخابات أستراليا 55 في المئة... والإمارات الأعلى

- جنبلاط يعلنها مواجهة لإحباط «الاغتيال الجديد»

كاد طابور الكيلومتر وأكثر من الناخبين الذين اصطفوا تحت درجة حرارة تجاوزت أربعين درجة مئوية على الطريق المؤدية إلى القنصلية اللبنانية في دبي، أن يطغى برمزيّته المتعددة البُعد على دلالات الجولة الثانية من انتخابات المغتربين، التي أقيمت أمس في 48 دولة في مختلف القارات. فهذا الطابور الذي استمرّ لساعاتٍ تَمَدَّد خلالها في بعض الأوقات وتَقلَّص في أخرى، ورغم أنه اعتُبر مؤشراً لحماسة لبنانيي الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً دبي للمشاركة في انتخاباتٍ يكتمل نصابها يوم «الأحد الكبير» في 15 الجاري مع فتْح صناديق الاقتراع لنحو 3 ملايين و750 ألف مقيم، إلا أنه شكّل إشارةً نافرة إلى احتراف السلطات اللبنانية «صناعة طوابير» طبعت تَحَوُّل «بلاد الأرز» في العاميْن الأخيريْن «جمهورية ذل»، وصولاً إلى «تصدير الطوابير» لدول الانتشار. ولم تتأخّر المشهدية السوريالية أمام قنصلية لبنان في دبي في أن توضع في «غربالٍ» سياسي وشعبي، أمْكن إسقاطُ خلاصاته على مجمل استحقاق انتخابات المغتربين التي كان مدعوّاً للمشاركة فيها أمس، 194.348 ناخباً بعدما أتيح لنحو 30 ألف و100 ناخب حق الاقتراع يوم الجمعة في 9 دول عربية وإيران وشارك منهم 59.49 في المئة. وما جَعَلَ مثل هذا الإسقاط ممكناً أن الإمارات هي من أكثر الدول التي تَسَجَّل فيها ناخبون للاقتراع (25066 ناخباً بينهم 19924 في دبي و5142 في أبو ظبي)، الأمر الذي أعطى لنسبة الاقتراع فيها كما لكيفية إدارة السلطات اللبنانية المعنية للعملية الانتخابية فيها أبعاداً بالغة الأهمية قابلة «للبناء عليها» في معرض إكمال اللوحة الانتخابية المرسومة بـ «ريشة» الاغتراب والتي تشكّل جزءاً لا يجوز التقليل من تأثيره على مجمل «البازل» الانتخابي الذي يحتلّ اقتراع المقيمين يوم الأحد المقبل الحيّز الرئيسي منه. وفيما كانت كل المؤشرات تدلّ في ساعات بعض الظهر على أن نسبة الاقتراع في الإمارات ستناهز 70 في المئة، فإن وُجهة التصويت لم تتفلّت من سقفٍ بدا هو الذي يحكم كل مسار انتخابات المغتربين التي طغى عليها شعار «يوم الحساب»، ولكن وفق منطقيْن:

* الأوّل بدا أكثر التصاقاً بالمهاجرين اللبنانيين الذين انتقلوا إلى دول الانتشار في فترة الحرب الأهلية (1975 - 1990) أو قبلها، وهؤلاء اعتُبرت «محاسبتهم» سياسيةً بالدرجة الأولى وفق ترسيماتٍ يفيض عليها البُعد السيادي واصطفافات الداخل التقليدية واستقطاباتها.

* والثاني اعتُبر «المهجَّرون الجدد» معنيين به أكثر ويقوم على المحاسبة التغييرية، وإن ذات الامتداد السياسي في نتيجتها، على المسار الكارثي الذي وصلت البلاد إليه منذ انتخابات 2018 بعدما ضربها «تسونامي» الانهيار الكبير الذي حوّل اللبنانيين من بؤساء العالم وأطلق موجة هجرة قسرية جديدة طغى عليها عنصر الشباب، وهزّها «بيروتشيما» في 4 أغسطس 2020 أي بعد أقل من عام على انتفاضة 17 أكتوبر 2019 التي أرست مناخاً من تغييرٍ بقي «مع وقف التنفيذ» ويشكّل الاستحقاق النيابي محطة رئيسية في سياق إمكان ترجمته في الصناديق رغم التشققات، التي أصابت «جسم» الانتفاضة وقوى المجتمع المدني التي تشتّتتْ في غالبية الدوائر.

ولم يكن ممكناً التغاضي عن طغيان المزاج التغييري على الناخبين اللبنانيين في قنصلية دبي (ضمت 37 قلم اقتراع) الذين صرّحوا لوسائل الإعلام وجاهروا بواجب التغيير ومحاسبة مَن أوصلوا لبنان إلى الانهيار الشامل، وبعضهم لم يتردّد في إعلان «واقفين بالطابور بالشوب مرّة كرمال أهلنا ما يوقفوا بطوابير الذلّ ألف مرّة». ولم يتوانَ اللبنانيون في دبي كما في «الوطن الأم» عن الإضاءة على مبادرة معبّرة جداً كان أبطالها عناصر من شرطة دبي اندفعوا لمساعدة الناخبين على تحمل درجات الحرارة المرتفعة خلال عملية الاقتراع، حيث ظهروا في شريط فيديو وهم يلوّحون بقطع من الورق المقوّى أمام وجوه الناخبين لإعطائهم بعض الهواء بسبب الحرّ وحشْرهم في مركز واحد وضيّق. وجاءت معاناة الناخبين في دبي لتعزّز «مضبطة الاتهام» التي وجّهتها بعض القوى السياسية المعارِضة لعهد الرئيس ميشال عون و«حزب الله» بتعمُّد زرْع تعقيدات أمام المغتربين لعرقلة اقتراعهم كون غالبيتهم متفلّتين من الضغوط السياسية أو تلك المرتبطة بوطأة الأزمة المالية، وذلك عبر إثارة رفْض القنصلية في دبي نقل الانتخابات إلى مركز أكبر مجهّز ومكيف رغم ما قالوا أنه عرض تلقتْه بتأمين المركز التجاري في دبي مجاناً لاحتضان اللبنانيين في يوم الاقتراع، أو الكلام عن تشتيت ناخبين في الولايات المتحدة وأستراليا على مستوى توزيع عائلاتهم على صناديق الاقتراع في أكثر من ولاية ومدينة. ومن هنا فإن الأنظار شخصت على الاقتراع في كل من الولايات المتحدة وأستراليا، التي كانت أول دولة تُفتح فيها صناديق الاقتراع (منتصف ليل السبت - الأحد) وتُقفل (بين الثالثة بعد ظهر الأحد والخامسة عصراً بتوقيت بيروت)، وقد سجّلت نسبة الذين انتخبوا فيها نحو 55 في المئة من 20661 ناخباً. وإذ كانت بعض الولايات الأميركية (تسجّل في الولايات المتحدة 27982 ناخبا) ومقاطعات كندا (27447 ناخبا) آخِر مَن تُسدل الستارة فيها على عملية الاقتراع (صباح اليوم)، فإن الأرقام الأولية من دول أوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية واللاتينية عكست مناخات، راوحت بين الحماسة والترقب، إذ أعلن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عصراً أنه «اقترع في أوروبا 20 في المئة حتى الآن وفي فرنسا 4232 شخصاً (من 27813) وفي ألمانيا 3482 شخصاً (من 16171) وفي بريطانيا وإيرلندا الشمالية 1282 مقترعاً (من 6535) وفي باقي الدول لا يزال عدد المقترعين تحت الـ1000». علماً أنه في عموم القارة الأفريقية لم يتَسَجَّل إلا نحو 18 ألف ناخب (بينهم في الكوت ديفوار 6070 ناخباً) وغالبيتهم من المكوّن الشيعي، وفي البرازيل اقتصر عدد المسجلين على 2861 ناخباً. وكما في الإمارات فإن الأرقام في فرنسا كانت تحت المجهر في ضوء استنهاض كبير كان برز لدى الناخبين كما القوى السياسية والتغييرية التي واكبت على الأرض الاقتراع في دولةٍ يختلط فيها مناصرو الأحزاب، وللتيار الوطني الحر حضور فيها منذ احتضانها الرئيس عون إبان فترة نفيه (بين 1991 و2005)، مع مؤيدي التغيير، وقد سُجل إشكالان في أحد مراكز الاقتراع في باريس أحدهما استوجب تدخل الشرطة. وفي أي حال، ساعاتٌ قليلة وتتكشف خلاصات جولتيْ انتخابات المغتربين الذين كان تَسَجّل منهم للاقتراع 225 ألفاً و114 ناخباً (3 أضعاف الرقم الذي سُجل في 2018)، وهي الخلاصات التي تنطلق من التوزُّع الطائفي لهؤلاء والذين طغى عليهم المسيحيون (أكثر من 115 ألفاً تصدّرهم الموارنة بنحو 77 ألف ناخب ثم الروم الأرثوذكس بنحو 23 ألفاً، يليهم السنّة بنحو 49 ألف ناخب، ثم الشيعة بنحو 48 ألف ناخب). كما أن تأثير «كتلة المغتربين»، الذي لن يُحسم رقمياً إلا بعد فرز الصناديق التي ستبقى «ودائع» في مصرف لبنان المركزي حتى الأحد المقبل، يستند أيضاً إلى تَركُّز أعدادهم في الدوائر والنسبة المئوية التي يشكلونها من مجموع عدد الناخبين في هذه الدوائر، بحيث إن هذا الأمر يساهم في تحديد قدرتهم على تغيير وُجهة النتائج ولا سيما في أكثر من دائرة باتت تُعتبر مسرحاً لـ«أم المعارك» وخصوصاً ذات النكهة الرئاسية كما في الشمال الثالثة (البترون، زغرتا، الكورة وبشري) التي تشهد «مكاسرةً ضارية» بين 3 مرشحين رئيسيين للكرسي الأول، رئيس «التيار الحر» جبران باسيل، رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم «المردة» سليمان فرنجية (والأخيران لا يترشحان شخصياً). ولا يقل الشوف - عاليه أهمية وقد توّج الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عملية التحمية الانتخابية عبر إعطاء المعركة في هذه الدائرة التي يستشعر فيها محاولة لتطويقه وتطويعه من «حزب الله» و«التيار الحر» طابعاً فوق عادي إذ أعلن من خلف جدار «الصمت الانتخابي» وفي احتفال اليوبيل الذهبي لـ«مؤسسة العرفان» أننا اليوم على مشارفِ اغتيالٍ جديدٍ عبرَ الانتخابات، متوجهاً إلى «العمائمَ البيضاءِ، عمائمَ الحكمةِ والتوحيدِ والعقلِ والإيمانِ، بأن نردَ الهجمةَ سويّاً كما فعلتم في جبلِ العرب، وكما فعلتم في كلِ موقعةٍ من حربِ الجبل، وذلكَ عبرَ صناديقِ الاقتراع، لمنعِ الاختراق، ومنعِ التطويعِ والتبعيّة». ويُذكر أن أكبر عدد من الذين تسجلوا للاقتراع في الخارج كان من دائرة الشوف - عاليه (نحو 29 ألف ناخب)، يليهم نحو 27 ألفاً في الشمال الثالثة، وهذه الأرقام تعطي قدرة تأثير كبيرة في النتائج والحواصل بحال ارتفعت فيها نسبة الاقتراع الاغترابي، بالتوازي مع 36 ألفاً في بيروت بإمكانهم إعطاء دفع باتجاه أو آخر، في بيروت الأولى (ذات الغالبية المسيحية) وفي الثانية (ذات الغالبية المسلمة السنية). ويُذكر أن عدد الذين تسجلوا للاقتراع في الخارج يشكلون 5.67 في المئة من إجمالي عدد الناخبين من المقيمين البالغ 3 ملايين و744 ألفاً و959 ناخباً.

مولوي: مهرجان انتخابي اغترابي

| بيروت - «الراي» |.. وصف وزير الداخلية بسام مولوي انتخابات المغتربين بأنها «مهرجان لبناني في الخارج، ونحن وفيْنا بما وعدنا به وحضّرنا للانتخابات بطريقة جيدة وأفضل من الظروف التي نعيشها».

عون: نتمنى أن تنتهي الانتخابات من دون مشاكل واعتراضات

| بيروت «الراي» |... تفقّد الرئيس ميشال عون غرفة العمليات، التي أقيمت في مقر الخارجية اللبنانية لمواكبة انتخابات الخارج. وإذ أكد عون خلال الجولة أن الانتخابات النيابية في الداخل ستجري في موعدها، لافتاً إلى أنه لو اعتُمدت «الميغاسنتر» كانت سهّلت على المواطنين الكثير من التنقل وحققت مشاركة واسعة، قال أمام الإعلاميين، بعدما صرخ بهم «اسكتوا إذا كنتم تريدون أن أتكلم». وأضاف «يعطيكم العافية على الإنجاز الذي قمتم به وتقومون به الآن، لأن هذه العملية تتطلب جهوداً غير قليلة، وهذه المرحلة الثانية من هذه الانتخابات، وإن شاء الله تتحسن الأمور في الانتخابات المقبلة وتكون أسهل من اليوم، فيكون لكل مواطن رمز معين أي(كود)يستطيع عبره أن يصوّت من منزله وتأتي النتيجة مباشرة هنا من دون صناديق وتكون أوفر على الدولة». كما تمنى أن «تنتهي هذه الانتخابات من دون مشاكل واعتراضات»، مضيفاً «كل أربع سنين وأنتم بخير».

المصارف تدعي على المركزي لحجز أموال الاحتياط

الاخبار.. محمد وهبة ... يدور سباق بين دائني مصرف لبنان يرمي إلى إلقاء الحجز على الاحتياطات بالعملات الأجنبية؛ جمعية المصارف تدّعي أنها تدافع عن حقوق المودعين، ونقابات المهن الحرّة تأخرت بضع سنوات للتحرّك دفاعاً عن مدّخرات المنتسبين إليها، فيما التجار انتظروا حتى يعدهم الحاكم بتسديد 540 مليون دولار بالليرة وبالتقسيط لسنتين. هذا السباق قد يكون مؤشراً على كارثة جفاف الدولارات من لبنان تمهيداً لسباق السيطرة على الذهب وباقي الأملاك العامة.... قبل نحو أسبوعين، قرّر مجلس إدارة جمعية المصارف إقامة دعاوى قضائية ضدّ الدولة ومصرف لبنان. كُلّف بهذه الدعوى المحامي نصري دياب وإلى جانبه إيلي شمعون وربما أكرم عازوري وأسامة سلمان. وفي الأسبوع الماضي، عرض فريق المحامين على الجمعية مجموعة خيارات؛ من بينها رفع دعويين مستقلتين؛ واحدة أمام مجلس شورى الدولة على الدولة اللبنانية لمطالبتها بتسديد سندات اليوروبوندز، والثانية أمام القضاء المستعجل على مصرف لبنان للمطالبة بودائع الزبائن المودعة لدى مصرف لبنان. ويجري درس مزيد من الخيارات، لكن الراجح بينها هي الدعوى المستعجلة ضدّ مصرف لبنان لمنعه من التصرّف بالاحتياطات الإلزامية بالدولار التي فرضها على المصارف بموجب تعاميمه ضمن نسبة 14% من مجمل قيمة ودائع كل مصرف بالدولار، أو بالحصول على سلفة وقتية على ودائع المصرف لدى مصرف لبنان المستحقة السداد والتي يمتنع سدادها، معطّلاً المصارف من تسديد الودائع لأصحابها. وبوقاحتها المعتادة، وبعدما فرّطت المصارف بأموال المودعين عن علم وإصرار، تزعم بأنها سترفع الدعوى نيابة عن المودعين، ودفاعاً عن حقوقهم التي سلبها منهم مصرف لبنان. اللافت أن الجمعية انتظرت أكثر من سنتين ونصف سنة حتى تقوم بخطوة كهذه في توقيت مريب للغاية، يأتي بعد اتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي على برنامج تمويلي وخطّة قائمة على شطب رساميل المصارف أولاً. ورغم معرفتها بأن الاتفاق على وشك الحصول، ولا سيما أنها تبلّغت في لقاءين مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، ومع رئيس مهمة الصندوق في لبنان أرنستو راميريز، بكل ما يجب أن تعلمه عن الخطّة، إلا أنها لم تصدر أي تعليق أو عبارة واحدة، أملاً بأنها ستحصل على مكسب ما من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. المفاجأة أن ميقاتي أبلغهم: «فعلت كل ما يمكنني فعله». بعد لقائهم مع ميقاتي مباشرة، أصدرت الجمعية بياناً ترفض فيه خطّة الشامي، ثم اجتمع مجلس إدارتها لاحقاً وأقرّ خطة الدعوى القضائية. إذاً، هل يمكن الحجز على الاحتياطات؟ هل لدى الجمعية الصفة للقيام بخطوة كهذه؟ بحسب المطلعين، فإن صفة المدعي قد تنطبق على الجمعية، ولا سيما في ظل التعديلات التي أجريت قبل سنوات على نظامها الداخلي الذي يتيح لها الدفاع عن حقوق باقي المصارف، لكن الأمر يحتاج إلى انعقاد الجمعية العمومية. وبما أن رئيس الجمعية سليم صفير غائب بداعي السفر إلى لندن، فإن الجمعية لم تلتئم بعد لتقرير الخيار المنوي القيام به ودرجة المواجهة التي ستقوم بها.

تجار المواشي والمواد الغذائية يستعدّون لرفع دعاوى على «المركزي»

هنا يصبح السؤال الأول مشروعاً، أي هل يجوز إلقاء الحجز على الاحتياطات؟ ثمة تركيز بين المحامين على أن مصرف لبنان لديه صفتان: واحدة عامة يحملها أثناء تأدية وظيفته المنصوص عليها في قانون النقد والتسليف كناظم للقطاع، وثانية تجارية منصوص عليها أيضاً في قانون النقد والتسليف، وتتعلق بالأعمال التي يقوم بها مثل استقبال الودائع ودفع الفوائد وامتلاك العقارات وبيعها... فبهذه الصفة الأخيرة، استحصل مصرف لبنان على ودائع من المصارف ودفع عليها فوائد أيضاً، ويترتّب عليه تسديدها. لكنه أيضاً استودع لديه لحساب المصارف، احتياطات من ودائع الزبائن بالدولار بنسبة محدّدة (14% حالياً)، وبإمكان المصارف المطالبة بما يطالبها به الزبائن. ويتردّد في أوساط الجمعية أن احتمال الفوز بهذه القضية مرتفع في ظل وجود سابقة تتعلق بزبون لدى بنك الموارد طلب من القضاء حجز حصّته من الاحتياطات الإلزامية التي أودعها المصرف لدى مصرف لبنان (قد لا تكون هذه الرواية صحيحة، إنما هي متداولة). يقال إن القضاء منحه حكماً بذلك، وإن مصرف لبنان استجاب للحكم. ورغم أن التوصيفات القانونية لطبيعة العلاقة بين مصرف لبنان والمصارف، ليست نهائية أو محسومة، بل سيبتّ فيها القضاء إذا اعتبرنا أنه لن تكون هناك تدخلات سياسية، إلا أن خطورة المسألة تكمن في إمكانية الفوز بعملية الحجز أو السلفة الوقتية. فهذا يعني تعطيل أيّ احتمال لاستعمال هذه الأموال وقت الحاجة، وهو وقت يبدو أنه يقترب سريعاً في ظلّ تدنّي الاحتياطات إلى 11.2 مليار دولار في نهاية نيسان الماضي، مقابل التزامات كثيرة غير مسدّدة. صحيح أن مصرف لبنان يدّعي أنه أوقف استخدام هذه الأموال، وهو ما يثير الاستغراب عن مصادر الدولارات التي يضخّها في السوق عبر التعميم 161، لكنه سيكون مجبراً على استخدامها في حال نفاد الدولارات من السوق، سواء لشراء القمح أو الأدوية أو أيّ أمور طارئة. مُجبراً بشكل معنوي، أو مجبراً بواسطة سلطة الحكومة. كما أن نجاح هذه الخطوة سيفتح الباب أمام الحجز على الذهب ليصبح لبنان «على الحديدة». والجمعية ليست وحدها من يسعى إلى الحجز على الاحتياطات، بل هناك نقابات المهن الحرّة التي قطعت شوطاً طويلاً من المهل المعطاة للحكومة لإجبار مصرف لبنان على تسديد ودائع نحو 100 ألف منتسب إليها. أما تجار المواشي، وتجار المواد الغذائية وسائر التجار المستفيدين من الدعم، فلديهم في ذمّة مصرف لبنان 540 مليون دولار، وهم يتّجهون للمطالبة بهذه الأموال أمام القضاء.

«الاشتراكي»: جنبلاط يواجه محاولة تطويع للجبل

بيروت: «الشرق الأوسط»... قالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن «اللهجة العالية» التي أطلقها رئيس الحزب وليد جنبلاط ضد محاولة «تطويع» الجبل، كانت تستهدف النظام السوري و«حزب الله» لصالح إيران، مؤكدة أن «الجبل لا يزال عصياً عليهما بعد تحقيق اختراقات على الساحتين المسيحية والسنية». وقال جنبلاط خلال لقاء انتخابي، مساء أول من أمس (السبت)، في خطاب متوجهاً إلى مشايخ الموحدين الدروز في السمقانية بالشوف: «اليوم، وعلى مشارفِ اغتيالٍ جديدٍ عبرَ الانتخابات، أتوجهُ إليكم، إلى العمائم البيضاءِ، عمائم الحكمةِ والتوحيدِ والعقلِ والإيمانِ، عمائم النخوةِ والعزّةِ والكرامة، أن نردَ الهجمةَ سويّاً كما فعلتم في جبلِ العرب، وكما فعلتم في كلِ موقعةٍ من حربِ الجبل، وذلكَ عبرَ صناديقِ الاقتراع، لمنعِ الاختراق، ومنعِ التطويعِ والتبعيّة». وأضافت مصادر «الاشتراكي» أنه «من الواضح أن المخطط الذي حاول النظام السوري فرضه على لبنان في العام 1976 عبر اغتيال مؤسس الحزب كمال جنبلاط في محاولة لتطويعه، يتكرر اليوم عبر وصاية جديدة لمصلحة إيران، وتكريس لبنان ورقة المفاوضات الإيرانية، وتحويل لبنان إلى ساحة مستباحة لتشغيله لصالح الأطراف الدولية المتصارعة». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك «يكشف مخططاً لاغتيال لبنان وليس الجبل فحسب، لكن بما يرمز له الجبل، ومن ناحية ميثاقية، لم يبق للحزب إلا طائفة الموحدين الدروز لإكمال مشروع تطويقه للساحة اللبنانية؛ خصوصاً لما يمثله جنبلاط على صعيد لبنان». وأوضحت المصادر أن لـ«حزب الله» كتلة مسيحية متحالفة معه «تؤمن الغطاء الميثاقي»، فيما «يطمح للحصول على نواب سنة بعد الفراغ الذي تركه الحريري بعزوفه وتيار المستقبل عن الترشح، ولم تبقَ أمامه إلا محاولات اختراق الدروز لتحقيق الميثاقية»، مشيرة إلى أنه «لطالما كانت هذه الطائفة عصية عليه، ويحاول تحقيق اختراقات فيها». وكان جنبلاط هاجم مساء السبت «الذينَ يريدونَ مصادرةَ القرارِ الوطني اللبناني المستقل، لصالحِ محورِ الممانعة، محور التدمير ومحور التزوير»، قائلاً: «في كلِ موقعٍ من الجبلِ إلى الجنوبِ مروراً بالإقليم والبقاع وبيروت، استشهدَ لنا وللحركةِ الوطنيّةِ مقاتلونَ في مواجهةِ إسرائيل»، متسائلاً: «وهل لي أن أذكّرَ حديثي النعمةِ في الاستقلالِ والسيادة، كيف تصدّى كمال جنبلاط وحيداً مع فصائلَ من الجيشِ الشعبي، في بحمدون لجيشِ الوصايةِ، لجيش الاحتلال السوري، ولعملائِه، ومخابراتِهِ الذينَ قتلوهُ لاحقاً». وذكّر جنبلاط «بأننا لم نألُ جهداً آنذاك داخليّاً وخارجيّاً إلا وقمنا بهِ فكانت لنا جولاتٌ عربيّةٌ ودوليّة، وكما كانت للمملكةِ العربية السعودية والكويت والاتحاد السوفياتي وقفاتٌ متميزةٌ مع بني معروف والوطنيين العرب في لبنان، وفي هذا المجال لن ننسى الدورَ السياسي والاجتماعي للشهيد رفيق الحريري مع عروبةِ لبنان وأهلِ الجبل وإسقاط (17 أيار)»، في إشارة إلى الاتفاق مع إسرائيل في زمن الرئيس الأسبق أمين الجميل.

وليد جنبلاط الخاسر سلفاً

الاخبار.. وفيق قانصوه ... لم يكثّف وليد جنبلاط، في خطابه السبت الماضي، فقط، كل القلق الذي يشعر به، فيما «العمر قد شارف على شتائه»، بل أيضاً كل التناقضات. صحيح أن الثابت الوحيد في الرجل أنه دائم التغيّر، بين قول الشيء ونقيضه، غير أنه قلّما توافرت لأحد «اللياقة» التي تمكّنه من فعل ذلك كله في خطاب واحد لم يطل أكثر من 11 دقيقة و11 ثانية، أنهاها بعبارة «المبادئ مبادئ»!... في يوم صمت انتخابي أقام مهرجاناً لشدّ العصب الطائفي، بين جماهير ساهمت مؤسسة العرفان التوحيدية في تأمين حضورهم عبر رسالة تهديد للطلاب «من دون استثناء» بأن «التخلف عن الحضور ستترتّب عليه إجراءات إدارية». ومن أمام مبنى المؤسسة في السمقانية، حيث تزيّن جدارية متوّجة بعلم الجمهورية الإسلامية في إيران التي موّلت بناء الثانوية التابعة للمؤسسة، هاجم جنبلاط «محور الممانعة، محور التدمير ومحور التزوير». وفي مهرجان انتخابي للائحة التي تضمّ حزبه مع القوات اللبنانية، استذكر زعيم المختارة «كل موقعة في حرب الجبل»، وكلاسيكيات الإدارة المدنية وجيش التحرير الشعبي والحركة الوطنية «والمناضلين الذين حرّروا طريق بيروت والجنوب، مروراً بالإقليم والمقدّسات في الشحّار» من... حزب القوات اللبنانية نفسه، وبمساعدة السوريين أنفسهم.

بدا جنبلاط مُقِرّاً مسبقاً بأنه سيخرج من المعركة «خاسراً» حتى وإن حافظ على كل مقاعده النيابية

نبش «البيك» في كلمته القصيرة كل التاريخ النضالي، من ثورة 1958 إلى إسقاط اتفاق 17 أيار، ودقّ نفير «اغتيال جديد» عبر صناديق الاقتراع، وهو في كل ذلك يخترع حرباً وجودية لم يشنّها عليه أحد. استنفر العمائم البيض في معركة دونكيشوتية يحارب فيها مروان حمادة طواحين حزب الله القادم لـ«ابتلاع» الشوف. فيما لم يستطع أن يهضم بعد «خيانة» سعد الحريري و«التعليمة» المستقبلية السارية اليوم في قرى الإقليم، الذي لطالما كان حديقة خلفية للمختارة، بأنّ كل صوت يصبّ لمصلحة القوات وجنبلاط هو صوت ضد سعد الحريري. تماماً كما لا يمكنه أن يهضم اضطراره إلى التحالف مع «الجنس العاطل» والخضوع لشروطه في تشكيل اللوائح. ضعيفاً جداً ومتعباً وشديد التوتر كان «البيك»، كما بدا حائراً ومحيّراً: هل نقل القيادة إلى تيمور أم لم يفعل؟ وهل سيكون الأخير على قدر المسؤولية في المرحلة التي ستفرزها الانتخابات وتطورات المنطقة والعالم بعدها؟وهل يُترك للوريث تحديد الخيار الدرزي أم أن المورّث ماضٍ، عبر دعوة وليد البخاري إلى المهرجان، في فرض خيار وضع الدروز في غير موقعهم التقليدي من الصراع؟ أسئلة كثيرة لم يجب عنها الزعيم الاشتراكي الذي بدا مُقِرّاً مسبقاً بأنه سيخرج من المعركة «خاسراً»، حتى وإن حافظ على كل مقاعده النيابية. إذ يدرك جيداً أن شيئاً ما في البنية الاجتماعية للدروز يتغيّر، وأن من «حسنات» الانهيار الاقتصادي والهجرة القسرية التحرّر من أسر الولاء المطلق. ليس تفصيلاً أن يكون «البيك» مضطراً إلى إعطاء جردة حساب بما قدّمه وعائلته، ولا أن يلجأ إلى فيء عمائم لم يعرف عنه ودّاً لها، ولا أن تكون رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين مضطرة إلى اعتمار منديل الشيخات الموحّدات.

أسعار الخدمات السياحية تصعق فقراء لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... صعق اللبنانيون مع بداية موسم الاصطياف من ارتفاع الأسعار في المنتجعات السياحية في البلاد مقارنة مع العام الماضي، رغم الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون والتي أدت إلى مقاطعة قسرية لوسائل الترفيه، ما يعني حكماً، حرماناً للبنانيين من ذوي الدخل المحدود من السياحة الداخلية وحتى ارتياد الشواطئ. ويشكو الكثير من اللبنانيين ارتفاع أسعار المنتجعات، في وقت تقلصت مساحة الشواطئ العمومية إلى حد كبير في السنوات الماضية. وتتراوح أسعار إيجار الشاليه في الموسم بين 6000 دولار (150 مليون ليرة لبنانية) و12000 دولار نقدي، بحسب المنطقة والفئة المصنفة ضمنها والخدمات التي تقدمها، مسجلة قفزة هائلة عن العام الماضي. ويقول اللبناني راني، وهو ممن يتقاضون راتبهم بالدولار النقدي ويعد نفسه «من الطبقة الميسورة إلى حد ما» لـ«الشرق الأوسط»، إنه لن يقوم باستئجار شاليه هذا العام بعدما حلقت الأسعار على هذا النحو. ويضيف: «العام الماضي كان الشاليه هو الملجأ هرباً من التقنين الكهربائي القاسي في كل المناطق اللبنانية والذي استفحل مع بداية فصل الصيف، إلا أن الأسعار كانت أقل بكثير، حينها دفعت جزءاً من الإيجار على سعر صرف الدولار في السوق الموازية والجزء الآخر بموجب شيكات مصرفية». ويتابع: «رغم استمرار التقنين القاسي إلا أن الأسعار المطلوبة خيالية وتطلب بالدولار النقدي حصراً، وحتى إيجار الشاليه الصغير في مسبح من تصنيف 3 نجوم لا يقل عن 6000 دولار!». ويسأل: «أليس الأفضل أن أدفع هكذا مبلغ على رحلة عائلية إلى الخارج؟!». في المقابل، تتخطى تعرفة دخول بعض المسابح هذا العام الـ400 ألف ليرة لبنانية (حوالي 15 دولاراً) مسجلة ارتفاعا بأكثر من ثلاث أضعاف مقارنة مع العام الماضي. ولن تذهب مريم، وهي أم لثلاثة أولاد، إلى البحر هذا العام، وتحكي لـ«الشرق الأوسط» أن كلفة المشوار الواحد قد تكلفها مليون ليرة (حوالي 40 دولاراً) رسوم دخول لها ولأولادها، هذا من دون احتساب الطعام، «إذا ما احتسبنا أن الدخولية على الشخص الواحد لا تزيد عن 250 ألف ليرة». وتقول: «ما زلنا نتقاضى رواتبنا بالليرة اللبنانية، ورغم تعديل الرواتب الذي أقرته الدولة والمساعدات التي نحصل عليها، إلا أن هذه الأرقام تفوق قدرات المواطنين»، مضيفة: «السياحة والترفيه في لبنان ليس لكل أبنائه بل للمغتربين والسياح والأغنياء». ويؤكد نقيب أصحاب المجمعات السياحية البحرية والأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «دخولية المسابح تبدأ من 100 ألف ليرة وأقل وصولا إلى 400 ألف ليرة»، موضحا أن «أصحاب تلك المؤسسات يدفعون فواتير المازوت والكلور والغاز بالدولار النقدي للدولة، وفي المقابل تطالبنا الأخيرة بالتسعير بالليرة اللبنانية». أما بشأن ارتفاع إيجارات الشاليهات والمنتجعات الخاصة، فيتحدث بيروتي عن التحديات التي قد يواجهها أصحاب المنتجعات الخاصة وفي مقدمها تأمين التيار الكهربائي في ظل عدم توفر المازوت أحياناً وارتفاع سعره، وفقاً لسعر صرف الدولار في السوق الموازية وارتفاع أسعار المحروقات عالمياً. ويقول: «معظم أصحاب المنتجعات اليوم هم في خسارة بسبب التكلفة المرتفعة التي يتكبدونها، ففي المؤسسات السياحية العالمية تستحوذ الطاقة على نسبة 3 أو5 في المائة من المصروف أما في لبنان فهي تكلف 80 في المائة من تكلفة الاستثمار، وبالتالي على المنتجعات الخاصة تأمين التيار الكهربائي من خلال مولداتهم الخاصة، عدا عن تكاليف أعمال الصيانة المعتادة، مما يبرر ارتفاع أسعارها». أما عن التسعير بالدولار النقدي، فيعتبر بيروتي أن «الأمر طبيعي طالما أن أصحابها يدفعون الأكلاف بالدولار»، ويفسر أن «الارتفاع بالسعر إلى الضعف يعود إلى أننا كنا ندفع المازوت على السعر المدعوم وبالليرة اللبنانية العام الماضي وكان سعر الطن حينها 600 دولار، أما اليوم فندفع المازوت بالدولار وعلى سعر الـ1100 دولار للطن». ويشير بيروتي إلى أن «الحجوزات في الفنادق لفترة العيد أي خلال ثلاثة أيام مقبولة، وفي المناطق الساحلية وصلت إلى نسبة 60 في المائة، أما في المناطق الجبلية فضعيفة جدا باستثناء بعض المنتجعات التي يقصدها اللبنانيون مثل جزين». ويوضح أن «80 في المائة من حجوزات الفنادق هي من السياح الأجانب»، مشيرا إلى «حضور مصري وأردني، وحضور خجول سوري وحضور عراقي بامتياز». أما بالنسبة لموسم الصيف، فيلفت بيروتي إلى أن «الطلب لم يتعد نسبة 30 في المائة لغاية الآن»، ويشرح أن «الطلب لا يعني الحجوزات الثابتة»، ويتابع: «وضع الحجوزات والإقبال رهن الاستقرار الأمني والسياسي ولهجة الخطاب داخل البلد، إذ أن الناس تنتظر ما بعد الانتخابات النيابية لحجز تذاكر الطائرة». ويرى أن «الحجوزات ستكون جيدة في حال كان الوضع العام في البلد سليماً، وفي حال كانت نتيجة الانتخابات تطمئن لناحية اتجاه لبنان إلى جو من الاستقرار»، ويقول: «بين عامي 2009 و2011 دخل القطاع السياحي للبنان بين 9 و10 مليار دولار في السنة»، لافتاً إلى أن الفارق بين تلك الأعوام وما نعيشه اليوم هو الاستقرار. ويضيف: «الدول التي وقعت بأزمات أسوأ من لبنان كاليونان وقبرص وتركيا أنقذتها السياحة، فالمطلوب اليوم هو كف بلاء السياسيين عن لبنان ليتمكن القطاع السياحي من العمل ليعود لبنان الذي نعرفه». 



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. بايدن غاضب من تسريبات قد «تورط» بلاده في حرب مع روسيا..هجمات في ترانسنيستريا... وروسيا ترى بولندا تهديداً..موسكو وواشنطن تسيران على حبل مشدود خشية «الغضب» و«الانتقام»..كييف تعلن تدمير زورق إنزال روسي في البحر الأسود.. خلافات عميقة تهدد وحدة الصف الأوروبي في مواجهة موسكو.. نهر دنيبر الاستراتيجي يتحوّل «فاصلاً» بين القوات الروسية والأوكرانية.. الفلبين: معركة رئاسية بين «البيوتات» و«الناشطين».. أستراليا تحاول احتواء التوتر مع جزر سليمان..ماكرون يدعو إلى فرنسا أكثر استقلالاً.. سريلانكا تعود إلى «الطوارئ»..بيونغ يانغ تطلق صاروخاً بالستياً..

التالي

أخبار سوريا.. «زيارة عمل» مفاجئة للأسد إلى طهران..الأمم المتحدة: 9,3 ملايين طفل سوري بحاجة للمساعدة.. الصدام الروسي ــ الأوروبي يتعزّز: سوريا تعود إلى الواجهة..«الإدارة الذاتية» شرق الفرات تجري إحصاءً سكانياً..وزير دفاع تركيا يتفقد الحدود مع سوريا: لن نسمح بإقامة ممر إرهابي..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,086,180

عدد الزوار: 6,934,191

المتواجدون الآن: 87