أخبار لبنان.. «الميغاسنتر» تكشف المستور: مَن يتجرّع كأس التأجيل!...مَنْ يريد الانتخابات النيابية، ومَنْ لا يريدها؟ .. حرب أوكرانيا قد تفرض تأجيلاً تقنياً للانتخابات.. بري يخترق الترشيحات «الذكورية» للثنائي الشيعي ويتعاون مع باسيل «على القطعة».. عون: الانتخابات النيابية ستجري وسيكون هناك «ميغاسنتر»..لجنة بعبدا لترسيم الحدود... «مشكل جديد».. انتخابات أيار بلا قضيّة: الأسهل لحزب الله.. 117 مرشحاً للانتخابات اللبنانية قبل أسبوع على إغلاق باب الترشح...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 آذار 2022 - 4:40 ص    عدد الزيارات 1549    القسم محلية

        


«الميغاسنتر» تكشف المستور: مَن يتجرّع كأس التأجيل!...

مجلس الوزراء ضائع بين السراي وبعبدا.. و«صورة إيرانية» تهز معرض الكتاب..

مَنْ يريد الانتخابات النيابية، ومَنْ لا يريدها؟ ....

الثابت حتى تاريخه ان اللاعبين يتصرفون إزاء الاستحقاقات الوطنية والدستورية، بطريقة مكافيللية، بمعنى الغاية تبرر استخدام الواسطة أو الوسيلة، على ان يسبق الأداء العملي سلسلة تبدأ ولا تنتهي من المواعظ، والكلام الودي، والسائر ما يرتبط بهما من طهوريات، والتعفف، والسعي لبناء الدولة الواحدة، القوية، والقادرة، والخالية من الفساد!..... هل يريد التيار الوطني الحر اجراء الانتخابات..؟ الـO.T.V تستهل نشرتها المسائية، بالقول: «معظمهم لا يريدون الانتخابات، لكنهم يحولون ويدورون، ويتهمون الطرف الوحيد الذي يريدها، بالسعي إلى عرقلتها»، بمعنى علمي: الطرف الوحيد الذي يريد اجراءها هو التيار العوني، اما الذين يحولون ويدورون فهم الرئيس نبيه برّي وحركة «أمل» وربما جماعة «المنظومة» (والتعبير بلغة عونية).. اما الـN.B.N الناطقة بلسان الرئيس برّي وحركة «أمل» فقالت: المفاجئ في اجتماع لجنة الميغاسنتر الوزارية ان وزير السياحة (التيار العوني) يطرح تأجيل الانتخابات لشهرين بذريعة تطبيق الميغاسنتر، وهو الأمر الذي رفضه وزير الثقافة بسّام المرتضى، ولو كان التأجيل ليوم واحد، واستدركت المحطة: الأهم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ورفض محاولات وضع العقبات التي تؤثر على اجرائها». اذاً، فريق الرئيس برّي مصر على رفض العقبات التي تمنع اجراء الانتخابات، موجهاً سهامه لفريق الرئيس ميشال عون ورئيس التيار النائب جبران باسيل.. وبصرف النظر عن النيّات واكتمال صورة الوقائع فإن ما حصل أمس هو أوّل اشتباك مباشر بين الحلفاء الممسكين بزمام السلطة حول الدعوة إلى تأجيل الانتخابات، بصرف النظر عن المدة والأسباب الموجبة، والتشريع المطلوب، سواء التقت اللجنة الوزارية الرئيس برّي اليوم أو غداً أو في أي وقت قبل جلسة مجلس الوزراء بعد غد.. ومساءً، كشف الوزير المرتضى ان وزراء الداخلية والمالية والخارجية والتربية والثقافة والسياحة والاتصالات سلموا بأن «الميغاسنتر» يتطلب تعديلاً تشريعياً، باستثناء وزير العدل الذي أصرّ على ان لا عوائق قانونية تحول دون إنشائها. غير أنّ مصادر نصار ذكرت أن «ما سرب بشأن الأخير غير صحيح»، وقالت: «حقيقة ما حصل هو ان كلام نصار اتى رداً على مداخلات كل من وزيري الثقافة والمالية والتي تحدثت بصراحة عن معوقات مادية وقانونية لا تزال تمنع اجراء الانتخابات بموعدها». واضافت المصادر: «عندها اقترح نصار على وزير الداخلية بسام المولوي وامام الجميع أن يستأذن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون للتوجه مباشرة الى رئيس مجلس النواب والطلب منه دعوة الهيئة العامة لمجلس النواب لاجتماع هذا الاسبوع لتمرير كل المواضيع المادية والقانونية الضرورية، وذلك بهدف اجراء الانتخابات بموعدها وكي نكون صادقين مع المواطنين، ولنؤكد لهم ان الانتخابات ستجري فعلا بموعدها، والا اذا كنتم عاجزين فلنصارحهم ونقول فلتتأجل الانتخابات». واستغربت مصادر نصار «اجتزاء المداولات التي حصلت وتسريب جزء من كلامه الذي أتى رداً على بعض الطروحات، علماً أنه أكد في مستهل الجلسة ضرورة حصول الاستحقاق في موعده». وفي الخلفية، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان الفريق العوني يرغب بتأجيل اجراء الانتخابات ثلاثة أشهر، وليس شهرين، بحيث تجري في أيلول، للحؤول دون حكومة تصريف أعمال لاربعة أشهر، وهي فترة طويلة إذا تعذر تأليف حكومة في الوقت الفاصل بين تأليف المجلس الجديد واجراء انتخابات الرئاسة الأولى، إذ ان ولاية الرئيس عون تنتهي في 31 ت1 المقبل. وقالت المصادر ان الفريق العوني ليس بإمكانه تحمل أشهر ثلاثة في تصريف العمل، إذ يطمح لإصدار تعيينات وتشكيلات لا يمكنه القيام بها في ظل حكومة تصريف أعمال. وفي ظل هذا التشنج، علمت «اللواء» أن «اللجنة» التي ستعتمد لدرس تقرير الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين لم تشكل بعد. إلى ذلك افادت مصادر وزارية لصحيفة اللواء أن مجلس الوزراء قد يعقد اما في السراي الحكومي أو في قصر بعبدا وذلك بإنتظار بت النقاش في اللجنة الوزارية الخاصة بملف الميغاسنترز. ولفتت المصادر الى أن تخريجة ما بتوقع أن يخلص إليها هذا الملف لكن لم يتبلور بعد. وافادت المصادر أن ملف الأمن الغذائي سيحضر بلا شك كملف دائم انطلاقا من المتابعة الوزارية له في أعقاب تأليف اللجنة الوزارية.

لجنة الميغا سنتر: القرار اليوم

إذاً، وفيما بلغ عدد المرشحين رسميا للإنتخابات حتى يوم امس 117 مرشحاً، استمرت المخاوف من المماطلة الرسمية في تثبيت الاجراءات التي تحول دون اي تأجيل لها نتيجة الطروحات التي تعرقل السير بالعملية الانتخابية بسلاسة وبشكل طبيعي، على امل معالجة هذه الاشكالات سريعاً وبما يُطمئن جميع المعنيين بأن لا عوائق فعلية امام إجرائها، لذلك عُقد عند الرابعة من بعد ظهر امس، في وزارة الداخلية اجتماع للجنة الوزارية المكلّفة ببحث موضوع إنشاء مراكز الاقتراع الكبرى «الميغاسنتر» ضم وزراء: الداخلية بسام مولوي والمالية يوسف خليل والعدل هنري خوري والثقافة وسام مرتضى والتربية عباس الحلبي والاتصالات جوني القرم والسياحة وليد نصار. وتغيب وزير الخارجية لإرتباطه بجلسة مع وزيرخارجية الجزائر وجلستين للجنتي المال والموازنة والدفاع والامن والخارجية النيابيتين للبحث في موضوع انتخابات المغتربين وتمويلها، لكنه اوفد مستشارته باسكال دحروج. كما حضر عدد من مسؤولي وزارة الداخلية. وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثانٍ اليوم الساعة الخامسة عصراً لإستكمال البحث وإتخاذ القرار ورفعه الى مجلس الوزراء في جلسة الخميس. وقالت مصادر اللجنة: ان العقدة ربما تكون قانونية بامتياز وهي حول كيفية إنشاء مراكز «الميغاسنتر» واذا كان قرار وزير الداخلية يكفي أم أن الأمر يحتاج الى تعديل قانوني في مجلس النواب؟...... وعلم أن كل الوزراء اكدوا على اهمية إنشاء الميغا سنتر شرط ألّا يؤدي الى تاخير الانتخابات، وان وزيرا العدل والسياحة رأيا ان لا حاجة الى تعديل القانون، وافاد بعض المعلومات ان وزير السياحة وليد نصار طرح تأجيل الانتخابات شهرين او ثلاثة لإنشاء المراكز الكبرى للإقتراع طالما ان إنشاء المراكز يحتاج الى اعتمادات مالية ومزيد من الوقت، وان وزير الثقافة وسام مرتضى رفض أي تأجيل الانتخابات ولو ليوم واحد وايده باقي الوزراء باستثناء وزيرين محسوبين على رئيس الجمهورية، واعتبر مرتضى في مداخلته ان مبدأ النظام الانتخابي الحالي يقوم على تقسيم الدوائر اما الميغا سنتر فيقوم على جمع الدوائر. لكن مصادر الوزير نصار نفت ما تم تسريبه من دعوة لتأجيل الانتخابات وقالت: ان حقيقة ما حصل ان كلام نصار اتى رداً على مداخلات كل من وزيري الثقافة والمالية والتي تحدثت بصراحة عن معوقات مادية وقانونية لا تزال تمنع اجراء الانتخابات بموعدها. وعندها اقترح نصار على المولوي وامام الجميع ان يستأذن رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية للتوجه مباشرة الى رئيس مجلس النواب والطلب منه دعوة الهيئة العامة لمجلس النواب لاجتماع هذا الاسبوع لتمرير كل المواضيع المادية والقانونية الضرورية، وذلك بهدف اجراء الانتخابات بموعدها وكي نكون صادقين مع المواطنين، ولنؤكد لهم ان الانتخابات ستجري فعلا بموعدها والا اذا كنتم عاجزين فلنصارحهم ونقول فلتتأجل الانتخابات. واستغربت مصادر نصار «اجتزاء المداولات التي حصلت وتسريب جزء من كلامه الذي أتى رداً على بعض الطروحات، علماً أنه أكد في مستهل الجلسة ضرورة حصول الاستحقاق في موعده». واوضح الوزير مولوي ان إجراء الانتخابات هي مسؤولية وزارتي وانا اعلم ما افعله وإلّا قوموا انتم بإنشاء الميغا سنتر وتحمل المسؤولية. وكان وزير الداخلية مولوي قد زار الرئيس ميقاتي قبل اجتماع اللجنة وقال بعد اللقاء: أكدنا الرئيس ميقاتي وأنا تأييدنا انشاء «الميغاسنتر» كخطوة اصلاحية ضرورية للمواطنين والانتخابات، إنما هناك ثلاث عقبات قانونية ولوجستية ومالية. وطلب الرئيس ان تتشكل ضمن اللجنة الوزارية ثلاث لجان فرعية هي اللجنة القانونية لدراسة الأمور القانونية وإيجاد الحلول لها، وفي حال إستقر رأي اللجنة على وجوب تعديل قانوني، اعداد مشروع القانون فورا ورفعه الى مجلس الوزراء لأخذ الموقف القانوني والدستوري منه ثم احالته الى مجلس النواب.وبالتوازي تجتمع اللجنة اللوجستية لإيجاد الحلول اللوجستية ولبيان مدى امكان تنفيذ «الميغاسنتر» في الوقت المتبقي. كما ان وزير المال موجود لبيان مدى امكانية تلبية الحاجات المالية لانشاء «الميغاسنتر» في هذا الوقت الضيق. اضاف: وشدد الرئيس كما شددت أنا على عدم تأجيل الانتخابات ولو دقيقة واحدة. نحن نؤكد ان «الميغاسنتر» خطوة اصلاحية لكن الاهم هو عدم تأجيل الانتخابات.

اجتماع الطاقة

كما ترأس ميقاتي إجتماعاً ضم وزير الطاقة والمياه وليد فياض وأعضاء الهيئة الناظمة لقطاع النفط، رئيس هيئة إدارة قطاع البترول ورئيس وحدة التخطيط الإستراتيجي وليد نصر، رئيس وحدة الجيولوجيا والجيوفيزياء وسام شباط، رئيس وحدة الشؤون الإقتصادية والمالية وسام الذهبي و رئيس وحدة الشؤون القانونية غابي دعبول. وحسب المعلومات استوضح الرئيس ميقاتي من الهيئة بعض الامور التقنية والتفصيلية المتعلقة بعمل الهيئة وبلوكات النفط والغاز ومسار العمل في البلوك 4 ووضع البلوك 9، وجرى عرض موضوع ترسيم الحدود البحرية. ويأتي الاجتماع بالتوازي مع العمل الجاري لتشكيل لجنة وزارية – تقنية تتولى درس العرض الذي قدمه الوسيط الاميركي لمفاوضات ترسيم الحدود آموس هوكشتاين، والذي لم يكتمل بعد مع ان بعض الوزارات سمت مندوبيها الى اللجنة بينما لم تسمِ وزارت اخرى ممثليها بعد.عداعن تسمية ممثلي رئيسي الجمهورية والحكومة.

وزيران جزائري وعراقي ووفد اوروبي

على صعيد الحركة السياسية الرسمية، زار وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية رمطان لعمامرة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتقاه بحضور وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وسلمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول الاوضاع العربية والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التي تستضيفها الجزائر. وعلمت «اللواء» ان الجزائر اقترحت عقد القمة في الثاني من تشرين الثاني المقبل، وسيتم تحديد الموعد النهائي في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب غدا الاربعاء في القاهرة، والذي سيتولى رئاسته هذه الدورة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب لمدة ستة اشهر بعدما يتسلم الرئاسة من نظيره الكويتي. وسئل الوزير لعمامرة عما اذا تم البحث في المبادرة الكويتية المتعلقة بالحوار اللبناني- الخليجي؟ أجاب: لقد زرت لبنان مؤخرا كما أن الرئيس عبد المجيد تبون قام بزيارة رسمية الى الكويت الشقيق، واستمعنا الى ما تفضل به إخواننا في الكويت من شرح حول هذه المبادرة المباركة التي نؤيدها ونتمنى لها النجاح. ونعتقد ان الساحة السياسية اللبنانية تأخذ هذه المبادرة على محمل الجد ونحن متفائلون في هذا الصدد. وقال عون للوزير لعمامرة: ان الظروف الراهنة في الشرق الاوسط وفي العالم بأسره، تحتم أكثر من اي وقت مضى تضامنا بين الدول العربية وتعزيزا لوحدة الموقف بعد التباعد الذي حصل خلافا لميثاق جامعة الدول العربية، والاعتبارات التي تفرض اجتماع العرب على كلمة واحدة. وأكد أن «لبنان لطالما عمل من اجل جمع العرب وإزالة الاسباب التي ادت الى تفرقهم وهو بالتالي يرحب بأي لقاء عربي جامع». وزار وفد من «حزب الشعب الاوروبي»الذي يضم نوابا وبرلمانيين منتخبين في مختلف مجالس نواب وبرلمانات الدول الاوروبية الرئيس نجيب ميقاتي، وهو برئاسة النائب الفرنسي في المجلس الأوروبي فرانك بروست وضم ٣٠ نائباً وشخصية يمثلون ١٦ بلداً أوروبياً. بعد اللقاء قال النائب بروست: زيارتنا للبنان تتمحور حول درس الإمكانات المتوافرة لدى أوروبا من أجل مساعدة أصدقائنا اللبنانيين بشكل أفضل، في ظل تحديات جيوسياسية راهنة تجعل الوضع في أوروبا أكثر حساسية، خصوصاً في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا وتداعياته على أوروبا، وهي تداعيات بدأت تظهر بشكل مباشر على مسألة الأمن الغذائي في لبنان. تابع: نحن نعمل على محاور وقضايا أساسية ثلاث، أولها الأجندة السياسية في لبنان والتي تتضمن جملة إستحقاقات مفصلية منها الإنتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، والإنتخابات البلدية والإختيارية التي أُرجئت نحو سنة، إضافة الى الوضع الإقتصادي عبر قناة المفاوضات الجارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي، وهي مفاوضات تتسم ببعض التعقيدات تمهيداً لحصول لبنان على قروض إضافية، من دون أن نغفل الإشارة الى تدهور سعر صرف العملة الوطنية، ما يتسبب بصعوبات كبيرة بالنسبة الى الشعب اللبناني، كما أن هناك أيضاً مسألة العلاقات بين لبنان وعدد من دول الخليج العربي. وختم: على رغم كل التعقيدات التي أشرنا اليها، فنحن على إستعداد للمساهمة في إتخاذ القرارات المناسبة لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين بشكل مستدام، لكن من المهم جداً أن تتفهم مجموعة الشركاء السياسيين ما يحدث في بلدكم. وقال ميقاتي للوفد:»أن لبنان الذي عانى من إجتياحات وحروب على مر تاريخه، متمسك بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولا يقبل اي اعتداء على سيادة اي دولة وسلامتها، ويعتبر ان المشكلة بين روسيا واوكرانيا تحل بالمفاوضات وليس بالخيارات العسكرية. وزار وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز الرئيس ميقاتي، في حضور وزير الصناعة جورج بوشكيان وسفير لبنان في العراق الدكتور علي الحبحاب وسفير العراق في لبنان حيدر شياع البراك. وقال الوزيرخباز: اعطينا بعض الملاحظات حول الاتفاقية والتعاون المشترك بين العراق ولبنان في المجال الصناعي، وتحدثنا في كيفية فتح آفاق التعاون والتبادل التجاري وإمكان التكامل والتعاون في هذا المجال، وايضا هناك رغبة من قبل الأخوة في لبنان بزيارة العراق كوفد وزاري كبير وتأطير هذا العمل المشترك في كل المجالات، ومنها مجال النقل والامور الداخلية التاشيرات وغيرها، وسيكون المقبل أفضل ان شاء الله. ونؤكد دعم حكومة العراق للحكومة اللبنانية. وكشف الوزير اللبناني عن زيارة قريبة إلى العراق برئاسة الرئيس ميقاتي.

أرتال.. وأزمات

في المشهد المرتبط بغياب الدولة الفعلي وجشجع الانتهازيين من التجار والاحتكاريين، وإن كان الدافع الأساسي عواقب الحرب الدائرة في القرم، عادت أرتال السيّارات إلى المحطات وسط مطالبة بتأمين الدولارات من أجل فتح الاعتمادات.. ولم تقتصر الأزمة على المحروقات، التي تحدثت التقارير الاحتمالية عن ارتفاع خيالي في أسعارها، بل طالت حبوب القمح والزيوت أيضاً.. فتوالت الازمات المعيشية اليومية امام المواطن الحائر والغارق بالوعود الرسمية التي سرعان ما تتبخر مع طلوع شمس اليوم التالي، بحيث استمرت ازمة شح او اختفاء الطحين والمحروقات والزيوت والحبوب، وارتفعت بلا مبرر اسعار المواد الاخرى كالسكر والارز والعدس. ومع ذلك، قال وزير الصناعة جورج بوشكيان: بدأنا باتخاذ إجراءات وقائية منذ الأسبوع الماضي لمواجهة أي أزمة مرتبطة بالأمن الغذائي. وقال بوشكيان، وسيتم فتح اعتمادات لبواخر القمح الموجودة في البحر، وهناك بواخر قادمة ولدينا مخزون يكفي لفترة شهر ونصف ونعمل على محاولة تمديد الفترة من خلال التقنين على الطحين. وأضاف «نتواصل مع كندا وأستراليا لمحاولة تأمين باخرة قمح كبيرة (نحو 50 مليون طن) ولذلك قررنا التقنين إلى حين وصولها لأن المسافة كبيرة». واثناء جولته ومدير عام وزارة الإقتصاد على الشركات الموزعة للنفط، قال وزير الطاقة وليد فياض: أتينا لطمأنة الناس والكشف على المخزون الذي يكفي 15 يوماً على الأقل». ولا داعي للهلع. ودعا «للتأكد أنّ المواد تُسلَّم للمواطنين». من جهته، افاد مدير عام وزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر، بأننا «ننسق مع وزارة الطاقة في سياسة التتبع وسنكشف على كمية المحروقات الموجودة في المخازن وفي كل ازمة يظهر في لبنان تجار ازمات. أضاف: فوجئنا ان شركات توزيع المحروقات تقنن في التوزيع انتظارا لصدور الجدول الجديد من اجل الربح الاكبر. وطلبنا منهم مضاعفة الكميات في الاسواق للتخفيف من حدة الطوابير. لكن ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا اكد « ألّا مخرون من المحروقات في لبنان، معتبراً ان من مسؤولية الدولة تأمين احتياط نفطي بالدرجة الأولى، واشار الى ان عدد البواخر التي تستوردها الشركات اليوم محدود في ظل الأزمة العالمية. وعلى صعيد الخبز والطحين، أعلن وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال، أن المطاحن أوقفت امس، تسليم أفران المناقيش ومخابز المرقوق والباتسيري كمياتهم المقننة أصلاً من الطحين، والتي أقفل البعض منها أبوابه والقسم الأكبر سيقفل خلال الـ 48 ساعة المقبلة. وأشار إلى أن التسليم اقتصر فقط على أفران الخبز العربي، بموجب بونات صادرة من وزارة الاقتصاد، وهذا الأمر خلق بلبلة وهلعاً وإرباكاً في السوق الجنوبي، وخصوصاً أن آلاف العائلات تعتاش من هذا القطاع الحيوي، وقد أصبحوا اليوم مهددين في لقمة عيشهم. وناشد وزير الاقتصاد، إيجاد آلية معينة ليستفيد هذا القطاع، ولو كان الأمر بالتخفيف من حصص الأفران الكبيرة، وإيجاد حل عادل ما بين قطاعي الخبز والمناقيش، مع العلم بصعوبة الوضع وقلة كميات القمح المتوافرة».

«بيروت حرة»

إلى ذلك، أبعد من صورة في معرض الكتاب العربي، في بيروت، انه الاستفزاز والاحتقان معاً.. انه زمن اللاثقافة واللاوعي، والقفز من فوق حقائق الوعي والمزاج والهوية.. صاح شبان: «ايران طلعي برا» احتجاجاً على صورة لقائد لواء القدس الذي اغتالته طائرة أميركية في مطار بغداد الدولي قبل أكثر من سنتين، كانت مرفوعة في أحد الأجنحة في المعرض.. فحدث الصدام بالايدي، وتحوّل معرض الكتاب إلى ساحة مواجهة.. بدل ان يكون ساحة حوار ولقاء.. وفي التفاصيل، أنّ اعتداءً بالضرب الوحشي المُفرط تعرّض له 3 ناشطين «لبنانيين» نتيجة إعرابهم عن الاستياء من انتشار الأعلام الإيرانيّة وصور سليماني بالحجم الضخم في واجهة عددٍ كبير من الأجنحة، وبدأوا بإطلاق هتاف «بيروت حرّة حرّة، إيران طلعي برّا»، حينها انهال وابل من الضرب الوحشي عليهم من شبّان الجناح، كما جرى سحلهم حتى خارج المعرض، والدوس بالأحذية على الرؤوس، وفق ما سجّلته عدسات الفيديوهات، وجرّدوا من هواتفهم النقالة، عرف منهم الناشطان شفيق بدر ونيللي قنديل. وحضرت قوّة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى المكان وباشرت تحقيقاتها، في وقتٍ تداعى ناشطون للحضور إلى المكان للتضامن مع المعتدى عليهم. وبعد الإشكال، أكّد مدير «دار المودة» محمد ناصر أنّ «الحملة ضدنا بدأت منذ يوميْن على مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيراً إلى أنّ «منشوراتنا مرخّصة من قبل وزارة الإعلام وحاصلة على أرقام دولية»، ولافتاً إلى أنّ «صورة لقائد فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني ستبقى معلّقة وأنشطتنا ستستمر بشكل طبيعي».

المعرض باقٍ

من جهتها، أعلنت إدارة النادي الثقافي العربي وإدارة «سي سايد ارينا» في بيان مشترك، عن أنّه «خلافا لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام، فإن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ63 مستمر كالمعتاد يوميا من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء حتى 13 من الشهر الجاري، وأن الإشكال الذي حصل في المعرض قد انتهى كليا».

1079375 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1126 إصابة جديدة بفايروس كورونا و9 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1079375 إصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

لبنان: حرب أوكرانيا قد تفرض تأجيلاً تقنياً للانتخابات..

تزايد ملحوظ للتحركات الشعبية في البيئة الشيعية المعارضة لـ «حزب الله»...

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... بدأت تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية ترخي بظلالها على الواقع اللبناني، وأصبح لبنان معيشياً كأنه في قلب الصراع، نتيجة تأثره الكبير، فعلى الرغم من أن ارتفاع أسعار النفط مسألة عالمية، فإن انعكاسه على لبنان سيكون بالغ الخطورة، خصوصا أنه سيؤثر على كل القطاعات الحيوية. لكن الأزمة لا تقتصر على المحروقات فقط، بل على مواد أساسية يستوردها لبنان من أوكرانيا، كالزيت النباتي والطحين، وبالتالي فإن الأثر السلبي سيطول كل القطاعات، وخصوصاً ما يتعلق بالأمور المعيشية والاقتصادية، كل ذلك وسط انعدام القدرة على توفير مخزون استراتيجي بسبب فقدان الدولار، إضافة إلى فقدان مواد أساسية وضرورية. وبحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن مخاطر التداعيات ستنعكس على الوقائع اللبنانية في المرحلة المقبلة، وقد يكون لها تداعيات أمنية وسياسية، وربما تطول الانتخابات النيابية التي يتم في بعض الكواليس السياسية بحث تأجيلها تقنياً لبضعة أشهر. في خضم هذه الأزمة التي تعصف بالواقع اللبناني، لا تزال القوى اللبنانية تتصارع فيما بينها على ملفات متعددة، إذ يسلك رئيس الجمهورية ميشال عون بالتعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طريقاً سابقاً للوقائع التي فرضتها 17 تشرين، وكل المشاريع التي توقفت بفعل الثورة والاحتجاجات يعود العمل على استئناف إقرارها، كخطة الكهرباء، ورفع تعرفة الاتصالات، إضافة إلى الارتفاع الكبير بأسعار المحروقات وإعادة التفاوض مع البنك الدولي حول إنشاء سد بسري مجدداً. يحصل كل ذلك ولا بوادر احتجاجية في الشارع، فيما اللبنانيون يتحضرون لخوض الانتخابات النيابية. انتخابات ينظر البعض إليها على أنها محطة مفصلية، لكن بحسب التقديرات ودراسات متعددة لن يكون هناك تغيير كبير في نتائج الانتخابات ولا تغيير في موازين القوى، خاصة أن حزب الله يسعى إلى إعادة إنتاج أكثرية نيابية موالية له من خلال التحالفات التي يسعى إلى نسجها بين حلفائه، فيما خصومه يعيشون حالة ضياع كبرى، لا سيما على الساحة السنيّة التي لم تحسم حتى الآن خياراتها على مسافة أيام قليلة من انتهاء موعد تقديم طلبات الترشيح. من جهة أخرى يدور حديث في الكواليس حول احتمال اللجوء إلى تأجيل الانتخابات، إما بذريعة الحاجة إلى الوقت لإنشاء مراكز للتصويت للبنانيين في أماكن سكنهم، وإما بسبب الوقائع المعيشية والاقتصادية السيئة جداً، التي بدأت تنعكس انقطاعاً شبه دائم في الكهرباء وفي اشتراكات المولّدات، وأزمة الإنترنت والاتصالات التي لا بدّ من رفع تعرفة أسعارها بشكل كبير جداً، وتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية التي ستترك آثاراً كبيرة، وبحسب ما تفيد المعطيات، فإن البحث حول تأجيل الانتخابات ينطلق من مبدأ التأجيل التقني لـ 4 أشهر مثلاً بشكل يصبح فيه الاستحقاق الإنتخابي متزامناً مع استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، فيتم البحث عن تسوية شاملة. لكن نتيجة هذه المساعي غير محسومة حتى الآن. ولا يزال مسار التحالفات الانتخابية مستمراً، خصوصاً بين حزب الله وحلفائه، إذ يصر الحزب على الفوز بالأكثرية النيابية من خلال ترتيب التحالفات، وعلى الرغم من الاختلاف القائم بين الحزب ورئيس الجمهورية ميشال عون حول «إنشاء ميغاسنتر»، وحول خطة الكهرباء، وملف ترسيم الحدود، فإن التفاهم الانتخابي قائم بينهما، في وقت تتزايد التحركات الشعبية في البيئة الشيعية المعارضة، من خلال لقاءات وتجمعات يتم الإعلان عنها يومياً، سواء في الجنوب أو في البقاع، وتسعى هذه التجمعات إلى تشكيل لوائح معارضة للوائح حزب الله الانتخابية، وحتى لو لم تنجح هذه اللوائح في تسجيل اختراقات فعلية بإيصال مرشحيها إلى البرلمان، إلا أن المؤشر الأساسي لذلك سيكون مرتبطاً بنسبة المشاركة في العملية الانتخابية، وبنسبة التصويت أيضاً التي ستحصل عليها المجموعات المعارضة، ولذلك فإن حزب الله لا يريد تطبيق إنشاء الميغاسنتر، لأنه يعتبر أن الكثير من أبناء الطائفة الشيعية المعارضين له سيتحمسون للتصويت في أماكن سكنهم بشكل لا يكون هو قادراً على التأثير عليهم.

بري يخترق الترشيحات «الذكورية» للثنائي الشيعي ويتعاون مع باسيل «على القطعة»

حذر من استحضار لغم الـ«ميغاسنتر» لتعطيل الانتخابات في لبنان

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير.... قال مصدر بارز في حركة «أمل» إن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه قطع شوطاً على طريق جوجلة أسماء المرشحين أكانوا من «الحركيين» أو المستقلين لخوض الانتخابات النيابية على لوائح كتلة «التنمية والتحرير» المتحالفة مع «حزب الله». وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن التغيير يشمل أربعة نواب حاليين، هم ياسين جابر الذي كان السباق وزميله في الكتلة أنور الخليل في إبلاغهما بري عزوفهما عن الترشح، وعلي بزي الذي سيحل مكانه أشرف بيضون، ومحمد نصر الله الذي استبدل بواسطة الرئيس السابق لمجلس الجنوب قبلان قبلان. ولفت إلى أن مرشحي كتلة «التنمية والتحرير» وعددهم 17 مرشحاً هم، إضافة إلى الرئيس بري الذي تقدم بترشحه عن دائرة الزهراني - صور: علي عسيران، عناية عز الدين، علي خريس، أيوب حميد، أشرف بيضون (الذي حل مكان بزي)، علي حسين خليل، قاسم هاشم (ينتمي إلى حزب البعث الموالي للنظام السوري)، الوزير السابق مروان خير الدين (استبدل بواسطة أنور الخليل)، ناصر جابر (حل مكان قريبه ياسين جابر)، هاني قبيسي، إبراهيم عازار، فادي علامة، محمد خواجة، غازي زعيتر وقبلان قبلان. وأكد أن بري يواصل مشاوراته مع العائلات المسيحية في قرى قضاء صيدا - الزهراني لاختيار المرشح الكاثوليكي الذي يستكمل به لوائح كتلة «التنمية والتحرير»، وإن كانت الأرجحية تصب لمصلحة تجديد التعاون مع الوزير السابق النائب الحالي ميشال موسى. وقال إنه لم يعد من عائق أمامه للإعلان عن أسماء المرشحين على لوائحه بالتلازم مع اقتراب إقفال باب الترشح في 15 مارس (آذار) الجاري. وفي هذا السياق، كشف مصدر نيابي بارز أن الرئيس بري ضد تأجيل إجراء الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو (أيار) المقبل ولو لدقيقة واحدة، وقال إنه يشكل رأس حربة ضد ترحيلها إلى موعد لاحق لقطع الطريق على من يراهن على التمديد للبرلمان، لينسحب لاحقاً على التمديد لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لأن التمديد سيقف حاجزاً في وجه الانتقال السلمي للسلطة، وسيترتب عليه محاصرة لبنان من قبل المجتمع الدولي الذي يصر على إجراء الانتخابات في موعدها. وحذّر المصدر النيابي من أن يكون إصرار الرئيس عون ولو متأخراً بالتناغم مع فريقه السياسي على استحداث مراكز لـلـ«ميغاسنتر» تتيح للناخبين الاقتراع في أماكن سكنهم بدلاً من الانتقال إلى بلداتهم وقراهم، وسأل لـ«الشرق الأوسط»: لماذا لم يبادر عون للإصرار على استحداثها منذ أشهر عدة؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء صمته طوال هذه الفترة ليبق البحصة أخيراً؟ ومن أوحى له بأنه يمكن إقامة هذه المراكز في غضون أسابيع، بخلاف ما كان أعلنه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بوجود صعوبات في استحداث هذه المراكز لتكون جاهزة قبل إجراء الانتخابات لاستقبال الناخبين؟...... كما سأل المصدر نفسه عن الدوافع التي أملت على الفريق السياسي الملحق برئيس الجمهورية بإعداد دراسة لا تمت بصلة إلى الواقع السياسي الذي يمر فيه البلد، وأوردت فيها بأن لا مشكلة في إنشاء مراكز للـ«ميغاسنتر»، ودعا إلى عدم المغامرة بإنجاز الاستحقاق النيابي في موعده الذي يأخذ البلد إلى فراغ قاتل، كل ذلك من أجل المزايدات الشعبوية لدغدغة مشاعر السواد الأعظم من اللبنانيين، مع أنها لن تُصرف ميدانياً، ولن تقدم أو تؤخر على طريق إتمام الاستعدادات لإجراء الانتخابات في موعدها. وأكد أن لا مبرر لتشكيل اللجنة الوزارية التي طُلب منها إعداد دراسة حول إنشاء مراكز للـ«ميغاسنتر» على أن تُطرح للنقاش في جلسة مجلس الوزراء هذا الخميس. وأوضح أن الرئيس بري أوعز إلى عدد من الوزراء ومن بينهم الوزراء المنتمون إلى الثنائي الشيعي بتفكيك الألغام التي تعيق إجراء الانتخابات، وقال إنه لا اعتراض على إنشاء هذه المراكز، وهل يمكن تحضيرها كما يجب قبل حوالي شهرين من موعدها؟ أم أن هناك من يريد استدراج العروض لتأجيلها بإقحام مجلس الوزراء في مشكلة هو في غنى عنها.

غيوم سوداء

لكن مصادر سياسية تسأل في المقابل ما إذا كانت الغيوم السوداء التي في المنطقة والناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ستمتد إلى لبنان وتفعل فعلها في تأزيم الوضع الاجتماعي والمعيشي في ضوء عودة طوابير السيارات للازدحام أمام محطات المحروقات، والمخاوف من فقدان مادتي الطحين والزيوت من السوق المحلية لوجود صعوبة في استيرادها من أوكرانيا وإيجاد البدائل، وهذا ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب التأزم واحتمال انعكاسه على الوضع الأمني لانعدام تأمين الحد الأدنى من مقومات الأمن الغذائي بما يؤثر على إجراء الانتخابات في موعدها. وبالعودة إلى تعاون «أمل» الانتخابي من خارج تحالفها مع «حزب الله»، كشفت المصادر السياسية أن الرئيس بري لا يحبذ ضم أي مرشح درزي على لائحة الثنائي الشيعي في دائرة بيروت الثانية؛ لأنه يشكل تحدياً لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وتعزو السبب إلى أن ضم مروان خير الدين كمرشح عن المقعد الدرزي في قضاء مرجعيون - حاصبيا على لائحة تحالف «أمل» - «حزب الله» لم يكن ليحصل بسهولة لو لم يبادر جنبلاط إلى إعطاء الضوء الأخضر، مع أنه له صلة قربى بالنائب طلال أرسلان. وأضافت أن الرئيس بري وبالنيابة عن «حزب الله» رعى تأمين التوافق بين جنبلاط وأرسلان على ترشيح خير الدين، وهذا ما يتيح له التدخل لدى حليفه بعدم ضم أي مرشح درزي على لائحتهما في بيروت إفساحاً في المجال أمام إعطاء فرصة لمرشح «التقدمي» النائب الحالي فيصل الصايغ للفوز بالمقعد، وقالت إن الحزب سيضطر إلى مراعاة حليفه الاستراتيجي، برغم أنه على خلاف مع جنبلاط حول خياراتهما الاستراتيجية. ورأت المصادر نفسها أن الرئيس بري وحليفه يتبادلان المراعاة وهذا ما يظهر جلياً من خلال تدخل الحزب في دائرة البقاع الغربي - راشيا لتذليل اعتراض بري على ضم مرشح «التيار الوطني الحر» شربل مارون عن المقعد الماروني في هذه الدائرة، شرط أن يسحب اعتراضه على ترشح نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي على نفس اللائحة المدعومة من تحالف الوزير السابق حسن مراد مع «أمل»، باعتبار أنه أحد الخطوط الحمر الممنوع على «التيار الوطني» تجاوزها، خصوصا أن الأخير أقل حضوراً من الفرزلي الذي فك ارتباطه بالنائب جبران باسيل وانفصل عن عون، برغم أنه كان في طليعة الفريق الذي تولى التحضير لانتخابه رئيساً للجمهورية.

الحلقة الأضعف

لذلك لم يعد من خيار أمام باسيل - كما تقول المصادر - سوى الالتحاق بلا شروط باللائحة لأن مرشحه يُعتبر الحلقة الأضعف فيها، وبالتالي يفتقد للقدرة التي تسمح له بتصفية حسابه مع الفرزلي على خلفية المواقف النارية التي صدرت عنه، وبلغت ذروتها بدعمه للرئيس سعد الحريري حتى بعد اعتذاره عن تشكيل الحكومة. وعليه، فإن باسيل وإن كان يستقوي بـ«حزب الله» لتعويم نفسه انتخابياً، فإن تعاونه الانتخابي مع بري يبقى على القطعة، وتحديداً في بعبدا - المتن الجنوبي والبقاع الغربي - راشيا، شرط أن يكف باسيل «شره» عن الفرزلي، فيما التعاون في دائرة جزين - صيدا يبقى عالقاً ولن يرى النور بسهولة ما لم يحسم باسيل أمره لمصلحة ترشيحه للنائب السابق أمل أبو زيد ليخوض الانتخابات بالتعاون مع مرشح كتلة «التنمية والتحرير» النائب إبراهيم عازار. ويبقى السؤال: هل يفعلها باسيل ويتخلى عن ترشيح النائب زياد أسود لأن «التيار الوطني» يواجه صعوبة في تأمين أكثر من حاصل انتخابي، باعتبار الحاصل الثاني سيكون حكماً من حصة عازار الذي يُعتبر الأقوى بلا أي منازع، خصوصا أن «التيار الوطني» سيواجه مشكلة إذا ما قرر خوض المعركة منفرداً في تأمين المرشح السني عن صيدا للتعاون معه، لأن الرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري سيضطر للتعاون مع عازار لأن لا مصلحة له بإقحام نفسه في معركة ليست مضمونة النتائج إذا ما تعاون مع أسود الذي لا يمكن تسويقه في الشارع الصيداوي، برغم أنه يتمتع بحضور في جزين، ويمكن أن يشكل وجع رأس لباسيل في حال قرر استبعاده. وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن لوائح الثنائي الشيعي تكاد تكون محصورة بالتمثيل الذكوري لو لم يخرقه بري بترشيح الوزيرة السابقة النائب عز الدين، فيما لم يسبق لـ«حزب الله» أن دعم ترشح المرأة للانتخابات البلدية والنيابية أو لتوليها حقيبة وزارية أو منصب إداري بخلاف «أمل»، وهذا ما يعرضه باستمرار إلى انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تأييد جزائري للمبادرة الكويتية ودعوة سورية إلى القمة العربية «قيد التشاور»

لبنان يتلقى صدمات «الإعصار الأوكراني» وأمنه الاجتماعي على المحكّ

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- عون: الانتخابات النيابية ستجري وسيكون هناك «ميغاسنتر»

لم تَعُدْ أوساطٌ واسعة الاطلاع في بيروت تقارب «العصفَ الاقتصادي» لـ «الإعصار» الأوكراني فقط من زاوية انعكاساته المعيشية المدمّرة على «بلاد الأرز» كما العالم، إذ تتصاعد المخاوف من تشظياتٍ «فوضوية» للاضطرابات الاجتماعية التي «تتراكم» في الأفق اللبناني يُخشى أن تصيب الواقعَ السياسي وتعرّض استحقاقاته المفصلية، بدءاً من انتخابات 15 مايو المقبل، لمخاطر كبرى سواء كنتيجة تلقائية لأي غضبةٍ شعبيةٍ تنفجر على الأرض أو بفعل محاولاتٍ داخليةٍ لاستثمارِ الإرباكات الأكيدة التي تطل برأسها تباعاً على صعيد الأمن الغذائي للدفع نحو خياراتٍ «ناسفة» لـ «نيابية 2022» ولو من باب «تأجيل الضرورة». وإذ تزخر الصحفُ الغربيةُ بتقارير عن «سوابق» شكّلت فيها أزماتُ ارتفاع أسعار القمح والحبوب «شرارةً» لاحتجاجاتٍ في عشرات الدول في 2007 و 2008 وأحد مسببات انتفاضات الربيع العربي (بدءاً من اواخر 2010)، فإن «التسونامي الاقتصادي» الذي يُنْذر بأن تهتزّ معه الأرض تحت أقدام العالم، يشي بأن يتلقى لبنان موجاته العاتية بلا أي دروع واقية بعدما أفقده الانهيار الشامل الذي يتدحرج في قلبه منذ عامين كل «بواليص التأمين» المالية – الاقتصادية – النقدية – المصرفية – المعيشية، وسيكون مع «عاصفة النار» الأوكرانية في مواجهة تحدٍّ مصيري للإبقاء على «شريان» الاستيراد بالدولار المتآكل في احتياطي مصرف لبنان والذي سيكون المطلوب توفير كميات أكبر منه لتغطية ارتفاع التكاليف في الأسعار كما الشحن (للغذاء والمحروقات) نتيجة اختلال سلسلة الإمداد من روسيا وأوكرانيا والحركة عبر البحر الأسود. ولأن لبنان الرسمي جاء «متأخّراً» إلى محاولة تَدارُك ارتداداتِ غزو أوكرانيا على أمنه الغذائي الذي يقف أصلاً على حافة الاهتزاز بفعل الانهيار المالي الشامل، فإن الخشية الكبرى من أن يكون «القطار فات» بيروت التي بدأت تتلقى «صدمات» الحَدَث الأوكراني قفزاتٍ كبيرة في أسعار المحروقات «المشتعلة» أساساً، ومجموعة سلع مثل الزيوت والحبوب والسكر التي أخذت تُفقد، إضافة إلى اتساع رقعة القطاعات المتأثرة بهذه الحلقة اللاهبة وكان آخرها الدواجن واللحوم والحليب في ضوء ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية التي تستورد «بلاد الأرز» غالبية كمياتها من روسيا. وفي حين بات التحذير من «مجاعة» معلَناً في معرض التأكيد على ضرورة توفير بدائل لاستيراد القمح (أكثر من 70 في المئة كان لبنان يستوردها من اوكرانيا) الذي بدأت السلطات بتقنين استخدام الموجود منه (يكفي لنحو 45 يوماً)، فإن القلق يتعاظم من أن توفير أسواق بديلة (مثل الولايات المتحدة أو كندا) سيتطلب نحو 4 أشهر إذا تأمن التمويل، ما يعني فجوةً لأكثر من شهرين قد تكون مفتوحة على كل الاحتقانات الشعبية التي يغذّيها في الوقت نفسه التلكؤ الفاضح عن حجْز كميات استباقياً من الزيوت والحبوب والسكر قبل أن «تقفل» عليها دول التصدير أو تذهب لبلدان أخرى، والأهمّ التوقعات بأن تصبح أسعار المحروقات بلا سقوفٍ ولو تم ضمان استمرار استيرادها الذي يتطلّب آلياتٍ مرنة من «المركزي» الذي ما زال يموّل من احتياطيه 85 في المئة من تكلفتها. وفيما تشي مختلف هذه «الصواعق» بأن لبنان يدخل «حقل ألغام» مخيفاً، لم يكن عابراً أن سيناريواتٍ عدة يجري تداوُلها عن إمكان أن تطيح الحرب على أوكرانيا ومفاعيلها المتمدّدة بالانتخابات النيابية، أكان تحت عنوان توقُّع أن تتحوّل أكلاف انتقال المواطنين إلى مناطقهم للاقتراع شبه مستحيلة على غالبية اللبنانيين، أو أن تفرض الاضطرابات المعيشية المرتقبة نفسَها على الجميع بحيث يتحول الاستحقاق النيابي ثانوياً أمامها، خصوصاً في ظل التسريبات أيضاً عن جمودٍ أصاب ملف استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سورية ما يُنْذِر بتعميق أزمة انقطاع التيار على وقع ارتفاع مُرْعب في سعر المازوت وتالياً في تكلفة الاشتراكات في مولدات الأحياء. ورغم أن البعض يتعاطى مع هذه السيناريوات على أنها بمثابة «بالونات اختبار» وجس نبض حيال مدى قابلية التسويق الخارجي لأي إرجاء للانتخابات التي يتهيّبها أكثر من طرف داخلي بينهم «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون)، فإن أوساطاً سياسية ترى أن استحقاق 15 مايو يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات سواء لجهة حصوله بموعده أو إرجائه «تقنياً» بحجة مثلاً إنشاء الميغاسنتر التي يصرّ عليها فريق عون، أو تطييره لربْطه بالانتخابات الرئاسية (الخريف المقبل) فيجري بتّهما في «سلّة واحدة» بعد أن تكون ملامح ما بعد الانفجار الأوكراني تبلورت، لا سيما في ظلّ تَشابُكه مع أزمات المنطقة وحسابات اللاعبين الاقليميين والتوقعات بتحويل أوكرانياً رمالاً متحركة لروسيا. وعلى وقع هذه الضوضاء، شهدت بيروت أمس إطلالة عربية وأوروبية على واقعها عبر زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووفد «حزب الشعب الاوروبي» الذي يضم نواباً وبرلمانيين منتخبين في مختلف مجالس نواب وبرلمانات الدول الاوروبية برئاسة النائب الفرنسي في المجلس الأوروبي فرانك بروست وعضوية 30 نائباً وشخصية يمثلون 16 بلداً أوروبياً. وتناولت محادثات لعمامرة موضوع القمة العربية وإعداد الجزائر لاستضافتها، وسط تركُّز الأنظار على مسألتين رئيسيتين في الطريق إليها، وهما إمكان عودة سورية للمشاركة في القمم العربية، والقطيعة الخليجية مع لبنان والتي بات إنهاؤها محكوماً ببنود المبادرة الكويتية الخليجية – العربية – الدولية المتمحورة حول «حزب الله» وسلاحه وأدواره. وبعد لقائه عون سئل الوزير الجزائري عن «المبادرة الكويتية المتعلقة، إذ إن ذلك يعتبر من شروط نجاح القمة العربية في الجزائر، فهل سيكون هناك«تصفير» للمشاكل بين الدول العربية لانجاح القمة؟»، فقال: «زرت لبنان أخيراً كما أن الرئيس عبد المجيد تبون قام بزيارة رسمية الى الكويت الشقيق واستمعنا الى ما تفضّل به إخواننا في الكويت من شرح حول هذه المبادرة المباركة التي نؤيدها ونتمنى لها النجاح. ونعتقد ان الساحة السياسية اللبنانية تأخذ هذه المبادرة على محمل الجد ونحن متفائلون في هذا الصدد». وإذ قال رداً على سؤال هل ستتم دعوة سورية الى القمة؟ إن «جزءاً من المشاورات يدور حول هذا الموضوع»، أوضح عما إذا حُدد تاريخ انعقاد القمة العربية في الجزائر «ان لدى الجزائر اقتراحاً بناء على ما قرره السيد رئيس الجمهورية على اساس التحضير الجيد مادياً وسياسياً، من خلال ما يقوم به شخصياً من زيارات لدول عربية شقيقة، وفي الوقت نفسه من خلال هذه الزيارة التي تدخل في الاطار نفسه، كما الزيارات التي أقوم بها للدول العربية حاملاً رسائل خطية من رئيس الجمهورية. أما في ما يتعلق بتحديد التاريخ، فذلك سيكون تحت رئاسة وزير الخارجية (اللبناني) عبدالله بوحبيب عند اعتلائه رئاسة المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية. فهنيئاً للبنان والجزائر والعرب بهذه الفرصة المتجددة لجمع الشمل تحت رعاية لبنان وعلى ارض الجزائر إن شاء الله». وكان عون أكد أمام الضيف الجزائري ان «الظروف الراهنة في الشرق الاوسط وفي العالم بأسره، تحتم أكثر من اي وقت تضامناً بين الدول العربية وتعزيزاً لوحدة الموقف بعد التباعد الذي حصل خلافاً لميثاق جامعة الدول العربية، والاعتبارات التي تفرض اجتماع العرب على كلمة واحدة»، موضحاً أن «لبنان لطالما عمل من اجل جمع العرب وإزالة الاسباب التي ادت الى تفرقهم وهو بالتالي يرحب بأي لقاء عربي جامع». في المقابل، شرح لعمامرة لعون الأسباب التي دفعت بلاده الى التشاور مع الدول العربية في مسألة انعقاد القمة العربية والتاريخ المقترح لها تمهيداً لاتخاذ الموقف المناسب. وأمام الوفد الأوروبي أكد عون «ان الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستحصل»، موضحاً أنه «شخصياً مع إقامة «الميغاسنتر»، ولكن بعض الوزراء أعرب عن تحفظه، نظراً لما يعتقده من وجود صعوبات كثيرة في تطبيق هذا الأمر حالياً»، كاشفاً أنه سيُعقد اجتماع حول هذا الموضوع «وسيقتنع هؤلاء ان الأمر ليس بهذه الصعوبة والتعقيد الذي ظهر في تقرير وزير الداخلية. ولكن لدينا طريقة من شأنها تسهيل الموضوع، وعلى هذا الأساس سيكون هناك «ميغاسنتر». من جهته، أعلن رئيس الوفد النائب الفرنسي فرانك بروست «أن هذه الزيارة تأتي في اطار الاطلاع على الاوضاع اللبنانية وكيفية المساهمة في المساعدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي لاسيما في ظل تحضيرات لبنان لإجراء انتخابات نيابية في 15 مايو». ولفت الى «الوضع الجيوبولوتيكي الطارئ مع ما يحصل في اوروبا بعد الازمة الاوكرانية، والتي أثرت على الاقتصاد والامن الغذائي العالميين، إضافة الى تأثر الوضع في لبنان بأحداث المنطقة إضافة الى علاقاته مع دول الخليج».

لجنة بعبدا لترسيم الحدود... «مشكل جديد»

الاخبار... على غرار ما حصل من خلاف حول تعديل المرسوم 6433، تستمر سياسة التسويف وتضييع الوقت في ملف ترسيم الحدود البحرية، بينما يمضي العدو الإسرائيلي في أعماله. اللجنة الرئاسية المقرر تشكيلها لدرس مقترح «الوسيط» الأميركي عاموس هوكشتين يعترضها غياب التوافق الرئاسي حولها.... رأى الأميركيون في الحرب الروسية - الأوكرانية فرصة سانحة لإبرام «تسوية» في ملف الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، فتسللوا من خلف الخطوط التقليدية عبر وفد وزارة الخزانة محاولين إخفاء الهدف الفعلي الواقع تحت أعينهم: تحرير التنقيب جنوب الخط 23، ما يسمح للعدو بسهولة الحركة، وإسراع الوسيط الأميركي في الملف وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، عاموس هوكشتين، في إرسال طرحه خطياً عبر السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا. يتضمن الطرح الذي يخضع لتكتّم شديد منح لبنان الخط 23، لكن مع انحناءات وتعرّجات تجعل حقل قانا مُحرراً من أي استحواذ إسرائيلي، في مقابِل تخلي لبنان عن الجزء الواقع إلى الغرب من الحقل، أي أقصى الجنوب الغربي من الخط 23، إذ ينحرف نزولاً بشكل متدرج حتى يبلغ «خط هوف» وما دون الخط المذكور حين يبلغ خط نهايته، وبذلك يكون لبنان نال ما دون مساحة الـ860 كيلومتراً مربعاً. والثمن لنيل «حقل قانا» غير المكتشف حتى الآن، بتقدير مصادر متابعة، هو التخلي عن أجزاء شاسعة من المياه اللبنانية الواقعة قبالة «خط هوف»، والتي يُرجح أنها تحتوي على ثروات هائلة تحت الماء، ما يفسر الاهتمام الإسرائيلي بها. وقالت مصادر مطلعة أن «العدو الإسرائيلي أصرّ على إجراء مقايضة في حال قبوله بالتراجع عن الخط 1 تقوم على نيله الأجزاء الواقعة إلى الجنوب الغربي من خط هوف، فضلاً عن أن العدو الإسرائيلي، كان قد أجرى قبيل عام 2008 مسحاً زلزالياً ثنائي الأبعاد لكامل البحر الفلسطيني المحتل، وبنى دراساته اللاحقة وفقَ هذا المسح، ومنذ ذلك التاريخ يبدي اهتماماً بالغاً بالمناطق الواقعة إلى الغرب والشمال الغربي من حقل كاريش، ما يدل إلى امتلاكه خرائط تظهر مكامن غاز محتملة في تلك المنطقة». ولا يزال الطرح الأميركي في انتظار الردّ اللبناني الذي خُصصت «لجنة رئاسية» لدرسه، بينما يمضي العدو في أعماله غير مكترث بعملية التفاوض، لا بل يعمَل على فرض أمر واقع يجعل من أي خطوة لبنانية في ما بعد غير ذات تأثير، والدليل أن التفاهمات والاتفاقات المبرمة بين شركة «أنرجين» اليونانية والعدو تسير وفقَ ما هو مخطط لها، فالشركة الفائزة بعقود التطوير في الحقل اللبناني المحتل انتهت قبل أيام من الربط البرّي لـ«كاريش» بـ «الخط الوطني الإسرائيلي»، ما يعني أن «تل أبيب» باتت جاهزة لبدء الإنتاج من الحقل، ويتوقع أن يحصل ذلك في الربع الأخير من العام الجاري، بينما تتذاكى الدولة اللبنانية باعتبارها ملف الترسيم ورقة يُمكن من خلالها تحصيل مكاسب سياسية وشخصية!

في مقابل العمل الجدي الذي يقوم به العدو يواصل لبنان تضييع الوقت

وفي مقابل العمل الجدي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي، يستمر لبنان في سياسة مضيعة الوقت، فحتى اللجنة المكلفة دراسة طرح الوسيط الأميركي لم يتمّ التوصل بين الرؤساء إلى تفاهم مبدئي حول تشكيلها، وعلى رغم تسريب مجموعة من الأسماء وظهور اتفاق ضمني ناجز بين رئيسي الجمهورية و الحكومة، تقول مصادر مطلعة بأن «لا شيء نهائياً أو محسوماً بعد «بانتظار انتهاء المشاورات التي تتم على خطين»: الأول باتجاه ثنائي حزب الله - حركة أمل، ويمكن القول في هذا الصدد إن حزب الله رافض لفكرة اللجنة كلياً ويرى فيها «منصة للتطبيع»، وقد سبق لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد أن كرّر اعتراض الحزب على أي مشروع مشابه. ويستبطن موقفه الأخير إعلاناً برفض اعتماد مبدأ الخط المتعرج المنحني، وربطاً بموقف سابق كان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله قد أدلى به حول أن «أي موقف يصدر عن نائب يمثل عملياً موقف حزب الله، بينما عين التينة التي لا تجد ضرراً في التمثيل ليست في وارد منح أي هدية لبعبدا مجاناً». الخط الثاني يتعلق بالمؤسسة العسكرية (التي صارت عملياً خارج الملف)، إذ تؤكّد المصادر أنه «لغاية اللحظة لم يتم إبلاغ اليرزة بأي توجه لتعيين ممثل عن الجيش في اللجنة»، كما «لم تتم استشارته من قبل الجهات المعنية حول ما قدمه هوكشتين للنقاش في مسائل لها صلة بإحداثيات وخرائط، ولم يتم استدعاء الخبراء التقنيين الذين عملوا طوال الفترة الماضية على هذا الملف» علماً أن الوفد المفاوض لا يزال على رأس عمله ولم يصدر قرار باستبدال أعضائه بعد بشكل رسمي.

مولوي يلتقي ميقاتي: ثلاث عقبات أمام «الميغاسنتر»...

الاخبار.. أعلن وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، أنّ هناك ثلاث عقبات قانونية ولوجستية ومالية تحول دون تنفيذ «الميغاسنتر». وأشار، بعد لقائه رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، إلى أنّ الأخير طلب أن «تتشكّل ضمن اللجنة الوزارية التي ستجتمع بعد ظهر اليوم ثلاث لجان فرعية هي اللجنة القانونية لدراسة الأمور القانونية وإيجاد الحلول لها، وفي حال استقر رأي اللجنة على وجوب تعديل قانوني، إعداد مشروع القانون فوراً ورفعه إلى مجلس الوزراء لأخذ الموقف القانوني والدستوري منه، ثم إحالته إلى مجلس النواب، وبالتوازي تجتمع اللجنة اللوجستية لإيجاد الحلول اللوجستية ولبيان مدى إمكان تنفيذ الميغاسنتر في الوقت المتبقّي»، لافتاً إلى أنّ وزير المال موجود لبيان مدى إمكانية تلبية الحاجات المالية لإنشاء الميغاسنتر في هذا الوقت الضيّق». وقال إنّ «الميغاسنتر خطوة إصلاحية لكن الأهم هو عدم تأجيل الانتخابات. يجب إيجاد الحلول القانونية ورفعها إلى مجلس النواب عند الاقتضاء بالسرعة الممكنة، وفي الوقت نفسه العمل على البحث في مدى إمكانية التنفيذ اللوجستي وإيجاد التمويل المناسب».

إقرار تمويل اقتراع المغتربين... وتأمين الاعتماد اللازم لجوازات السفر

الاخبار.. أقرّت لجنة المال والموازنة الاعتماد الإضافي بقيمة 360 مليار ليرة لتمويل اقتراع المغتربين، بحسب ما أعلن رئيس اللجنة ابراهيم كنعان، الذي رأى أنّ هذا الأمر يسهّل عملية اقتراع المغتربين. وبالنسبة إلى جوازات السفر والصعوبات التي يعاني منها اللبنانيون حالياً بهذا الخصوص، أشار كنعان إلى أنّه «وباتفاق بين وزارة الداخلية، الخارجية، المالية والأمن العام، أقرت اللجنة تأمين الاعتماد اللازم لجوازات السفر من خلال بند يتعلق بنسبة معيّنة لكلفة هذه الانتخابات وهي بحدود الـ290 إلى 300 مليار ليرة، فهذا البند إما يُضاف إلى الاعتماد الإضافي إذا وافقت الحكومة عليه، وإلا سيتمّ إقراره من خلال اقتراح قانون تقدمت به اللجنة اليوم». ورأى أنّ «الكلام عن اقتراع المغتربين إن لم تؤمّن لهم الوسائل والإمكانات سيبقى كلاماً فقط، لذلك قمنا بهذه الخطوة اليوم نحو الأمام وسنبدأ من يوم غد جلسات موازنة 2022 بدءاً من مسألة رؤية وزارة المال والحكومة ما يسمّى بفذلكة الموازنة، وسيكون هناك اجتماع تنسيقي بينه وبين وزارة المالية بعد ظهر اليوم تحضيراً للأيام المقبلة». وقال كنعان إنّ «موازنة كيفما كان لن تمر ونريدها حريصة على حقوق الناس، وتنصّ على ربط لأيّ زيادة ضريبية بتحسين الدخل فلا يمكننا زيادة ضريبة على مواطنين دخلهم محدود أو معدوم».

فضل الله: لتوضيح سبب الفرق بين نفقات الانتخابات السابقة والمقبلة

الاخبار.. أثار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسن فضل الله، خلال اجتماع لجنة المال والموازنة اليوم، مسألة فرق النفقات المالية بين انتخابات 2018 والانتخابات المقرّرة في 15 أيار المقبل، حيث تقلّ نفقات الانتخابات المقبلة عن السابقة بمبلغ 52 مليون دولار. وطلب فضل الله من وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، الذي كان يحضر الجلسة، تفسيراً لهذه الفروقات وجدول مقارنة. وقال إنّ «المطلوب معرفة أين ذهب المبلغ الزائد في 2018، وعملية تدقيق حول كيفية صرف المبلغ»، مشيراً إلى أنّه لم يقتنع «بتوضيحات وزير الداخلية لجهة بقاء تجهيزات من انتخابات 2018 ومسألة فرق الدولار».

عون لوفدٍ أوروبيّ: سيكون هناك «ميغاسنتر»... وشروط «صندوق النقد» صعبة

الاخبار... شدّد رئيس الجمهورية، ميشال عون، على أنّ الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستحصل، ولفت إلى أنّه مع إقامة «الميغاسنتر»، معتبراً أنّ «الأمر ليس بهذه الصعوبة والتعقيد الذي ظهر في تقرير وزير الداخلية والبلديات. ولكن لدينا طريقة من شأنها تسهيل الموضوع، وعلى هذا الأساس سيكون هناك ميغاسنتر». وقال عون، خلال استقباله وفداً من حزب الشعب الأوروبي برئاسة النائب الفرنسي فرانك بروست، إنّه «في ظل نسبة الدين العام المرتفعة اليوم، بات لبنان في حاجة إلى قروض مالية ليتمكّن من مواجهة الانهيار الاقتصادي، ونحن اليوم في عملية تفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على هذه القروض في سياق خطة تعافٍ مالي واقتصادي»، لافتاً إلى «صعوبة الشروط التي يفرضها صندوق النقد لتنفيذ هذه الخطة». ورأى أنّ «النظام اللبناني مشلول وبحاجة إلى التغيير عبر اعتماد اللامركزية لتسهيل عملية اتخاذ القرارات، وثانياً عبر محاربة الفساد بتنفيذ التحقيق الجنائي في مواجهة الفاسدين، ولا سيّما الكبار منهم». من جهته، أوضح بروست أنّ «هذه الزيارة تأتي في إطار الاطّلاع على الأوضاع اللبنانية وكيفية المساهمة في المساعدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا سيّما في ظلّ تحضيرات لبنان لإجراء انتخابات نيابية في 15 أيار، وهو من جهة ثانية في مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي لإنجاز خطة تعافٍ مالي وسط شروط صعبة يفرضها الصندوق، تؤثّر بشكل مباشر على الإسراع في تنفيذ هذه الخطة»، معرباً عن «الاستعداد الدائم للوقوف إلى جانب لبنان ودعمه في مختلف المجالات لتخطي الأزمة التي يمر بها». عون استقبل أيضاً وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول الأوضاع العربية والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في الجزائر. وأكد عون أنّ «لبنان سيكون في مقدّمة الدول التي ستشارك فيها فور تحديد موعدها، لأنّ القمة العربية باتت حاجة إلى جمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجهنا، خصوصاً أنّه يؤلمنا ما يحصل من تباينات في الرأي بين الإخوة العرب والنزاعات العسكرية القائمة».

السفارة العراقية تنفي: «الدخول المتعدّد» لرجال الأعمال... وليس لكلّ اللبنانيين

الاخبار...نفت السفارة العراقية في بيروت ما أعلنه وزير الصناعة جورج بوشكيان اليوم، حول موافقة العراق على إعطاء اللبنانيين تأشيرة دخول لمدة ستة أشهر. وأوضحت السفارة، في بيان، أن «ما تمّ تداوله من منح التأشيرة لجميع اللبنانيين لمدة ستة أشهر عارٍ من الصحة»، مبيّنةً أن «سمة الدخول المتعددة تشمل فئة رجال الأعمال والمستثمرين فقط». وفي وقت سابق، اليوم، أعلن بوشكيان أن «الدولة العراقية أبلغت الجانب اللبناني ليل أمس أن التأشيرات للبنانيين لدخول العراق ستُعطى لمدة ستة أشهر، وتشمل الدخول المتعدد، عبر السفارة العراقية في لبنان».

بوصعب حول الترسيم: عون يسعى إلى قرار يحظى بـ«إجماعٍ وطني»

الاخبار... أعلن مستشار رئيس الجمهورية، النائب إلياس بوصعب، اليوم، أن الرئيس ميشال عون يسعى للوصول إلى قرار في ملف ترسيم الحدود البحرية يحظى بإجماع وطني، عقب تسلّمه عرضاً مكتوباً من كبير المفاوضين في وزارة الطاقة الأميركية، آموس هوكشتين. وأكد بوصعب، بعد لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، أن عون «متمسك بالحقوق اللبنانية ويضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، انطلاقاً من قسَمه الدستوري وتمسّكه بالسيادة اللبنانية التي تحكم الأداء الرئاسي، ومن اقتناعه بأن هذا الملف يحتاج إلى توافق وطني لأهميته». وأشار بوصعب إلى أن الرئيس «سيتابع الملف، منعاً لمزيد من هدر الوقت، من أجل الوصول إلى قرار يحظى بإجماع وطني، مهما يكن هذا القرار». وكانت «الأخبار» قد نشرت أن السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا سلّمت الرؤساء الثلاثة عرضاً مكتوباً، ترجمةً للعرض الشفهي الذي حمله هوكشتين. ويقترح المبعوث الأميركي في عرضه حصول لبنان على الخط 23 مشوّهاً، عبر إعطائه الخط 23، قبل أن ينحرف صعوداً عند البلوكين 8 و10، فيكونان مع القسم الخارجي من حقل قانا من نصيب العدو الإسرائيلي، إضافةً إلى عرض آخر يتضمّن قيام شركة «توتال» من الجانب اللبناني وشركة «هاليبرتون» من الجانب الآخر بإدارة الحقول المشتركة، على أن يتمّ العمل على الحدود برعاية قطرية. في المقابل، أفادت مصادر بارزة «الأخبار» بأن حزب الله رفض مشاركة وزير الأشغال علي حمية، في لجنة تَقرّر تشكيلها، لدارسة عرض هوكشتين.

انتخابات أيار بلا قضيّة: الأسهل لحزب الله

الاخبار.. نقولا ناصيف ... يوماً بعد آخر يتأكّد حصول انتخابات أيار في موعدها. يوحي الأفرقاء بأنهم يذهبون إليها بحماسة، لكنهم ينتظرون ما قد يحدث لتأجيلها. بعد الصدمة السنّية الأخيرة، لم يعد في وسع أي فريق، ما خلا الثنائي الشيعي، الثبات على حساباته وتوقعاته وأوهامه ... مذ أُقر في مجلس النواب في 3 تشرين الثاني المنصرم، يعيش قانون الانتخاب النافذ مشكلة بعد أخرى. أولاها كان الاشتباك من حول المادة 57 من الدستور، ثم الصراع على النصاب وتصويت الاغتراب، ثم موعد إجراء الانتخابات النيابية في 15 آذار أو 15 أيار. بعد ذلك أتى دور المجلس الدستوري ثم اختفى. حكي عن العوز والحاجة إلى مال الانتخابات، إلى أن انتهى المطاف الآن بالتريث والتباطؤ الذي يرافق الترشح. قبل أسبوع واحد فقط من إقفال باب الترشيح في 15 آذار، لا يزال عدد المرشحين أقل من 150، وسجل البارحة الرقم 117، بينما بلغ عددهم لانتخابات 2018 حتى إقفال باب الترشيح 917 مرشحاً، نجح منهم 597 مرشحاً في حجز مقاعد لهم في اللوائح الـ77 التي خاضت الانتخابات تلك. أكبرها تسع لوائح في دائرة بيروت الثانية، وأصغرها لائحتان في دائرة الزهراني - صور. المهل القانونية التي بدأت رحبة وطويلة مذ افتتاحها بمرسوم دعوة الهيئات الناخبة في 29 كانون الأول، تضيق تدريجاً. آخرها في 4 نيسان موعد إقفال اللوائح الانتخابية نهائياً. تبعاً للقانون المعدل، يُحدّد موعد دعوة الهيئات الناخبة قبل 90 يوماً من إجراء الانتخابات. وقّع رئيس الجمهورية ميشال عون المرسوم الحالي في 29 كانون الأول الفائت، بعدما تأكد من أن إجراء الانتخابات في 15 أيار وليس في 15 آذار، مستخدماً مهلة قانونية زادت على أربعة أشهر مما اشترطه القانون. كان فعل الأمر نفسه في انتخابات 2018، عندما أصدر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في 22 كانون الثاني 2018، قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات عامذاك في 6 أيار. لا يحدد القانون موعد تقديم طلبات الترشيح، بيد أنه يحدد موعد إقفالها قبل شهرين من فتح صناديق الاقتراع. بذلك فُهِمت إحدى أحاجي القانون الحالي للانتخاب: ليس عدد المرشحين، كما في نظام التصويت الأكثري واللوائح المفتوحة في القوانين السابقة، هو المعوَّل عليه. بل ما تنتهي إليه لائحة اللوائح المقفلة ومَن أصبح داخلها. لم يعد لطول المهل القانونية المهيئة للانتخابات النيابية أو قصرها، أي دلالة تفسّر مغزى التباطؤ في تقديم طلبات الترشح، سوى أن المشكلة تكمن الآن في الكتل والأحزاب الرئيسية التي تخوض الانتخابات. لا تريد حصولها، ولا يسعها أن تفصح عن ذلك، وفي الوقت نفسه تستعد للانخراط فيها كأنها واقعة غداً، وتتهيّب المفاجأة.

انتخابات أيار تنافس مبكر على نصاب انتخاب الرئيس المقبل

شأن كل انتخابات نيابية تسبق انتخابات رئاسية، كأعوام 1947 و1957 و1968، يصبح ارتباط الأولى بالثانية حتمياً، ومعبراً وحيداً إليها، من غير أن يفضي ذلك إلى الاقتناع بأن المجلس الذي يصوّت هو الذي يقرر الرئيس المقبل. ما خلا استثناءً واحداً عام 1996 يوم لم يشعر اللبنانيون بمثل هذا الانتقال الموضوع حينذاك بين أيدي السوريين وحدهم، اتّسمت كل انتخابات نيابية تجري في ولاية لرئيس للجمهورية، أي رئيس، موشكة على الأفول بطابع مناقض لذاك الذي رافق إجراءها في مطلع الولاية. الاعتقاد الشائع بين تزامن انتخابات نيابية وأخرى رئاسية يدور حكماً من حول الغالبية النيابية التي ستذهب إلى الاستحقاق التالي. هو، في الواقع، لبّ المشكلة الحالية التي تجعل الأفرقاء جميعاً، على رأس كتلهم القوية، مذعورين سلفاً من انتخابات، من غير المؤكد لهم جميعاً - ربما باستثناء الثنائي الشيعي بفعل فائض قوته - أن حساباتهم حيال نتائجها دقيقة ومحسوبة.

مكمن المشكلة يقع في عوامل أساسية منها:

1 - أن أياً من الأفرقاء، تيارات وأحزاباً ومذاهب، بما فيها الثنائي الشيعي، ليس يتوهم أنه قادر، وحده أو مع حلفائه أياً كان هؤلاء، في انتخابات أيار المقبل على الوصول إلى النصاب الموصوف لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، وهو 86 نائباً. نصاب كهذا لم يسبق أن حازه فريق سياسي واحد سوى «النهج» بعد الانتخابات النيابية عام 1964، عشية رفض الرئيس فؤاد شهاب تجديد ولايته، بأن اجتمع 79 نائباً من 99 من حول هذا الخيار. لا كتلة سبقته أو تلته وصلت إلى مثل هذا الحجم من الاستقطاب السياسي. طبعاً يُقتضى أن تستثنى هنا الحقبة السورية التي فرضت رئيسين على التوالي كما تمديد ولايتيهما بالنصاب الموصوف نفسه. بقية الاستحقاقات المماثلة، غالباً ما دار الصراع على أكثرية نيابية مؤسِّسة قبل أن تذهب لاحقاً إما إلى تحالفات جديدة، أو إلى تسويات تسبق انتخاب الرئيس الجديد.

2 - أكثر مَن يبدو معنياً بحاجته إلى الأكثرية اليوم هو نفسه الفريق الذي يمسك بها، وهو الثنائي الشيعي. بعد تفرّق قوى 14 آذار وتبخّرها، تمكّن حزب الله من المحافظة على الفريق الذي يقوده في 8 آذار، واحتفاظه تالياً بالغالبية النيابية. هي الآن بين يديه تساوي 71 نائباً. ما يسهل عليه الوصول إليه مع شركائه، مسيحيين ودروزاً وسنّة، هو الإمساك بالغالبية العادية، 65 نائباً، حداً أدنى. يسهل عليه كذلك رفع العدد إلى 71 نائباً. أكثرية كهذه تمكنه من منع التئام البرلمان لانتخاب رئيس لا يرضى به. رقم كهذا يتجاوز الثلث المعطل لانتخاب الرئيس الجديد (44/86 نائباً).

3 - ما يُفترض أنه يبعث على ارتياح الثنائي الشيعي، وخصوصاً حزب الله، افتقاره للمرة الأولى إلى خصم جدي. يسرّه أن انتخابات أيار بلا أي شعار أو قضية. في انتخابات 2005 التي أربكته وحملته على ارتكاب التحالف الرباعي، أقلقته تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري على أنه عنوان «قضية» ذلك الاستحقاق، فذهبت الغالبية النيابية إلى قوى 14 آذار. في انتخابات 2009 بعدما خذل نفسه عندما توقع أنه سيفوز بالغالبية النيابية، واجه شعاراً مكمّلاً للسابق على أنه في ذاته «قضية» عنوانها المحكمة الدولية واتهامه باغتيال الحريري، ففقد رهان الوصول إلى الغالبية تلك. منذ اتفاق الدوحة عام 2008 ليس ثمة شعار أو قضية لأي انتخابات، بما فيها الوجبة الدسمة والمغذية وهي سلاح حزب الله.

في انتخابات أيار يريح الحزب سلفاً أنها انتخابات بلا قضية تسعّر الاحتدام المذهبي كتجربتي 2005 و2009. لكنها أيضاً بلا منافس سنّي في الغالب يقيم التوازن السياسي والمذهبي في قيادة الانتخابات. ربما يصح القول إن اعتزال الرئيس سعد الحريري، الخصم الودود، خسّره حاجته إلى التوازن المتكافئ مذهبياً فحسب. لكن المجدي أن اعتزالاً كهذا ليس الثنائي الشيعي وحده المتأثر به، بل أيضاً حلفاء الحريري الذين عوّلوا عليه لتبرير اندفاعهم في خوضهم العلني المواجهة مع حزب الله وسلاحه.

مخاوف في لبنان من نفاد الطحين والمشتقات النفطية الأوكرانية

الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا... تصاعد الهلع في لبنان من انقطاع المحروقات والطحين على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث تجددت الطوابير أمام محطات الوقود، ما دفع الحكومة اللبنانية للمباشرة بإجراءات استيراد كميات من القمح يُفترض أن تصل في أواخر الأسبوع الحالي في حال انتهت إجراءات الدفع ثمن الحمولة في مصرف لبنان المركزي الذي لا يزال يوفر العملة الصعبة لاستيراد الدقيق. واصطفت السيارات أمام محطات البنزين في طوابير جديدة، فيما تهافت اللبنانيون على الطحين لشرائه وتخزين كميات منه، استباقاً لأزمة يتخوفون من تجددها، على خلفية ندرة المادة الحيوية وارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية. وقال المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جريس برباري لـ«الشرق الأوسط» إن «الاقتراحات السابقة حول تقنين توزيع الطحين، وحصره بأفران الخبز، رفضناها منعاً لإقفال مؤسسات توفر المعجنات والمناقيش، وأبلغنا المطاحن بضرورةة استئناف تسليم الطحين للجميع بشكل اعتيادي»، لافتاً إلى أن وزارة الاقتصاد فكرت بالبدائل وبدأت بتنفيذها، وتتمثل في شراء القمح من الأسواق العالمية لتعويض المخزون المحلي الذي يتناقص بفعل الاستهلاك. وأوضح برباري: «إننا نعمل لاستيراد القمح بأسرع وقت، منعاً لأن يتناقص المخزون الذي يكفي لشهر ونصف الشهر فقط»، مشيراً إلى أن وزارة الاقتصاد استكملت إجراءات لاستيراد شحنة من القمح موجودة في مصر وأحالت الطلب إلى مصرف لبنان لدفع ثمن الشحنة، لافتاً إلى أنه «في حال تنفيذ جميع إجراءات الدفع ستكون الباخرة أواخر الأسبوع في بيروت». وقال: «لا مصلحة لنا بالتأخير، لأن الأسعار ترتفع عالمياً، وازداد الطلب على القمح عالمياً، وعلينا أن نسرع بالإجراءات لأن الوضع لا يحتمل أي تأخير منعاً لأن تظهر أزمة غذائية». ولفت إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل ووزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام ولجنة الطوارئ الحكومية «يقومون بكل ما يجب لتسريع الإجراءات لدى مصرف لبنان منعاً لظهور أي أزمة». وكان وزير الصناعة جورج بوشكيان تحدث عن اتخاذ لبنان لإجراءات وقائية منذ الأسبوع الماضي لمواجهة أي أزمة مرتبطة بالأمن الغذائي، لافتاً في حديث إذاعي إلى أنه «سيتم فتح اعتمادات لبواخر القمح الموجودة في البحر»، مشيراً إلى أن «هناك بواخر قادمة ولدينا مخزون يكفي لفترة شهر ونصف الشهر ونعمل على محاولة تمديد الفترة من خلال التقنين على الطحين». وتحدث عن أن لبنان يتواصل مع كندا وأستراليا لمحاولة تأمين باخرة قمح كبيرة إلى لبنان. ومن الطحين إلى المحروقات، يمتد هلع السكان، إذ سُجّل إقبال على محطات الوقود، وظهرت الطوابير مرة أخرى استباقاً لأي ارتفاع سعر المحروقات، وسط مخاوف من نفاد المخزون من البنزين والمازوت الموجود في البلاد على وقع شائعات حول تراجع الكميات الموجودة في خزانات الشركات المستوردة. وطمأن وزير الطاقة وليد فياض، أثناء جولته ومدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر على الشركات الموزعة للنفط، إلى أن «الكشف على المخزون أثبت أنه يكفي 15 يوماً على الأقل». ودعا فياض لعدم الهلع، مؤكداً «أنّ المحروقات تُسلَم للمواطنين». من جهته، لفت مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، إلى أنه «ننسق مع وزارة الطاقة في سياسة التتبع، حيث يجري الكشف على كمية المحروقات الموجودة في المخازن»، مشيراً إلى أنه «في كل أزمة يظهر في لبنان تجار أزمات». وأوضح أبو حيدر أن شركات توزيع المحروقات «تقنن في التوزيع انتظاراً لصدور الجدول الجديد من أجل تحقيق ربح أكبر»، مشيراً إلى أن السلطات اللبنانية طلبت من شركات التوزيع «مضاعفة الكميات في الأسواق للتخفيف من حدة الطوابير». ويرتبط ارتفاع سعر المحروقات بعاملين أولهما ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان، وارتفاع أسعار النفط عالمياً على خلفية الأزمة الأوكرانية، وقال عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس إنه «لا سقف لسعر صفيحة البنزين»، مضيفاً: «إننا في وضع استثنائي ولا أحد يعلم إلى أين ممكن أن تصل الأمور». في غضون ذلك، أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا ألّا مخزون من المحروقات في لبنان معتبراً أن من مسؤولية الدولة «تأمين احتياط نفطي بالدرجة الأولى». وأشار إلى أن عدد البواخر التي تستوردها الشركات اليوم محدود في ظل الأزمة العالمية.

117 مرشحاً للانتخابات اللبنانية قبل أسبوع على إغلاق باب الترشح

بيروت: «الشرق الأوسط».... ارتفع عدد المرشحين للانتخابات النيابية اللبنانية المزمع إجراؤها في منتصف مايو (أيار) المقبل، إلى 117 مرشحاً، وسط تحذيرات من أي عرقلة لوجيستية لإجرائها. ومن المزمع أن تجري الانتخابات في 15 مايو المقبل، وفتحت وزارة الداخلية باب الترشيحات في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، على أن تُقفل في 15 مارس (آذار) الجاري، وينتهي موعد تسجيل القوائم الانتخابية للمرشحين لدى وزارة الداخلية في 4 أبريل (نيسان) المقبل. وأفادت وسائل إعلام لبنانية أمس بأن عدد المرشحين المسجلين لدى وزارة الداخلية، بلغ 117 مرشحاً الآن، وذلك قبل أسبوع على إغلاق باب الترشيحات. وتحاول السلطات اللبنانية سد جميع الثغرات التي تحول دون إجراء الانتخابات. وأعلن رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان أن اللجنة أقرت الاعتماد الإضافي بقيمة 360 مليار ليرة (18 مليون دولار) لتمويل الانتخابات في الخارج، أي ميزانية أقلام الاقتراع في الخارج، وقد أصبح باستطاعة وزارة الداخلية والخارجية والأمن العام بدء العمل من تاريخ إقرار القانون في الجلسة التشريعية التي يحددها دولة رئيس مجلس النواب، مشدداً على أن هذا الأمر يسهل عملية اقتراع المغتربين. وعلى خط التحذير من تأجيل الاستحقاق، شدد المكتب السياسي لحركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، على «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ورفض محاولات البعض ابتداع الذرائع ووضع العقبات التي تؤثر على إجرائها»، مؤكداً أنه «من غير المسموح تمرير هذه العقبات، بل المطلوب أن تبادر الحكومة إلى إنجاز كل الأمور اللوجيستية والتقنية التي تُسهم في أوسع مشاركة للناخبين ليعبروا عن خياراتهم الديمقراطية». واستباقاً للانتخابات، ارتفعت نبرة المرشحين في الكبت السياسي القائم، وأكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص أنه «يجب أن نرفع عن الدويلة شرعية السيطرة على كل مفاصل الدولة، من خلال نقل الأكثرية النيابية من يد حزب الله وحلفائه لأيدي السياديين مثل القوات اللبنانية وكل الذين يشبهونها»، مشيراً إلى أن «معركتنا اليوم هي معركة استعادة الأكثرية النيابية، وهي التي تُحدد شكل الحكومات وبياناتها الوزارية، وهي مَن تنتخب رئيس الجمهورية». وأضاف: «إذا كانت الأكثرية موالية لخط الممانعة فسيكون طريق الحل الممانع في لبنان سهلاً، أما إذا كانت الأكثرية موالية للمصلحة اللبنانية وللحياد اللبناني فيصبح هذا الحل أصعب عليهم». وأشار إلى أن دور «القوات» هو «أن تقول لا في المجلس النيابي وفي الحكومة وفي الشوارع والساحات، وليس أن تعطيهم المجلس والحكومة والرئاسة وأن تسمح لهم أن يُكملوا صفقاتهم السهلة».

«حزب الله» ومعارضوه يتطلعون إلى الناخب السني شرق لبنان

بعلبك (شرق لبنان): «الشرق الأوسط».... يتطلع كل من «حزب الله» ومعارضيه إلى الأصوات السنية في البقاع الشمالي، في محاولة لجذب الناخبين ورفع نسبة الاقتراع لقوائمهم، في ظل مقاطعة «تيار المستقبل» للترشيحات ولدعم المرشحين، بعدما كان صوته حاسماً في الانتخابات السابقة التي أدت إلى فوز النائب بكر الحجيري، والنائب أنطوان حبشي. ويتوزع السنة في البقاع الشمالي على عدة قرى وبلدات كبيرة؛ أبرزها عرسال التي تمثل ثقلاً انتخابياً بالنظر إلى أن 21 ألف صوت يقترعون فيها، تليها مدينة بعلبك وقرى وبلدات قريبة بينها الفاكهة والعين، في وقت تعد عائلة الحجيري أكبر عائلات عرسال بثقل اقتراعي يناهز العشرة آلاف صوت. وتحاول التيارات المتنافسة على المقاعد الانتخابية في بعلبك - الهرمل استقطاب الأصوات السنية، مستفيدة من حالة التشرذم القائمة بعد اعتكاف «المستقبل»، وتنشط الاتصالات مع قوى وعائلات سنية بالبقاع في مساعٍ لاستقطاب الصوت السني. وقالت مصادر ميدانية في شرق لبنان، إن سباق جميع المرشحين من لوائح الأحزاب والعشائر والمجتمع المدني بدأ نحو الصوت السني في عرسال، حيث يسعى جميع المتنافسين لضم مرشح سني من إحدى عائلات بلدة عرسال. ويقول رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ«الشرق الأوسط»، إن «عرسال تتسع للجميع وهي مع كل التوجهات، وليس هناك فيتو على طرف معين». ومع إشارته إلى أن كل لائحة تخوض الانتخابات تبحث عن مرشح لها في البلدة، يصف ما يحصل بـ«الهجمة من كل اللوائح باتجاه عرسال»، ويشير إلى «أن المزاج الانتخابي في البلدة غير واضح». وتعد عرسال من أكبر قرى البقاع الشمالي لناحية ثقل الناخب السني، لا سيما أنها تقع ضمن دائرة البقاع الثالثة التي تجمع بعلبك - الهرمل، حيث السيطرة الفعلية لـ«حزب الله» وحركة «أمل»، علماً بأنها تسجل في كل استحقاق انتخابي حماسة للاقتراع من قبل أبنائها، حيث تتجاوز نسبة المشاركة الـ50 في المائة، وكانت قد وصلت في انتخابات عام 2018 إلى 52 في المائة باقتراع 12 ألف ناخب في الاستحقاقين الانتخابيين النيابي والبلدي عام 2018. ومنذ انتخابات عام 1996 وحتى عام 2018، بات تحالف «حزب الله» و«أمل» مقرراً في الدائرة، ويوصل جميع المرشحين على قوائمه، وذلك بعد تجربة انتخابات عام 1992 التي أوصلت كلاً من الرئيس حسين الحسيني والنائب السابق يحيى شمص، إلى الندوة البرلمانية من دون ترشحهما على قائمة الحزب، أما في انتخابات عام 2018 فساهم قانون الاقتراع النسبي بإيصال نائبين، ماروني وسني، من معارضي الحزب. ولم يكن هذا السباق على الصوت السني إلى جانب الأصوات المسيحية في البقاع الشمالي، موجوداً في السابق، قبل أن يعززه القانون النسبي الأخير بعد سنوات من التجاهل والغياب في التمثيل، بحيث بات لهذه الأصوات دور أساسي في عملية التمثيل والاختيار بعدما كانت مهمشة، وتحسم النتيجة من قبل الناخب الشيعي الذي يشكل الغالبية في المحافظة، وكانت التسمية للمرشحين من مختلف الطوائف تنحصر بالثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) وحلفائه الذين كانوا يحصلون على كل المقاعد في المنطقة، التي يبلغ عددها 10.6 شيعة و2 سنة وكاثوليكي وماروني. وتقول المصادر الميدانية، إن الناخب السني في هذه الدائرة «يعيش اليوم حالة إرباك وتشتت على ضوء قرار المستقبل بعدم خوض الانتخابات»، في وقت ينقسم الناخبون السنة بين مناصرين لـ«المستقبل» و«حزب البعث» و«الجماعة الإسلامية» و«سرايا المقاومة» القريبة من «حزب الله»، فضلاً عن آخرين يلتزمون قرارات عائلاتهم. وتمثل «تيار المستقبل» في انتخابات عام 2018 بالنائب بكر الحجيري، الذي فاز على لوائح ما تعرف بالمعارضة (معارضو «حزب الله» وحركة «أمل»)، بـ5994 صوتاً، إلى جانب مرشح «القوات اللبنانية» النائب الحالي طوني حبشي، الذي نال 14850 صوتاً على «لائحة الإنماء والكرامة» التي جمعت «المستقبل» و«القوات» آنذاك.



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

التالي

أخبار سوريا... أقلّية تغتني من آثاره المدمّرة: التضخّم ينهش دخول السوريين...قتيلان في قصف إسرائيلي قرب دمشق..هجوم إسرائيلي على سوريا وإحباط محاولة نقل أسلحة إلى غزة... غانتس: سنواصل تدفيع إيران ثمناً مؤلماً... السيول والنيران تنال من النازحين في مخيمات الشمال السوري..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,267

عدد الزوار: 6,750,082

المتواجدون الآن: 106