أخبار لبنان... تصاعد تهديدات جمهور «حزب الله» لمعارضيه قبل موعد الانتخابات النيابية.. لبنان يدين "الاجتياح" الروسي ويعاني "الأمرّين": غلاء وتضخّـم!.. الإنقسام الوزاري يهدّد خطة الكهرباء رغم تحذيرات البنك الدولي... عون يستعجل شركة التدقيق .. وتهافت على الخبز والمحروقات... 

تاريخ الإضافة الجمعة 25 شباط 2022 - 6:13 ص    عدد الزيارات 1263    القسم محلية

        


تصاعد تهديدات جمهور «حزب الله» لمعارضيه قبل موعد الانتخابات النيابية..

بيروت: «الشرق الأوسط»... عكس تهديد الناشطين الإلكترونيين الذين يدورون في فلك «حزب الله» للأستاذ الجامعي باسل صالح، حجم التضييق الذي يمارسه جمهور الحزب على الناشطين المعارضين له في مناطق نفوذه قبل الاستحقاق الانتخابي. وعادةً ما تتصاعد التهديدات والمضايقات قبل الاستحقاقات الانتخابية، لكنها في هذا العام تكتسب بُعداً أكثر أهمية، بالنظر إلى أنها تأتي بعد الانتفاضة الشعبية عام 2019 والتي انبثقت عنها مجموعات من المجتمع المدني تعمل بشكل جدي لخوض هذا الاستحقاق، ويعوّل كثيرون على تغيير في نتائج الانتخابات النيابية المقبلة استناداً إلى زخم الحراك الشعبي. وأعلن الناشط السياسي والأستاذ الجامعي، ابن منطقة كفرشوبا في الجنوب، باسل صالح، عن تلقيه تهديداً من أحد الأشخاص المناصرين للحزب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه هدّده بالتصفية الجسدية، بعد انتقاده للحزب إثر استباحة الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية خلال الأيام الماضية، ووصفه تعليقات ناشطين مؤيدين للحزب الذين تحدثوا عن عدم خوفهم من هذه الطائرات، بـ«المكابرة». وكتب صالح على حساباته الإلكترونية قائلاً: «ألم يحكمنا نصر الله وحزبه كي يتوقف الطيران الإسرائيلي عن استباحة أجوائنا؟»، مضيفاً: «لا أعرف مصدر مكابرة متلازمة القوة المفرطة وعدم الخوف من الموت، لكن ما أعرفه أن ملامح وجه الميليشياوي الذي أوقفوه في منطقة شويا (في إشارة إلى عنصر الحزب الذي كان يستقل راجمة صواريخ في منطقة شويا في حاصبيا في جنوب لبنان، وأوقفته مجموعة من البلدة بعد إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في الصيف الماضي) تقوّض كل قوة أمام حقيقة الخوف». وبعد هذا الكلام أعلن صالح عن تهديده قائلاً: «أحدهم هددني بشكل علني، وحدد مكان عملي في تهديده» في إشارة إلى الجامعة اللبنانية. وقال إن المناصر للحزب «يتحدى القانون والقوى والأجهزة الأمنية. هو يتهم ويخون ويهدد، وهناك جماعة من الجهة الحزبية عينها تصفق له». وأضاف: «جماعة من البشر يعدّون الوطنية، ونظافة الكف، على قياسهم هم فقط، وكل من يقول لا، هو خائن وعميل ويجب الاقتصاص منه». ويضع صالح «هذا التهديد العلني في يد الأجهزة الأمنية المحلية، والجهات الدولية التي تراقب، عن كثب، كل ما يجري في لبنان»، مضيفاً: «نحن في صراع مباشر مع حكم تحالف الميليشيات والمافيات، نحن تحت رحمة السرقة والاحتيال ومصادرة الحقوق من ناحية، وتحت رحمة كاتم الصوت من ناحية ثانية». ويتهم صالح «الذباب الإلكتروني الذي يدور في فلك (حزب الله)»، بالوقوف خلف هذه التهديدات، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه يتبع الإجراءات القانونية حيال التهديد الذي تعرض له، لافتاً إلى أنه تقدم بدعوى قضائية. ويشير إلى أن قوى الأمن اتصلت به بعد 48 ساعة من إعلانه عن تعرضه للتهديد وسؤاله عما إذا كان يتعرض لخطر داهم، لكنه يقول إن إدارة الجامعة اللبنانية التي وُضع التهديد في عهدتها أيضاً كونه أستاذاً فيها، «لم تبادر إلى فعل أي شيء، كذلك رابطة الأساتذة المتفرغين». ويربط صالح هذه التهديدات بالاستحقاق الانتخابي المقبل والحراك الذي يقوم به إلى جانب مجموعة من الناشطين في منطقة الجنوب، ويرى أن ما أزعج «الذباب الإلكتروني» بشكل أساسي هو «انتقاده لصورة المقاتل الذي لا يُقهَر الذي يحاول الحزب رسم صورته منذ 35 عاماً، ووصْف هذا المقاتل بالميليشياوي». وأضاف صالح: «معركة الجنوب هي الأخطر بالنسبة إلى (حزب الله) وهو الذي استطاع ترهيب الانتفاضة الشعبية التي خرجت من بيئته في الأيام الأولى للمظاهرات عام 2019، وبالتالي سيبذل جهده لعدم انعكاس أي حراك سياسي ضدّه على صناديق الاقتراع، وبالتالي سيواجه أي عمل سياسي في الجنوب». ولا يستبعد صالح أن تتصاعد الحملات ضد معارضي الحزب في الفترة المقبلة مع اقتراب الانتخابات النيابية، «لا سيما مع محاولة المجموعات رصّ صفوفها لخوض المعركة»، مضيفاً أن «الضغوط يمكن أن تتجسد بألف طريقة، ولعل تصفية الناشط والباحث السياسي لقمان سليم خير دليل على ذلك». وتعيد هذه التهديدات إلى الذاكرة تلك التي استهدفت المعارضين الشيعة في انتخابات عام 2018 وبينهم الصحافي علي الأمين، حيث تم الاعتداء عليه في الجنوب، حيث كان الأمين مرشحاً لمقعد نيابي في المنطقة. ولا تستبعد الباحثة والأستاذة الجامعية منى فياض، أن يصعّد «حزب الله» تهديده وحملته ضد معارضين عشية الانتخابات، وقد تصل إلى حد الاغتيالات. وتضع فياض هذه التهديدات في خانة الدفاع عن النفس وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تهديدات (حزب الله) لمعارضيه لا تتوقف وقد تزيد حدّتها مع اقتراب موعد الانتخابات التي لا يعمل فقط (حزب الله) خلالها للحصول على أكبر عدد من المقاعد، إنما لإثبات أن شعبيته لم تتراجع في ظل الاستياء الشعبي الذي بات واضحاً في بيئته في الفترة الأخيرة». وتضيف: «كل ما يحصل في الفترة الأخيرة من الحديث عن استقدام الغاز الإسرائيلي إلى لبنان وتنازل السلطة اللبنانية عن مساحة في الحدود البحرية وما يُعرف بالخط 29... هذا كلّه بمقاييسهم خيانة موصوفة». وترى أن «كل ذلك بعلم (حزب الله) الذي بات في موقع الدفاع عن النفس بعدما انكشف أمام جمهوره وهو الذي يدّعي المقاومة وتحرير الأراضي المحتلة، وبالتالي سيلجأ إلى التهديد والتخويف»، مضيفة: «بدأنا نسمع بتركيب ملفات عمالة وغيرها بحق البعض كان آخرها لصحافي لبناني بتهمة العمالة، لكتابته مواضيع تنتقد (حزب الله) والثنائي الشيعي (الحزب وحركة أمل)».

لبنان يدين "الاجتياح" الروسي ويعاني "الأمرّين": غلاء وتضخّـم!

نداء الوطن... مع بدء تصاعد الدخان من فوهة الآلة العسكرية الروسية، توالت التحذيرات الأممية والدولية من التداعيات الكارثية لاجتياح أوكرانيا على نظام الاقتصاد الإقليمي والعالمي، كما نبّه صندوق النقد الدولي، بينما دقتّ الولايات المتحدة ناقوس الخطر من وقوع "أزمة لاجئين جديدة ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم"، فضلاً عن نشوء أزمة غذائية تحاصر الدول النامية ربطاً بارتفاع أسعار القمح، ما قد ينتج عنه "جوع أكثر شدة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان". وانطلاقاً من تمسكه بـ"المبادئ الراسخة والناظمة للشرعية الدولية التي ترعى الأمن والسلم الدوليين، وفي طليعتها مبدأ إحترام سيادة الدول ووحدة اراضيها وأمن حدودها"، ونظراً لما شهده تاريخه الحديث من "اجتياحات عسكرية لأراضيه ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر"، لم يتردد لبنان أمس في إدانة "الاجتياح" الروسي للأراضي الأوكرانية، داعياً موسكو في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى "وقف العمليات العسكرية فوراً" وتجنيب العالم "مآسي الحروب ولوعتها". أما على مستوى العصف الاقتصادي للعدوان الروسي على أوكرانيا، فيقف لبنان على شفير أزمة جديدة تضاف إلى باقة أزماته الاقتصادية والمالية والمعيشية، وسيعاني بنتيجتها "الأمرّين": غلاء الأسعار وتفاقم التضخم، حسبما أكدت مصادر اقتصادية، موضحةً أنّ "الساحة اللبنانية لن تكون بمنأى عن تأثيرات الحرب الأوكرانية، لا سيما وأنّ لبنان يستورد 50% من حاجاته من القمح من أوكرانيا، ما يهدد بضرب سلسلة تموينه من هذه المادة الحيوية، التي بدأت تتفاقم أزمتها أساساً نتيجة غياب التمويل من مصرف لبنان الذي لم يعد يفتح الاعتمادات بالدولار لاستيراد القمح بالسهولة نفسها التي كانت سائدة خلال فترة الدعم السابقة". وإذ نوّهت بأنّ "توقف المطاحن عن تسليم الأفران القمح ناتج عن تأخر المصرف المركزي في تسديد المستحقات المالية للبواخر الراسية في عرض البحر بانتظار فتح الاعتمادات"، أشارت في المقابل إلى "وجود مخزون يكفي لقرابة الشهرين في مخازن المطاحن لكن في حال انقطاع الاستيراد من أوكرانيا، فإنّ الخيارات البديلة غير واضحة راهناً، وهي قد تشمل الاستيراد من دول أخرى من بينها الولايات المتحدة أو رومانيا والهند"، آخذةً في هذا السياق على الدولة اللبنانية عدم وجود "استراتيجية أمن غذائي" لديها، تمكن من احتواء أزمات طارئة من هذا النوع. وفي حين ارتفع سعر طن القمح عالمياً ليتجاوز الـ300 دولار أمس، فإنّ المصادر ترى أنّ "الأثر الأكبر على المالية العامة سيكون متصلاً بمسألة ارتفاع سعر النفط مع تخطي سعر البرميل عتبة الـ100 دولار، خصوصاً وأنّ لبنان يستورد ما معدله 4 مليارات دولار من النفط والمحروقات الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع متزايد في تسعيرة البنزين والمازوت، فضلاً عن ارتفاع سعر الغاز عالمياً، وإلى تفاقم عجز ميزان المدفوعات ما سيشكل تالياً ضغطاً إضافياً على الليرة المنهارة أصلاً رغم تعاميم المصرف المركزي وسياساته المالية القصيرة الأمد". وفي ضوء ذلك، أشارت المصادر إلى أنّ "الضغط المتزايد على الليرة سوف يلتهم ما تبقى من قدرة المواطن الشرائية"، موضحةً أنّ ارتفاع أسعار المحروقات "سينعكس تلقائياً وبأشكال مباشرة وغير مباشرة على كافة السلع الاستهلاكية نتيجة ارتفاع كلفة التنقلات داخلياً، بالإضافة إلى الارتفاع المتوقع في أسعار كافة المواد والبضائع المستوردة".

الإنقسام الوزاري يهدّد خطة الكهرباء رغم تحذيرات البنك الدولي... عون يستعجل شركة التدقيق .. وتهافت على الخبز والمحروقات... 

اللواء... يسابق الحكم ومعه الحكومة، عن اتفاق أو عن اضطرار، الوقت، في ما خصَّ سلسلة من الاستحقاقات من خطة الكهرباء، التي دعي مجلس الوزراء لاقرارها عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، إلى الموازنة المنجزة، وغير المرغوب فيها، التي تحط في بعبدا بين وقت وآخر قريبين، لتحصل على التوقيع من الرئيس ميشال عون، قبل احالتها إلى مجلس النواب، في محاولة لتعديل الاجندات، بحيث قد تقر قبل بدء الانتخابات النيابية التي تتزايد التحضيرات لاجرائها، لوجستياً، وادارياً ومالياً، فيما تنصب الجهود على تدارك النتائج الكارثية للتدخل العسكري الروسي ضد نظام اوكرانيا الموالي للغرب، لجهة اللبنانيين العالقين هناك من طلاب ورجال أعمال، إلى المخاوف من أزمة رغيف، والاشارة إلى ان لبنان يستورد القسم الأكبر من القمح الأوكراني لصناعة الرغيف ومشتقاته والطحين وما تدخل في صناعته كغذاء، فضلا عن ا لمخاوف من أزمة ارتفاع في أسعار المحروقات كارتداد مباشر لارتفاع سعر برميل النفط إلى ما فوق إلى 105 دولارات للبرميل مع قفزات هائلة بسعر الذهب، جعلت اللبنانيين يتهافتون على السوبر ماركات والأفران لشراء الخبز والكعك وما يرتبط بها، في وقت كانت فيه الجالية الاوكرانية في بيروت تتظاهر في محيط السفارة الروسية ببيروت، تنديداً بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، وسط هلع في صفوف الجالية اللبنانية هناك. وسط ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون عند الثالثة من بعد الظهر للبحث في خطة الكهرباء وامور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. ولم يعرف ما اذا كان موعد الجلسة ثابتاً في ظل استمرار التباين والخلاف على خطة الكهرباء. وعشية الجلسة، أبلغ المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، مع فريق عمل الرئيس نجيب ميقاتي ان البنك يرغب برؤية تبني الحكومة لخطة الكهرباء في أسرع وقت ممكن، لأنها شرط أساسي للبنك الدولي من أجل تأمين التمويل لقطاع الكهرباء. على صعيد التحقيق في حساب مصرف لبنان، استقبل الرئيس عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا، وفدا من شركة «الفاريز ومارسال» ضم السيدين جيمس دانيال وبول شارما، حيث تم في حضور مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان السيدة كريستال واكيم، شرح المراحل التي توصلت اليها الشركة في التدقيق الجنائي في تقييم «الداتا» التي وصلتها من مصرف لبنان. ومن المقرر ان ينتهي التقييم مع بداية الأسبوع المقبل حيث ابدى الوفد امله في ان تكون «الداتا» التي تسلمتها الشركة متوافقة مع لائحة المعلومات التي طلبتها. وهكذا، إنشغل لبنان الرسمي والشعبي بمتابعة اخبار الحرب الروسية– الاوكرانية التي اندلعت على نطاق واسع فجرامس، واهتم المسوؤلون بإنعكاساتها على اللبنانيين في اوكرانيا بشكل خاص حيث توجد جالية لا بأس بها بين رجال اعمال وطلاب، وكذلك انعكاسها على الاقتصاد العالمي الذي يتاثر به لبنان لا سيما على صعيد ارتفاع اسعار القمح والمحروقات وربما تراجع تصديرها. وفي هذا الصدد، اعلن عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس ان الازمة الروسيّة- الأوكرانيّة ستؤثر حكماً على أسعار المحروقات وسيرتفع سعر البنزين ليصل إلى حوالى الـ 400 ألف هذا إذا بقي سعر الدولار مستقراَ على ما هو عليه اليوم. كما اشار مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري الى «اننا نستورد القمح من اوكرانيا ورومانيا وروسيا، ونعمل من اجل تأمين الامن الغذائي لـ 7 مليون شخص». ولفت الى ان «مخزون القمح يكفي لمدة شهر ونصف، لافتا الى ان هناك 4 و5 بواخر في طريقها الى لبنان وبعض المطاحن ترفض تسليم القمح بإنتظار ارتفاع اسعاره العالمية، ولكن المادة لا تزال مدعومة مئة في المئة. من جانبه، اكد نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران علي ابراهيم ان «القمح موجود في المطاحن، لكن هناك خلافاً بين وزارة الاقتصاد وأصحاب المطاحن على تسعيرة النخالة، مشيراً الى انه «اذا لم تسلّم مادة الطحين للافران سنصل الى ازمة رغيف ونأمل ان تحل المشكلة اليوم». على الصعيد الرسمي لمتابعة اوضاع اللبنانيين، اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وتداول معه في أوضاع أبناء الجالية اللبنانية في أوكرانيا والإجراءات الاحترازية الواجب اعتمادها لتأمين سلامتهم وتوفير الحاجات الضرورية لهم. وشدد الرئيس عون على «ضرورة إبقاء التواصل قائما معهم لمتابعة أوضاعهم ومواكبة التطورات وما يمكن اتخاذه من إجراءات عند الضرورة بالتعاون مع سفارات الدول الصديقة في أوكرانيا» . واكد الوزير بو حبيب للرئيس عون ان «الوزارة تجري الاتصالات اللازمة في هذا الاطار لمتابعة أوضاع أبناء الجالية اللبنانية في أوكرانيا والطلاب اللبنانيين الذين يتابعون دراستهم هناك». وزار بو حبيب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعه على ما تقوم به الوزارة من مساعٍ بعد إندلاع الازمة الروسية- الأوكرانية ومعالجة تداعياتها على اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا. وقال بو حبيب بعد اللقاء: لقد شكلنا خلية أزمة مكونة من موظفين ودبلوماسيين في وزارة الخارجية وسفراء لبنان في بولندا وأوكرانيا ورومانيا وروسيا، وقد وضعنا خطاً هاتفياً مفتوحاً لمتابعة التطورات، كما أنشأنا تطبيقا هاتفيا لتمكين اللبنانيبن المقيمين في أوكرانيا من الدخول اليه وتسجيل أسمائهم لكي يتواصلوا مع السفارة اللبنانية حول إقامتهم أو ذهابهم وإيابهم. وأضاف: كما إجتمعت (امس) مع سفراء جوار أوكرانيا ومنهم سفير بولندا وسفير رومانيا وقد أبلغونا أن الطرق البرية ستكون مفتوحة أمام اللبنانيين الذين يرغبون بمغادرة أوكرانيا براً الى رومانيا أو بولندا، كما نعمل على إصدار بيان يدين، بإسم الدولة اللبنانية أعمال الحرب، ويدعو الى الحوار عبر أقنية الأمم المتحدة. وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا دعت فيه «بعد التشاور مع سفارة لبنان في أوكرانيا، جميع الرعايا اللبنانيين المقيمين في اوكرانيا الى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء حالياً في اماكن آمنة، وحثت الرعايا اللبنانيين الراغبين بالمغادرة على تسجيل اسمائهم على الرابط الالكتروني التالي: https://mfa.gov.lb/Ukraineform

واوضح البيان «ان الوزارة تتابع اتصالاتها السياسية مع جميع الدول المعنية والصديقة، بما فيها دول الجوار لتأمين الممرات الآمنة وتسهيل مغادرة الرعايا اللبنانيين الراغبين بذلك وفقا» لتطور الحالة الامنية، وستقوم باصدار بيانات لاحقة تشرح فيها الخطوات المتخذة بهذا الخصوص». ونظمت الجالية الاوكرانية في لبنان وقفة إحتجاجية امام السفارة الروسية في بيروت، إستنكاراً للقصف الروسي على اوكرانيا. وقال السفير الأوكراني «أشدّد على ضرورة وحدة الشعب الأوكراني، وأستنكر الغزو الروسي، وأنوّه برسائل التضامن التي وصلت إلى الجالية الأوكرانية.

لجنة الكهرباء: لا توافق

في الداخل، ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي امس في السراي الحكومي إجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة خطة الكهرباء قبل عرضها على مجلس الوزراء. وشارك في الإجتماع: وزير التربية عباس الحلبي، وزير العدل هنري الخوري، وزير المالية يوسف خليل، وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الإتصالات جوني القرم، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير الثقافة محمد مرتضى، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الأشغال العامة علي حمية، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان كمال حايك، ومدير مكتب الرئيس ميقاتي جمال كريّم. وقد انتهى اجتماع اللجنة الوزارية قرابة السابعة مساء من دون البت في الملف. وكان من المفروض ان يعقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، للبحث في خطة الكهرباء اذا انتهت منها اللجنة الوزارية، وأمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. لكن ما حصل في اجتماع اللجنة ارجأ على الارجح الجلسة الى وقت لاحق حتى لا تنتقل اجواء الخلاف الى مجلس الوزراء في بعبدا.لكن حتى ساعات المساء لم يكن قد حسم تأجيل الجلسة او عقدها. وتبين ان سبب الخلاف في اللجنة هو تمسك وزير الطاقة ببعض بنود خطته عبر تشغيل معملي الزهراني وديرعمار بواسطة 3 مصادر الغاز والديزل والفيول الثقيل، ولكن المعملين لا يكفيان لسد حاجة لبنان من الكهرباء 2800 ميغاواط ولا بد من اقامة معمل سلعاتا، وهذا ما كان موضع رفض من الرئيس ميقاتي ومعظم الوزراء نظراً لكلفته العالية من استملاكات وإنشاءات وسواها وعدم جدواه الاقتصادية، وقد اشار ميقاتي الى ان هناك عروضاً كثيرة من الخارج منها عرض شركة «سيمنيز» الالمانية التي تعهدت بتوفير الكهرباء 24 ساعة على اربع وعشرين بكلفة 8 سنت للكيلو واط بطريقة «بي او تي». ويجب إدخال هذه العروض في الخطة.

عراقيل لإرجاء الانتخابات

انتخابياً، اعتبرت مصادر سياسية ان اصرار رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل على انشاء «الميغاسنتر»، كشرط لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة، بالتزامن مع المطالبة بتعديل قانون الانتخابات بخصوص حصر تصويت المغتربين بالنواب الستة وليس لـ 128 نائبا، كما هو في القانون الحالي، معناه عرقلة واضحة لاجراء الانتخابات، بالرغم من كل الادعاءات بالحرص على أجرائها ظاهريا، امام الرأي العام والخارج. وقالت المصادر انه يستحيل انشاء «الميغاسنتر» تقنيا، بما تبقى من الوقت الفاصل، بينما يعارض اكثر من طرف ضمنيا انشاؤه، ومن بينهم حزب الله، حليف التيار الوطني الحر، لاعتبارات تتعلق بتفلت قسم من الناخبين من هيمنته. اما تعديل قانون الانتخابات، بما يتعلق بتصويت المغتربين، فمرده إلى ان عددا كبيرا من هؤلاء المغتربين، يقترعون في الدائرة التي من المرتقب ان يترشح فيها باسيل بالبترون. ويخشى استنادا الى استطلاعات الراي التي اجريت، ان يقترعوا ضده ،وقد اصبح من المستحيل، بظل الخلاف المستفحل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب جبران باسيل واطراف اخرين يعترضون على التعديل ايضا. وتوقعت المصادر ان تتصاعد مواقف الفريق الرئاسي المطالبة بتعديل قانون الانتخابات النيابية بخصوص المغتربين والمطالبة بانشاء الميغاسنتر، في الايام القليلة الماضية، بينما اصبح واضحا، بأن هناك استحالة لتحقيق هذين المطلبين، قبيل اجراء الانتخابات، ولكن يخشى من عراقيل مفتعلة او احداث غيرمتوقعة لحليف التيار الوطني الحر للاطاحة بالانتخابات، لتفادي الخسارة شبه المؤكدة للتيار في العديد من الدوائر الانتخابية، بسبب رفض معظم الاطراف التحالف معه، خلافا لما كان يحصل سابقا.

السنيورة في دار الفتوى

سياسياً، وبعد المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس فؤاد السنيورة حول طبيعة المواجهة والحاجة للاقتراع وعدم ترك الساحة للطارئين، زار السنيورة دار الفتوى، والتقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، في محاولة «لتوضيح حقيقة المعركة الانتخابية» في ضوء الانهيارات الكبرى التي يشهدها لبنان. وقال ردا على سؤال عن وجود خلاف مع الرئيس سعد الحريري ومحاولة لملء الفراغ قال: «أولا، ليس هناك من خلاف مع سعد الحريري على الإطلاق، أمَّا موضوع الحلول محل سعد الحريري، فلقد ذكرت ذلك بكلام شديد الوضوح، أنا لست هنا من أجل أن أحل محل سعد الحريري، لا أحد يحل مكانه، وأوردت حرفيا البارحة في كلامي، وسأعيد قراءة ما قلته البارحة: لا أحد- وبشكل مطلق- يمكن أن يرث الرئيس سعد الحريري، فهو زعيم لبناني له كل الاعتبار. وبقي ملف ترسيم الحدود البحرية في الواجهة. وكشف مساعد وزير الخارجية الاميركي الأسبق دافيد شنكر عن عرض قدمه بعض أعضاء الحكومة اللبنانية كصفقة لرفع العقوبات عن النائب جبران باسيل. وقال لا اعتقد ان الادارة الاميركية تقبل بهذا النوع من المقايضة. ولكن سنرى الى اين تصل. هوكشتاين قال انه سينتظر لمدة اسبوعين ثم سيلغي الاتفاق.

1060152 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 3152 إصابة جديدة بفايروس كورونا مما رفع العدد التراكمي إلى 1060152 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصر و«التعاون الخليجي» يتوافقان على استمرار التنسيق لدعم «الأمن العربي»..حميدتي ولافروف يتفقان على تفعيل الاتفاقيات بين البلدين... ليبيا: باشاغا يعلن جاهزية حكومته... والدبيبة يتمسك بمنصبه... الاستقطاب السياسي يزيد خلافات الليبيين حول السلطة.. قضاة تونس يحتجون على «استهداف السلطة القضائية»..«إعلان العيون» ينوه بدور المغرب في القضايا الإقليمية..

التالي

أخبار لبنان.. الأمن العام «يحتجز» اللبنانيين؟.... الرغيف في واجهة الأزمات.. وزير الخارجية لـ"نداء الوطن": "النأي بالنفس" يتعلّق بعلاقتنا بدول الخليج.. أوكرانيا لبنانياً: الانقسام تجاه السياسة الغربية.. ملامح أزمة قمح ونقص في مادة الزيت... يستورد 60 % من احتياجاته من القمح من أوكرانيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,104,130

عدد الزوار: 6,752,923

المتواجدون الآن: 111